Site icon فريق اللاهوت الدفاعي

هل عدم موت أخنوخ ينفي فائدة الفداء والكفارة؟ – الأخ إغريغوريوس

هل عدم موت أخنوخ ينفي فائدة الفداء والكفارة؟ – الأخ إغريغوريوس

هل عدم موت أخنوخ ينفي فائدة الفداء والكفارة؟ – الأخ إغريغوريوس

يقول الكتاب وَكَمَا وُضِعَ لِلنَّاسِ أن يَمُوتُوا مَرَّةً ثُمَّ بَعْدَ ذلِكَ الدَّيْنُونَةُ في عبرانيين 9: 27. فيجب أن يموت جميع الناس بما فيهم إيليا وأخنوخ

 

الإجابة

يوجد طرحين في المسألة سأذكرهم بطريقة حيادية تماماً وفي كلتا الرأيين سيموت كلاً من إيليا وأخنوخ.

 

الطرح الأول انه بالفعل سيموتان في الوقت المعين لهما بحسب رؤيا 11.

 

سيواجه أخنوخ وايليا الموت الجسدي في المستقبل وهذا ما قاله سفر الرؤيا في رؤيا 11 انهم الشاهدين الذين سيموتان “وَمَتَى تَمَّمَا شَهَادَتَهُمَا، فَالْوَحْشُ الصَّاعِدُ مِنَ الْهَاوِيَةِ سَيَصْنَعُ مَعَهُمَا حَرْبًا وَيَغْلِبُهُمَا وَيَقْتُلُهُمَا. “

 

والعديد من المراجع اشارة إلى اخذ الرب لأخنوخ اشارة لاختطاف الكنيسة (1 تس 4: 17): ثم نحن الأحياء الباقين سنخطف جميعا معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء وهكذا نكون كل حين مع الرب:

 

(1كو 15: 52): في لحظة في طرفة عين عند البوق الأخير فإنه سيبوق فيقام الأموات عديمي فساد ونحن نتغير.

أحد الأسباب المحتملة لاختيار الله لهما أن الله لديه خطة فريدة ففي سفر الرؤيا 11 سيتنبأون لمده 1260 يوماً ويعملون معجزات مثل وقف المطر وغيره في رؤيا 11: 3 – 6.

 

وفي سفر يشوع ابن سيراخ 44

16 أَخْنُوخُ أَرْضَى الرَّبَّ فَنُقِلَ، وَسَيُنَادِي الأَجْيَالَ إِلَى التَّوْبَةِ.

 

وفي يشوع ابن سيراخ 49

44وأخنوخُ الـذي لم يكُنْ على الأرضِ أحَدٌ مِثْلُهُ، أمَا اَنْخَطَفَ مِنَ الأرضِ

 

يشوع ابن سيراخ 48 عن إيليا ايضاً

8 فأقَمتَ على العَرْشِ مَلِكًا لِلاِنتِقامِ ونَبـيُا خلَفًا لَكَ. 9 أُصْعِدْتَ إلى السَّماءِ في مَركَبَةٍ ناريَّةٍ وسَطَ عاصِفَةٍ مِنَ النَّارِ. 10 وجاءَ في الكُتُبِ المُقَدَّسَةِ أنَّكَ تأتي في الوقتِ المُحَدَّدِ لِتُهَدِّئٌ غضَبَ الرّبٌ قَبْلَ حِدَّتِهِ، وتَرُدَ عَطْفَ الأبِ إلى الابْنِ وتُصلِـحَ أسباطَ بَني يَعقوبَ.

 

أي انهم سيموتان ولكن ليس الان يبقي عند المعترض اشكاليه انهم لم يموتوا قبل مجيء المسيح الثاني.

 

الطرح الثاني المفهوم السياقي يتكلم عن موت إيليا وأخنوخ.

 

في تكوين 5: 24

“وَسَارَ أَخْنُوخُ مَعَ اللهِ، وَلَمْ يُوجَدْ لأَنَّ اللهَ أَخَذَهُ

عبرانيين 11: 5 بالإيمان نقل أخنوخ لكي لا يرى الموت، ولم يوجد لان الله نقله. اذ قبل نقله شهد له بانه قد أرضى الله أي نقل لكي لا يفسد وسط الاشرار ويموت معهم.

 

في ترجمة البشيطا

“By faith Enoch DEPARTED and did not taste death, and he was not found, because God TOOK him; but before He TOOK him away, there was a testimonial about him, that he pleased God. ” (Heb. 11:5, Lamsa)

 

تأتي الكلمة بمعني رحل هي كلمة SeNA أي انه بالإيمان نقل أخنوخ. وقد تعدد الاستخدام الكتابي لكلمة اخذ فهي تأتي في العبرية LAQAH ويمكن أن تأتي استقبل او قبل أي انه لم يكن موجوداً. للإشارة إلى الموت على سبيل المثال ارميا 31 / 15 – 16 هكذا قال الرب: صوت سمع في الرامة نوح بكاء مر راحيل تبكي على أولادها وتأبى أن تتعزى عن أولادها لأنهم ليسوا بموجودين.

وأيوب 7: 21 1وَلِمَاذَا لَا تَغْفِرُ ذَنْبِي، وَلَا تُزِيلُ إِثْمِي؟ لِأَنِّي الآن أَضْطَجِعُ فِي التراب، تَطْلُبُنِي

 

فيمكن أن يفهم الأسلوب في النص انه يقول إن أخنوخ مات ولم يوجد لان الله قبله.  وتم استخدام الكلمة الواردة في العبرانيين في الاصحاح الرابع من حكمة سليمان 4: 10

 

فلعل هذا الشاب كَانَ يَعِيشُ بَيْنَ الْخَطَأَةِ فَنَقَلَهُ الرب من وسطهم حتى لا يصير مثلهم، فهنا يتكلم سليمان أن يمكن لشخص أن ينتقل في سن الشباب حتى لا يفسد وسط الخطأة.

 

سفر الحكمة 4

7أمَّا الأتقياءُ فيَجِدونَ الرَّاحَةَ وإنْ ماتوا شَبابًا. 8فالشَّيخوخَةُ تَستَحِقُّ التَّكريمَ، وهذا، لا لأَنَّ الشَّيخوخَةَ تُقاسُ بِعَدَدِ السِّنينَ، 9بل لأِنَّ الحِكمَةَ تَعني المَشيبَ، والحياةُ الصَّالِحَةُ مِنَ الشَّيخوخَةِ. 10والمَثَلُ على ذلِكَ هوَ أخنوخُ الـذي رَضي عَنهُ الله فأحَبَّهُ، وكانَ يَعيشُ بَينَ الخاطِئينَ فاَنتَشَلَهُ مِنهُم. 11أخَذَهُ سريعًا لِئلاَ يُفسِدَ الشَّرُّ عقلَهُ ويَستَوليَ الباطِلُ على نفْسِهِ. 12فسِحْرُ الضَّلالِ يُعمي البَصيرَةَ عَنِ الخَيرِ، والشَّهوَةُ تُدَوِّخُ العقلَ السَّليمَ. 13وبَلَغَ أخنوخُ مِنَ الكمالِ حَدُا لا يَبلُغُهُ سِواهُ في سِنينَ كثيرَةٍ 14كانَ الرّبُّ راضيًا عَنهُ، فأبعَدَهُ سريعًا عَنِ الأشرارِ ورأى النَّاسُ هذا كُلَّهُ فلم يَفهَموا، ولا هُمُ اَعتَبَروا 15أنَّ نِعمَةَ الله ورَحمَتَهُ هُما لِقِدِّيسيهِ، وأنَّهُ يَهتمُّ بِالـذينَ اَختارَهُم.

 

الآيات الواردة في حكمة سليمان الاصحاح الرابع من الآية 7 إلى 17 تشير إلى أن الله ينزع الصديقين من بين الأشرار ليحفظهم من الخطية.

وهكذا نري الكلمة اليونانيةMETATITHEMI هي كلمة مستخدمة في عبرانيين 11: 5 وفي حكمة سليمان تعني أن الله ينزع الله من حياة الانسان قبل أن تنتهي سنواته أي أن الله يأخذه في شبابه لتجنب المفاسد. وقد استخدم الكاتب في الحكمة شخصية أخنوخ كمثال.

 

أما قول النص في عبرانيين أن أخنوخ لم يمت علينا مقارنته بأسلوب بولس في تيموثاوس الثانية 4: 6 – 8. واقوال بطرس في بطرس الثانية 1: 13 – 15. سنفهم انه تم اخذ أخنوخ قبل أوانه دون سابق انذار.

 

وهذا ما أكده تفسيرات المعلمين اليهود وكبارهم مثل الرابي سليمان ابن اسحق المعروف باسم راشي في تفسيره لتكوين 5: 24.

 

“AND ENOCH WALKED. He was a righteous man, yet [it was] lightminded (for him) to return to evil. Therefore, the Holy One, Blessed be He, hastened and removed him and let him die before his time. That is why Scripture varies [the expression] about his death and writes, ‘And he was not’ in the world to complete his years. FOR HE TOOK HIM. Before his time…”

(The Pentateuch And Rashi’s Commentary, Vol. 1: Genesis).

 

أشار انه مات قبل اوانه وانه اخذ قبل وقته.

فنجد أن سفر الحكمة وتفسير راشي يوضحان ما جاء في التكوين والعبرانيين إشارة إلى موت مبكر. بخصوص الاستشهاد بالعبرانيين يتكلم بالإيمان هابيل بالإيمان أخنوخ بالإيمان إبراهيم ويختتم بولس بالعدد 13 انهم لم ينالوا المواعيد ويقولوا في الايمان مات هؤلاء جميعاً. أي بما فيهم أخنوخ. وفي عبرانيين 11: 39 و40 هؤلاء جميعاً بما فيهم أخنوخ مشهوداً لهم بالإيمان.

 

بخصوص موضوع إيليا يذكر الكتاب أن مركبة نارية فرقت بين اليشع وايليا ولم يصعد إيليا إلى السماء بمعني انه عاش هناك بل ارتفع وسما ولم يعرفوا مكانه كما يعتقد البعض فالكتاب المقدس يسجل أن إيليا كان لا يزال حي على الأرض بعد حوالي عشرين سنة في عهد يهورام في اخبار الأيام الثاني 21: 12

 

فالحديث عن نقلة إلى مكان عبر الغلاف الجوي وانه كان يعلم احداث بالتالي كان يعيش في مكان ما في إسرائيل.

 

يقول افرام أحد للاهوتيين السريان:

“There came suddenly from on high a fire-storm, and in the midst of the flame the form of a chariot and of horses, and separated them from one another; one of the two it left on the earth, the other, namely Elijah, it carried up on high…but whither the wind…took him, or in what place it left him, the Scriptures have NOT told us. They say, however, that some years afterwards an alarming letter from him, full of threats, was delivered to King Joram of Judah. “

(quoted in Commentary On the OT, Keil & Delitzsch, Vol. 3, p. 209, note 1).

 

إننا لا نعلم إلى اين اخذته الريح او في أي مكان تركته لم يخبرنا الكتاب ولكن بعد بضع سنوات تسلم يهورام ملك يهوذا منه رسالة مزعجه.

 

ويقول يوسيفوس المؤرخ اليهودي:

To this we add the testimony of Josephus: “Now at this time it was that Elijah disappeared from among men, and no one knows of his death to this very day;…And indeed, as to Elijah, and as to Enoch, who was before the Deluge, it is written in the sacred books that they disappeared; but so that nobody knew that they died” (Antiquities IX, 9:2)

 

اننا لا نعلم بموته إلى يومنا هذا وايليا وأخنوخ كانوا قبل الطوفان معلوم عنهم انهم اختفوا ولم يعلم أحد انهم ماتوا. إذا في كلا الرأيين الموجودين بالمراجع المسيحية سيخضع ايليا وأخنوخ للموت.

ليكون للبركة

هل عدم موت أخنوخ ينفي فائدة الفداء والكفارة؟ – الأخ إغريغوريوس

Exit mobile version