عام

تعافيت بك ف39 ج2 – رواية تعافيت بك PDF

تعافيت بك ف39 ج2 - رواية تعافيت بك PDF

تعافيت بك ف39 ج2 – رواية تعافيت بك PDF

 

تعافيت بك ف39 ج2 - رواية تعافيت بك PDF
تعافيت بك ف39 ج2 – رواية تعافيت بك PDF

 

الجزء الثاني

 

الفصل التاسع والثلاثون (تسببت بمصيبةً)

 

سُبحان من جَعل تلك العيون جميلة، ليقع قلبي بهما وأصبح أنا في حُبهما ما بيدي حيلة.

_________________________

 

 

 

لقد مررت بالكثير والكثير حتى اصبحت ما أنا عليه اليوم، لقد عانيت وبالقسوة مررت، حتى حياتي سئمت، وكأني مُذنبٌ أو مثل المحارب سُرق سيفي وفي النهاية بمفردي بقيت، لا الفرار أنقذني ولا على البقاء استطعت، أنا من عاش كريمًا حتى الآخرين لا أؤذي حتى تفاجئت في نهاية المطاف أن من ذاق مني الأذىٰ كان نفسي.

 

 

 

_” مــيــمــي”

تفوهت بها كلًا من “خديجة” و”هدير” و من بعدها ركضا نحوها تحت نظرات التعجب من الأخرين، حتى ارتميا عليها وكلًا منهما تستقر أسفل ذراعها حتى انتبهت “خديجة” لوضع “هدير” المماثل لوضعها فابتسمت لها الأخرى وكأنها تقول لها سأخبرك، وفي لمح البصر اجمتعت بقية الفتيات حولهن وأصوات فرحهم وحديثهم المرح برؤيتها تنطلق في المكان، وبقية العائلة تقف بملامح مستنكرة حتى تحدثت “ميمي” تقول بقلة حيلة:

“طب اقعد طيب علشان طلعت السلم ورجلي تعبتني، قعدوني يا عيال”

 

 

 

أخذتها “خديجة” و”هدير” أيضًا وأجلسوها على الأريكة وسط السيدات، فتحدث “ياسين” مُردفًا للجميع:

 

 

 

“دي ميمي يا جماعة، أمنا اللي ربتنا وكل حاجة لينا، انتو شوفتوها في فرحي، هي كانت موجودة”

 

 

 

اجتمعوا حولها يرحبون بها بحبورٍ وتحية وتقدير لوجودها بين الجميع، حتى أتت لها “هدى” بعدما اشار لها زوجها ومعها “فارس” وهي تمد يدها لها ورافق فعلتها تلك قولها:

“اتفضلي شوفيه إسمه فارس”

 

 

 

حملته “ميمي” على يدها بمشاعر كثيرة وتأثر ظهر في عينيها وملامحها وهي تجاهد بالثبات أمام الجميع وهي تطالع الصغير على يدها حتى تحدثت تقول بصوتٍ مختنق إثر فرحتها:

 

 

 

“بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم بارك، ربنا يجعله خير الذرية الصالحة، وتشوفيه أحسن واحد في الدنيا كلها”

 

 

 

اقتربت منها “هدى” بتأثرٍ ودون أن تعي لنفسها قبلت رأسها ثم قالت بنبرةٍ متأثرة:

“ربنا يبارك في وجودك وشكرًا لدعواتك الحلوة دي، ربنا يكرمنا وتستجاب”

 

 

 

طالعتها “ميمي” بعينيها الدامعتين ثم أخفضت رأسها تطالع ذلك الذي استكان على يدها وكأنه وجد ملاذًا أمنًا له، فابتسم “حسن” وهو يقول بمرحٍ ساخر:

“أنتِ عملالنا سحر يا ميمي؟! الواد نام على إيدك !!، دا عيوطة زي ناس كدا بقى”

 

 

 

رمقته “هدير” بتوعدٍ في تلك اللحظة، بينما البقية ابتسموا على حديثه، فقالت هي مُفسرةً:

“أي طفل في الدنيا دي لما حد كبير بيمسكه لازم يهدى على دراعه، ودي حاجة معروفة، أو يمكن أنا اللي سري باتع بقى”

 

قالت جملتها الأخيرة بمرحٍ، فتحدث “وليد” بتأثرٍ:

“دي حقيقة، الحنية اللي عندك يا ميمي مش موجودة في الدنيا كلها، ويا بخت القلوب اللي حنيتك تداويها”

 

 

 

ابتسمت له هي بمعاتبةٍ اتضحت على معالم وجهها ونبرتها عند قولها:

“لسه فاكر !! نسيت ميمي يا أستاذ وليد؟! أنا مش هتكلم قصادهم، ليك روقة”

 

 

 

اقترب منه هو ثم جلس مقابلًا لها على ركبتيه وهو يقول معتذرًا:

“أنتِ مينفعش تزعلي مني ولا ينفع إنك تقللي من مكانتك علشان أنتِ عارفة غلاوتك عندي، بس حقك عليا برضه”

 

 

 

رفعت كفها تمسح على رأسه وهي تقول بنبرةٍ هادئة:

“مش زعلانة منك، بس عاوزاك تفضل زي ما أنتَ جامد وسند للي حواليك كلهم، عاوزاك تفضل وليد الجدع، بلاش يا بني تخليها تسرق منك أيام عمرك وتتفاجأ بعدها إنه ضاع منك من غير ما تفرح فيه”

 

 

 

حرك رأسه موافقًا وهو يبتسم لها، فوجد “عبلة” تقترب منهما ثم جلست بجوراه، فوجدت “ميمي” تقول بنبرةٍ مرحة:

“عبلة صح؟! حسيت بكدا من من ساعة ما شوفتك، عاوزة أقولك يا بختك بالواد دا، قلبه أبيض وحنين ويداري مهما يداري برضه حنيته باينة”

 

 

 

سألها هو بدهشةٍ مرحة:

“يداري مهما يداري !! هي قالتلك ولا إيه؟!”

 

 

 

اخفضت “عبلة” رأسها بخجلٍ منه، بينما البقية تعجبوا منه فقال هو بنفس المرح:

“وصيها عليا علشان دي جاحدة ومطلعة عيني وعين الغلبان دا، فاكرة نفسها مرات عنترة ابن شداد”

 

 

 

ضحك الجميع عليه بينما هي وكزته في ذراعه بملامح وجه حانقةً عليه، فابتسم هو لها وفجأة صدح صوت “يونس” يركض نحوها بعدما دلف مع “خلود” و هو يقول بمرحٍ:

 

 

 

“تيتة !!”

ركض نحوها فوجدها تحمل الصغير على يدها، حينها اقترب منه وقبله مرةً أخرى على جبينه وبعدها غمغم بعدة كلمات غير مفهومة كعادته، فوجد “وليد” يحمله وهو يقول بمرحٍ:

“أنا لو افهمك هريحك يا ابن خالد، نفسي أفهم أنتَ عاوز إيه”

 

 

 

تدخل “عامر” يقول بسخريةٍ:

“على ما أظن بيرحب بميمي، بُص أخبطه ورجه كويس هيتعدل معاك”

 

 

 

ردت عليه “إيمان” بحنقٍ:

“نهارك مش فايت !! يرج مين يا عامر؟! ابن اخويا أنا، وأنا اقول الواد طالع عنده خلل ليه؟”

 

 

 

ضحك الجميع عليها فأضافت هي تسأل أخيها:

“و أنتَ يا أستاذ خالد سايبه يرج ابنك عادي كدا؟!”

 

 

 

رد عليها هو بنبرةٍ ضاحكة:

“أنا نفسي رجيته مرتين قبل كدا”

 

 

 

شهق المعظم شهقة قوية مُستنكرين بها حديثه، فتحدث “ياسين” و هو يجاهد ضحكاته:

“أنتو فاكرينه بيتربى بالساهل كدا؟! لازم يتهز ويترج علشان يتعدل”

 

 

 

تدخل “طارق” يقول بتعجبٍ:

“هو تلفزيون يا ياسين !! ما تنزله تردد جديد بالمرة؟! أنا خوفت على الواد منكم يا عالم يا مجانين”

 

تعافيت بك ف39 ج2 – رواية تعافيت بك PDF