الرد على شبهة: نُقِر بالخطايا أم نُغطى عليها؟
جاء فى سفر الأمثال 28: 31 أن من يكتم “يُغطى” خطيته لا ينجح. ولكن نرى المرتل فى المزامير يقول “طوبى للذى سترت خطيته” مز32: 1. فهل نستر الخطية ام نعلنها؟!
لا يوجد تناقض على الاطلاق.
فالمزمور يتكلم عن شئ والحكيم فى الامثال يتكلم عن ئ أخر!
فالمزمور يتكلم عن غفران الرب وكيفية المغفرة، أما الأمثال يتكلم عن الاعتراف بالخطية.
ولكن نتيجة إقتصاص النصوص من سياقها يكون هناك تناقض ظاهرى، وهذا ما وقع فيه المُشكك!
فالمزمور يقول:
طُوبَى لِلَّذِي غُفِرَ “الرب” إِثْمُهُ وَسُتِرَتْ خَطِيَّتُهُ.
أى أن الإنسان إن قدم توبة يحمل الرب عنه خطيئته “يغفرها”.. فهذا ما يؤكده لنا معلمنا بولس الرسول فى رسالته إلى أهل رومية 4:
كما يقول داود أيضاً فى تطويب الإنسان الذى يحسب له الله براً بدون أعمال. طوبى للذين غُفِرَت أثامهم وسُتِرَت خطاياهم. طوبى للرجل الذى لا يحسب له الرب خطية.
أما قول الحكيم فى سفر الأمثال “من يكتم خطاياه لا ينجح و من يقر بها و يتركها يرحم” فداود عندما حاول أن يستر خطاياه تعب ووقع عليه عقاب الرب فلهذا قال سُليمان “من يكتم خطيته لا ينجح” اما “من يقر بها ويتركها” أى يتوب عنها فالرب يرحمه (يُرحَم) عن طريق ان الرب يغفر خطيته ويسترها. كما قال مُعلمنا يوحنا الرسول فى رسالته الأولى 1:9 “إن إعترفنا بخطايانا فهو امين وعادل، حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم“.