Site icon فريق اللاهوت الدفاعي

الرد على شبهة «بين ثديي يبيت» (نش 1: 13): هل تعبير مُسيء؟ – الأخ إغريغوريوس

الرد على شبهة «بين ثديي يبيت» (نش 1: 13): هل تعبير مُسيء؟ – الأخ إغريغوريوس

الرد على شبهة «بين ثديي يبيت» (نش 1: 13): هل تعبير مُسيء؟ – الأخ إغريغوريوس

كما قلنا من قبل، يُطلق على المصطلح أنه لائق أو غير لائق حسب من قاله واستخدامه؛ فيمكن للطبيب أن يتكلم عن الثدي ولا يؤخذ بمعنى شهواني، فالمصطلح يُطلق حسب استخدامه والسياق.

التفسير اليهودي الرائج أن الثديين هما التوراة، حيث الغذاء الروحي لإسرائيل، فالتوراة مسكن لكلمات الله، فالله يبيت بين كلماتها.

يقول الرابي اليهودي شمعون بن يوحاي إن الثديين هما التوراة مصدر تغذية إسرائيل، وإن الله حاضر وسطها بصوته عند قراءتها (Zohar III:166b):

«that Rashbi [Rabbi Shimon bar Jochai] of blessed memory has said: “Torah, Torah, what shall I say to you? ‘A hind of love-gifts, a mountain goat of grace, her breasts may satisfy you in every time [Proverbs 5:19]’” [Zohar III:166b], as if to say that at every time “they will become satiated by the abundance” [Psalms 36:9] of the Torah.»

تعليقًا على «بين ثديي يبيت»: إنها التوراة، التوراة ماذا يجب عليّ أن أقول؟ فإنها عطايا الحب والتعزية بالنعمة، فثدياها تشبعانك في كل وقت، «الظَّبْيَةِ الْمَحْبُوبَةِ وَالْوَعْلَةِ الزَّهِيَّةِ. لِيُرْوِيَكَ ثَدْيَاهَا فِي كُلِّ وَقْتٍ، وَبِمَحَبَّتِهَا اسْكَرْ دَائِمًا» (أمثال 5: 19). وكان النص يقول إنه في كل وقت تشبعك بوفرة: «لأَنَّ عِنْدَكَ يَنْبُوعَ الْحَيَاةِ. بِنُورِكَ نَرَى نُورًا» (مزمور 36: 9).

فالتوراة تُعلّم الإنسان كيف يخدم الخالق وفقًا للزمن واللحظة الحالية، والتوراة تشبعهم عندما يستمعون للوصايا التي تقدمها.

«each time a man handles it [= the Torah] he finds a new» (allusion to Talmud Bavli, Eruvin 54b).

ففي كل مرة يتعامل الإنسان مع التوراة يجد شيئًا جديدًا من الخدمة التي يريد الله أن تقع على عاتقه، لذلك نجد أن هناك كتبًا أُضيفت عبر الأجيال تناسب عصرهم ممّن تعاملوا مع التوراة، تناولت موضوعات عن الخدمة الإلهية. فالقدوس يبيت بين التوراة ويسكن فيها بروحه.

فيقول الحاخام الحسيدي Zev Wolf of Zhitomyr:

لنعلم أن القدوس ما زال يعطينا التوراة، ونرى هذا في عظة عيد الشفوعوت Shavuot، حيث إن صوت البوق الذي يسمى الشوفار (the sound of the Shofar) لا يزال مستمرًا حتى مجيء الفادي. فالله أعطى التوراة على هيئة صوت كما جاء في خروج 19: 19 «فكان صوت البوق يزداد اشتدادًا جدًا، وموسى يتكلم، والله يجيبه بصوت» (Talmud Bavli, Berachot 45a).

الرأي الثاني اليهودي أن العروس هي دولة إسرائيل.

فإسرائيل لاقت المر من الأمم بسبب خطاياهم، وهذا ما يذكره التلمود، واستخدم الكاتب لفظ «بين ثديي يبيت» إشارة إلى أن عريس إسرائيل ملتصق بها ولا يتركها، أي أن الشكينة أو الحضور الإلهي في وسطها. لذلك يصوّر الرابي يهوشع بن ليفي إسرائيل أنها تقف أمام الرب وتقول له إن حياتها كَرْبٌ ومَرار، ولكن لي حبيبي بين ثديي، في صورة تصويرية على التصاق الله بإسرائيل وأنه في وسطها. ولكن الرأي الأول اليهودي هو الأدق من حيث الطابع المتكرر في الاستخدام الكتابي عن وصف التوراة بأنها الغذاء الروحي.

فالنص لا يتكلم عن معنى جسدي جنسي، بل يتكلم عن حضور إلهي وسط التوراة حيث يوجد صوت يهوه لكل مؤمن.

ليكون للبركة

Aghroghorios

الرد على شبهة «بين ثديي يبيت» (نش 1: 13): هل تعبير مُسيء؟ – الأخ إغريغوريوس

Exit mobile version