أبحاث

أمهات نبيات وقديسين – المرأة في الكتاب المقدس ج19

أمهات نبيات وقديسين - المرأة في الكتاب المقدس ج19

أمهات نبيات وقديسين – المرأة في الكتاب المقدس ج19

 

أمهات نبيات وقديسين - المرأة في الكتاب المقدس ج19
أمهات نبيات وقديسين – المرأة في الكتاب المقدس ج19

 

 

تكلمنا في الجزء السابق عن الأمهات الأوائل: زوجات الآباء البطاركة،  ونتحدث الآن في هذا الجزء عن:

ثانيا: أمهات أنبياء وقديسين:  في عرض موجز — ثم شرح وافي عن شخصية كل منهن:

1 – في العهــد القديـم:

يــوكابد أم مــوســــى:

ولنطو الآن بضعة أجيال لنقف أمام يوكابد أم موسى النبي،  وشخصية موسى هنا تطغى على كل أفراد عائلته إلى حد أننا نتناساهم،  ولكن الذي يجب أن نذكره هو شجاعة هذه الأم وابتكارها وسيلة لإنقاذ حياة ابنها.

وليس من شك في أن كل أم  تشتهي أن تحمي ابنها ولكن ليس كل أم أوتيت هذه الفكر الذي استعانت بها يوكابد لإنقاذ ابنها،  وهي لم تنقذه فحسب بل وجدت وسيلة لأن ترضعه بنفسها وهي آمنة مطمئنة.(خر 2: 1 – 10 ). 

هصـللفوتي أم شمـــشون:

ومرة ثانية نطوي الأجيال لنقف أمام امرأة ظهر لها ملاك الرب لينبئها بأنه ستكون أماً،  وهذه المرأة هي زوجة منوح أم شمشون ويقول الكتاب عنها بأنها قالت لزوجها: ” جاء إلى رجل الله ومنظره كمنظر ملاك الله مرهب جداً،  ولم تسأله من أين هو ولا هو أخبرني عن اسمه: ثم تراءى الملاك للمرأة في اليوم التالي فطلبت إليه أن ينتظر ريثما تحضر له زوجها وفعلاً انتظرها،  ودار الحديث بينهما ثم تقرأ أن منوح لم يعلم أنه ملاك الرب ” رغم وصف زوجته ورغم تنبؤ الملاك بمولد ابنهما الذي يكون نذيراً للرب “. فلم يدرك منوح حقيقة الأمر عندما رأى الملاك صاعداً في لهيب المذبح المتصاعد من تقدمتها.

حنــة أم صمــوئيــل:

ثم بعد قليل نلتقي بحنة أم صموئيل وحادثتها معروفة من الجميع يجدر بنا أن نتأمل تسبحتها الرائعة التي ترنمت بها بعد ولادة ابنها (1صم2: 1 10 )

وجدير بنا أن نذكر إيمان هذه المرأة التي لحرارة صلواتها زعم عالي كاهن العلي أنها سكرى،  ثم نذرت ما سيعطيها الله لخدمة الله ووفت بنذرها وابنها ما زال طفلاً ناهز الفطام بقليل.

يوكابـــــد

السيدة التي أنجبت أطفالا عظاما

الشواهد الكتابية (خر1 ,2: 1 –11, 6: 20,عد 26: 59,عب 11: 23 )

يوكابد اسم عبري معناه ” يهوه مجد ” هذا هو اسم أم موسى النبي , ويوكابد  أول شخصية في الكتاب المقدس لها اسم مركب من يو أو يهوه.

هي ابنة لاوي تزوجت عمرام وولدت ثلاثة أطفال كل منهم مشهورا في مجاله ( عدد 26: 59 ):

  • موسى القائد الأعظم الذي عبر بالشعب الإسرائيلي البحر الأحمر والمشرع الأول الذي عرفه العالم إذ استلم شريعة السماء من الله القدوس.
  • وهرون أول رئيس كهنة أقيم لبني إسرائيل , والمؤسس للكهنوت اللاوي.
  • ومريم النبيه المرتلة والموسيقية الموهوبة , التي رافقت أخويها في معجزة عبور بني إسرائيل البحر الأحمر وأخذت الدف بيدها , وخرجت جميع النساء ورائها بدفوف ورقص وأجابتهم مريم ” رنموا للرب فأنه قد تعظم , الفرس وراكبه طرحهما في البحر “.
  • إن ليوكابد مكانا جليا بارزا في الرواق الإلهي, فسيرتها المذكورة في الكتاب المقدس تظهر جهادها , وتصميمها وصبرها لحفظ وصيانة حياة ابنها الطفل , لقد كان لصدق نواياها وشجاعتها , أثر بالغا في رفع منزلها ومكانتها , ووضعها في صفوف أبطال الإيمان المذكورين في سفر العبرانيين الإصحاح الحادي عشر فيقول بولس الرسول: ” بالإيمان موسى بعدما ولد أخفاه أبواه ثلاثة أشهر لأنهما رأيا الصبي جميلا , ولم يخشيا أمر الملك ” ( عب 11: 23 ).
  • إن الإيمان بالله القادر علي كل شئ ملأ قلبها , وحياة السلام الداخلي حولت أفكارها لله , الذي عمل في عشيرتها السنين الطويلة سالفا فتحول النيل أمامها إلى مجرى مياه حافظ لطفلها , وفرعون إلى مربي للمولود فصممت علي الجهاد لإبقاء حياة الطفل مستعينة بخالقها ومدبّرها.
  • لقد ذكر الكتاب المقدس ثلاث مرات أنها رأت الصبي جميلا ( خر 2:2 , أع 7: 2 , عب 11: 23 ) ويعني هذا أن يوكابد كانت تفيض إيمانا , فرأت الطفل جميلا , وبالروح أدركت عطية الله , فجاهدت بإيمان ورجاء لصون حياة الطفل.
  • لقد قاد الله يوكابد لتعمل السفط , وتضع طفلها فيه ثلاثة أشهر , وأخفته بعد ذلك في الحلفاء , وأرسل ابنة فرعون الوثنية لإنقاذ الطفل من الموت وتربيته , من أجل إيمان يوكابد وتضرعها القلبي لله , حرسه الله في بيت أبيه , وفي النيل , وفي بيت فرعون الأربعين سنه الأولى من حياته.
  • لا نعرف متى ماتت يوكابد ولكن من المؤكد أنها ترى موسى في مجده يقود شعب الله ويعبر بهم البحر الأحمر , ولم تر هرون رئيسا للكهنة ولكن روحها التقية انطلقت الي باريها تشفع في أبنائها أمام الله.
  • لا يمكن أن ننسى تأثير يوكابد على موسى فهي التي وشحته بالإيمان والتضحية حتى أنه أبى أن يدعى أبن ابنة فرعون , مفضلا بالأحرى أن يذل مع شعبه , كما علمته الشجاعة , وصارت مثالا للأمهات الصالحات
  • الأم التي تحب أولادها تعلمهم حب المسيح منذ طفولتهم , تشبعهم بالإيمان والرجاء , تنشئهم ثابتين في محبة الجميع , ومحبة العشرة مع الله , مُصليين, مُرتلين , مُسبحين بالأغاني الروحية. والله الذي يعبدونه هو يحفظهم من كل سوء كل أيام حياتهم.

هصفللوتــي

لم يذكر الكتاب المقدس اسم أم شمشون بل أنها زوجة منوح وجاء في التلمود اسمها ” هصفللوتي”وهو اسم عبري معناه ” يعطي الظل علي “.

حياتها:

كانت تسكن مع زوجها في مدينة صرعه معناها (ضربة )وهي قائمة الآن وتعرف بصرعه أو سورة وتعبد حوالي 14 ميل غربي أورشليم.

كانت هصفللوتي عاقرا ( قض 13: 2 ) وكان العقم من علامات الغضب الالهي عن النساء العبرانيات.

فتراءى لها ملاك الرب وقال لها ” ها أنت عاقرا لم تلدي لكنك تحبلين وتلدين ابنا “( قض 13: 3 ) لأنها كانت في عيني الله تستحق أن يظهر لها شكل ملاك قدر ما تحتمل الرؤية وهاهو يبشرها بنفسه بأنها تحبل وتلد ابنا وقد أعطاها ملاك الرب تحذيرات تخصها وتخص ابنها وهي:

  • عدم شرب الخمر والمسكر.
  • لا تأكل شيئا نجسا ( حسب الشريعة ).
  • من كل ما يخرج من جفنه الخمر لا تأكل.
  • لا يعلو موسى رأسه لأن الصبي يكون نذيرا من البطن.

وهو يبدأ أن يخلص إسرائيل من الفلسطينيين.

فأسرعت هصفللوتي بعد حديث الملاك معها ودخلت منزلها وأخبرت زوجها بأن نبيا من رجال الله جاء إليها ومنظره كمنظر ملاك الله ” أي جميل الطلعة ومرهب جدا ” أي مخوف يدعو للاحترام والرعب المقدس وتحدثت مع زوجها بالبشارة العظيمة التي حملها إليها رجل الله إذ أنبأها بأنها ستحبل وتلد ابنا وحذرها من أن تشرب خمرا أو مسكرا أو تأكل شيئا نجسا لأن ابنها المولود يكون نذيرا للرب وهو جنين في بطن أمه وبطول أيام حياته وما أن علم منوح ببشارة الملاك لها حتى قام ورفع صلاة إلى الله وقال ” أسألك يا سيدي أن يأتي أيضا إلينا رجل الله الذي أرسلته ويعلمنا ماذا نعمل للصبي الذي يولد ” ( قض 13: 8 ).

وقد تراءى ملاك الرب ثانية كما طلب منوح فظهر لزوجته وهي جالسة في الحقل وحدها – فذهبت مسرعة وركضت إلى زوجها وأخبرته بأن رجل الله ظهر لها ثانية ففرح منوح فرحا عظيما جدا لأن الرب استجاب لصلاته.

فأكد الملاك بأنه هو رجل الله الذي تكلم مع امرأته من قبل وسأله عندما يتحقق الوعد ماذا يفعل بالصبي فكرر عليه ما قاله لزوجته من قبل.

ومن عادات الشرقيين إكرام الضيف فطلب منه أن يعوقه شئ من الوقت ليعمل له جدي معز ويطهيه ولكن ملاك الرب رفض وقال ” لو عوقتني لا آكل من خبزك وانما عملت محرقة فللرب أصعدها ” لأن منوح لم يعلم أنه ملاك الرب.

فقال منوح لملاك الرب ما اسمك حتى إذا جاء كلامك نكرمك , فقال له ملاك الرب ” لماذا تسأل عن اسمي وهو عجيب “.

فأخذ منوح المعزي والتقدمة وأصعدها على الصخرة للرب , فعمل عملا عجيبا ومنوح وامرأته ينظران فكان عند صعود اللهيب على المذبح نحو السماء أن ملاك الرب صعد في لهيب المذبح ومنوح وامرأته ينظران , فسقطا على وجهيهما إلى الأرض , ولم يتراءى لمنوح وامرأته , حينئذ عرف منوح أنه ملاك الرب.

لقد كانت هصفللوتي مؤمنة بعد أن بشرها الملاك وكانت أكثر اطمئنانا وقد هدأت من روع منوح عندما قال لها نموت موتا لأننا قد رأينا الله ودللت على ذلك بعدة أمور في عباراتها المنطقية الروحية الجميلة.

  • لو أراد الرب أن يميتنا لما أخذ من يدنا محرقة وتقدمة.
  • ولما أرانا كل هذه ولما كان في مثل هذا الوقت اسمعنا مثل هذه.

حقق الرب وعده فولدت هصفللوتي ابنا ودعت اسمه شمشون , فكبر الصبي وباركه الرب , وابتدأ روح الرب يحركه في محلة دان بين صرعه وأشتأول ليخص شعبه من العبودية.

 

حنة أم صموئيـــل

الشاهد الكتابي ( 1 صم 1 , 2: 1 , 21 ).

حنة اسم عبري معناه حنان ( حنون ) , وهي إحدى زوجات القانه وكانت محبوبة لدى زوجها بالرغم من أنها كانت عاقرا , لذلك تعرضت لمضايقات ضرتها فننه .

نموذج للمرأة العابدة التي انسكبت بالدموع أمام الله طالبة نعمة “الأمومة ” وكانت أمينة في عبادتها “لم تشرب خمرا أو مسكرا بل أسكب نفسي أمام الرب “.( 1 صم 1: 15 ).

لم تلفظ بشفتيها كلمات تسمع لكن صلاتها كانت صرخة مكتومة أمام الله , إنها المرأة التي أمسكت بالله ساعة الألم.

لم يكن عجزها وعجز الآخرين عن معونتها سببا في ركونها إلى اليأس واستسلامها , كلا لقد صارعت مع الله. صلت فأطالت الصلاة وانبعثت صلاتها حارة ملتهبة وحين باركها عالي الكاهن آمنت بالإجابة قبل حدوثها. السؤال والإلحاح والإيمان … هذه أركان الصلاة الناجحة.

ليتنا نتعلم في صلواتنا أن نعبر أرض الصعاب والفشل والمستحيلات , ألا ليتنا نقول في لحظات اليأس مع يهوشافاط ” نحن لا نعلم ماذا نعمل ولكن نحوك أعيننا ” … وعند الإعياء مع يونان ” حين أعيت في نفسي ذكرت الرب فجاءت إليك صلاتي إلى هيكل قدسك “

إنها المرأة التي أوفت نذرها:

  • في ضيقها نذرت للرب أفضل ما ينتظر أن تملك ” العطية التي يعطيني الرب إياها ” … ولما أعطاها لم تنس الوفاء ولم تبخل بالتقدمه ” لأجل هذا الصبي صليت فأعطاني الرب سؤالي الذي سألته من لدنه وأنا أيضا قد أعرته للرب جميع أيام حياته ” ( 1 صم 1:27 , 28 ).
  • قدمت حنة صلاة رائعة تتضمن الفرح والبهجة بالخلاص وتعظيم اسم الرب مع معاني روحية عميقة عن عمل الله ومقدرته:
  • ” فرح قلبي بالرب. ارتفع قرني بالرب. اتسع فمي علي أعدائي , لأني قد ابتهجت بخلاصك , ليس قدوس مثل الرب , لأنه ليس صخرة مثل إلهنا , لا تكثروا الكلام العالي المستعلي ولتبرح وقاحة من أفواهكم , لأن الرب اله عليم. وبه توزن الأعمال , قسي الجبال تحطمت والضعفاء تمنطقوا باليأس الشباعى أجروا أنفسهم بالخبز والجياع كفوا , حتى أن العاقر ولدت سبعة وكثيرة البنين ذبلت. الرب يميت ويحيي. يهبط إلى الهاوية ويصعد. الرب يفقر ويغني. يضع ويرفع. يقيم المسكين من التراب. يرفع الفقير من المذبلة للجلوس مع الشرفاء. ويملكهم كرسي المجد. لأن للرب أعمدة الأرض وقد وضع عليها المسكونة. أرجل أتقياؤه يحرس والأشرار في الظلام يصمتون. لأنه ليس بالقوة يغلب إنسان. مخاصمو الرب ينكسرون. من السماء يرعد عليهم. الرب يدين أقاصي الأرض. ويعطي عزا لملكه ويرفع قرن مسيحه ” 
  • بارك الرب حنة فأعطاها مزيدا من الأبناء عوض صموئيل الذي وهبته ( أعارته ) للرب , فقـد أفتقــد الرب حنة وولـدت ثلاث بنين وبنتين (1 صم 2: 20 , 21 ).

هذه هي الأمومة الولودة وهؤلاء هم البنون ” ميراث من الرب “

 

ثانيا: أمهات أنبياء وقديسين:

2 – في العهد الجديد:

أليصابات أم يوحنــا المعمــدان:

إنها السيدة العاقر التي كانت تسلك بالحق وطاعة الله،  وهبها الله النسل في الوقت المعيّن ليكون سابقاً للسيد المسيح،  وأن يُحبل به ببشارة،  وينال بركة الروح القدس وهو في بطن أمه التي كانت صاحبة الامتياز الأول في العالم التي عرفت أن السيد المسيح قد تجسد وحل في أحشاء مريم عندما إرتكض الجنين في بطنها.

وثمة أم أخرى بلغ طموحها أسمى درجة من الرغبات الروحية: تلك هي:

أم ابنــــي زبــــدي:

التي سجدت أمام الرب ورجت منه أن يأمر بجلوس ابنيها واحد عن يمينه والآخر عن يساره في مجده.

الجــدة لوئيــس والأم أفنيــكي:

تعالوا الآن نتأمل معاً الأمومة في أسمى مظاهرها كما يصورها بولس الرسول في لمحة خاطفة وهو يحدث ” الابن الحبيب،  تيموثاوس “: “… أمتلئ فرحاً إذ أتذكر الإيمان عديم الرياء الذي فيك الذي سكن أولاً في جدتك لوئيس وأمك إفنيكي “.

ومع ومضة هذا الوصف نستطيع أن نرى خلفها آفاقاً واسعة مليئة بالضياء،  فنحن لا نعرف عن لوئيس وافنيكي غير كلمات ولكن على نور هذه الكلمات نستطيع أن نرى أماً وجدة مدرجتين للرسالة المجيدة التي استودعها الله الأمهات،  لقد أأتمن الأمهات على تربية الأولاد الذين سيصيرون كهنة ومعلمين.

 كيريـــة:

امرأة فاضلة ربت أولادها في الإيمان والمحبة والحق.

أليصـابـات

الشاهد الكتابي: ( لو 1: 5 – 50 )

معنى الاســــم:

أليصابات هي الصيغة اليونانية لاسم ( أليشع ) في اللغة العبرية ويعني ” الله قسم ” – استرجع زكريا الكاهن معنى اسم زوجته عندما انفتح فمه وتكلم لسانه بعد ولادة ابنه يوحنا فقال: ” القسم الذي حلف لإبراهيم أبينا أن يعطينا ” ( لو 1: 73 ).

ذكر لوقا البشير أن أليصابات هي بنت من بنات هرون أي أنها من نسل كهنوتي ( خر 6: 23 ) وزوجة لزكريا الكاهن من فرقة أبيا،  كان زكريا من الكهنة الذين يخدمون في نوبة فرق من السبت إلى السبت حسب عادة الكهنوت ( 1 أي 24: 10 )،  أي أن زكريا وأليصابات من نسل كهنوتي،  وقد أمر سفر اللاويين الكهنة أن يتزوجوا سيدات روحانيات ( لا 21: 7 )..

مما ذكره الكتاب المقدس عنها نعرف أنها:

1 – سيـــدة تقيـــة:

ذكر الكتاب المقدس أن زكريا وأليصابات كان كلاهما باريه أمام الله سالكين في جميع وصايا الرب وأحكامه بلا لوم،  إنها شهادة سماوية صادقة ومقدسة عن زوجة كاهن،  امتازت أليصابات بإيمانها القوي،  ومواهبها الروحية،  وحياتها التقوية،  وتمسكها بالقداسة وأوامر الله،  لذلك تمتعت ببركات الله الحالة على هرون وذريته.

 

2 – سيـــدة عاقـــر:

كانت أليصابات تسلك بالحق وطاعة الله،  وبإخلاص كامل لزوجها وللمجتمع اليهودي،  ومع ذلك ذكر الكتاب المقدس سر آلامها وأحزانها في جملة من ثلاث كلمات ” كانت أليصابات عاقراً “.

صلى الاثنين طيلة السنين المديدة من حياتهما الزوجية الهادية،  وطلبا أن يرزقا نسلاً،  وأراد الله أن يهبهما النسل في الوقت المعين من السماء حتى يكون سابقاً لمخلص البشرية،  حلم كل سيدة في إسرائيل،  كانت النساء العبرانيات يشتقن أن يرزقن ابنا ليت يكون الموعود به من الله لحواء.

وأن يُحبل به ببشارة،  وتحدث معجزة عند البشارة به،  ومعجزة عند ولادته،  ثم بعد الولادة يختطف ليتربى في الصحراء،  ثم ينال نعمة عماد مخلص البشرية،  ويرى الثالوث الأقدس بهيئة جسدية،  فالشهادة من أجل الحق والاستشهاد لثبوته في الحق.

كل هذه البركات ذخرها الله ليوحنا فلم يسمح بولادته إلا في الوقت المعين من السماء.

3 – سيــدة متميـــــزة:

الامتياز الأول: لقد صنع الله لأليصابات معجزة الحمل وهي متقدمة في سنها لأنها كانت سيدة نقية،  وقلبها مقدس،  وسالكة بجميع وصايا الله وأحكامه كما فعل مع القديسة مريم نسيبتها إذ حبلت بدون زرع بشر.

كان زكريا وأليصابات يؤمنان أن الله يستطيع أن يرزقهما ابنا بالرغم من كبر سنهما،  فليس شيء غير مستطاع لدى الله،  حتى ينزع الله عارها من بين الناس.

الامتياز الثاني: امتازت أليصابات بأنها السيدة الأولى في العالم التي عرفت أن المسيح الإله تجسد وحل في أحشاء مريم.

فاض قلبها بتسبيح جميل،  إذ سمعت سلام العذراء إذ زارتها في بيتها

ارتكض جنينها يوحنا المعمدان بابتهاج في بطنها أي سجد للسيد المسيح في بطن العذراء.

كان لها اللسان الحلو الذي ينطق بأقوال حسنه فقالت للعذراء ” مباركة أنت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك “.

ظهر اتصاعها العجيب رغم أنها زوجة كاهن ومتقدمة في الأيام،  في قولها للعذراء مريم وهي أصغر منها سناً ” فمن أين لي هذا أن تأتي أم ربي إلي “.

 أعلنت إيمانها بتجسد المسيا إذ قالت للعذراء ” أم ربي ” أي أم الله،  الله الظاهر في الجسد ابن الله الوحيد ولهذا تسمى العذراء ” ثيئوتوكوس ” أي والدة الإله،  وهي عقيدة مهمة في المفهوم الأرثوذكسي.

طوّبت العذراء لأنها أعظم من زكريا في إيمانها،  لأن زكريا الكاهن في ضعف إيمانه لم يصدق كلام الملاك رغم معرفته لتاريخ شعبه،  فقد ولدت سارة اسحق وهي عاقر ومتقدمة في الأيام،  أما العذراء فآمنت بالبشارة وهي بتول ولم تعرف رجلاً وقالت أليصابات عنها ” فطوبى للتي آمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب ” ( لو 1: 45 ).

نواحي القوة في شخصتها:

  • كانت معروفة بأنها امرأة تقية.
  • لم تُبد شكوكاً في قدرة الله على إتمام مقاصده.
  • كانت أم يوحنا المعمدان.
  • كانت أول امرأة خلاف العذراء القديسة مريم، تسمع عن مجيء المخلص.

دروس من حياتها:

  • أن الله لا ينسى من كانوا له.
  • نحتاج في حياتنا الخاصة إلى أن نتذكر أن الله يضبط كل الأمور ويتحكم في كل موقف.

ليتنا جميع السيدات نتبعن حياة أليصابات،  ويعشن مثلها حياة التقوى والقداسة،  وينتظرن الرب في حياتهن وبيوتهن،  فينلن ما نالته القديسة أليصابات من مجد وكرامة ونعمة،  واسم خالد إلى مدى الدهور.

ســالومــه

السيدة التي سعت لخير ابنيها

الشاهد الكتابي: ( مت 20: 20 – 24 ،  مر 15: 40،  16: 1،  2 )

كلمة سالومه مؤنث كلمة سليمان،  إنجيل مرقص يذكر اسمها فقط،  أما إنجيل متى فيذكر أنها أم ابني زبدي.

هي زوجة زبدي صياد السمك الثري، الذي كان يؤجر غلمانه لصيد السمك،  أشار إليه الكتاب المقدس أنه كان في السفينة يصلح شباكه عندما أتى السيد المسيح ودعى ابنيه يعقوب ويوحنا ليتبعوه،  شارك زبدي زوجته في تحمل الأعباء المالية لخدمة السيد المسيح ولم يمنع ابنيه من ترك خدمته في صيد السمك،  والسير مع السيد المسيح.

ذكر متى البشير أن السيد المسيح اجتاز من هناك فرأى أخزين يعقوب بن زبدي ويوحنا أخاه في السفينة مع زبدي أبيهما يصلحان شباكهما فدعاهما،  فللوقت تركا السفينة وأباهما وتبعاه (مت 4: 21 ).

 

صفاتها:

1 – امتازت سالومه بالتقوى والإخلاص:

كانت سالومه واحدة من السيدات القديسات اللواتي تبعن يسوع في الجليل ومدت له يد المعونة والخدمة،  وارتبطت به ولازمته في خدمته العلنية كواحدة من تلاميذه ( مر 15: 40،  41،  مت 20: 20- 28 ).

آمنت أن السيد المسيح هو المسيح المنتظر مخلص البشرية،  ولم تجد أدنى حرج في حث وتشجيع ابنيها يعقوب وبوحنا ليرافقاه طاعة لكلمة المعلم الصالح عندما دعاهما للتلمذة.

إن زبدي وسالومه علما ابنيهما الحياة مع الله وخوفه فنشآهما نشأة روحية واستحقا أن يكونا من تلاميذ السيد المسيح ويظهر أثر التعليم المنزلي بوضوح في رسائل يوحنا الثلاث في الكتاب المقدس.

2 – كانت تلميذة مخلصة ومضحية:

استمرت سالومه تلميذة مخلصة للسيد المسيح حتى نهاية حياته على الأرض،  وإن كان التلاميذ تركوه وانسحبوا ولكنها هي وابنها يوحنا التلميذ الحبيب تبعا المخلص حتى الصليب.

3 – سالومه كانت مع النسوة اللواتي تبعن يسوع

ووقفن عند الصليب من بعيد ( مت 27: 55، 56 )،  ولم يقفن عن بعد خوفاً بل لازدحام المعسكر برؤساء الكهنة والمعيرين قرب الصليب. لقد وقفن عن بعد لكن قلوبهن كانت ملآنة بالحب والتعاطف والمشاركة مع المصلوب في الآلام فكن يلطمن عليه ويبكين بكاءاً شديداً(لو23: 27، 28 ).

 

4 – سالومه كانت مع النسوة اللواتي

ذهبن للقبر فجر القيامة ليضعن الحنوط على جسد المخلص ،  وشاركت في البشارة المفرحة بقيامته من بين الأموات ( لو 24: 10 )،  لقد أخذن الأطياب ظانين أنه قد مات وانتهي،  بيد أنهم نظرن الحقيقة الخالدة أنه قام من القبر بقوة سلطانه وبشرهن بذلك الملاكان اللابسان ثياباً براقة.

لقد أعلنت سالومه مع بقية النسوة حقيقة بشارة القيامة للتلاميذ فكان لهذا الإعلان الأثر العجيب الدائم والقوي في نفس ابنها يوحنا فذكره في الإصحاح الأول من سفر الرؤيا فقال: ” فلما رأيته سقطت عند رجليه كميت فوضع يده اليمنى علىّ قائلاً لا تخف أنا هو الأول والآخر وكنت ميتاً وها أنا حي إلى أبد الآبدين آمين ” ( رؤ 1: 17،  18 ).

طلبها: نستطيع أن نقرأ بين السطور أن هناك علاقة حب وتعاطف بين هذه العائلة التي تعيش في كفر ناحوم وخدمة السيد المسيح التبشيرية بل والسيد المسيح نفسه،  لذلك طلبت سالومه من السيد المسيح أن يجلس واحد من أولادها عن يمينه والآخر عن يساره ( مت 20: 20 – 24 ).

كانت سالومه طموحة من أجل ابنيها،  والطموح جدير بالثناء لو توافق مع فكر الله ومشيئته،  وعندما يوجه الطموح روحياً يضفي الشرف والكرامة والنعمة على صاحبه،  وعندما يكون الدافع له الأنانية وحب الذات يثبط روح صاحبه ويقوده إلى عمق الخزي.

سالومه كانت أماً مكرمة عند السيد المسيح فابنيها يعقوب ويوحنا كانا من تلاميذه المحبوبين مكونا مع بطرس الرسول دائرة روحية خاصة حول السيد المسيح،  ففي مناسبات مختلفة انفرد السيد المسيح معهم دون سائر تلاميذه الاثنى عشر كما حدث على جبل التجلي وفي بستان جثسيماني.

سالومة كانت تعلم أن المسيح هو المسيا،  وأن عصره هو العصر الألفي السعيد لإسرائيل،  وأن ملكه وشيك الحدوث لذلك التمست أن يكون أحد ابنيها عن يمينه والآخر عن يساره،  لقد نشأ طلبها من خلفية أساسها الغرور والتباهي في قلب الأم،  لك يكن عن إيمان بملكوت السيد المسيح السماوي الأبدي،  إنها لا تعرف معنى وعمق طلبتها ( مت 20: 20 – 24 ) عندما طلبت كرامة لابنيها.

لم يقصد السيد المسيح في رده على سالومه تأنيبها،  أو إظهار أن طلبها خطيئة،  بل أوضح بطول أناته جهلها بعمق طلبها،  فقال في مكان آخر ليعقوب ويوحنا: ” لستما تعلمان من أي روح أنتما ” ( لو 9: 55 )،  وسأل ابنيها هل تستطيعان أن تشربا الكأس التي سوف أشربها وأن تصطبغا بالصبغة التي أصطبغ بها أنا تصطبغان ( مت 20: 22،  23 ). وقد تم ما تعهد به فكان يعقوب أول شهيد في المسيحية،  ويوحنا آخر شهيد من الرسل بدون سفك دم.

لقد تعلمت سالومه من نقاشها مع السيد المسيح أن الطريق الوحيد للسلطة والحرية هو الخدمة المضحية وبذل الذات كما قال السيد في نقاشه معها ” من أراد أن يكون فيكم عظيماً فليكن لكم خادماً،  ومن أراد أن يكون فيكم أولاً فليكن لكم عبداً ” ( مت 20: 26،  27 ).

لقد فكرت الأم بتكريم وليها بتيجان أرضية ولكن عند استشهادهما من أجل اسم المسيح نالا الأكاليل السمائية التي لا تفنى ومجد الحياة الأبدية.

نتعلم من حياة سالومه:

  • أثر الأم الروحية على حياة أبنائها.
  • كما ترضع الأم أبناءها اللبن كذلك يجب أن تعلمهم حب الله والتمسك به وخدمته فينبت الأبناء وفي طبيعتهم حب الله، ونبتهم التضحية من أجله.

 

لوئيـــس

الشاهد الكتابي: ( 2 تي 1: 5 )

معنى الاسم: اسم يوناني قد يكون معناه ” أفضل ” وهو يوافق اسم نعمى

لوئيس جدة تيموثاوس الرسول الابن الحبيب لبولس الرسول

ذكر الكتاب المقدس أسماء جدات كثيرات ولكنه لم يذكر لقب الجدة مرافقاً لاسم الابن أو الحفيد سوى مرة واحدة عندما تكلم بولس الرسول عن لوئيس أم إفنيكي وجدة تيموثاوس وقال ” الإيمان العديم الرياء الذي فيك الذي سكن أولاً في جدتك لوئيس وأمك إفنيكي “.

كانت لوئيس اسماً على مسمى فهي أفضل سيدات عصرها في الإيمان القوي،  علمت ابنتها وحفيدها الإيمان القوي الذي لا رياء فيه عندما كانت تدين باليهودية،  ولما بشرها بولس وهو في لسترة بالإيمان المسيحي آمنت هي وإفنيكي وتيموثاوس وشهد بولس الرسول عن قوة إيمانهم.

لا نعرف شيئاً عن والد تيموثاوس ولكن يُظن أنه  كان وثنياً من الأمم لذلك لم يختن ابنه حسب الشريعة اليهودية. لما كان الرجل غير المؤمن مقدس في المرأة المؤمنة لذلك عالجت الجدة والأم هذه المشكلة وربيا تيموثاوس تربية دينية مقدسة وشهد عن فضلهما بولس الرسول فقال: ” وإنك منذ الطفولة اعرف الكتب المقدسة القادرة أن تحكمك للخلاص بالإيمان الذي في المسيح يسوع ” ( 2 تي 3: 15 ).

طوباك يا لوئيس فقد ربيت حفيدك في خوف الله وعرفتيه الكتب المقدسة فاستحق أن ينال شرف ونعمة الأسقفية في كنيسة المسيح.

 

أفنيـــكي

الشاهد الكتابي: ( أع 16: 1 – 3،  2 تي 1: 5،  3: 14،  15،  4: 5 )

معنى الاسم:

أفنيكي كلمة يونانية معناها ” الإرادة المنتصرة “

كانت أفنيكي اسماً على مسمى فقد صلّبت إرادتها أن تعيش ابنها للرب فنجحت في مهمتها وانتصرت.

كانت أفنيكي أم تيموثاوس الرسول وابنة لوئيس،  كانت يهودية وتزوجت يونانياً،  ويُظن أنه مات في الوقت الذي زار فيه بولس الرسول العائلة.

مما ذكره الكتاب المقدس عن أفنيكي وأمها لوئيس نستطيع أن نسطر بأنهما كانتا أمينتين ومواظبتين على تلقين تيموثاوس تعاليم الكتاب المقدس منذ الطفولة ( 2 تي 3: 14،  15 )،  وتدريبه على السلوك في طريق الرب كقول سفر الأمثال: ” رب الولد في طريقه فمتى شاخ أيضاً لا يحيـد عنـه ” ( أم 22: 6 ). كم كانت فرحتها عندما كلل الرب عملهما بالنجاح ووهب تيموثاوس نعمة الأسقفية.

تيموثاوس اسم يوناني يعني ” عابد الله ” أو ” الذي يخاف الله “. هذا الاسم اختارته أمه اليهودية وليس أبوه الوثني. لم تستطع أفنيكي أن تختتن تيموثاوس في طفولته فأخذه بولس الرسول وختنه لئلا يثير غضب اليهود عليه

عرفت لوئيس وأفنيكي العهد القديم وعلماه لتيموثاوس. وبولس الرسول هو الذي قادهما ليعرفا يسوع مخلص البشرية الذي تنبأ عنه في العهد القديم وتمت فيه كل النبوات،  كما علمهم الخلاص الذي أتمه المسيح على عود الصليب وكيف فدى جميع الخطاة لقد عرفا السيد المسيح ببشارة بولس الرسول في رحلته الأولى للسترة حيث كانا يعيشان ( أع 14: 6،  7 ).

كان لبولس الفضل في تعليم تيموثاوس المسيحية ومبادئها ورسالتها إبان رحلته الأولى وهذا ظاهر من تسميته إياه ” ابني “،  ” الابن الصريح “،  ” الابن الحبيب ” ( 1 تي 1: 18،  1 كو 4: 17،  2 تي 1: 2 ). وكم كانت فرحة بولس الرسول عندما زار لسترا في رحلته ووجد تيموثاوس نشيطاً في خدمته ( أع 16: 2 ) فجعله بولس رفيقاً له في أسفاره،  وصحبه إلى ترواس وفيلبي ثم إلى تسالونيكي.

مدح بولس الرسول تيموثاوس لإيمانه القوي العديم الرياء فقال: ” إذ أتذكر الإيمان العديم الرياء الذي فيك،  الذي سكن أولاً في جدتك لوئيس وأمك أفنيكي ولكني موقن أنه فيك أيضاً ” ( 1 تي 1: 5 ).

لقد مدح بولس الرسول إيمان الأم والجدة وأشار لذلك بقوله: ” ولكن التي هي بالحقيقة أرملة ووحيدة فقد ألقت رجاءها على التمام وهي تواظب على الطلبات والصلوات ليلاً ونهاراً “.

إن أثر البيت القوي على الأبناء ظاهر في قصة تيموثاوس مع أمه وجدته كما ظهر في بيت أغسطينوس. وكلنا نعلم ما فعلته مونيكا مع ابنها،  وكانت دموعها سبباً في خلاصه وعودته.

كيـــريـــة

الشاهد الكتابي: ( 2 يو 1 )

 يُقال أن كيرية عاشت في أفسس حيث خدم الرسول يوحنا الحبيب الذي كتب إليها رسالته الثانية.

كيرية ومعنى اسمها ” رحمة ” اختارها الرب كما يدعوها الرسول ” المختارة “،  ” الذين هم مدعوون حسب قصده لأن الذين سبق فعينهم ليكونوا مشابهين صورة ابنه،  والذين سبق فعينهم فهؤلاء دعاهم أيضاً والذين دعاهم فهؤلاء بررهم،  أيضاً الذين بررهم فهؤلاء مجدهم أيضاً ” ( رو 8: 28 ).

هذا القصد الإلهي — معرفته السابقة،  التعيين،  الدعوة،  التبرير،  التمجيد.

كيرية كانت امرأة فاضلة ربت أولادها في الإيمان والمحبة والحق وقال عنها ” فرحت جداً لأني وجدت من أولادك بعضاً سالكين فـي الحـق ” ( 2 يو 4 )،  وطلب منها الرسول ” الثبات في المحبة ” ” والآن أطلب منك يا كيرية — أن يحب بعضنا بعضاً ” ( 2 يو 5 )

كيرية طلب منها الرسول أيضاً ” السلوك بحسب وصايا الرب يسوع ” وهذه هي المحبة أن نسلك بحسب وصاياه ” ( 2 يو 6 ).

كيرية حذرها الرسول من المضلين منكرين تجسد الرب  ” لأنه قد دخل إلى العالم مضلون كثيرون لا يعترفون بيسوع المسيح آتياً في الجسد،  هذا هو المضل والضد للمسيح ” ( 2 يو 7 ).

كيرية شجعها الرسول يوحنا على الثبات في المسيح ” ومن يثبت في تعليم المسيح فهذا له الآب والابن جميعاً ” ( 2 يو 9 ).

هذه كيرية القديسة التي يجب أن تتمثل بها كل أم فاضلة بل وكل أولاد الله. إذ ” حسنة هي الغيرة في الحسنى “.

انتظروا  الجزء التاسع عشر من المرأة في الكتاب المقدس

 

مع باقي أمهات الكتاب المقدس

 

أمهات نبيات وقديسين – المرأة في الكتاب المقدس ج19