لماذا يسمح الله بـ الزلازل ؟ الجزء الاول
لماذا يسمح الله بالزلازل ؟ الجزء الاول
لماذا يسمح الله بـ الزلازل
عندما حدث زلزال نيبال بدي الشعور بالحزن فكانت قوه الزلزال العنيف 7.8 وتوابعه رسبت كم هائل من الخراب وراح العديد من الضحايا وكان هناك الكثير من المصابين.وحتي الناجيين كانوا يحتاجون الي مساعده .(1) وبالطبيعة الحال يبدأ البعض بالتساؤل لماذا ..؟ واتذكر ان احد الفتيات كتب الاتي : عزيزي الرب من فضلك ساعد الضحاياً ..لكني لماذا اسئلك وانت السبب ..! ففي هذه الاوقات تنشأ الصيحات نتيجة العواطف ليس عن تفكير عميق ولا تحليل عقلي مبني علي دراسة متأنيه بل وضع الهم واللوم والفشل كله علي الله كما يسمي في الفلكلور المصري الحيطة المائله .
فالسؤال الان لماذا الله المحبة يسمح بشئ مثل الزلزال علي بلد فقيره مثل نيبال ؟
الزلزال والحياة
درس الجيولوجيين اسباب الزلازل من خلال حقل علمي يسمي الصفائح التكنونية” plate tectonics” . فيعتقد العلماء بوجود طبقة خارجية للارض مثل القشره الصلبة يتخللها عده صفائح التي تتحرك ببطئ عبر وشاح الارض .فعندما يُدفع الوشاح تشده هذه الصفائح .ويحدث فرك ضد بعضها البعض بطريقة معينة .مما يؤدي هذا الي حدوث الزلازل .
ونحن نعرف المزيد عن الصفائح من خلال علماء الجيولوجياً .انه بسبب هذه الحركة ما زالت الحياة علي هذا الكوكب.وفي كتاب للدكتور بيتر وارد ودونالد براونلي يسمي Why Complex Life Is Uncommon in the Universe يلاحظ الاتي :
انه في جميع الكواكب في النظام الشمس .الارض هي الوحيده التي فيها تشكل الصفائح سلاسل الجبال والمحيطات.(2) وبعض الفوائد الرئيسية فيما يتعلق بالصفائح التكتونية هي كالاتي (3)
ادارة المواد الكميائية التي تشكل ثاني اكسيد الكربون في الغلاف الجوي مما يساعد علي الحفاظ علي توازن درجة حرارة الارض والحفاظ علي وفره المياه السائلة علي هذا الكوكب .
يعزز التنوع البيولوجي العالمي في المستويات العليا مثل ضمان عدم انقراض الانواع التي تتكيف مع البيئات المختلفة .
يخلق قيعان المحيطات ويصعد اليابسة خارج البحر.مما يسمح للحياة للبشر والحيوانات التي تعيش في البرية.
ويعيد توزيع المعادن ايضاَ التي تآكلت بايداعها في البحر.
وتخلق المجال المغناطيسي للارض .وتحمي الحياة من تدفق الاشعاع الكوني المميت .او الرياح الشمسية “sputtering” ( حيث يوجد جسيمات تنبع من الشمس تصطدم بالغلاف الجوي العلوي بطاقة مرتفعة )وقد يؤدي هذا بتأكل بطئ في الغلاف الجوي .مثل ما حدث علي سطح المريخ فيستخلص براونلي الاتي انه ان لم يكن هناك زلازل فدرجة الحرارة في الارض ستصبح غير صالحة للعيش فالكارثة الكوكبية للحياة ستحدث بعد توقف حركة الصفائح قريباً .(4)فالزلزال ضروري بالنسبة لي ولكم علي الوجود علي سطح هذا الكوكب.
لكن لماذا يضرب الزلزال بلد فقير؟
هذه نقطة الحادية يطرحها البعض ويقول حسناً لكن لماذا سمح الله بهذا الدمار في منطقة بها الكثير من البشر؟ كما شرحنا بالاعلي ان هناك العديد من الاماكن التي يحدث فيها الزلازل ولا تؤذي احد مثل قاع البحار.ووضحنا ان الزلازل ضرورية للحياة .فاننا لا نستغرب ان نيبال كان سيصيبها زلزال مدمر.ويشهد علي ذلك ما حدث في جبال الهمالايا وقد قال الجيولوجي Hongfeng Yang ان الجيولوجيا هي جزء من العالم “وان هذه المنطقة متوقع حدوث فيها زلزال شديد كل اربعة الي خمسة عقود (5)
وانا اعيش في جنوب كاليفورنيا حيث يقع بيتي بالقرب من سان اندرياس ونحن نعلم ان سان اندرياس طالها زلزال كبير جداً .لكن نتيجة الخطر كان علي المواطنين والحكومة الاستعداد خصوصاً بعد زلزال نيبال وتجاهل التحذيرات فنحن يمكننا ان نبقي علي قيد الحياة لاننا اخذنا الاحتياطات العامة ضد الزلزال بينما هناك مناطق اخري تفتقد هذا فنحن يمكننا ان ننجوا من الزلزال بينما مناطق اخري تهلك ليس من الله بل من الفساد وجشع المسؤولين الذين كان يجب عليهم توفير الامان اللازم دون وجود خسائر في الارواح من أي كارثة طبيعية وتخفيف الخسائر بقدر الامكان والتخفيف عن هؤلاء الذين يعشون في تلك المناطق.
يلوم البعض الله في وجود الزلزال ولكن لا يعلمون انه بدون الزلزال لا يكون هناك حياة.وسيكون كوكب الارض هاماً مثل المريخ او الزهره لكن البشر لديهم مسؤليه تقع علي عاطقهم لمنع اكبر ضرر من الخسائر في الارواح من الزلازل مع تقدم التكنولوجيا ووجود تحذيرات مسبقة لهذه الانواع .لماذا لم يتصرفوا بناءاً علي التحذيرات بدلاً من محاولة وضع فشلهم واصابعهم بجهل نحو الله .
المراجع
1.Watson, Ivan, Jethro Mullen, and Laura Smith-Spark. “Nepal Earthquake: Death Toll Climbs above 4,600.” CNN. Cable News Network, 28 Apr. 2015. Web. 29 Apr. 2015.http://www.cnn.com/2015/04/28/asia/nepal-earthquake/.
2.Ward, Peter D., and Donald Brownlee. Rare Earth: Why Complex Life Is Uncommon in the Universe. New York: Copernicus, 2000. Kindle Edition. 194.
3. Ward and Brownlee, 194.
Ward and Brownlee, 206.4.
McClain and Wang, 2015.5.