إن كان أحد يأتي إلي ولا يبغض أباه وأمه وامرأته حتي نفسه هل يعلمنا المسيح أن نبغض الأهل؟
إن كان أحد يأتي إلي ولا يبغض أباه وأمه وامرأته حتي نفسه
هل يعلمنا المسيح أن نبغض الأهل؟
إن كان أحد يأتي إلي ولا يبغض أباه وأمه وامرأته حتي نفسه هل يعلمنا المسيح أن نبغض الأهل؟
ما معني ما جاء في لوقا 14 : 26 إن كان أحد يأتي إلي ولا يبغض أباه وأمه وامرأته وأولاده وإخوته وأخواته، حتى نفسه أيضا، فلا يقدر أن يكون لي تلميذا.
الاجابة
اراد السيد له المجد استخدام الصفة والتضاد لاظهار قوة الصفة وتخصيصها من خلال عكسها.مثالاً علي هذا :عند القول بوجود غرفه لحارس هذه الغرفة حجمها ضئيل جداً بالمقارنه بالقصر المجاور.بالمقارنة بالمدينة بالمقارنة بالقاره فهي لا توجد بالمقارنة بكوكب الارض والكون باكمله.هل بالفعل الغرفة غير موجوده؟ الاجابة بالطبع لا .لكن كانت المقارنة والقرينه هي بصغر حجمها بالمقارنه بحجم الارض والكون.هذا ما اراد السيد توضيحه .فالبغض لا يعني الكره والحقد بل يعني الحب الاقل في المقدار بالمقارنة بمحبة الرب.فالعبره بالمقارنه بين الله وبين الاشياء والعالم كمقارنة غرفة الحارس بالكون بانها غير موجوده هي بالطبع موجوده لكن اذا ما تم اقرانها بالكون ستكون غير موجوده وهذا تعبير مضاد لاثبات صغر حجمها .هذه هي الفكره الاساسية للنص.وسنشرح هذه الفكره بالتفصيل.
قال كتاب:
ان يسوع استخدم اسلوب يسمي Hyperbole المبالغة الخطابية وهو اسلوب مستخدم من قبل المعلمين والحكماء اليهود للتاكيد علي وجهة نظرهم.فاراد يسوع باستخدام هذا الاسلوب جذب المستمع لاخذ كلامه بمحمل الجد والجديه. يبغض مصطلح يتسم بالغلو.وهو طريقة سامية Semitic للقول احبك قليلاً ” متي 10 : 37 فهي ليست اساءه للاباء والامهات بحسب الفهم اليهودي الرب مركز اول تثنية 6 : 4-5 .
يقول كتاب:
البغضة تعني حب اقل وهذا اسلوب كتابي “تكوين 29 : 31 , تثنية 21 : 15-17 ” فالتلمذه تعني محبة الرب و عند المقارنه حب الرب بغيره يكون مثل الكره لصغره.
ويقول كتاب:
البغضة لا تعني الحقد او سوء النية تجاه العائله .بل تعني ان الاخلاص للاسره ياتي في المركز الثاني عن التفاني والاخلاص للرب يسوع.
ويقول كتاب:
عندما يقول يبغض نفسه .يشير الي ان التلميذ يجب عليه يبغض حياته الخاصة .باتباعة يسوع يجب ان يكون علي اتم استعداد بتقديم نفسه للموت من اجله. وعباره حمل الصليب هي عباره مماثله .
ويقول كتاب:
في متي 10 : 37 تعبيراً علي المعني الحقيقية لما جاء في متي 14 : 26 فعندما يقول من احب اباً او اماً اكثر مني فلا يستحقني وقال في متي 6 : 24 «لا يقدر أحد أن يخدم سيدين، لأنه إما أن يبغض الواحد ويحب الآخر، أو يلازم الواحد ويحتقر الآخر. لا تقدرون أن تخدموا الله والمال. فاستخدام كلمة البغضه بنفس الاستخدام.
ويقول كتاب:
البغضه تشير الي الرفض الحاسم لاي شخص ينافس الرب .فيجب اتباع يسوع حتي النهاية.
ويؤكد كتاب:
ان الكتاب اكد علي ضروره العلاقات الاسرية في تيمويثاوس الاولي 5 : 8.
ويقول كتاب:
يجب ان نحب الله باعلي درجات الحب .والمسيح لم يقصد الكراهية للاب او للام او للزوج او للاخوة بل ان حب المسيح لدرجة متناهيه يجب ان يكون بدرجة كبيره جداً بحيث ان الحب الاخر بالمقارنه بحبه يكون كراهية. وبالرجوع لمتي 10 : 37 يتضح هذا من احب اباًو اماً اكثر مني فلا يستحقني فيجب ان يطاع الرب اكثر من الروابط الاسرية .
ويقول كتاب:
Pfeiffer, C. F., & Harrison, E. F. (1962). The Wycliffe Bible commentary : New Testament (Lk 14:25). Chicago: Moody Press.
البغضه لا تعني ان المسيح يشير الي كراهية العائلات .لكن يسوع استخدم لغة قوية للاشاره الي الاخلاص للمسيح كمركز اول ثم العائله كمركز تاني.
:ويقول كتاب
ويقول كتاب:
في نصوص الكتاب المقدس اشار الي محبة واكرام الاب والام “خروج 20 : 12 ومتي 5 : 44 ورومية 12 : 10 “لكن هذا النص يجب ان يفسر بطريقة نسبية . ان المسيح هو الاول وهو الرب وكل شئ اخر ثانوي.
نكتفي بهذا القدر فالخلاصه ان المسيح لا يقصد كره الاب او الام او الزوجة او حتي النفس لكن بوضع المقارنه بين محبة الرب ومحبة هؤلاء فمحبتنا المتناهية للرب بالمقارنة بمحبتنا لهؤلاء هي كالبغضه. لصغرها وضئل حجمها.