تفسير الكتاب المقدس
تفسير الكتاب المقدس هو عملية دراسة وتحليل النصوص الموجودة في الكتاب المقدس بهدف استخلاص المعنى الديني والروحي والأخلاقي منها. يعتمد هذا التفسير على مجموعة من المناهج التي تشمل النقد النصي، النقد التاريخي، النقد الأدبي، والتأويل اللاهوتي. يُنظر إلى الكتاب المقدس من قبل العديد من الديانات التوحيدية كأساس مقدس للإيمان والممارسة الدينية، وبالتالي، تعتبر عملية التفسير هامة لفهم الرسائل الإلهية وتطبيقها في سياقات معاصرة.
تفسير الكتاب المقدس يشير إلى العملية العلمية والروحية التي يتم من خلالها دراسة النصوص الموجودة في الكتاب المقدس بهدف فك شيفرتها وفهم المعاني والرسائل التي يُعتقد أنها موحاة من الله. يشمل هذا التفسير تحليل السياقات التاريخية، والأدبية، واللغوية، بالإضافة إلى مقارنة الترجمات المختلفة والمخطوطات القديمة. يُقدم المفسرون، الذين يأتون من خلفيات دينية وثقافية متنوعة، تأويلات مختلفة قد تعكس معتقداتهم اللاهوتية أو توجهاتهم الفكرية. تتميز أعمال التفسير بالعمق والتدبر في محاولة لتقريب النصوص الدينية إلى الواقع المعاصر وجعلها ذات صلة بالحياة اليومية للمؤمنين.
من خلال تفسير الكتاب المقدس، يحاول العلماء واللاهوتيون الوصول إلى فهم أعمق لكتاب يعود تاريخ كتابته إلى آلاف السنين، مما يتطلب المواظبة على دراسة اللغات الأصلية التي كُتب بها الكتاب – اللغة العبرية، اللغة الأرامية، اللغة اليونانية – وكذلك السياق التاريخي والثقافي للتقاليد التي نشأت فيها هذه النصوص.
تحظى عملية التفسير بأهمية خاصة بين المؤمنين والعلماء على حد سواء، حيث تؤثر نتائج التفسير مباشرة على الفهم العقائدي والممارسة الدينية للأفراد والجماعات.