الأدلة الظرفية هل هناك أي حقائق مساندة تُشير إلى القيامة؟ – لي ستروبل
الأدلة الظرفية هل هناك أي حقائق مساندة تُشير إلى القيامة؟ – لي ستروبل
الأدلة الظرفية هل هناك أي حقائق مساندة تُشير إلى القيامة؟ – لي ستروبل
لم يكن هناك أى شهود شاهدوا تيموثي ماك فيي وهو يعبئ حمولة طنين من المتفجرات المصنوعة من الأسمدة على عربة نقل ريدر مستأجرة. ولم يراه أحد وهو يقود العربة إلى واجهة المبنى الفيدرالى فى مدينة اوكلاهوما ثم يفجر القنبلة، فيقتل 168 شخص. ولم تلتقط أى كاميرا فيديو صورته وهو يهرب من المكان الحادث.
ومع ذلك، فقد إستطاعت هيئة محلفين أن يستنجوا بما لا يدع مجالاً للشك أن ماك فيي كان مذنباً بإرتكاب أسوأ عمل إرهابى محلي في تاريخ الولايات المتحدة. لماذا؟ لأنه بمساعدة حقيقة بعد حقيقة، ومستند بعد مستند، وشاهد بعد شاهد، إستخدم المّدعين الأدلة الظرفية لكي يقيموا قضية محكمة ضده.
بينما لا أحد من الـ137 شخصاً الذين تم إستدعاؤهم للوقوف على منصة الشهود قد رأى ماك فيي وهو يرتكب الجريمة فإن شهادتهم قدمت أدلة غيرمباشرة تثبت إدانته. رجل أعمال قال أن ماك فيي إستأجر سيارة نقل رايدر، وأحداًمن أصدقاؤه قال أن ماك تحدث عن تفجير المبنى ليُعبر عن غضبه ضد الحكومة، واحد العلماء قال أن ملابس ماكفيي كانت تحتوى على بقايا متفجرات عندما قبض عليه.
أسند المدّعون هذابما يزيد على سبعمائة مستند، تتراوح من إيصالات فندق، وإيصالات سيارة أجرة، وتسجيلات تليفونية إلى مفتاح العربة النقل، إلى فاتورة من مطعم صيني. وعلى مدى ثمانية عشر يوماً نسجوا بمهارة نسيجاً مقنعاً من الأدلة التي يتمكن ماك فيي بشكل يائس أن يفلت منها.
فشهادة العيان تُسمى دليلاً مباشرإلا أن الناس يصفون تحت القسم أنهم رأوا المدعى عليه شخصياً وهو يرتكب الجريمة. وبينما هذه الأدلة من شاهد عيان في أغلب الأحيان تعتبر ملزمة، فقد تتعرض أحياناً لضعب الذاكرة، والتحيز، أو حتى التلفيق المباشر. وفي المقابل نجد أن الأدلة الظرفية تتكون من حقائق غير مباشرة يمكن إستخلاصها بطريقة منطقية(1).
وإن تاثيرها المؤكد يمكن أن يصبح بنفس قوة وفي حالات كثيرة أقوى- من أقوال شاهد العيان.
إسال ثيموثي ماك فيي. لربما كان يظن إنه إرتكب الجريمة الكاملة بتجنب شهود العيان، لكنه مع ذلك حصل على حكم الإعدام بسبب الحقائق الظرفية التي أشارت إليه وبطريقة مدمرة كأى شهادة من شاهد عيان
بعد أن درسنا من قبل الأدلة المقنعة للقبر الفارغ، وروايات شهود العيان عن يسوع الذي أقيم من الموت، حان الوقت الآن للبحث عن أيِ أدلة ظرفية التي قد تدعم قضية القيامة. وكنت أعرف ان حدثاً غير عادى مثل قيامة يسوع لو كان حدث فعلاً، فإن التاريخ سيكون قد تناثرت فيه آدلة غبر مباشرة تدعمه.
وقد أخذني هذا البحث مرة اخرى إلى جنوب كاليفورنيا، وفي هذه المرة إلى مكتب أستاذ يجمع بطريقة بارعة بين الإطلاع في التاريخ، والفلسفة، والعلوم
- المقابلة الثالثة عشرة: جي. بي. مورلاند، دكتوراه فلسفة
جي. بي. مورلاند، ذو الشعر الرمادي القاتم، والشوارب الفضية، والنظارة ذات الإطار الذهبي التي تجعله يبدو أكبر من عمره الذي يبلغ الخمسون عاماً. ومع ذلك ممتلئ بالنشاط. وكان يتكلم بنغمة حماسية مفعمه بالحيوية، وكثيرا ما يميل للأمام في كرسيه الدوار لتاكيد نقاطه التي يشرحها، وأحياناً يقفز فجأة كأنه سيثب فوقي ويختفي بحججه. قال هذا أثناء فترة إستراحة قصيرة أثناء محادثتنا عندما ذكر النقاط الواضحة.
وإن عقل مورلاند المنظم للغاية، يعمل بطريقة نظامية ومنطقية، لدرجة انه يبدو قادراً أن يوضح قضيته بلا مجهود بجمل كاملة وفقرات شاملة، بدون إستخدام كلمات ضائعة أو إفكار غير عادية، كلها معدة إستعداداً للمراجعة والطبع. وعندما يتوقف جهاز التسجيل الخاص بي يسكت ليعطي الوقت الكافي لوضع شريط جديد، ثم يبدأ بالظبط من حيث توقف دون أن تفوقه نقطة.
وبينما يعتبر مورلاند فيلسوفاً مشهوراً (حاصل على دكتوراه من جامعة جنوب كاليفورنيا) ويبحر مستريحاً في دنيا مفاهيم كانت وكيركجارد، ولكنه لا بتبحر في الأفكار التجريدية المعنوية. وخلفيته في العلوم 0 حاصل على كيمياء من جامعة ميسورى وإتقانه للتاريخ (كما يظهر بوضوح في كتابه الممتاز)
يثبته في عالم الحياة اليومية وتمنعه من أن يطفو عالياً في طبقات التفكير السماوي الأثيري النقي.
ومورلاند الحاصل أيضاًعلى ماجسيتير في اللاهوت من مدرسة دالاس اللاهوتية، حيث يقوم بالتدريس في برنامج الماجيستير في الفلسفة وعلم الأخلاق
نُشرت مقالاته في أكثر من ثلاثون مجلة متخصصة، وقد ألف او إشترك في تأليف أو نشر إثنا عشر كتاباً من بينها (المسيحية وطبيعة العلم Chris
tianity and the Nature of Science) هل الله موجود؟ ((Does God Exist?
(مناظرة مع كاى نيلسون) ومناظرة بين الحياة والموت ((The Life and Death Debate وفرضية الخلق(The (Creation وما بعد الموت yond Death(تاشh Debateموت (لإاث (Beyond Death) استكشاف أدلة الخلود ( Exploring the Evidence For Immortality ( والمسيح تحت النار((Jesus under Fire أحب إلهك من كل فكرك (love Your God With All Your Mind )
وعندما جلست مع مورلاند في مكتبه الصغير لكن البسيط، علمت أن الأدلة الظرفية تعتبر جمع وليست مفرد. وبعبارة أخرى ثابت يمكن أن تبنى عليه النتائج بكل ثقة وإطمئنان
وهكذا بدأت مقابلتنا بتحدي صريح: نصت مورلاند بإهتمام شديد لسؤالي، فسألني فأومأت برأسي موافقاً. وعندئذ دفع كرسيه للخلف بعيداً عن مكتبه وإستهل بدليله الأول: الحياة المتغيرة للتلاميذ وإستعدادهم للموت في سبيل إعتقادهم بأن يسوع قد قام من الأموات
وإستعدادهم للموت في سبيل إعتقادهم بأن يسوع قد قام من الأموات
- العرض الأول: التلاميذ ماتوا في سبيل إعتقادهم
وبدأ مورلاند حديثه قائلاً ثم بعد فترة زمنية قصيرة، نجدهم يتخلون عن وظائفهم، ثم يتجمعون من جديد، ويكرسون أنفسهم لنشر رسالة خاصة جداً بأن يسوع المسيح كان هو المسيا المُرسل من الله والذي مات على الصليب ثم عاد إلى الحياة وشوهد حياً من قبلهم وأنهم مستعدون أن يقضوا بقية حياتهم في إعلان هذا، دون إنتظار آجر من أى إنسان ولم يكن هناك قصر ينتظرهم على البحر الأبيض المتوسط. وكانوا يواجهون حياة الضيق والمشقة. وكانوا كثيراً يقضون يومهم بلا طعام وينامون في العراء معرضين لعناصر الطبيعة. وكانوا يتعرضون للسخرية والضرب والحبس في السجون. وأخيراً، كان معظمهم يعدمون بطريقة وحشية مليئة بالعذاب لماذا؟ أمن أجل أهداف مفيدة؟ كلا، بل لأنهم كانوا مقتنعين بما لا يدع مجالاً للشك بأنهم رأوا يسوع حياً بعد أن قام من الموت. ما الذي لا تستطيع أن تفسره هو كيف أن هذه المجموعة من الرجال بالذات تواصلوا إلى هذا الإيمان المتميز دون أن يمروا بتجربة رؤية المسيح بعد قيامته. ليس هناك تفسير كافي آخر
فقاطعته بقولى (نعم، ولكن….) عندى إعتراض، نعم أوافق إنهم كانوا مستعدين لأن يموتوا في سبيل معتقداتهم. وكذلك أيضاً المسلمون، والمورمون، وأتباع جيم جونز، وديفيد كوريس. وهذا يُرينا بأنهم كانوا متعصبون، لكن دعنا نواجه المسألة: هذا لا ثبت كلتا قدميه على الأرض المسلمون قد يكونون راغبين بالموت في سبيل إيمانهم بأن الله آعلن نفسه لمحمد، ولكن هذا الرؤيا لم تتم بطريقة يلاحظها الجميع علناً، لذا فقد يكونون مخطئن في هذا الأمر. وقد يظنون بإخلاص أنها حقيقة ولكن لا يستطيعون أن يعرفوا هذا كحقيقية واقعة لأنهم لم يشهدوها بأنفسهم ومع ذلك فالرسل كانوا مستعدين للموت من أجل شئ شاهدوه بأعينهم ولمسوه بأيديهم. فقد كانوا في موقف فريد ليس فقط ليؤمنوا أن يسوع قام من الأموات لكن بسبب المعرفة المؤكدة. فلو كان لديك أحد عشر شخصاً موثوق بهم وليس لديهم أى دوافع خفية، وليسٍ أمامهم سيكسبونه بل أشياء كثيرة سيخسرونها، وأنهم جميعاً لآحظوا شيئاً شاهدوه بأعينهم، والآن ستجد بعض الصعوبة في تكذيبها بهذه الطريقة وهنا إبتسمت لأني كنت بدور المدافع عن الشيطان بإثارة هذا الإعتراض. ففي الواقع كنت أعرف انه على حق. ففي الحقيقة إن هذا الفرق الحاسم كان الأهمية في رحلتي الروحية ولقد شرح لي بهذه الطريقة: الناس مستعدين للموت في سبيل معتقداتهم الدينية لو آمنوا بإخلاص انها صادقة، ولكن الناس ليسوا مستعدين للموت في سبيل معتقداتهم الدينية لو عرفوا أن معتقداتهم باطلة وزائفة وبينما معظم الناس يمكن أن يكون لديهم إيمان بأن معتقداتهم صحيحة فقط، إلا إن التلاميذ كانوا في موقف للمعرفة بلا شك فيما إذا كان يسوع قد قام من الموت ام لا. وإدعوا أنهم رأوا، وتحدثوا معه، وأكلوا معه. فلو لم يكونوا متأكدين تماماً، لما كانوا قد سمحوا لأنفسهم ان يعذبوا حتى الموت لإعلانهم أن القيامة قد حدثت(2)
فقلت له حسناً. لقد إقتنعت بتلك النقطة. لكن هل لديك شيء آخر؟
- العرض الثاني: تحول المشتككين إلى مؤمنين
إستمر مورلاند مثال آخر من الأدلة الظرفية، أنه كان هناك متشككون قساة القلوب الذين لم يؤمنوا بيسوع قبل صلبه -وكانوا على حد معادين للمسيحية- والذين تحولوا وأقروا بالإيمان بالمسيحية بعد موت يسوع. فليس هناك سبب وجيه لهذا إلا انهم إكتشفوا المسيح الذي قام من الأموات فقلت له من الواضح أنك تتحدث عن يعقوب – أخو يسوع- وشاول الطرسوسي الذي أصبح بولس الرسول، ولكن هل لديك أى دليل يُمكن تصديقه بأن يعقوب قد كان متشككاً بيسوع؟. فقال مورلاند نعم، عندي. فالأناجيل تخبرنا أن عائلة يسوع، ضمن ذلك يعقوب، كانوا متحيرين بما كان يدعيه أن يكون. ولم يؤمنوا به، بل تحدوه. وفي الديانة اليهودية القديمة كان من المحرج جداً لعائلة حاخام ألا يعترفوا به. بذلك فإن كُتّاب الأناجيل لم يكن لديهم أى حافز لتلفيق التشكك إذا لم يكن صحيحاً وفيما بعد يخبرنا يوسيفوس المؤرخ أن يعقوب- أخو يسوع- الذي كان رئيساً لكنيس
ة أورشليم، رُجم حتى الموت بسبب إيمانه بأخيه. لماذا تغيرت حياة يعقوب؟ يُخبرنا بولس بأن يسوع الذي قام من الأموات ظهر له. وليس هناك أى تفسير آخر وهان لم تقفز إلى ذهنى أى إعتراضات أخرى. فسألته وشاول الطرسوسى؟ فاجابني قائلاً؟ عن شاول كفريسي، كان يكره أى شئ يعارض تعاليم اليهودي. فبالنسبة له كانت هذه الحركة المعادية لليهودية، والتي تدعى المسيحية، تعتبر قمة الولاء لليهودية. وفي الواقع أنه حقق شعوره بالإحباط بإعدام المسيحيين حين اُتيحت له الفرصة. وفجأة نجده لم يتساهل مع المسيحيين فقط بل وإنضم إلى حركتهم كيف حدث هذا؟ حسناً، كل الناس متفقين أن بولس هو الذي كتب الرسالة إلى أهل غلاطية، وهو يخبرنا بنفسه في هذه الرسالة بما دفعه للإنعطاف متحولاً180 درجة ويصبح أهم مناصرة للعقيدة المسيحية. وبقلمه الذي كتب به الرسالة يقول إنه رأى يسوع الذي قام وسمع يسوع يعنيه ليكون أحد أتباعه ولقد كنت أنتظر مورلاند أن يذكر هذه النقطة حتى أتمكن تحديه بإعتراض من ناقد المسيحية مايكل مارتن. فقد قال مارتن أنه إذا إعتبرت تحول بولس دليلاً على صدق القيامة، فلابد أن تعتبر تحول محمد إلى الاسلام كدليل على صدق أن يسوع لم يقم من الموت لأن المسلمون ينكرون قيامة المسيح! فقلت لمورلاند غنه أساساً يقول أن القيم الإثباتية لتحول بولس وتحول محمد يلغيان أحدهما الآخر. بصراحة، وتبدو هذه كنقطة جيدة. ألا تعترف أن مارتن على حق؟
لكن مورلاند لو يأكل أطعم بل قال بصوت ملئ بالثقة دعنا نلقي نظرة على تحول محمد. لا أحد يعرف شيئاً عن هذا التحول. محمد يدعي أنه دخل كهفاً وحدثت له تجربة دينية كشف له الله فيها القرآن. ولا يوجد شاهد عيان آخر ليؤكد صحة هذا الكلام. ومحمد لم يقدم أي علامات إعجازية ليؤكد أي شئ. ومن السهل لأي شخص أن حوافز خفية ليصبح من أتباع محمد لأنه في سنوات الإسلام أساساً بالفتوحات وإن أتباع محمد إكتسبوا نفوذاً سياساً وسيطرة على البلاد التي فتحوها وحولوها على الإسلام بحد السيف قارن هذا بإدعاءات أتباع يسوع الأوائل بمن فيهم بولس. فقد إدعوا أنهم رأوا أحداث عامة رآها أناس آخرين أيضاً. وهذه كانت أشياء حدثت خارج عقولهم وليس داخل عقولهم فقط علاوة على ذلك، عندما كتب بولس رسالته الثانية إلى أهل كورنثوس- التي لا يشك أحد بأنه كتبها – ذكر أهل كورنثوس أنه صنع معجزات عندما كان بيهم في وقت سابق. وبالتأكيد كان سيعتبر غبياً لو ذكر هذه العبارة لو عرفوا أنه لم يصنع معجزات فسألته وماهي النقلة التي تريد أن تثبتها؟ فقال تذكر أنها ليست مجرد الحقيقة البسيطة أن بولس قد غير آرائه. لابد أن تفسر يف حدث له هذا التغيير في معتقداته بالذات- وهو التغيير الذي يتناقض مع تربيته. وكيف رأى يسوع الذي قام في حدث عام شهده آخرون- حتى لو كانوا لم يفهموه- وكيف صنع معجزات ليدعم إدعائه بأنه رسول فقلت له حسنأً، حسناً. فهمت النقطة التي تريد إثباتها وسوف أسلم بأنها نقطة جيدة. وبهذا أشرت إليه ان ينتقل إلى دليله التالي
الهامش (1)
يبدو أن مورلاند يختزل بدايات نزول الوحي على محمد (ص)، وهو ما قد يقدم صورة باهتة لطبيعة التجربة النبوية لرسول الإسلام. ويعلم جميع قُراء العربية بطبيعة هذه التجربة بمراحلها: نزول الوحي بغار حراء، شهادات عائشة بالوحي النبوي على الرسول، تأكيدات نبوة الرسول. وحلو هذه التفاصيل برجاء الرجوع إلى: السيرة النبوية لإبن هشام، محمد للدكتور محمد حسنين هيكل والباب الخاص ببدء نزول الوحي بصحيح البخاري، وكذا صحيح مسلم
- العرض الثالث: تغييرات في العادات الإجتماعية الأساسية
لكي يوضح صنفه التالي للبرهان الظرفي، إضطر مورلاند أن يمدني ببعض المعلومات الهامة حول الثقافة اليهودية فبدا يشرح قائلاً في زمن يسوع، كان اليهود مضطهدين لمدة سبعمائة عام من قبل البابليين، والآشوريين، والفرس، وحينها من قبل اليونايين والرومانيين. فتشتت الكثر من اليهود وعاشوا كأسرى فى هذه البلاد الأخرى ومع ذلك، فما زلنا نرى اليهود اليوم، بينما نحن لا نرى الحيثيين، والبيرزيين، والعمونيين، والآشوريين، والفرس، والبابليين، والشعوب الأخرى التي كانت في ذلك الوقت. لماذا؟ لأن هذه الشعوب وقعوا أسرى عند أمم اخرى، حيث تزاوجوا، وفقدواهويتهم القومية لكن، لَم لم يحدث هذا اليهود؟ لأن الأشياء التي جعلت اليهود يهوداً، هي تلك التركيبات الهيكلية الإجتماعية التي أعطتهم هويتهم القومية، هي تلك التركيبات الهيكلية الإجتماعية لأبنائهم، ويحتفلون بها في إجتماعات المعبد اليهودي كل سبت، ويعززوها بطقوسهم، لأنهم كانوا يعرفون أنهم إن لم يفعلون ذلك فإنه سريعاً لن يكون هناك يهود إطلاقاً. وسوف يتدمجون في ثقافات الأمم التي تأسرهم وهناك سبب آخر يبين لماذا كانت هذه المؤسسات الإجتماعية مهمة جداً: فقد كانوا يؤمنون أن هذه المؤسسات قد سُلمت لهم من الله. وكانوا يؤمنون أنهم لو تخلوا عن هذه المؤسسات فسوف يخاطرون بأرواحهم التي ستُعلن إلى جهنم بعد الموت. ولآن نجد حاخام يدعى يسوع يظهر من منطقة من مناطق الطبقة الدنيا. ويقوم بالتعليم لمدة ثلاث سنوات، ويجمع حوله أتباعاً من الطبقة الدنيا والمتوسطة، ثم يقع في متاعب ومشاكل مع السلطات، ثم يصلب
مع ثلاثين الفاً رجل يهودي آخرين الذين تم إعدامهم في تلك الفترة ولكن بعد صلبه بخمسة أسابيع، آكثر من عشرة آلاف يهودي صاروا من أتباعه إدعوا أنه مؤسس ديانة جديدة. ويصبحون بذلك: أنهم مستعدون أن يتخلوا عن أو يعدلوا خمسة من العادات الإجتماعية التي كانوا قد تعلموها منذ الطفول بأن لها مثل هذه الأهمية إجتماعياً ولاهوتياً فقلت له وهكذا فالمعنى المتضمن هو أن شيئاً ضخماً كاد يحدث فصاح مورلاند قائلاً إن شيئاً ضخماً جداً كان يحدث!
إحداث ثورة في الحياة اليهودية
دعوت مورلاند للمرور بهذه الهياكل الإجتماعية الخمسة ويوضح كيف أن أتباع يسوع قد غيروها أو تخلوا عناه
فقال: أولاً لقد علموهم منذ ايام إبراهيم أيام إبراهيم وموسى أنهم لابد أن يقدموا ضحية حيوانية كل سنة ليكفروا عن خطاياهم. والله سينقل خطاياهم إلى ذلك الحيوان، وأن خطاياهم ستغفرلهم حتى يكونوا فى صلح مع الله. ولكن فجأة بعد موت النجار الناصري، لم يعد هؤلاء اليهود يقدمون الأضاحي.
ثانيا، شدد اليهود على إطاعة الوصايا التى إتمنهم عليها الله من خلال موسى. وفي رأيهم، أن هذه الوصايا هي التي تميزهم عن الأمم الوثنية. ومع ذلك، فبعد موت يسوع بفترة قصيرة، بدأ هؤلاء اليهود يقولون إنك لن تصبح عضواً لمجرد محافظتك على شريعة موسى (الوصايا العشر) ثالثاً، حافظ اليهود على راحة السبت بدقة، بعدم القيام بأى عمل ماعدا الطقوس الدينية كل سبت. وبهذه الطريقة يستطيعون الحصول على المكانة الصالحة عند الله، ويضمنون خلاص عائلتهم ويكونون فى المكانة الصالحة مع الأمة. ومع ذلك، بعد موت هذا النجار الناصرى، هذا التقليد الذي دام ألف وخمسائة عام تغير فجأة. فهؤلاء المسيحيون الذين كانوا يهوداً يعبدون يوم الأحد لماذا؟ لأنه اليوم الذي قام فيه يسوع من الأموات رابعاً، كانوا يؤمنون بالتوحيد المجرد. فيما يُعلّم المسيحين يعلمون بشكل آخر للتوحيد، فهم يقولن إن الآب والإبن والروح القدس هم إله واحد. وهذا يختلف إختلافاً جذرياً
عما آمن به اليهود. وكانوا يعتبرونه من أعلى درجات الهرطقة أن نقول أن شخصاً يمكنه أن يكون إله وإنسان في ذات الوقت. ومع ذلك يبدأ اليهود بعبادة يسوع كإله منذ العقد للديانة المسيحية.
خامساً صوّر هؤلاء المسيحيين المسيا كشخص تألم ومات من أجل خطايا العالم، بينما اليهود دُرَبوا على أن يؤمنوا بأن المسيا سيكون زعيماً سياسياً سيحطم الجيوش الرومانية بذلك السياق، أسس مورلاند للضربة الحاسمة، وهو يرمقن بنظرات حادة متفرسة ثم قال بالنسبة لي، كيف أن تفسر لماذا في فترة قصيرة من الزمن، ليس فقط يهودي واحد بل جماعة كاملة مكونة مما لا يقل عن عشر آلاف يهودي، كانوا مستعدين للتخلي عن ممارسة هذه الممارسات الخمسة التي ظلت تلائمهم إجتماعياً ولاهوتياً، لقرون كثيرة؟ إن تفسيري بسيط: لأنهم شاهدوا يسوع الذي قام من الأموات بينما هذه الأيام نجد الناس عندهم مرونة في إيمانهم، فهم يتنقلون بين المسيحيون ومعتقدات العصر الحديث. فهم يمارسون البوذية كهواية، ويخلطون ويقارنون ويبتكرون الحياة الروحية الخاصة بهم. وبالنسبة لهم إن أحداث نوع التغييرات التي ذكرتها لا تبدو بذات أهمية كبرى أومأ كورلاند برأسه موافقاً، ويبدو أنه قد سمع هذا الإعتراض من قبل ثم قال سأسأل شخصاً هكذا ماهو أعز وأحب شئ تؤمن به؟ أن كان والديك صالحين؟ أو أن القتل لا أخلاقي؟ فكر كيف سيكون الأمر جوهرياً أن أجعلك تغير أو تتخلى عن هذا الإيمان الذي تعتز به إلى هذا الحد. الآن بدأنا نتفاهم
تذكر أن هذا هو مجتمع كامل من الناس يتخلون عن إعتقادات عزيزة عليهم والتي نُقَلت إليهم عبر قرون، وإعتقدوا بأنها من الله نفسه. وهم يفعلون ذلك مع أنهم يعرضون سعادتهم للخطر، كما انهم كانوا يعتقدون أنهم يجازفون بالحكم على أرواحهم بأن تلقى فى جهنم، لو كانوا مخطئين في هذا التغيبر.
والأكثر من ذلك أنهم لم يفعلوا ذلك لأنهم قد أكتشفوا أفكار أفضل. فقد كانوا مقتنعين جداً بالتقاليد القديمة. لكنهم تخلوا عنها لأنهم رأوا معجزات لم يستطيعوا تفسيرها والتي أجبرتهم أن ينظروا إلى الدنيا بطريقة أخرى نحن الغربيين فرديين، نؤمن بأن مصالح الفرد فوق كل إعتبار، ونحب التغيرات التكنولوجية والإجتماعية. فالعادات والتقاليد ليست ذات أهمية كبرى عندنا فأجاب مورلاند سأسم بهذا. ولكن هؤلاء الناس كانوا يقدرون قيمة العادات والتقاليد. وقد عاشوا في عصر كان فيه- كلما كان الشئ أقدم- كلما كان أفضل.وفي الواقع أنه بالنسبة لهم كلما تراجعوا إلى الوراء أبعد ليتمكنوا من تتبع فكرة كلما كان من المحتمل أن تكون صحيحة، وهكذا فالإنتقال إلى أفكار جديدة كان مناقضاً لما نحن ليه اليوم ثم إختتم حديثه قائلاً صدقنى إن هذه التغييرات في الهياكل الإجتماعية لم تكن مجرد تعديلات بسيطة أجريت بطريقة عرضية غير رسمية. إنما كانت ضخمة وهامة جداً. إنها لم تكن أقل من زلزال إجتماعي. والزلازل لا تحدث بدون سبب أشار مورلاند إلى ظهور الطقوس الدينية من الشركة والمعمودية في الكنيسة الأولى كأدلة ظرفية أخرى تثبت أن القيام حقيقة ولكني كان لديَّ بعض الشكوك فسألته أليس من
الطبيعي فقط أن الديانات التي تبتكر طقوسها وممارستها؟ فلدى كل الديانات طقوسها وممارستها. لذا، كيف تقول أن هذا يثبت شياً عن القيامة؟ فأجبني آه؟، لكن دعنا ندرس التناول (الشركة) لحظة الشئ الغريب أن هؤلاء الأتباع ليسوع لم يجتمعوا معاً لكي يمجدوا تعاليمه او يذكروا كم كان رائعاً. بل كانوا يجتمعون بإنتظام ليتناولوا وليمة إحتفالية لسبب واحد: أن يتذكروا أن يسوع قد قُتل علناً بطريقة غريبة ومشينة فكر في هذا بحسب الظروف العصرية الحديثة. لو كان مجموعة من الناس يحبون جون إف كيندي، وأنهم يجتمعون بإنتظام لتذكر مجابهته لروسيا، وتعزيزه للحقوق المدنية، وشخصيته الساحرة ولكنهم سوف لا يحتفلوا أن لي هارفي ولد قد قتله! ومع ذلك، فهذا يعتبر مماثل لما كان المسيحون الأوائل يفعلونه. كيف كيف ستفسرذلك؟ سأشرحه بهذه الطريقة: لقد أدركوا أن لم يكن الكلمة الأخيرة، إنما الكلمة الأخيرة كانت أنه هزم الموت من أجلنا بقيامته من الأموات. فكانوا يحتفلون بإعدامه لأنهم كانوا مقتنعين إنهم قد رأوه حياً من القبر فسألته وماذا عن المعمودية؟ فأجاب تبنت الكنيسة الولى إقتبسوا شكلاً من أشكال العماد يسمي عماد البروزلايت (أى المهتدي حديثاً إلى اليهودية) إقتبسوه من تربيتهم وتنشئتهم اليهودية. وعندما كانت الأمم (غير اليهود) يريدون إتباع شريعة موسى، كان اليهود يعمدونهم بشهادة إله إسرائيل. ولكن في العهد الجديد كان الناس يعتدون بإسم الله الآب والله الإبن والله الروح القدس، بمعنى أنهم رفعوا يسوع إلى منزلة الله الكاملة وليس هذا فقط، بل أن المعمودية كانت بمثابة إحتفال بموت يسوع تماماً مثل التناول. فبالنزول تحت الماء فأنت تحتفل بموته وبإخراجك من الماء تحتفل بحقيقة أن يسوع قد أقيم إلى حياة جديدة فقطاعته قائلاً إنك تفترض أن هذه الأسرار المقدسة لم تكن فقط مقتبسة من الديانات السرية فأجاب مورلاند لأسباب وجيهة أولاً، ليس هناك دليل قوي أن أي ديانة سرية كانت تؤمن بموت الله وقيامته حتى بعد فترة العهد الجديد. ولذلك، فلو كانت هناك أي إستعارة فإنهم هم الذين إستعارو من المسيحية
ثانياً، ممارسة المعمودية مُستمدة من العادات اليهودية، وكان اليهود يعارضون جداً السماح لأفكار الأمم أو اليونانيين أن تؤثر على طقوس عبادتهم وثالثاً، هذين الطقسين المقدسين يمكن أن يرجع تاريخهما إلى أول جماعة مسيحية وهذا تاريخ مبكر جداً بحيث لا يمكن لتأثير أي ديانات أخرى للزحف إلى فهمهم لمعنى موت يسوع
العرض الخامس: ظهور الكنيسة
مهد مورلاند لهذه النقلة بقوله عندما يحث تغير ثقافي هام، فإن المؤرخون يبحثون دائماً عن الأحداث التي يمكن أن تفسيرها فقلت له نعم ذا كلام معقول فقال حسنا. دعنا نفكر عن بداية الكنيسة المسيحية. ما من شك إنها بدءت بعد موت يسوع بقليل وإنتشرت بسرعة كبيرة لدرجة أنها خلال فترة حوالي عشرين عاماً كانت قد وصلت حتى إلى قصر القيصر في روما. وليس هذا فقط بل إن هذه الحركة إنتصرت على عدد كبير من المذاهب الفكري المنافسة، وفي النهاية إكتسحت الإمبراطورية الرومانية كلها.
والآن لو فرضنا أنك من سكان المريخ ونظرت إلى أسفل إلى القرن الأول، فهل كنت تظن أن المسيحية أو الإمبراطورية الرومانية ستبقيان على قيد الحياة؟ من المحتمل إنك لن تضع نقودك أو ركز املك على مجموعة من عامة الشعب، ورسالتهم الأساسية كانت أن نجاراً مصلوبا من قرة غامضة قد أنتصر على القبر. ومع ذلك، فقد كانت المسيحية منتصرة لدرجة أننا اليوم نسمى كلابنا قيصر ونيرون! لقد أعجبتني الطريقة التي إستخدامها سي. إف. دي. مول، عالم العهد الجديد، بجامعة كامبردج، للتعبير عن إنتصار المسيحية حيث قال لو كان ظهور النصارى، يعتبر ظاهرة ثبت صدقها بواسطة العهد الجديد بشكل لم يمكن إنكاره، قد أحدثت حفرة كبيرة في التاريخ، حفرة في حجم وشكل القيامة، فماذا يقترح المؤرخ العلماني من وسائل لكي يسدها؟ (3)
وبينما لم تكن النقطة هي أقوى نقاط مورلاند، لأن هناك حركات دينية آُخرى ظهرت وإنتشرت أيضاً، فإن الأدلة الظرفية لا تعتمد على قوة حقيقة واحدة فقط. بل بالحري على الوزن المتراكم لعدة حقائق مع بعضهل التى تُرجَح كفة الميزان نحو النتيجة. وبالنسبة لمورلاند نجد أن النتيجة واضحة ثم قال مورلاند أُنظر، لو أراد شخص أن يدرس هذه الدلة الظرفية ووصل إلى الحكم بإن يسوع لم يقم من الأموات، فمن العدل تقديم تفسير بديل يكون معقولاً لكل من هذه الحقائق تذكر، ليس هناك شك أن هذه الحقائق صادقة، والمشكلة هي كيف تفسيرها. وأنا آجد تفسيراً أحسن من القيامة أما أنا، فقد آعدت شريط الأدلة الظرفية في ذهني إستعداد التلاميذ للموت في سبيل ما عرفوه بالتجربة، وحياة المتشككين التي حدث فيها إنقلاب مثل يعقوب وبولس؛ والتغيرات الجذرية في العادات الإجتماعية التي ظل اليهود متعلقين بها على مر القرون والظهور المفاجئ لأسرار التناول والمعمودية، والظهور ثم النمو المذهل للكنيسة فبعد حصولي على كل هذه الحقائق التي لاخلاف عليها، إضطررت على موافقة مورلاند بأن القيامة، والقيامة وحدها هي التي تجعل هذه الحقائق كلها معقولة. لا يوجد تفسير آخر يجاريها. وهذه هى الدلة الغير مباشرة فقط. فلو أضفت إليها البرهان الفعّال لقبر يسوع الفارغ، والأدلة المقنعة الخاصة بظهورات يسو
ع بعد القيامة، تعتبر القضية منتهية. كان هذا أيضاً هو تقييم ليونيل لوكهو، المحامي الذكي البارع الذي حصل على 245حكم براءة متالية ومذهلة من جرائم قتل مما أكسبته بموسوعة جينيس للأرقام القياسية العالمية كأفضل محامي ناجح في العالم(4) ومنحته الملكة إليزابيث لقب فارس مرتين، هذا القاضي والدبلوماسي السابق، أخضع الحقائق التاريخية عن القيامة للتحليل الدقيق لعدة سنوات قبل أن يعلن لكن إنتظر هناك المزيد.
إتخاذ الخطوة الناهئية
بعد أن إنتهيت محادثتنا-بدأت أنا مورلاند نتمازج حول كرة القدم بينما فصلت جهاز التسجيل وبدأت ألملم مذكراتي. ومع إني كنت في عجلة من أمري لك] ألحق برحلة الطائرة للعودة إلى شيكاغو، قال لى شيئا دفعني للتمهل
ثم قال ملاحظاً فراجعت مقابلتنا في ذهني ثم قلت له فقال إنه اللقاء المستمر مع المسيح المُقام والذي يحدث في جميع أنحاء العالم، وفي كل الثقافات، مع أشخاص من جميع أنواع الخلفيات والشخصيات، من المتعلمين جيداً وغير المتعلمين الأغنياء والفقراء المفكرين ومحبي الاستطلاع من الرجال والنساء. جميعهم سيشهدون بأنه أكثر من أي شئ آخر في حياتهم أن يسوع المسيح قد غيرهم وإنحنى مورلاند للأمام ليؤكد كلامه فقلت له فقال مورلاند في سنة 1968 م كنت كميائياً متشككاً حيث كنت أعمل في جامعة ميسورى عندما وآجهتني حقيقة انني لو فحصت إدعاءات يسوع المسيح بطريقة إنتقادية لكن بعقلية متفتفحة لوجدت أكثر من دليل كافي لتصديقها لذا، إتخذت خطوة الإيمان في نفس إتجاه الذي يشير إليه الدليل، بإستقبال يسوع كغفار ذنوبي وقائدي، وبدأت أقص عليه- للمسيح الذي قام- بطريقة واقعية ومتطورة وفي خلال ثلاثين عاماً مئلت الإجابات والإستجابات الدقيقة لصلواتي ولقد وجدت أشياء لا يمكن تفسيرها ببساطة بالتفسيرات ببساطة بالتفسيرات الطبيعية، وقد شعرت أن حياتي تغيرت بطريقة أكثر مما كنت أتخيل ولكني إعترضت وقلت له أن الناس يحدث لحياتهم تغيير في الديانات الأخرى التي معتقداتهم تتناقض مع المسيحية فسألته أليس من الخطير أن تبنى قراراتك على تجارب شخصية؟ فقال دعني أوضح لك شيئين : أولاً، أنا لا اقول لك أن تثق في تجارك فقط، لكني أقول إستخدم عقلك بهدوء وقدّر، وزن الأدلة، ثم دع التجربة تكون دليلاً مؤكداً ثانايا لذا كان هذا الدليل يشير إلى شئ صادق، أي فإن الدليل نفسه يحتاج إلى إختبار عن طريق التجربة فقلت له حدد كلامك فقال الإختبار عن طريق التجربة يكون كالآتي إنه مازال حياً ويمكني أن أكتشف ذلك بأن أحكي له لو كنت واحداً من المحلفين وسمعت أدلة كافية تقنعك بأن شخصاً يعتبر مذنباً، فليس من العقول أن توقف الخطوة الهائية لإدانته وبالنسبة للناس أن يقبلوا دليل قيامة يسوع، ولا يتخذ الخطوة النهائية بإختباره عن طريق التجربة فسيفوتهم معرفة إلى أين يشير الدليل في النهاية فقلت له إذن لو أن الدليل بقوة إلى هذا الإتجاه، فإنه من المعقول والمنطقي أن يتتبعوه إلى عالم التجربة فأومأ برأسه موافقاً ثم قال هذا صحيح تمامً فهو التأكيد النهائي للدليل في الواقع إني أقول هذا إن الأدلة تصرخ لتطالب بالإختبار عن طرق التجربة
مشاورات
- كان التلاميذ في موقف فريد يمكنهم معرفة مؤكدة إن كان يسوع قد قام من الأموات، وكانوا مستعدين للموت في سبيل إعتقادهم أنه قام هل تستطيع أن تفكر أي شخص في التاريخ- بمعرفته وبإرادته- مات من أجل أكذوبة؟ ماهي درجة التأكد التي تحتاجها قبل أن تكون مستعداً لأن تضحي بحياتك من أجل عقيدة تؤمن بها؟ وإلى أي حد من الدقة تود أن تبحث في مسألة لو كنت ستبني حياتك عليها؟
- ماهي أعز معتقداتك؟ وما الذي يجعلك تتخلي عن هذه الآراء العزيزة او تعيد التفكير فيها خاصة لو كنت تعتقد بصدق أنك تجازف بحلول اللعنة على روحك لو كنت مخطئاً؟ كيف تشير إجابتك عن الحقيقة التاريخية بأن آلاف من اليهود قد تخلوا فجأة عن خمسة عادات إجتماعية ودينية كبري بعد صلب يسوع بقليل؟
- بخلاف قيامة يسوع، هل تستطيع أن تفكر في أي تفسير يستطيع أن يعلل جميع الخمسة أصناف من الأدلة التي ناقشها مورلاند في نفس الوقت؟ كيف تظن أن شخصاً مثله سيرد على إفتراضك
- مورلاند أنهى حديثه بالتحدث عن الإختبار المبني على التجربة؟ ما الذي يجب قبل أن تكون مستعداً لإتخاذ هذه الخطوة بنفسك؟
لمزيد من الأدلة – مصادر أخرى حول هذا الموضوع
Green Micael. Christ Is Risen :So What? KentEngland: Sovereign World1995
McDowell. Josh.The Resurrection Factor. 105-20 San Bernardino.Calif: Here(**) Life. 1981
Moreland; J. P. Scaling the Secular City. Grand Rapids: Baker. 1987
Moule. C. F. D. ThePhenomenon of the New Testa- ment. London: Scm press.1967
- 1. Black Black’s Law dictionary, 221.
- See Josh McDowell, More Than a carpenter (Wheaton, 111: Living Books, 1977), 60-71.
- C .F
.D. Module, The phenomenon of the New Testament (London: SCM press, 1967) .3. - Donald McFarlan, ed The Guinness Book of world Record (New York: Bantam, 1991), 547.
- Clifford, The case for the empty Tomb, 112.