̀Αποστόλων ΙΒ̀ των Διδαχή
محتوياتها :
تحتوي الديداخي على ستة عشر فصلاً هيَّ :
(أ) فصل (1-6) : السلوك المسيحي – تحت عنوان رئيسي : ( الطريقان )
(ب) فصل (7-10) : وهو القسم الليتورجي أو الطقسي وشمل الحديث عن المعمودية ( ف 7) ، والصوم والصلاة ( ف 8 ) ، وليمة الأغابي وكسر الخبز ( ف 9 ، 10 )
(ج) فصل (11-15) : الرتب الكنسية .
(د) فصل (16) انتظار مجيء الرب .
والديداكي مرجع كنسي هام لفهم أصول التقليد الكنسي وطقوس الكنيسة
المراجع /
1- سلسلة مصادر طقوس الكنيسة ( 1/1 ) الديداخي أي تعاليم الرسل
الكاتب : أثناسيوس ( راهب من الكنيسة القبطية )
2- سلسلة النصوص الليتورجية (1) أقدم النصوص المسيحية
تعريب الأبوين جورج نصور ويوحنا ثابت 1975
( رابطة الدراسات اللاهوتية في الشرق الأوسط A. T. E. N. E. )
__________________________
تعليم الرب للأمم بواسطة الرسل الاثنى عشر
(1) الطريقان
1- يوجد طريقان ، واحد للحياة ، وواحد للموت ، والفرق بين الطريقين عظيم .
2- أما طريق الحياة فهو ، أولاً أن تحب الله خالقك ، وثانياً أن تحب قريبك مثلما تحب نفسك (1) ، وكل ما لا تريد أن يُفعل بك ، لا تفعله أنت أيضاً بآخر . (2)
3- إن تعليم هذه الأقوال هو : باركوا لاعنيكم وصلوا من أجل أعدائكم ، صوموا لأجل مضطهديكم ، لأنه أي فضل لكم إن أحببتم الذين يحبونكم ؟ أليس أن الأمم تعمل هكذا ؟ أما أنتم فأحبوا مبغضيكم فلا يكون لكم أعداء . (3)
4- امتنعوا عن الشهوات الجسدية واللحمية (4) . من لطمك على خدك اليمن فحول له الآخر (5) فتكون كاملاً (6) . ومن سخرك ميلاً واحداً فامشي معه اثنين (7) . إن أخذ واحد ثوبك فأعطه ردائك أيضاً (8) . وأن أخذ الذي لك فلا تطالبه به .
5- كل من سالك فأعطه ، ولا تطالبه (9) ، لأن الآب يريد أن يعطي الجميع من نعمه . طوبى لمن يعطي حسب الوصية ، فإنه يكون بلا لوم . والويل لمن يأخذ ، لأنه إن كان أحد يأخذ وله احتياج سيكون بريئاً ، أما الذي ليس له احتياج فسيعطي حساباً لأي سبب أخذ ولأي غرض ، وسيكون في ضيق ، ويؤلَّم بسبب ما عمله . ولن يخرج من هناك حتى يوفي الفلس الأخير .(10)
6- وبخصوص هذا فقد قيل : لتعرق صدقتك في يدك حتى تعرف لمن تعطيها .
_________
(1) مت 22: 37 – 39 + تثنية 6: 5
(2) مت 7: 12 + طوبيا 4: 17
(3) مت 5: 44 – 47 + لوقا 6: 27 – 32
(4) 1بط 2: 11
(5) مت 5: 39 + لو 6: 29
(6) مت 5: 48
(7) مت 5: 41
(8) مت 5: 40
(9) مت 5: 42 + لو 6: 30
(10) مت 5: 26
————————————————————————————-
1- الوصية الثانية في التعليم
2- لا تقتل، لا تزن (1)، لا تفسد ( تشكك ) الصبيان ( الغلمان )، لا ترتكب الفحشاء، لا تسرق (2)، لا تمارس السحر، لا تسمم أحد، لا تقتل جنيناً في البطن، ولا تقتل طفلاً مولوداً. لا تشته ما للقريب ( لا تشتهي مقتنى قريبك ) (3) .
3- لا تحنث ( بوعدك ) (4)، لا تشهد بالزور (5)، لا تنم ( لا تكن صاحب نميمة )، ولا تتذكر ما لحق بك من الإهانة ( لا تحفظ الضغينة لأحد ) .
4- لا تكن ذا رأيين ( لا تسلك طريقين متعارضين في وقت واحد ) ولا لسانين، لأن اللسان المزدوج هو فخ الموت. (6)
5- لا يكن كلامك كذباً ولا باطلاً، بل ممتلئاً عملاً ( بل ليكن كلاماً جاداً مستقيماً ) .
6- لا تكن طماعاً ولا خاطفاً ولا مرائياً ولا شريراً ولا متكبراً، ولا تنوي شراً ضد قريبك .
7- لا تبغض أحداً بل وبخ بعضاً وصلي للبعض الآخر ، وأحبب البعض أكثر من نفسك ( أكثر من حياتك الزمنية ) .
_____________
(1) خر20: 13 – 14+ تث5: 17 – 18 + مت19: 18
(2) خر20: 15 + تث5: 9 + مت19: 18
(3) خر20: 17
(4) مت5: 33
(5) مت19: 18 + خر20: 16
(6) أم2: 6
——————————————————————————-
1- يا بُني، أهرب من كل شر ومن كل ما يشبهه ( وعن كافة أسبابه ) .
2- لا تكن غضوباً ( لا تندفع نحو الغضب )، فالغضب يقود إلى القتل، ولا تكن حسوداً ولا مخاصماً ولا شرساً ( ولا تمل إلى الشغب ولا تستعمل العنف )، لأن من كل هذه يتولد القتل.
3- يا بُني، لا تشته، لأن الشهوة تقود إلى الزنا، ولاتكن قبيح الكلام ولا متعالي العين ( أمتنع عن النظرات الوقحة )، لأنه من كل هذه تتولد أنواع الزنا .
4- يا بُني، لا تكن متفائلاً بالطير ( لا تستبشر بالطير )، لأن ذلك يقود لعبادة الأوثان، ولا تكن راقياً ولا منجماً ( لا تستند إلى التعاويذ ولا تعتمد على حساب الأفلاك )، ولا تمارس عادات التطهير ( السحرية ) الوثنية ولا ترغب ( أرفض ) أن تنظرها أو تسمعها، لأن من هذه كلها تتولد عبادة الأوثان .
5- يا بُني، لا تكذب، لأن الكذب يقود إلى السرقة، ولا تكن محباً للمال ( ولا تطمع في مال غيرك ) ولا للمجد الباطل، لأن من هذه جميعها تتولد السرقات.
6- يا بُني، لا تكن متذمراً، لأن التذمر يقود إلى التجديف، ولا تكن وقح الطبع، ولا سيء الظن ( القصد )، لأن من هذه جميعها تتولد التجاديف .
7- كن وديعاً، إذ لأن الودعاء يرثون الأرض. (1)
8- كن طويل الأناة ورحيماً، ومسالماً وهادئاً وصالحاً، واحترم التعليم الذي تتلقاه (2)
9- لا ترفع ذاتك ( لا تتعالى )، ولا تزهو بنفسك، لا تعاشر ( لا تخالط ) المتكبرين، بل ليكن ترددك على الأبرار والمتواضعين.
10- تقبل كل ما يحدث لك على أنه خيراً لك، عالماً أنه لا يحدث شيء بدون الله .
_______
(1) مز37: 11 + مت5: 5
(2) إش66: 2
————————————
2- اجتهد كل يوم في طلب لقاء القديسين لترتاح بكلماتهم ( إنك تجد في أقوالهم تعزية وطمأنينة ) .
3- لا تسبب انشقاقا ( لا تنشر الفرقة بين الآخرين ) ، لكن وطد السلام بين المتخاصمين . أحكم بعدل ولا تحابي الوجوه ( بلا تمييز ) في التوبيخ على الزلات .
4- لا تكن مرتاباً هل يكون الأمر أم لا ؟ ( أعتمد على الله فيما سوف يحدث )
5- لا تبسط يدك عند الأخذ وتقبضها عند العطاء .
6- أعط مما تملك من تعب ( عمل ) يدك ، ذلك يعتقك من خطاياك .
7- لا تتردد في العطاء ، وإذا أعطيت لا تتذمر ( لا تندم ) ، لأنك ستعلم من هو المكافئ الصالح .
8- لا ترد ( لا تنتهر ) المحتاج ، وأشرك أخاك في كل ما هو لك (1) ، ولا تقل عن شيء أنه خاص بك ، أنه أن كنتم شركاء فيما هو أبدي ، فكم بالحري فيما هو فان. ( أنك قبلت المشاركة في الخيرات التي لا تفنى فكيف بك لا تشارك الغير في خيرات فانية ) ؟ (2)
9- لا ترفع يدك عن ( لا تهمل أمر ) ابنك أو ابنتك ، بل علّم منذ الحداثة ( الطفولة ) مخافة الله .
10- لا تنتهر بمرارة عبدك أو أمتك اللذين يترجيان نفس الإله ، لئلا يفقدا مخافة الله ، (3) لأنه لم يأت ليدعو بحسب الوجوه بل من هيأهم الروح .
11- أما أنتم أيها العبيد أطيعوا سادتكم كمثل الرب في توقير وخوف .(4)
12- أبغض كل رياء وكل ما لا يُرضي الرب .
13- لا تترك ( لا تستخف ) وصايا الرب ، بل احفظ ما تسلمته بدون زيادة ولا نقص . ( بل احفظها كما تلقيتها دون أن تضيف إليها أو تنقص منها ) (5)
14 اعترف بزلاتك في الكنيسة ، ولا تقرب صلاتك بضمير شرير ( مثقل الضمير ). (6)
هذا هو طريق الحياة .
(1) أع4: 38
(2) رو15: 27
(3) أف6: 9
(4) أف6: 5
(5) تث4: 2 + تث12: 32
(6) مز32: 1-5 + مز 41: 5 + مز 51
——————————————————————————
2 – ( أنه طريق يجتمع فيه أهل الشرّ ) مضطهدو الصالحين ( مضطهدو فاعلي الخير ) ، كارهو الحق ( أعداء الحق ) ، محبُّو الكذب ، منكرون البرّ ( جاهلو مجازاة البرّ ) (8) ، غير الملتصقين بالصلاح ولا الحكم العادل ( المجانبون الحكم العادل المسارعون لإتيان الشرّ ) ، السَّاهرون ليس من أجل الخير بل الشَّر (9) ، المبتعدون عن الوداعة والصَّبر ، ( مبغضو الوداعة ) ، محبو الأباطيل (10) ، مضطهدو المجازاة ، الذين لا يرحمون الفقير ، ولا يتألمون مع المتألمين (11) ، غير العارفين خالقهم ، قاتلوا الأطفال ، مفسدو خليقة الله ، المعرضون عن المحتاج ( من لا ينفقوا على الفقير ) ، مقلقو المنكوب ، المحامون عن الأغنياء ، القاضون ظلماً على البائسين ( من يثقلون على المظلوم بما لا طاقة له عليه ) (12) ، المرتكبون كل أنواع الخطايا (13) ، ليتكم تنجون أيها الأبناء من هذه جميعها .
_______________
(1) أنظر رومية 1: 29
(2) التي بخلاف الناموس έπθυμίαι παράνομοι
(3) مت 15: 19 – غلاطية 5: 20
(4) أنواع الطمع والجشع والبُخل = πλεονεξία
(5) رومية 1: 29 – كولوسي 3: 8
(6) التباهي بالقوة .
(7) أي الجسارة – عدم مخافة الله .
(8) الكارهون عمل الخير (رومية 12: 9 )
(9) يسهرون لا بخوف الله بل يحيكون ( يدبرون ويخططون ) الشرّ لأجل الآخرين .
(10) مزمور 4: 3
(11) لا يهتمون بالأرامل والفقراء ، ويركضون وراء المكافئة .
(12) محتقرو البائسين .
(13) مملوءين إثماً full of sin – πανθαμάρτητοι – من كل جهة خاطئون
———————————————————————————————
1 – أحذر ألاَّ يضلّك أحد عن طريق هذا التعليم ( أو العقيدة ) (1) ، فإنه بذلك يُعلّمك فيما لا يَخُص الله ( يُعلمك ما هو مخالف لإرادة الله ) .
2 – إذا استطعت أن تحمل كل نير الرَّب (2) ، تكون كاملاً ، أما إذا لم تستطع فافعل ما تقدر عليه ( ما هو في قدرتك ) .
3 – (3) أما بخصوص الطعام ( خذ منه ما أنت بحاجة إليه ) ، فاحتمل ما تقدر عليه ( من صوم ) (4) ، وتجنَّب جداً ما ذُبِحَ للأوثان (5) ، لأنها عبادة آلهة مائتة (6) ( فلا يَحسُن أن تُشارك في عبادات الوثنيين ) .
_____________
(1) رسالة بطرس الثانية 2: 15 – متى 24: 4
(2) متى 11: 29 و 30
(3) هذا التعليم موجه على الأخص إلى الأممييين الذين تحولوا من الوثنية إلى المسيحية ( راجع ديداخي 2: 2 )
(4) هنا وفي المراسيم الرسولية ( التي سوف نكتبها فيما بعد ) ، كتبت هذا ضد بدعة قهر الجسد لخلاص النفس asceticism وهي تتفق مع تعاليم القديس بولس الرسول .
(5) أعمال الرسل 15: 20 و29 – كورنثوس الأولى 8: 4 + 10 : 18 – الخ … ( وقارن مع المراسيم الرسولية 7: 21
(6) توصف دائماً الآلهة الوثنيَّة في التقليد اليهودي والتقليد المسيحي بأنها آلهة مائتة
—————————————————————————–
1 – أمَّا بشأن العِماد ، فعمَّدوا هكذا : بعدما سبقنا فقلناه (1) ، عمَّدوا باسم الآب والابن والرُّوح القدس (2) ، بماءٍ جارٍ (حي) (3) .
2 – وإن لم يكن لك ماءٍ جارٍ ، فعمَّد بماء آخر ، وإن لم يُمكنك بماءٍ بارد فبماءٍ ساخن .
3 – وإن لم يكن لديك كِلاهما (4) ، فاسكب ماءً (5) على الرأس ثلاث مرات (6) باسم الآب والابن والروح القدس .
4 – قبل المعموديَّة ، ليصُم المُعمِّد (7) والذي يعتمد ومن يُمكنه ( ذلك ) من الآخرين . وأوصِ (8) الذي يعتمد ، أن يصوم يوماً أو يومين قبل المعمودية (9) .
_______________
(1) هنا إشارة إلى ارتباط هذا القسم الليتورجي بما سبق من تعليم في الجزء المُسمى ” الطريقان ” ، والذي يحوي تعليماً للموعوظين المقبلين على المعمودية .
(2) صيغة المعمودية كانت تُستخدم باسم الثالوث القدوس ( مت28: 19) ، وكانت تُستخدم في تعميد المنحدرين من أصل وثني ، أما أولئك الذين من أصل يهودي فقد كانت تتم المعمودية لهم باسم يسوع فقط وهذا ما نجده عند القديس يوستينوس الشهيد Apol. 1,61 , 3 :10 :3 , Dial. 39:2 – وكما سنرى في ديداخي الفصل التاسع
(3) المعمودية كانت تتم قديماً بماءٍ جارٍ كما يقول كليمنت ( ps. Clement, Diamart.1 ) : [ قائداً إياه ( أي الذي سيعتمد ) إلى نهر أو نبع حيث ماءٍ حي ، هناك يكون الميلاد الثاني ( الجديد ) للأبرار ] ، والماء الحي Living water هو الماء الجاري running water في النصوص الليتورجية
(5) هنا المعمودية بالسكب على الرأس في حالة عدم توفر الماء
(6) السكب ثلاثة مرات على الرأس كما كانت المعمودية بالتغطيس في الماء ثلاثة مرات باسم الثالوث القدوس
(7) كان في الأصل الأسقف هو الذي يُعمد ولم تذكر الديداخي من هو الذي يُعمَّد ، ولكن نجد أول إشارة لذلك عند القديس إغناطيوس الشهيد قائلاً :
[ حيث يكون الأسقف هناك يجب أن تكون الرَّعية كما أنه حيث يكون المسيح ، هناك تكون الكنيسة الجامعة . بدون الأسقف لا يجوز العماد ولا ولائم المحبة ] ( الرسالة إلى سميرنا 8: 2 )
(8) الأمر أوصِ = κελεύεις ، هو فعل أمر للمخاطب المفرد غير محدد ، بمعنى أنه مقدم كأمر لشخص ما ( الذي يعتمد )
(9) هذا من طقس الاستعداد للمعمودية
———————————————————————-
1 – لا تقيموا أصوامكم مع (أو ك) المرائين (1) ، فإنهم يصومون في اليوم الثاني والخامس من الأسبوع (2) ، أما أنتم فصوموا اليوم الرَّابع ويوم الاستعداد (3) .
2 – ولا تصلُّوا كالمرائين ، بل كما أمر الرَّب ( كما علمنا الرب ) في إنجيله ( الإنجيل ) (4) ، فصلوا هكذا :
أبانا الذي في السَّماء ، ليتقدس أسمك . ليأتِ ملكوتك . لتكن مشيئتك . كما في السماء ، كذلك على الأرض . خبزنا الذي للغَد (5) ، أعطنا اليوم . واترك لنا ما علينا ( خطايانا ) ، كما نترك نحن أيضاً لمن لنا عليهم . ولا تدخلنا في تجربة ، لكن نجنا من الشَّرير (6) . لأن لك القوَّة والمجد إلى الآباد .
3 – هكذا تصلُّون ثلاثة مرَّات في اليوم (7) .
____________
(1) أنظر مت 6: 16
(2) أي يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع كما يفعل اليهود .
(3) يوم الاستعداد παρασκευήν – يوم الجمعة – أي اليوم السابق للسَّبت اليهودي كما ورد في مت27: 62 – الخ ، ولقد استمر هذا التَّعبير لبعض الوقت في الكتابات المسيحية المبكرة ، ليُشير ليوم الجمعة ، وقد ذكرت المراسيم الرسولية سبب صوم يومي الأربعاء والجمعة ، أنهما يومي الخيانة والدَّفن للرَّب ( وطبعاً هذا المصطلح قد ذُكر في الإنجيل حينما كان الرب معلَّق على عود الصليب ، وهنا تتضح الإشارة لصلب ربنا يسوع يوم الجمعة ، منافياً للدراسات العجيبة والملفقة على أن ربنا يسوع لم يُصلب يوم الجمعة كما هو معروف منذ القرن الأول إلى اليوم ) .
(4) مت 6: 5 ، 9 – 13
(5) الذي للغد – τόν έπιούσιον – الضروري – الكافي – الجوهري
(6) مت 6: 9 – 13 ، لوقا 11: 2 – 4
(7) أنظر : دانيال 6: 10 + مزمور 55: 17 + وقارن مع أعمال 3: 1 ، أعمال 10: 9 – وهذا ما يُطابق التَّقليد اليهودي .
————————————————————————————-
2 – أولاً على (بخصوص) الكأس (2) ؛ نشكرك يا أبانا لأجل ( من أجل الكرمة المقدسة ) كرمة داود فتاك المقدَّسة (3) ، التي عرَّفتنا (4) إيَّاها بواسطة يسوع فتاك (5) ، لك المجد إلى الآباد .
3 – أما بخصوص كسر (6) الخبز ؛ نشكرك يا أبانا من أجل الحياة والمعرفة التي أظهرتها لنا بواسطة يسوع فتاك ، لك المجد إلى الآباد .
4 – كما كان هذا الخبز المكسور ، منثوراً فوق الجبال ، ثم جُمع فصار واحداً ( خبزاً واحداً ) ، هكذا أجمع كنيستك من أقاصي الأرض إلى ملكوتك (7) ، لأن لك المجد والقدرة بيسوع المسيح إلى الآباد .
5 – لا يأكل أحد ولا يشرب من إفخارستيَّتكم غير المعتمدين (فقط ) باسم الرب ، لأن الرب قال بخصوص هذا : لا تعطوا القُدس للكلاب (8) .
____________
(2) البداية بالبركة على الكأس تتوافق في ذلك مع التقليد اليهودي ( أنظر التلمود البابلي ) . فبعد صلوات البركة التي تُقال على الكأس وعلى الخمر ، فالإنسان يأكل أولاً ثم يشرب من الخمر ثانياً ( أنظر ديداخي 9: 5 ، 10: 3 )
(3) أنظر مت26: 29 ، مرقس 14: 25 ، يوحنا 15: 1 ، ولقد كانت هذه الصيغة التقليدية التي تُقال في وليمة الفصح .
(4) وهنا يظهر التفسير المسيحي الأصيل الذي عرَّفنا بما كانت تُشير إليه الأسفار المقدسة .
(5) فتى – غلام – حبيب = του παιδός σου
(6) كسر – κατέκλαεν – الخبز أو الخبز المكسور هو تعبير يُقال دائماً على خبز الإفخارستيا ، وهو تعبير يتكرر كثيراً في كل النصوص التي تصف مباركة الخبز ، وهو تعبير غير موجود في المراسيم الرسولية ، أنظر : مرقس 6: 43 ؛ 8: 8 ؛ 19: 20 ؛ متى 14: 20 ؛ 15: 37 ؛ لوقا 9: 17 ؛ يوحنا 12: 13
(7) هو ربط قائم على أساس الوحدة ، فكما أن الخبزة الواحدة تجمعت من قمح كثير ، هكذا اجتماع المؤمنين في الوحدة في المسيح له المجد ، ككنيسة واحدة غير منقسمة ، ويقول القديس إغناطيوس ( من الآباء الرسوليون ) في رسالته إلى أفسس (20: 2) : [ فإذا كنتم جميعكم تجتمعون كواحد ، متشددين بنعمته ، وبالإيمان الواحد بيسوع المسيح ابن داود حسب الجسد ، ابن الإنسان وابن الله ، فإنكم متَّحدون قلبياً بطاعة غير متزعزعة للأسقف وللكهنة ، تكسرون الخبزة الواحدة التي هي دواء الخلود ، تقدمة مُعَدَّة ليحفظنا من الموت وتؤمَّن لنا الحياة الدَّائمة في المسيح ]
(8) مت7: 6 ( وطبعاً كلمة الكلاب ما هي إلأ صف لرجاسات وعادات الذين يعبدون الأوثان ويقدمون أقبح الممارسات مع تقديم الذبائح البشرية وغيرها من فظائع الأمم الوثنية والتي يرفضها الله تماماً وكل من يؤمن به ويتقيه ، بل والإنسانية السوية ترفضها وبشدة )
——————————————————————————
1 – بعد أن تمتلئوا (1) أشكروا هكذا
2 – نشكرك أيها الآب القدوس ، من أجل اسمك القدوس الذي أسكنته (2) في قلوبنا (3) . ومن أجل المعرفة والإيمان والخلود التي عرّفتنا بها ( منحتنا إياها ) بواسطة يسوع فتاك . لك المجد إلى أبد الدهور ( إلى الآباد ) .
3 – أيها السيد الكلي القدرة (4) ، خلقت كل الأشياء لأجل اسمك ، ومنحت الناس ( بني البشر ) طعاماً وشراباً ليتمتعوا بهما لكي يشكروك . أما نحن فمنحتنا ( أعطيتنا ) طعاماً وشراباً روحيَّين (5) ، وحياة أبدية بواسطة ( يسوع ) فتاك .
4 – نشكرك من أجل كل شيء ، لأنك قدير . لك المجد إلى الأبد آمين .
5 – أذكر يا رب كنيستك ( المقدسة هذه ) لكي تنجيها من كل شر وتُكملها ( أجعلها كاملة ) في محبتك . اجمعها ( أجمع كنيستك المقدسة ) من الرياح الأربع إلى ملكوتك (6) الذي أعددته لها . لأن لك المجد إلى الآباد .
6 – ليأتِ الرب ، وليمضي هذا العالم . أوصنَّا ( = هوشعنا = خلصنا ) لابن داود (7) . من كان طاهراً فليتقدم (8) ومن لم يكن كذلك فليتب . ( ماران آثا ) (9) الرب يأتي آمين .
7 – أما الأنبياء فدعوهم يشكرون بقدر ما يريدون (10)
____________________
(1) تُشير إلى وليمة الأغابي . والأكل حتى الشبع يظهر كصيغة كتابية في أسفار العهد القديم لكي يصف لنا مقدار السعادة بثمار أرض الموعد ، أما في المراسيم الرسولية – كما سنراها فيما بعد – فتوازيها كلمة ( بعد أن تتناولوا = τήν μετάληψην ) مما يُشير إلى خدمة إفخارستيا أعقبت الأغابي ( أي وليمة المحبة ) أنظر ( 1كو 11: 20 – 22 و 2 ) ، وهذا ما كان سائداً في العصور الأولى .
(2) عن الفعل اليوناني σκηνόω = يسكن ، ففي أسفار العهد القديم نعرف أنه حيث يسكن اسم الله القدوس يسكن هناك الله ( إرميا 7: 12 ، نحميا 1: 9 )
(3) صيغة هذا الشكر تذكرنا بالبركة اليهودية التي يُذكر فيها هيكل أورشليم التي تقول : ” اسمك الذي دُعيَّ على هذا البيت المقدس ” ، والديداخي هنا تجعل من قلب الإنسان المسيحي الهيكل الروحي الذي يسكن اسم الله فيه ( دانيال 9: 24 ) ، وهذا بالطبع مستمد من أنجيل يوحنا [ والكلمة صار جسداً وحلَّ ( بيننا ) فينا ] وكلام القديس بولس الرسول ” أما تعلمون إنكم هيكل الله و روح الله يسكن فيكم ” (1كو 3 : 16) – ” فإنكم انتم هيكل الله الحي كما قال الله إني ساسكن فيهم و أسير بينهم و أكون لهم إلهاً و هم يكونون لي شعبا ” (2كو 6 : 16)
(4) ضابط الكل = παντοκράτωρ ؛ وهكذا تُرجمت في كل نصوص الصلوات الكنسية ، وهو اصطلاح يتكرر كثيراً في الترجمة السبعينية .
(5) الإشارة هنا بكل وضوح ، هي عن سرّ الإفخارستيا وهو نفس ما نقرأه في قوانين الرسل ( 1: 10 )
(6) تأتي هذه الصلاة اعتماداً على الصلاة الربانية = ليأتِ ملكوتك ، وأيضاً الرياح الأربع تأتي في ( مت 24: 31 )
(7) أنظر متى 21 : 9 و 15
(8) من كان قديساً أو من كان مقدساً ؛ ولكن ترجمت هذه العبارة إلى من كان طاهراً على نفس نهج الليتورجية القبطية ، عندما تستخدم كلمة ” الطهارة ” مقابلاً لكلمة ” القداسة ” ومترادفاتها ، مثلما نقول في القداس الإلهي : [ أجعلنا مستحقين … أن نتناول … طهارة لنفوسنا وأجسادنا وأرواحنا ] في مقابل التعبير [ تقديساً لنفوسنا وأجسادنا وأرواحنا ] ويقابلها النص اليوناني [ صيرنا قديسين بروحك القدوس ] . وظلت الليتورجية تردد حتى اليوم ” القدسات للقديسين ” إذ ظل النطق يونانياً رغم تدوينه بحروف قبطية .
(9) أنظر ( 1كو 16: 22 ) μαραναθά وهو تعبير آرامي يعني ” تعالى يا ربنا ” أما هنا استخدم التعبير μαράν άθά ( ماران آثا ) أي ” الرب يأتي ”
(10) في الكنيسة الأولى تمتع الأنبياء ( أي المؤمنين الذين لهم موهبة النبوة من الله ) بميزة الصلوات الليتورجية الحرة كما يشاءون ، وهي الميزة التي تمتع بها الأساقفة بعد ذلك لبعض الوقت ، وهناك نص مقابل في المراسيم الرسولية ( 7: 26 : 6 ) حل فيه القسوس محل الأنبياء في تكميل الصلوات الليتورجية ، ولكن لم يكن لهم الحق في التصرف في الليتورجية كما يريدون على سجيتهم ، فتقول المراسيم الرسولية [ أسمحوا أيضاً لكهنتكم أن يشكروا ] دون أن يقولوا كيفما شاءوا .