هل يأكل المسيحيون إلههم كعيش في الافخارستيا؟ – الأخ إغريغوريوس
هل يأكل المسيحيون إلههم كعيش في الافخارستيا؟ الرد على جهل معاذ عليان – الأخ إغريغوريوس
هل يأكل المسيحيون إلههم كعيش في الافخارستيا؟ الرد على جهل معاذ عليان – الأخ إغريغوريوس
طالعنا هذا الجاهل بان المسيحين يأكلون الله في العيش! في البداية نرجو منه أن يشرح لنا عدد من التحولات في كتبة ثم نستكمل موضوع التناول.. فيجب عليه شرح الآتي:
- تحول عرق النبي إلى مسك تطيب الصحابة بعرق النبي
نعم كان عرق الحبيب صلى الله عليه وسلم أطيب من المسك، روى مسلم في صحيحه، وأحمد في مسنده وغيرهم: (عن أم سليم رضوان الله عليها أن النبي عليه الصلاة والسلام كان عندها في وقت الظهيرة يوماً، وكان الجو شديد الحر، فعرق رسول الله عليه الصلاة والسلام؛ فجاءت أم سليم رضي الله عنها بقارورة (زجاجة)، لتسلت العرق في هذه الزجاجة، فاستيقظ النبي عليه الصلاة والسلام، وقال: ما تصنعين يا أم سليم؟! قالت: عرقك أطيب طيبنا يا رسول الله!).
- تحول الانسان إلى قرد وخنزير
وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ * فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ البقرة/65-66.
فلما فعلوا ذلك، مسخهم الله إلى صورة القردة، وهي أشبه شيء بالأناسي في الشكل الظاهر، وليست بإنسان حقيقة؛ فكذلك أعمال هؤلاء وحيلهم؛ لما كانت مشابهة للحق في الظاهر، ومخالفة له في الباطن، كان جزاؤهم من جنس عملهم. ” انتهى، من “تفسير كثير” (1/288).
- تحول جبريل إلى صورة دحية الكلبي
ما ورد في مجيء جبريل عليه السلام في صورة دحية رضي الله عنه؛ كما في حديث أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ: ” أن جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعِنْدَهُ أُمُّ سَلَمَةَ، فَجَعَلَ يُحَدِّثُ ثُمَّ قَامَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأُمِّ سَلَمَةَ: مَنْ هَذَا؟
قَالَتْ: هَذَا دِحْيَةُ، قال فقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: ايْمُ اللَّهِ! مَا حَسِبْتُهُ إِلَّا إِيَّاهُ، حَتَّى سَمِعْتُ خُطْبَةَ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخْبِرُ عن جِبْرِيلَ” رواه البخاري (3634)، ومسلم (2451)
- تحول جذع النخلة من جماد إلى حنين للنبي وبكاءه
أنَّ امْرَأَةً مِنَ الأنْصَارِ قالَتْ لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا رَسولَ اللَّهِ، ألَا أجْعَلُ لكَ شيئًا تَقْعُدُ عليه؟ فإنَّ لي غُلَامًا نَجَّارًا قالَ: أن شِئْتِ، قالَ: فَعَمِلَتْ له المِنْبَرَ، فَلَمَّا كانَ يَوْمُ الجُمُعَةِ قَعَدَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى المِنْبَرِ الَّذي صُنِعَ، فَصَاحَتِ النَّخْلَةُ الَّتي كانَ يَخْطُبُ عِنْدَهَا، حتَّى كَادَتْ تَنْشَقُّ، فَنَزَلَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى أخَذَهَا، فَضَمَّهَا إلَيْهِ، فَجَعَلَتْ تَئِنُّ أنِينَ الصَّبِيِّ الَّذي يُسَكَّتُ حتَّى اسْتَقَرَّتْ، قالَ: بَكَتْ علَى ما كَانَتْ تَسْمَعُ مِنَ الذِّكْرِ.
الراوي: جابر بن عبدالله | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 2095 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
- تحول الحصى الجماد إلى مسبح لله
البخاري – التاريخ الكبير – ابن عبد ربه
الجزء: (8) – رقم الصفحة (442)
3635 – ابن عبد ربه، قال: لنا إسحاق بن ابراهيم، أرنا: عمر وابن الحارث بن الضحاك الزبيدي، قال: نا: عبد الله بن سالم، عن الزبيدي، قال: نا: حميد بن عبد الله أن عبد الرحمن بن أبي عوف حدثه إنه سمع ابن عبد ربه إنه سمع عاصم بن حميد، قال: كان أبو ذر، يقول التمست النبي (ص) في بعض حوائط المدينة فإذا هو قاعد تحت نخلة فسلم على النبي (ص)، فقال: ما جاء بك، فقال: جئت النبي (ص)، فأمره أن يجلس، وقال: ليأتينا رجل صالح فسلم أبو بكر، ثم قال ليأتينا رجل صالح، قال: فجاء عمر فسلم، وقال له مثله، وقال: ليأتينا رجل صالح فأقبل عثمان بن عفان، ثم جاء على فسلم فرد عليه مثله ومع النبي (ص) حصيات فسبحن في يده فناولهن أبا بكر فسبحن في يده، ثم عمر فسبحن في يده، ثم عثمان فسبحن في يده.
- الحجر الجماد يتحول إلى متكلم يعرف الناس ويسلم عليهم
إنِّي لأَعْرِفُ حَجَرًا بمَكَّةَ كانَ يُسَلِّمُ على قَبْلَ أن أُبْعَثَ إنِّي لأَعْرِفُهُ الآنَ.
الراوي: جابر بن سمرة | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2277 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
- عود يتحول إلى سيف عملاق
وإذا بالرسول يعطيه عودا من الحطب! هل يصلح عود الحطب في معركة بالسيوف والنبال والخيول وتعجب عكاشة ولكنه لا يستطيع أن يرد ما أعطاه له الرسول فأخذ عود الحطب، وبمجرد أن هزه بيده، صار سيفا طويل القامة، شديد المتن، أبيض الحديدة، فأسرع به إلى ميدان القتال، وظل يقاتل بسيفه حتى انتصر المسلمون، وأتم الله لهم الغلبة وسمي هذا السيف والعون | وظل عكاشة بن محصن نراه يشهد به المشاهد ويقاتل به في الغزوات، حتى لحق الرسول الا بالرفيق الأعلى، وامتد جهاد عكاشة بعد وفاة الرسول ولا حتى استشهد في حروب الردة في عهد أبي بكر الصديق من والسيف لا يزال في يده.
َوْم بَدْرٍ بَلاَءً حَسَناً، وَانْكَسَرَ سَيْفُهُ فِي يَدِهِ، فَأَعْطَاهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عُرْجُوْناً مِنْ نَخْلٍ، أَوْ عُوْداً، فَعَادَ بِإِذْنِ اللهِ فِي يَدِهِ سَيْفاً، فَقَاتَلَ بِهِ وَشَهِدَ بِهِ المَشَاهِدَ ” انتهى، من “سير أعلام النبلاء” (3/ 189).
- القران يتحول كرجل شاحب
يَجيءُ القُرْآنُ يومَ القيامةِ كالرَّجُلِ الشَّاحبِ، فيقولُ: أنا الَّذي أسهَرْتُ ليلَكَ وأظمَأْتُ نهارَكَ.
الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث: الألباني | المصدر: صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 3063 | خلاصة حكم المحدث: حسن
التخريج: أخرجه ابن ماجه (3781) واللفظ له، وأحمد (22976)
- الحجر الأسود يتحول من جماد إلى حياً له عينان وإدراك
– قال رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في الحَجَرِ واللهِ ليبعثنَّه اللهُ يومَ القيامةِ، له عينانِ يبصرُ بهما، ولسانٌ ينطقُ به، يشهدُ علَى مَنْ استلمَه بحقٍّ
الراوي: عبدالله بن عباس | المحدث: الألباني | المصدر: صحيح الترمذي | الصفحة أو الرقم: 961 | خلاصة حكم المحدث: صحيح | التخريج: أخرجه الترمذي (961) واللفظ له، وابن ماجه (2944)، وأحمد (2215)
يوجد المزيد، ولكن نكتفي حتى لا نثقل على هذا الجويهل.
وهناك مسألة أخرى، فإن الحوار في التحول مثل قصة عيسى والشبيه الناس رأوا عيسى على الصليب ولكن في نفس الوضع لم يكن هو عيسى بل هو مشابه لعيسى فنري المادة كما هي لا تتغير فحتي من يؤمن بالتحول الجوهري فلماذا يعترض المسلم أن كانت حواسه خادعة وتخدع.
بعد كل هذا يأتي ويعترض على سر إلهي روحي يجعلنا نتحد بالمسيح بمعجزه.
نشرح له الافخارستيا نقول أن التناول هو الاستحالة سرية Mystical غير مرئية invisible و (2) بطريقة إلهية.
أي انه تحول سري بمعجزة تجعلنا نتحد بالمسيح من خلال ايماننا بموته وقيامته كما نقول في القداس أن كل مرة نتناول نتذكر موته وقيامته. فالتحول السري بمعني انه يوحدنا بالفعل بجسد المسيح ودمه بالحقيقة بعمل سري معجزي نتحد بالمسيح بالحقيقة وبالإيمان.
فيظل خصائص الخبز وعصير الكرم الجوهرية كماده لا تتغير. فيظل الخبز خبز والعصير الكرمة عصير فلا يتحول الخبز إلى قطع لحم ولا يتحول عصير الكرمة إلى دم به كرات حمراء وبيضاء.
مثل المعمودية فالمعمودية المادة هي الماء فلا يتغير الماء يظل كما هو ولكن ننال نعمة غير منظورة تولدنا للمسيح. فالتحول في الافخارستيا سري يحدث بقوة الروح القدس.
يقول القديس يوحنا ذهبي الفم:
St. John Chrysostom says, “What we believe is not the same as what we see. One thing we see (bread and wine), and another we believe (Body and Blood of our Lord). And such is the nature of our Mysteries” (cf. Hom. on 1 Cor. VII, 2).
ما نؤمن به ليس هو ما نراه بالعين. نرى بالعين الخبز والخمر ولكن نؤمن انه جسد ربنا ودمه وهذه هي طبيعة اسرارنا. في تفسير ذهبي الفم لنص كورنثوس الاولى 7 / 2.
وهو سر فريد نتحد بالمسيح القدوس.
فالمسيح هو خبز لحياة كما ورد في يوحنا 6: 22 – 71 وأكد على ضرورة عمل الافخارستيا وان الحضور الإلهي فيها حقيقي وفي يوحنا 6: 53 و56 أكد على أن جسده مأكل حق ودمه مشرب حق والذي سيأكل جسده ويشرب دمه سيثبت فيه. واحد الأدلة على الحضور الحقيقي في حادثة تلميذي عمواس حضر المسيح بالحقيقة بينما كانوا يكسران الخبز في لوقا 24: 13 – 35 وتكلم بولس في كورنثوس الاولي 10: 16 – 17 وكورنثوس الاولي 11: 23 – 26 عن أهمية الافخارستيا.
في تعليم الكنيسة الكاثوليكية
“By this sacrament,” the Catechism says, “we unite ourselves to Christ, who makes us sharers in his body and blood to form a single body” (1331).
نتحد بالمسيح الذي يجعلنا شركاء في جسده ودمه لنكون جسداً واحداً (1331)
وفي يوحنا 6 لم يكن المسيح يتكلم عن طعام وشراب جسدي بل طعام وشراب روحي.
فيظل طعم الخبز كما هو وطعم الكرمة كما هي ولكن بالإيمان نراهم اتحادنا بجسد المسيح ودمه.. عيوننا البشرية تري الخبز لكن عيوننا الايمانية تري امر اخر.
وحتى التعبير اليوناني الذي استخدمه القديس غريغوريوس النيسي لا يؤدي إلى الاستحالة الجوهرية، حيث يقول:
“لأن الروح يقدس جسد الذي يعتمد، وكذلك مياه المعمودية … والخبز قبل التقديس هو خبزٌ عادي، ولكن بالتقديس السرائري يصبح كما ندعوه نحن أيضاً جسد المسيح … هذه القوة غير المنظورة والنعمة التي فيها تحوله μεταμορφωθεις إلى ما هو أعظم” (الآباء اليونانيين، مجلد 46: 584).
أمَّا في تعليم الموعوظين للقديس كيرلس الأورشليمي
“الخبز والخمر في الافخارستيا قبل استدعاء الثالوث القدوس المسجود له هما خبز وخمر بسيط λιτός ولكن بعد الاستدعاء، يصبح جسد المسيح والخمر دم المسيح” (عظة 19: 7).
يأتي الأخ باقتباس لكتاب اسرار الكنيسة السبعة لحبيب جرجس صفحة 75 فيقول وبما أن الخبز والخمر في هذا السر الاقدس هم جسد المسيح ودمه فينبغي أن يقدم لهما العبادة والسجود! ولكن هذا الجاهل اقتطع السياق فقبل هذه الجملة يقول حبيب جرجس نؤمن أيضا أن الخبز والخمر تم تقديسهما واستحالتهما سريا إلى جسد الرب ودمه.
أي أن التحول سري بفعل الروح القدس ويكمل ويقول أي انه حضور الرب في الاسرار بعد التقديس ويستكمل أن هذا الخبز يوزع على المؤمنين تحت شكلي الخبز والخمر فيتكلم حبيب جرجس عن خبز وخمر من ناحية الشكل أي انه لا يتكلم عن سجود للمادة بل يتكلم على السجود للجسد ودم المسيح نتيجة ايمانه بالتحول السري أن الخبز والدم الشكلي تحول لحضور حقيقي للمسيح ويتكلم هذا في نفس الصفحة إذا فالسجود والعبادة يقدم للمسيح الحاضر بالإيمان وليس كما زعم المعترض للمادة كعباده لها.
ثم يأتي المعترض بكتاب للأنبا بيشوي مئة سؤال وجواب في العقيدة المسيحية صفحة رقم 126
ويقتطع عبارة أن الخمر تصير لها فاعلية للحياة الأبدية التي لدم المسيح ولا يقرا الصفحة كاملة ففي البداية يقول الانبا بيشوي أن هذا الخمر ليس كرات دم حمراء وهيموجلوبين وصفائح دموية وبلازما بل هو خمر ممزوج بماء تحول بفعل الروح لقدس سرائرياً فمن ناحية طعمه وتكوينه ومواصفاته لا يتغير بل يبقي تحت اعراض الخمر والماء. ويقول أن كنيستنا لا تؤمن بالتحول لماده وان هذه طريقة حرفية بعيده عن الايمان ولكن التدليس له عنوان.
ثم يأتي لأبونا بيشوي كامل في كتاب مذكرات كاهن
الثلاثاء ۲۲ / ۱۲:
استلمت الذبيحـة صـباحًا واشتركت مـع الـروح القدس في تحويل الخبز والخمر، ومسكت الله بيدي وأكلته، وهذا لا يقل عما صنعه الله مع كل من إرمياء وإشعياء. أعطني يا رب أمانة وطهارة حتى أستحق الاتحاد معك.
أولا ابونا بيشوي كامل من ناحية القداسة معترف به في الكنيسة قولاً وفعلاً. فهذا القول خاص به من فرط محبته لله. فأبونا بيشوي يتكلم عن الغذاء الروحي بعضهم يقول يأكل الكتاب اكلاً هل يأكل الكتاب ام انه سيشبع من الكتاب! فأبونا بيشوي لأنه شخص روحاني يتكلم عن انه سيشبع بالله من خلال هذا السر فالتناول هو طعام روحي للنفس.
أي انني شبعت ولا احتاج أي شي غير هذا السر. فأبونا بيشوي كامل لا يتحدث عن اكل مادي بل يتكلم عن شبع مجازي وان تماشينا مع المادة فنذكر الأخ بالآية الواردة ونستخدم نفس أسلوبه للفهم
إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ سورة البقرة:174 فهل الآية تتكلم عن ناس يأكلون النار؟ ام أن هذا الجاهل يصطاد أي كلمات بجهل دون فهم
ليكون للبركة…
Aghroghorios