العلامة أثيناغوراس يشهد للاهوت المسيح قبل مجمع نيقية
العلامة أثيناغوراس يشهد للاهوت المسيح قبل مجمع نيقية
العلامة أثيناغوراس يشهد للاهوت المسيح قبل مجمع نيقية
دفاع أثيناغوراس (عام 177 م)
الفصل العاشر:
لقد برهنت برهنة كافية على أننا غير ملحدين حيث أننا نقر بإله واحد، غير مخلوق، أزلى أبدى ” سرمدى “، غير منظور، غير قابل للتأثر والانفعال، لا يمكن إدراكه، غير محدود، يدرك على نوع ما بالعقل وحده والعقل، وهو الذي يكتنفه النور، والجمال، والروح، والقوة التي لا يعبر عنها، وبه خلق الكون بواسطة ” كلمته ” وبه نظم وبقى في الوجود.
(وقد قلت ” كلمته “)، لأننا نعترف أيضاً بأن الله، ولن أسمح لإنسان ما أن يظن من السخرية أن يكون الله أبن. ولو أن الشعراء في رواياتهم وخرافاتهم، لا يصفون الآلهة بصفات تسمو بهم عن البشر، إلا أن أسلوب تفكيرنا يختلف عن أسلوبهم (أسلوب تفكيرهم) فيما يختص بالله الآب أو الأبن، لكن أبن الله هو ” كلمة الآب ” في الرأى (الصورة) والفعل، لأن جميع الأشياء قد صنعت به وعلى مثاله ([1])
فالآب والأبن هما واحد، ولما كان الأبن في الآب، والآب في الأبن، في وحدة الروح وقوته، فإن الفهم والعقل، العقل والكلمة، في الآب هو أبن الله. ولكن إذا لاح لكم نظراً لذكائكم المفرط، أن تبحثوا عن المقصود بالأبن، فإننى أقرر في إيجاز أن الأبن هو أول نتاج الآب.
لا من حيث أنه أخرجه إلى الوجود، إذ أن الله، منذ البدء، وهو العقل الأزلى الأبدى ” السرمدى ” يوجد فيه ” الكلمة “، وهو منذ الأزل كائن مع الكلمة، بل من حيث أنه قد ظهر ” برز ” ليكون الصورة والقوة الفاعلة لجميع الأشياء الهيولية ” الماديه “، وهى منه بمثابة طبيعة ليس لها خواص أو أرض ساكنة (غير متحركة) تمتزج فيها الجزئيات الثقيلة بالجزئيات الخفيفة.
هذا وروح النبوءة يؤيد أقوالنا. فهو يقول : ” الرب صنعنى، أول سبل أعماله ” ([2]). بل ونحن نؤكد أن الروح القدس نفسه والفعال في الأنبياء. إنما هو فيض (بشق) من الله يصدر عنه، ويرتد إليه كشعاع من الشمس. فمن ذا الذي لا يتحير عندما يسمع أناساً يتكلمون عن الله الآب، وعن الله الأبن، وعن الروح القدس، ويجاهرون بما بهم (للثالوث) من قوة في الإتحاد وتمايز في الترتيب، ومع ذلك يدعون ملحدين؟
الفصل الثاني عشر:
حقاً لقد قال أفلاطون أن مينوس وارد أمانثوس سيد ينان الأثيم ويعاقبانه ولكننا نقول : حتى لو كان الرجل هو مينوس أو أراد أمنثوس مفسه، أو أباهما، فأنه سوف لا يفلت من قصاص الله. فهل يحسب تقياً، ذاك الذي يعتبر الحياة مشتملة في هذه (القاعدة) ” فلنأكل ولنشرب، لأننا غذاً نموت ” ([3]) أما الذين حسبوا الحياة الحاضرة تافهة القيمة في واقع الأمر، وقد أهتدوا إلى الحياة الآتيه بهذا الشئ وحده
أى أنهم عرفوا الله وكلمة الله، وما هى وحدة الأبن مع الآب وما هى شركة الآب مع الأبن، وما هو الروح، وما هى وحدانية هؤلاء الثلاثة، الروح، والأبن، والآب، وعرفوا أن الحياة التي نتوقعها (ننتظرها) هى أفضل بحيث لا يستطاع وصفها في كلمات، وعلى شرط أن نصل إليها أطهاراً من كل فعل شرير (أثيم).
الفصل الرابع والعشرون:
أو هل، في حديثى إليكم، يا من بحثتم في كل دئرى من دوائر العرفان، ما يدعونى ألى أن أذكر الشعراء، أو أفحص آراء من طراز آخر، يكفى، أنه أمر يطول شرحه. وإذا كان الشعراء والفلاسفة. لم يعرفوا أن هناك آلهاً واحداً، ولم يكونوا على رأى (إعتقاد) واحد فيما يتصل بهذه الآلهة : البعض يقول أنهم جن ” والبعض يقول أنهم مادة وغيرهم يقول أنهم كانوا – في يوم ما – بشراً
فلعل لنا عذراً فيما يضيق علينا من أجله، إذا كنا نستخدم لغة تدع تفرقة وتمييزاً بين الله والمادة وبين طبيعتهما لأننا كما نؤمن ” بآله “، ” وبأبن ” هو ” كلمته ” و ” بروح قدس ” (ثالوث) متحد في الجوهر، ” الآب ” و ” الأبن ” و ” الروح ” حيث أن الأبن هو ” بصيرة الآب وعقله وحكمته ” و ” الروح ” فيض (أو صدور) أو بثق، كما ينبثق النور من النار، هكذا نعتقد أيضاً بوجود قوى أخرى تسيطر على المادة وبالمادة، وبأن واحداً منها – على وجه الخصوص – خصم الله.
[1] – أو، به وفيه.
[2] – الأمثال ف 8 : 22.
[3] – عظة 49 : 16 : 672.
(صفحات من الفلسفة القبطية،الدفا،تأليف: أثيناغوارس الفيلسوف المسيحى 1961 أرشيدياكون دكتور وهيب عطا الله جرجس).
انجيل توما الأبوكريفي لماذا لا نثق به؟ – ترجمة مريم سليمان
هل أخطأ الكتاب المقدس في ذِكر موت راحيل أم يوسف؟! علماء الإسلام يُجيبون أحمد سبيع ويكشفون جهله!
هل الله يتغير؟ وهل يعبد المسيحيون الجسد؟ – المذيع المسلم يذيعها مدوية: أنا لا أعرف شيء
عندما يحتكم الباحث إلى الشيطان – الجزء الأول – ترتيب التجربة على الجبل ردًا على أبي عمر الباحث