إنّ يسوع كانَ دائماً يصلي لله عى أنه “الآب”.عالم العهد الجديد يواكيم جيرمايس أظهر أنّ هذه الممارسة مُبرهنة في كل طبقة من التقليد الإنجيليّ(مرقس 14 : 36 ؛متى11 : 25-26لوقا 10 :21 ؛متى26 :42 ؛لوقا23 :34و46؛يوحنا 12 :27-28).حيث أنّ خلف الكلمة اليونانية “باتر” لمعنى الأب تقع الكلمة الآراميّة,”أبّا”(مرقس14: 36) وهو مُصطلح “عائليّ”.وهذا بالتباين مع ما يقوله “دي آر.بوير” “المصطلح العبري المهجور والرسميّ “أبي” والذي يُستخدمُ عادةً في الصّلوات اليهوديّة.فيسوع إذاً اعتقد في نفسه ابناً لله بطريقة خاصّة.وهذه الشّكل من العلاقة الخاصة مع الله يظهرُ أيضاً في الممارسة المسيحيّة المُبكرة.(رومية8 :15 ؛غلاطية 4 :6-7 ) ,وهو بلا شك قد حُفِظَ في الكنائس التي تتحدث اليونانية كتقليد [محاكاة] ليسوع.
وبما أنّ الصلاة لله كـ “أبّا” هي جزء من التقليد المسيحيّ,فإن الاستخدام المُجرّد لـ”أبّا” لا يُمكنهُ أن يدل على أنّ العلاقة البنويّة الخاصة مع الله تقتصر على يسوع .
ولكنّ ممارسة يسوع تستحقُ الانتباه حيثُ أنّ هذا التعبير كانَ مُتأصلاً لهُ وكانَ الادعاء المتناسق والوحيد لله.
وأيضاً ما يستحقُ الانتباه أنهُ بالرّغم بأن يسوع علّم تلاميذُهُ الصّلاة لله كـ “أبّا” ولكنهُ لم ينضم إليهم بالصلاة “أبانا…”ولكن على النّقيض من ذلك فكانَ دائماً ما يشير إلى الله كـ “أبي”.فإن هذا التمييز هو إطناب فريد من نوعه مثل يوحنا 20 :17 ” أبي وأبيكم…إلهي وإلهكم”.ولذلك فإن حياة الصلاة لدى يسوع تُلمّح أنهُ اعتقدَ في نفسه ابناً لله بطريقة فريدة من نوعها والتي وضعتهُ في مكانة بعيداً عن بقيّة التّلاميذ
______
Craig,W.L.(2008),Reasonabl