هذا ليس حقيقي – هل يمكن ان يكون شيء حقيقي لك و ليس حقيقي لي؟ | ترجمة: ريمون جورج
هل يمكن ان يكون شيء حقيقي لك و ليس حقيقي لي ؟
كل شيء نسبى ” هذا حقيقي لك و لكن ليس لي ” ،” انها حقيقتك انت فقط ” ” ، ” من انت لتفرض على الاخرين قيمك ؟ ” النسبي يؤمن ان اغراض الحقيقة اشبه الى رأى او منظور و هذه الحقيقة تعتمد على ثقافتك ، السياق او حتى اختيارات شخصيه . و بالتالي الأفعال الشريرة للنازيين و الإرهابيين تفسر بهذه الطريقة ” نحن لا نحب ذلك ، لكن هم لديهم اسبابهم ” ، المذهب النسبي بالفعل خاطئ .
المذهب النسبي لا يمكنه الهروب من حقيقه صارخه تتعلق بالواقع ” القمر صنع من الجبن ” انه خطأ بسبب انه لا يتفق مع الطريقة التي تبدو عليها الأشياء . كمسيحيين نحن نؤمن بأن القصة الإنجيلية حقيقيه لأنها تطابق الحقائق لوجود الله و تعاملاته مع البشر . الحقيقة هي علاقه او صله بكل ما هو حقيقي او واقعى . و الفكرة خطأ اذا لم تكن على صله. و لكن ما يجعل هذه الادعاءات تبدو و كأنها ” الحقيقة ككتله من الطين المبلل يمكننا ان نشكلها بأي طريقه نريد “( فكره نسبيه تسمى بضد الحقيقة ) . يمكننا ان نضع بشكل صحيح بعض الجمل في شكل سؤال . و بعد كل هذا ، هؤلاء الأشخاص يؤمنوا بان رايهم يتفق مع الطريقة التي تبدو عليها الأشياء .
و اذا لم تتفق معهم فانت مخطأ . ملحوظه هم أيضا يؤمنوا بان هناك شيء واحد على الأقل لا يخضع للمعالجة البشرية إي الحقيقة الغير قابله للتغير ، تلك الحقيقة هي كقطعه الطين التي يمكن تشكيلها على إي نحو ! و بالتالي فيمكننا ان نسأل : هل فكره كتله الطين شيء ابتكرتموه ؟ لو تنطبق على الجميع اذا الجملة متناقضة و لو لم تتطابق اذا انها لا تتعدى كونها منظور شخصي . لماذا تأخذونها بجديه؟ و ان لم يكن هناك حقيقه موضوعيه او واقع ، كيف نعرف بان معتقداتنا ليست وهم ؟
المذهب النسبي متناقض-ذاتيا . لو ان شخص ما يدعى بانه من النسبيين لا تصدقه . النسبي سيقول لك بأن معتقدك هو حقيقي لك انت و لكن أيضا حقيقي له : ليس هناك حقيقه موضوعيه تنطبق على الجميع . المشكلة الوحيدة ان لو هذه الجملة نفسها حقيقه موضوعيه و تنطبق على جميع الناس ! ( حتى عندما يقول : ” هذا حقيقي لك و لكن ليس لى ” فهو يؤمن بأن ذلك ينطبق على أكثر من شخص ! ) حتى نظهر الطبيعة المتناقضة ذاتيا للمذهب النسبي .
يمكننا ببساطه ان نوجز ادعاءات النسبيين كالتالي :” انه حقيقي موضوعيا : إي ان هذا حقيقي لك و ليس لي ” او ” انه حقيقي : وليس هناك حقيقه ” التناقض العريض يصبح واضح ، ما هو الخط الفاصل الذى يجعل ( البوذية ، الماركسية ، المسيحية ) حقيقيه ؟ يجب ان نسأل :هل هذا المبدأ كونى و مطلق ؟ هل هذا حقيقي حتى لو لم اؤمن به بكل صدق ؟ و لو انى اؤمن بصدق ان المعتقد الصادق لا يمكن ان يجعل شيئا حقيقيا ؟ وجهتي النظر بوضوح لا يمكن ان يكونا حقيقه .
المبادئ و الاستنتاجات النسبية حقيقه موضوعيه ، اسأل انسانه تنتمى للنسبيين ، لماذا تأخذي هذا الرأي ، من المحتمل ان تقول : الكثير من الناس يؤمنوا بأشياء كثيره مختلفة ” المشكلة انها تعتقد بأن هذا حقيقي كونيا و غير قابل للجدال . و علاوة على ذلك بان الاستنتاج المنطقي المستخلص من تلك المجموعة الكبيرة من المعتقدات ان النسبية يجب ان تكون القضية . النسبي لا يؤمن بان كل تلك المعتقدات المختلفة هي قضيه اختيار شخصي . الأساس للنسبيين (تنوع المعتقدات ) ؟، و الاستنتاج ان النسبية بوضوح تتبعهم ، تحول لتكون حقيقي و موضوعي مع كل الناس و ليس مع النسبي فقط .
ترنو النسبية لتكون دائما انتقائية . فالناس ليسوا نسبيين حول قانون الجذب او الملصقات التي تصف الدواء او مؤشر البورصة. لكنهم عادة نسبيين حينما يأتي الامر لوجود الله ، الأخلاقية الجنسية او الغش في الامتحانات ، و لكن حاول ان تقطع الطريق في وجه واحد من النسبيين داخل ملكيته او ان تأخذ مطرقه متجها ناحيه سيارته و سوف تكتشف انه يؤمن بأن حقوقه تم انتهاكها . الحقوق و المذهب النسبي لا يختلطوا ، و لكن ” لو ان كل شيء نسبى لماذا يغضب من إي احد ؟
النسبية عادة تأتى دافعيتها من أجنده شخصيه – القيادة للتحكم الذاتي . الفيلسوف الملحد جون سيرل يكشف ما وراء النسبية : انه إرضاء للرغبة الملحة للقوه ، قد يبدو مثيرا للاشمئزاز بعض الشيء ، اذ يجب ان نكون تحت رحمه العالم الحقيقي . ” نريد ان نكون في موضع التحكم ” و الان ، تحديد دافعيه شخص ما ليست جدالا ضد النسبية و لكن مازالت تستحق ان تأخذ في الاعتبار . الحقيقة غالبا تأخذ مقعد خلفي للحرية .
و لكن بوضوح حينما يتغاضى شخص ما عن المجادلة بسبب عدم قدرته على تجاهل الحقيقة الموضوعية بـ ” مهما يكن ” فأن لديه اجنده أخرى في عقله . المذهب النسبي ليس له مطالب شخصيه علينا لنحب الله او لنكون اشخاص كاملين لنساعد المجتمع . حتى و لو ان النسبية غير حقيقه فهذا مناسب.
Cabal, T., Brand, C. O., Clendenen, E. R., Copan, P., Moreland, J., & Powell, D. (2007). The Apologetics Study Bible: Real Questions, Straight Answers, Stronger Faith (1608). Nashville, TN: Holman Bible Publishers.
انجيل توما الأبوكريفي لماذا لا نثق به؟ – ترجمة مريم سليمان