عام

تعافيت بك ف85 ج2 – رواية تعافيت بك PDF

تعافيت بك ف85 ج2 - رواية تعافيت بك PDF

تعافيت بك ف85 ج2 – رواية تعافيت بك PDF

 

تعافيت بك ف85 ج2 - رواية تعافيت بك PDF
تعافيت بك ف85 ج2 – رواية تعافيت بك PDF

 

الجزء الثاني

الفصل الخامس والثمانون (بكل راحة ويسر)

 

“لا خير لي بعدك في دنياي، فمنكِ أملي ولكِ مسعاي”

_________________________

 

 

 

اكتفيت من الدنيا بنفسٍ طيبة وكفيت لكل العالم شري، فلم يأتٍ يومٌ وأردت فيه أن يتبدل خيري، لم أرد يومًا أن يمدحني أيًا منهم لكن فقط وددت أن ينالوا من عطفي وخَيري، وددت فقط أيامًا عادية بنفسٍ هادئة لا يقارنها خوفي ولا يمس مذاق الحزن جوفي.

 

 

 

رفع الرجل صوته مرحبًا بهم:

“الله أكبر، تبع الأستاذ رياض !! حبيبنا الغالي، دي البهايم بترقص من فرحتها بيكم، أنا نفسي عاوز ارقص من فرحتي”

 

 

 

حاول” عامر” كتم ضحكته لكنه فشل في ذلك فالتفت يوليهم ظهره حتى سأله” وليد” بنبرة هامسة:

“بتضحك على إيه يا حيوان؟!”

 

 

 

_” مش قادر امنع نفسي أني اتخيل الراجل دا والبهايم بيرقصوا ترحيبًا بينا”

رد عليه” عامر” بذلك حتى كاد يضحك” وليد” هو الأخر حينما تخيل المنظر لكنه تحلى بالثبات ثم اعتدل هو و“عامر” فتحدث الرجل بعد التعارف عليهم:

 

 

 

“طب اؤمروني يا بهوات عاوزين إيه؟! خير رقابتي سدادة ليكم”

 

 

 

قبل أن ينطق أيًا منهم تدخل” عامر” يقول بمرحٍ وحماسٍ نبع عن تلقائيته:

“عقبال ولادك وحبايبك إن شاء الله عندنا عقيقتين بتوع ابني وولاد أخويا وعاوزين عِجلين حلوين زيك كدا علشان الأضحية.”

 

 

 

تلاشت البسمة من على وجوه الجميع وخيم الصمت وفي تلك اللحظة هل الركض يفيد بشيءٍ؟! أم أنهم سيلاحقون مصيرًا مجهولًا لم يعلمه أيًا منهم؟، تأهب جسد الرجل وطغى الضيق على ملامحه وظهر ذلك من خلال نظرة عينيه فاقترب منه” خالد” بلهفةٍ يقول بتوترٍ إثر حديث الأبله الذي وقف يرمش ببلاهةٍ:

 

 

 

“معلش يا معلم اعذره، هو الفرحة مش سيعاه والكلام داخل في بعضه، معذور اصله جاي بعد شوقة”

 

 

 

نظر له الرجل نظراتٍ ثاقبة ثم قال بقلة حيلة:

“لا حول ولا قوة إلا بالله، حصل خير يابني، ربنا يكرمه ويتربى في عزه….بـس الكلام كدا ميصحش، عيب كدا”

 

 

 

قبل أن ينطق أيًا منهم تدخل” وليد” يقول بحنقٍ:

“الله !! ما خلاص يا معلم متكبرش الموضوع، قولنالك فرحان والعيل جاي بعد شوقة، وبعدين هو قال عِجلين يعني حاجة معتبرة، أومال لو كان قال خروفين بقى؟!”

 

 

 

شهق” حسن” في تلك اللحظة بدهشةٍ فيما لطم” طارق” وجهه بكلا كفيه وهو يقول بأسفٍ على تلك اللحظة:

“بيعكها ابن مرتضى، بيعكها على دماغنا”

 

 

 

اتسعت عيني الرجل بدهشةٍ وظهر الشر في نظراته ولم يختلف حال” خالد” عنه كثيرًا بل نظر لهما بسخطٍ وفي تلك اللحظة رفع” ياسين” ذراعيه يقول بشجاعةٍ:

“بــس !! الباقي عليا أنا يا معلم”

 

نظروا له بدهشةٍ جميعهم فاقترب هو منهما يمسكهما من ثيابهما من الخلف وابتسم بسمةٍ هادئة تزامنًا مع قوله:

 

 

 

“هدي نفسك يا معلم، أنا هريحك وأريح الدنيا كلها”

 

 

 

سحبهما بعد جملته تلك من ملابسهما وأشار لـ” حسن” و” ياسر” يتبعانه للخارج، خرجا خلفه كليهما وهو يقوم بجر الأخرين حتى وصل للخارج فقال بصوتٍ عالٍ لهما:

 

 

 

“و رب الكعبة اللي هسمع صوته فيكم لأجيب أجله وآكله للبهايم، ولا منك ليه؟! لو واحد فيكم خرج برة العربية أنا هروحه سحب في العربية”

 

 

 

نظر” عامر” و” وليد” لبعضهما فصرخ” ياسين” بصوتٍ عالٍ:

“حــسـن !! يــاسر !! افتحوا العربية”

 

 

 

فتح” ياسر” السيارة وهو يحاول جاهدًا كتم ضحكته فقام” ياسين” و” حسن” بوضعهما في السيارة وأغلق عليهما” ياسين” بعدها وهو يشير لهما بالتريث.

 

 

 

جلس” وليد” و” عامر” داخل السيارة بمللٍ بعدما دخل الثلاثة مرةً أخرى للداخل فتحدث” وليد” بتعجبٍ:

“هو ماله؟؟ أول مرة أشوفه متعصب كدا، الواد كان هادي”

 

 

 

رد عليه” عامر” مفسرًا:

“كدا ياسين متعصب بجد، اسألني أنا على قلبته ممكن يكسر الدنيا وبعدها يفوق كأن محصلش حاجة”

 

 

 

حرك” وليد” رأسه متفهمًا فقال” عامر” بتوترٍ وصوتٍ مهتز:

“هو….هو أنا عكيت الدنيا أوي؟؟ على فكرة مكانش قصدي أصلًا”

 

 

 

رد عليه” وليد” بثباتٍ:

“أنتَ مغطلتش ياض في حاجة، دا حقك، دا أنتَ مكبره كمان، عارف العِجلين بكام؟! هو اللي مخه ضيق، مش احسن لو كنت قولتله عاوز جِديين حلوين ولا خروفين؟!”

 

 

 

ابتسم” عامر” بوجهٍ مبتهج وهو يقول بمرحٍ:

“أيوا صح !! طب والله أنتَ بتفهم، أقولك؟! فيه سندوتشات لسه في الشنطة هاتهم ناكلهم لحد ما يخلصوا”

 

 

 

ابتسم له” وليد” فقام” عامر” بسحب الحقيبة الممتلئة بالطعام يأكلا منها سويًا وقبل أن يشرعا في تناول الطعام تحدث” عامر” بحماسٍ تغلفه اللهفة:

 

 

 

“تيجي نعمل تيك توك؟!”

 

 

 

ابتهج وجه” وليد” و ابتسم ببلاهةٍ فيما أخرج” عامر” هاتفه وشرع في فتح التطبيق لتصوير الفيديو القصير لهما سويًا.

 

 

 

في الداخل وقع الاختيار على الماشيتين أخيرًا وتم دفع المبلغ المالي وقام صاحب المزرعة بأمر العمال بنقلهم للسيارة، ومن بعدها خرج الشباب من المكان وقبل وصولهم للسيارة تحدث” ياسر” بتشفٍ:

 

 

 

“تلاقيهم متكدرين في العربية ومفيش واحد فيهم طايق نفسه، يستاهلوا هما الجوز”

نظر له الشباب بثقةٍ وكلًا منهم يؤكد صدق حديثه بنظراته

 

 

 

_” بحبك يا صاحبي…..من وأنا لسه بَحبي وأنا مسنود عليك”

كانا كلًا منها يرددها وهما يجلسان في السيارة يقوما بتصوير الفيديو عبر أحد التطبيقات وكأنهما لم يفعلا شيئًا من الأساس.

 

تعافيت بك ف85 ج2 – رواية تعافيت بك PDF