Site icon فريق اللاهوت الدفاعي

هل قال أوريجانوس اننا نعبد إلهيين في حوار هراقليذس؟ – الأخ إغريغوريوس

هل قال أوريجانوس اننا نعبد إلهيين في حوار هراقليذس؟ – الأخ إغريغوريوس

هل قال أوريجانوس اننا نعبد إلهيين في حوار هراقليذس؟ – الأخ إغريغوريوس

الحقيقة ان هذا الشخص هو أضعف المحاورين الموجودين على الساحة واكثرهم جهلاً.

أولاً: اباء الكنيسة هاجموا الوثنية وتعدد الالهة ويوجد عدد كبير من الاقتباسات في هذا الشأن يصعب حصرها لكثرتها وعددها الضخم فجميع من درسوا علم الباترولوجي يعلمون عددها. فكيف تكون الكنيسة الاولي التي هاجمت تعدد الالهة والوثنية تؤمن بتعدد الهة؟

ثانيًا: الكتاب المقدس أعلن أن الله واحد فكيف بعدما أعلن بنصوص واضحة ان يفهم الإباء ان الاقانيم ثلاث الهة؟

نذكر فقط امثلة:

العهد الجديد

كورنثوس الاولي 8: 4• فمن جهة أكل ما ذبح للأوثان: نعلم أن ليس وثن في العالم، وأن ليس إله آخر إلا واحداً

يعقوب 2: 19 أنت تؤمن أن الله واحد حسنا تفعل والشياطين يؤمنون ويقشعرون

العهد القديم

“تثنية 6: 4 اِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ: الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ

 

ثالثا: أوريجانوس مجرد علّامة وله أخطاؤه فهو ليس قديس في الكنيسة ويعلم هذا القاصي والداني.

 

الإجابة

لم يول أوريجانوس اننا نعبد إلهين او كيانين منفصلين بالمعني الذي فهمه الجويهل ولكن هذا تدليس معتاد من المعترض؟ فنتيجة وجود بعض المبتدعين الذين يتكلمون بالخطأ عن طبيعة الابن في الثالوث كيان الله الواحد فجاء الإباء بالتأكيد ان الابن هو من ذات الآب ومن نفس طبيعته واستخدموا مصطلح إله أي انه له طبيعة لاهوتية وليس مجرد نمط لأقنوم واحد.

لكن استخدم كلمة إله أي ان الاقنوم له طبيعة الهية وان الاب ليس هو الابن فالأقانيم متمايزين لكن غير منفصلين. فكان أوريجانوس يوضح في دفاعه ان الابن له طبيعة مثل الاب لا هويته لأنه من ذات جوهر الآب ولذلك وصف الطبيعة الإلهية المشتركة بين اقنوم الآب والابن بالقدرة الواحدة أي الجوهر الواحد في نفس المرجع الذي استشهد به. بل كان أوريجانوس يرد على بدعة تسمي المودالية او المونارخية وهي بدعة الاقنوم الواحد ان الله اقنوم واحد ولكن بثلاث أنماط. وفي اسالته التي القاها على هراقليذس اثبت ان الآب ليس الابن من جهة الاقنوم لكن لهم نفس الجوهر والمفاجأة الكبرى ان نص الحوار الكامل موجود بالإنجليزي يقول فيه

 

أوريجانوس للأسقف هراقليذس

O: Is it true, then, that there was a god, the Son of God, the only begotten of God, the firstborn of all creation, and that we need have no fear of saying that in one sense there are two gods, while in another sense there is one god?

يقول أوريجانوس هل صحيح ان نقول انه كان هناك إله. ابن الله المولود الوحيد من الله بكر كل خليقة. ولا داعي من الخوف من القول انه بمعني ما هناك الهين (يقصد أقنومين) بينما بمعني اخر هو الله واحد؟

فأجاب الاسقف كلامك واضح ولكنا نؤكد ان الله هو الله القدير لا بداية له ولا نهاية له ولا يحويه شيء وان كلمته هو ابن الله الحي

ثم يثبت أوريجانوس للأسقف ان الابن ليس هو الاب من ناحية الاقنوم لكن واحد من ناحية الجوهر.

وينتهي الحوار بآلاتي:

O: Do we confess two gods?

H: Yes… But the power is one.

هل تؤمن بالهين يقصد بأقنومين؟

نعم ولكن القدرة واحدة.

 

يقصد ان اقنوم الابن له طبيعة الهية لأنه في الجوهر الإلهي وان اقنوم الاب له طبيعة الهية لأنه في الجوهر الإلهي. واقر الاثنين بالجوهر الواحد

يعلق كواستن [وبكلمت اخرى فان الصيغتين الهين-ديوثيؤس- وقوة واحدة- دينمايس ثيؤس-كانتا مقبولتين لكلا الجانبين وهو نفس وضع صيغة اللاهوت اللاحق أقنومين لكن طبيعة واحدة.

 

المرجع الذي اقتبس منه المعترض ودلس عليه

يأتي المعترض من كتاب اباء الكنيسة لأسد رستم صفحة 140

وجنح في القرنين الثاني والثالث جماعة من الآباء عرفوا بالمونارخيين فأكدوا وحدانية الله وزعم بعضهم ان يسوع كان الهاً في ان روح الله حل عليه وقال آخرون منهم ان الله ظهر بمظاهر مختلفة ولكنه ظل واحداً وبالتالي فليس في الثالوث سوي مظاهر مختلفة للإله الواحد وشاعة هذه البدعة ووصلت الي العربية الي حوران وشرق الأردن فقال بها بيرللس bgrillos أسقف بصري وأنقذه منها اوريجانوس في سنة 244 في بصري نفسها.

ثم اضطر أوريجانوس ان يذهب الي العربية مرة ثانية في سنة 245 لينقذ الاسقف هراقليذس من قول مماثل لقول بيرللس. فاجتمع به في إحدى الكنائس العربية وبحضور الأساقفة والشعب وناقشه نقاشاً علنياً دونه كتاب أوريجانوس وانتشر هذا النقاش ثم ضاع نصه وظل ضائعاً حتى سنة 1941 حين اكتشفت منه نسخة في طره مصر تعود الي أواخر القرن السادس. واليك نهاية الحوار.

قال أوريجانوس: اليس الآب الله؟

أجاب هراقليذس: نعم

أجاب هراقليذس: كيف يكون ابناً واباً في وقت واحد؟

قال أوريجانوس: اليس الابن الذي هو غير الآب الله ذاته؟

أجاب هراقليذس هو الله ايضاً نفسه

قال أوريجانوس الا يصبح الالهين واحداً

قال هراقليذس: نعم

قال أوريجانوس نعترف بالتالي بالهين؟

أجاب هراقليذس نعم ولكن القدرة واحدة

وهكذا فيكون الطرفان قد اتفقا على القول بالهين وبقدرة واحدة او بتعبير القرن الرابع فما بعد بأقنومين وجوهر واحد.

وفي نفس مرجع سيد رستم صفحة 131 يذكر ان علاقة الاب والابن بالنسبة لأوريجانوس هو وحده الجوهر ولكن المعترض يأتي بما يروق له ويذكر كمصدر ثانوي بدعة التابعية أي ان الاقانيم اقل الذي أصبحت الان في المجتمع العلمي الغربي محض افتراء وصدر كتب تنفيها. وفي الشرق كتاب لايلاريال رميليي مناهضة التبعية عند العلامة أوريجانوس.

وفي كتاب المبادئ لأوريجانوس صفحة 113 يقول انه لا يمكن ان يكون أياً من الاقانيم أقل من الآخر لأن المصدر واحد. وفي نفس الصفحة يقول ان الله واحد.

إذا ننتهي ان المعترض مدلس او لا يفهم الإباء.

هل قال أوريجانوس اننا نعبد إلهيين في حوار هراقليذس؟ – الأخ إغريغوريوس

Exit mobile version