خضوع المرأة لزوجها – من تفسير أبونا أنطونيوس فكرى
خضوع المرأة لزوجها – من تفسير أبونا أنطونيوس فكرى
خضوع المرأة لزوجها – من تفسير أبونا أنطونيوس فكرى
آية 3 :- و لكن اريد ان تعلموا ان راس كل رجل هو المسيح و اما راس المراة فهو الرجل و راس المسيح هو الله.
نلاحظ هنا الآتي :-
+ الموضوع الذي يهتم به الرسول ليس غطاء الرأس بل خضوع المرأة لزوجها
+ الرسول لم يرد مباشرةً على سؤالهم حول نزع غطاء الرأس للمرأة. بل بدأ برسم صورة سماوية رائعة، نرى فيها طاعة المسيح (كإنسان) لله وخضوعه له (كرأس للكنيسة). فيقتنعون بموضوع خضوع المرأة لزوجها. ونرى في ذلك أن المسيحية ليست قوانين جامدة بل لها مفاهيم روحية ولاهوتية وراء كل نظام. هنا نرى الرسول يرى في خضوع المرأة لرجلها هو صورة للحياة السماوية حين تخضع الكنيسة كلها لله رأسها.
نرى في هذه الآية الأساس الذي يبنى الرسول عليه حديثه فيما بعد. ويحدد فيه موقف كل عضو في الكنيسة من بقية الأعضاء. فيقول أن المسيح كخالق لكم جميعاً فهو إذن رأسكم، أي له السيادة والسلطان عليكم ليقودكم لمجده. ولأنه يحملكم جميعاً فى جسده، وبكون الآب رأساً له، فهو يحملكم في جسده إلى طاعة أبيه طاعة كاملة. وبهذا نفهم أن الحرية في المسيحية ليست هي التمرد بل هي خضوع، خضوع المرأة لرجلها وخضوع الكنيسة للمسيح وخضوع المسيح بكونه رأساً للكنيسة لله أبيه.
خلق الله الإنسان في صورة مثالية، هي صورة الحب المتبادل. فالله يحب آدم وآدم يحب الله. وعلامة حب الله لآدم، أنه خلقه في جنة أعدها له في ألاف الملايين من السنين، وفى بركاته التي يفيض بها عليه. وعلامة حب آدم لله خضوعه التام لله وطاعته. ولما خالف آدم هذه الصورة المثالية تجسد المسيح ليوحدنا فيه، ويقدم كرأس لنا الخضوع لأبيه ليُعِيدْ هذه الصورة المثالية (1كو 15 : 28).
وصارت علاقة المسيح بكنيسته صورة لعلاقة الرجل بإمرأته (أف 5 : 23) فكما تخضع الكنيسة للمسيح هكذا تخضع المرأة لرجلها، وكما أحب المسيح كنيسته وبذل نفسه عنها، هكذا على الرجل أن يحب إمرأته ويبذل نفسه عنها بهذا يكون للبيت المسيحي الصورة السماوية. وكما يأخذ المسيح كنيسته ليقدم الخضوع للآب، هكذا يأخذ الرجل زوجته وأولاده وبيته ليقدم الخضوع لله.
بهذه المقدمة العجيبة في هذه الآية، وهذه الصورة السماوية التي رسمها الرسول ليس للمرأة أن تتذمر إذا قال لها الرسول عليكِ أن تخضعى لزوجك، فالإبن نفسه خاضع لأبيه، وهما من ذات الجوهر. وكما تخضع كل أعضاء الجسم للرأس هكذا فليخضع كل إنسان للمسيح، وكما يقود الرأس كل الجسد، هكذا فليخضع كل إنسان للمسيح ليقوده. وهكذا فلتخضع كل امرأة لرجلها ونفهم أن خضوع المسيح للآب هو خضوع الجسد الذي أطاع حتى الموت، موت الصليب(في 2 : 8) أمّا لاهوتياً فنفهم أن الآب والإبن لهما إرادة واحدة ومشيئة واحدة.
المسيح رأس كل رجل = المسيح رأس الخليقة كلها بصفته خالقها. وهو صار رأساً لكل عضو في الكنيسة خلال بذله لذاته في تجسده وفى صليبه، وصار يحمل الكنيسة كلها في جسده، ويعنى هذا أنه يقود كل مؤمن إلى طاعة أبيه لينهى التمرد على الله الذي صار بالخطية، وليُعِيدْ الصورة السماوية المفقودة. ويقال هنا أن المسيح رأس كل رجل لأنه خلق آدم أولاً. حقاً المسيح أيضاً رأس للمرأة ولكن الرجل رأس للمرأة قريب ومنظور، والمسيح رأس لها بعيد وغير منظور.
رأس المرأة هو الرجل = فهي أخذت منه وخلقت لتكون معيناً نظيره، وعندما خالف آدم هذه القاعدة وتبع إمرأته سقط وإذ أراد الرب تصحيح الوضع عاقب الرب آدم قائلاً ” لأنك سمعت لقول إمرأتك ” وعاقب حواء قائلاً ” إلى رجلك يكون إشتياقك وهو يسود عليك ” (تك 3 : 16). ولكن إن أراد الرجل أن يقول أنا رأس المرأة كما أن المسيح رأس الكنيسة فعليه أن يقدم الحب والبذل لإمرأته كما قدم المسيح لكنيسته، فالمسيح صار رأساً للكنيسة بصليبه. وإذا لم تستطع المرأة أن تخضع لرأسها المنظور فلن تستطيع الخضوع لله غير المنظور.
رأس المسيح هو الله = لاهوتياً المسيح الإبن والآب جوهر واحد، وعندما يقال أن الله رأس المسيح فهذا من باب التمايز الأقنومى بين الآب و الإبن، فالإبن مولود من الآب قبل كل الدهور، نور من نور، إله حق من إله حق، مساوٍ للآب في الجوهر. وجسدياً فالمسيح يحمل كل الكنيسة فى جسده، يُكمِّل طاعتها لله أبيه، كما أنه ينقل إليها فكر أبيه.
وهذا ليس معناه أن المسيح ليس له علاقة بالمرأة (غل 3 : 27، 28). أو أن علاقة المرأة بالمسيح تكون من خلال رجلها. ولكن الرأس معناها القيادة والإتحاد. والرسول هنا يقصد معنى الخضوع الواجب توافره لقيام حياة الشركة الزوجية بين الرجل والمرأة. ومثال لهذا الخضوع خضوع الإنسان للمسيح والمسيح للآب. وصلة المرأة بالمسيح لا تعنى إلغاء أو نفى علاقتها بزوجها وخضوعها لزوجها. ولا مبرر للزوجة أن تقول أنا مثل الرجل في المسيح، فالمسيح خضع للآب وهما جوهر واحد.
والعلاقات الثلاث التي يشير لها الرسول ” علاقة المرأة بالرجل، والرجل بالمسيح، والمسيح بالله ” هي علاقات توجد فيها شركة حياة. ويهدف الرسول إلى أن يصل، أن على المرأة أن تخضع لرجلها فهو رأسها، ورأسها هنا ليس معناه أن يسود عليها في إذلال وعبودية، بل سيادة تنظيمية تقتضيها الحياة الزوجية.
آية 4 :- كل رجل يصلي او يتنبا وله على راسه شيء يشين راسه.
كل رجل يصلى أو يتنبأ = يتنبأ هنا تشمل قيادة الصلاة والتسابيح وشرح عقائد الإيمان وإعلان مشيئة الله، هنا الرجل يقوم بعمل قيادي في الكنيسة، في العبادات الكنسية، أو هي نبوة فعلاً كما كان بنات فيلبس يتنبأن (لاحظ أنه في آية 5 أنه قيل عن المرأة أيضاً تصلى وتتنبأ. فلا فرق في المواهب بين الرجل والمرأة).
يشين رأسه = 1) قد تفهم رأسه على أنه المسيح، وهو كرجل له أن يمثل المسيح في السلطان والسيادة ويحمل صورة الله ومجده، فهذه التغطية للرأس تحمل معني رمزي هو أن الرجل هنا كمن يشعر بالخجل عندما يخدم المسيح ويعبده، وكأنه بهذا أنكر السلطان الذي أعطاه إياه المسيح من حيث أنه يحمل صورة الله ومجده، ويجب أن يُظهر هذه الصورة وهذا المجد ولا يعمل على إخفائه 2) وقد تفهم أنه بهذا يهين نفسه فهو رأس وله ولاية فلماذا يغطى رأسه ولمن يخضع وهو رمز للمسيح.
ملحوظة :- كان اليوناني الذي يقضى وقتاً طويلاً في الفلسفة يطيل شعره ويضع أغطية على رأسه. ويبدو أن بعض رجال كنيسة كورنثوس قلدوهم فأطالوا شعورهم (آية 14) وغطوا رؤوسهم.
غطاء رأس الكاهن = في بعض الأحيان يغطى الكهنة رؤوسهم (بالشملة) وذلك لأن الكاهن هنا يمثل الكنيسة رجالاً وسيدات، فهو بغطاء رأسه يمثل خضوع الكنيسة كعروس للمسيح رأسها العريس. ولكن في معظم الأحيان يضع الكاهن على رأسه إكليلاً في القداس إذ يشعر أنه بذبيحة الصليب قد توج ملكاً روحياً.
تاج البطريرك = يخلع البطريرك تاجه أثناء قراءة الإنجيل لأن المسيح يتكلم وهو الرأس الحقيقي غير المنظور في الكنيسة، وبهذا يعلن الآب البطريرك السيادة المطلقة في الكنيسة للرب يسوع. وفى كل العالم يكشف الرجل رأسه في حضرة من هو أعظم منه في الرتبة (كما في الجيش) أو المركز (أمام الرئيس أو أمام الملك)
آية 5 :- و اما كل امراة تصلي او تتنبا و راسها غير مغطى فتشين راسها لانها و المحلوقة شيء واحد بعينه.
ورأسها غير مغطى حتى لا يتشتت الآخرين في صلاتهم ولا تكون المرأة عثرة لأحد، وتمييزاً لها عن الرجل أمام الله والملائكة. فتظهر أنها لا تزال تحترم وتخضع لترتيب الخليقة الأولى، لأن الله خلق الأنثى خاضعة للرجل. حتى بالرغم من حصول المرأة على كامل حريتها في المسيح، وخلاصها وفدائها ومساواتها للرجل. وهنا نرى أن الرجل والمرأة متساويان في المواهب (فهي تصلى وتتنبأ). الفرق الوحيد هو تغطية المرأة لرأسها.
أمّا المرأة التي تصلى وتتنبأ دون أن تغطى رأسها مقلدة الرجل، فأنها في الواقع تشين رجلها (أي رأسها)، لأنها بهذا تحمل مجد الرجل وكأنها تستنكر سلطانه عليها، وتظهر بهذا أنها غير خاضعة لرجلها أمام كل الناس. وهذا عار للمرأة كأنها حلقت شعر رأسها. لأنها والمحلوقة شئ واحد = الله هو الذي جعل الرجل رأساً للمرأة، فتكون خاضعة له، ورفض المرأة لهذا القانون الإلهي.
- فيه تمرد على قانون وضعه الله
- تمرد على زوجها. وأن تحلق المرأة شعرها لهو شئ غير مقبول لكن :-
- هي إرتضت أن تظهر بمظهر الرجال أي بغير غطاء للرأس رافضة الخضوع لرجلها إذن فلتندفع إلى أقصى مظهر للرجال وتقص شعرها كالرجل، وإن كان هذا طبعاً قبيحاً للمرأة (فالشعر الطويل هو جمال المرأة) فلتغط شعرها
- عدم تغطية المرأة لرأسها متشبهة بالرجال إعلان عن عدم إعتزازها بجنسها كإمرأة، فتريد أن تتشبه بالرجال
ج) المرإة المتزوجة لو زنت يحلقون شعرها علامة عار، فهي لا تستحق أن يكون لها زوج. ومن ترفض الخضوع لزوجها ولقانون الله فهذا أيضاً عار عليها. والرسول يتهكم عليها بقوله هذا على من تفعل ذلك، فمن وجهة نظره لا فرق بين الإثنين
ء) الكاهنات الوثنيات كن يكشفن شعورهن المنكوشة علامة حلول الوحي عليهن حين يقدن الإجتماعات الوثنية. والرسول رأى أنه من العار أن يتشبه النساء المسيحيات بكاهنات الأوثان.
انجيل توما الأبوكريفي لماذا لا نثق به؟ – ترجمة مريم سليمان
هل أخطأ الكتاب المقدس في ذِكر موت راحيل أم يوسف؟! علماء الإسلام يُجيبون أحمد سبيع ويكشفون جهله!
عندما يحتكم الباحث إلى الشيطان – الجزء الأول – ترتيب التجربة على الجبل ردًا على أبي عمر الباحث
ترتيب التجربة على الجبل ردًا على أبي عمر الباحث – الجزء الثاني – عندما يحتكم الباحث إلى الشيطان