مشيئة واحدة أم مشيئتان للإبن والآب؟
الواحد ((الله والمسيح والتلاميذ واحد في ايه؟؟؟ الإجابة هنا ستكون واضحة وصريحة … هم واحد في الهدف … الآب والمسيح والتلاميذ واحد في الهدف …)) إذا فالمشكك قال ان المسيح والاب واحد في الهدف، وانا اسأل هل يمكن ان يكون الهدف واحد وتختلف المشيئة؟؟؟ واريد الرد من أي مسلم.
أجد نفسي غير قادر على الانتظار، فأقول لهذا المشكك يا عمو هناك فريق فيه 12لاعب كل واحد منهم هدفه هو الفوز على الفريق الاخر، فهل المشيئة تختلف عن الهدف؟؟على كل حال اريد ان اطرح سؤالين مهمين في موضوعنا هذا وهما (ما هي مشيئة الابن؟ وما هي مشيئة الاب؟)
ولننظر ماذا قال الكتاب المقدس ردا على تلك الاسئلة فيخبرنا الكتاب ان مشيئة الابن هي تتميم مشيئة الاب طعامي ان اعمل مشيئة الذي أرسلني واتمم عمله يوحنا4ع34 ويخبرنا ايضا الكتاب ان مشيئة الاب هي الفداء وخلاص البشرية وأرسل ابنه كفارة لخطايانا1يو3 ويقول ايضا الكتاب في موضع اخر ان ارادة المسيح هي الخلاص والفداء أيضا ابن الإنسان قد جاء لكي يخلص ما قد هلك متى18ع11 إذا مشيئة الابن هي عمل مشيئة الاب وتتميمه فمشيئة الاب هي الفداء والكفارة وهي نفسه مشيئة الابن الخلاص والكفارة
لنلخص ما قلته + مشيئة الابن هي عمل وتتمين مشيئة الاب وهي الفداء والخلاص
+مشيئة الاب هي تتميم الفداء والخلاص
بما ان مشية الابن هي الفداء
وبما ان مشيئة الاب هي الفداء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
إذا مشيئة الاب والابن هي واحدة، فهو من قال انا والاب واحد، وكان يقصد واحد في كل شيء ومن ضمن كل شيء المشيئة بل قال السيد ايضا في انجيل يوحنا8 29وَالَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي، وَلَمْ يَتْرُكْنِي الآبُ وَحْدِي، لأَنِّي فِي كُلِّ حِينٍ أَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ». إذا عمل الابن هو عمل مشيئة الاب وهو في كل حين يفعل ما يرضيه، فكيف يقول هؤلاء ان الاقانيم تختلف في المشيئة؟؟بينما المشيئة واحدة بين الطبيعة البشرية والطبيعة اللاهوتية نفسه (فنحن نؤمن ان السيد المسيح كامل في ناسوته) فكيف يكون كامل في ناسوته وهو يختلف مع مشيئة الله؟؟
فكما يقول البابا شنودة ان الخطية هي التعارض مع مشيئة الله، فهل يكون السيد المسيح خاطئ وهو من قال من منكم يبكتني على خطية!!(يو46:8) ويقول البابا اطال الرب حياته: إن البشر القديسين الكاملين في تصرفاتهم، يصلون إلى اتفاق كامل بين مشيئتهم ومشيئة الله: بحيث تكون مشيئتهم هي مشيئة الله، ومشيئة الله هي مشيئتهم. وكما قال القديس بولس الرسول ” وأما نحن فلنا فكر المسيح ” (1كو16:2).
ولم يقل صارت أفكارنا متمشية مع فكر المسيح، بل لنا فكر المسيح. وهنا الوحدانية. فإن كان قد قيل هذا مع الذين يعمل الرب معهم وفيهم، فكم بالأكثر تكون الوحدة بين الكلمة وناسوته في المشيئة والفكر والعمل، وهو الذي قد اتحد اللاهوت فيه بالناسوت اتحاداً أقنومياً جوهرياً ذاتياً، بغير افتراق، لم ينفصل عنه لحظة واحدة ولا طرفة عين.