عدالة الله والخطية سبب الصلب والفداء – الأخ إغريغوريوس
عدالة الله والخطية سبب الصلب والفداء - الأخ إغريغوريوس
عدالة الله والخطية سبب الصلب والفداء – الأخ إغريغوريوس
هل عندما تسجن في جريمة قتل وتبكي للقاضي وتقول له “تبت” لماذا لا يطلق القاضي صراحك؟
فالتوبة هنا خاصة بالمستقبل اين عقاب الماضي؟ هل العدل النسبي أفضل من عدل لله؟
لكي نفهم الصليب ينبغي شرحه على أنفسنا. كثيرا ما يقول الناس ان الله محبة ويتغافلون عن عدل الله. فالله بالفعل محبة مطلقة وأيضاً له عدل غير متناهي مطلق وليس نسبي.
في خروج 34: 6 – 7 يقول النص انه رحيم ورؤوف وفي نفس النص يقول انه لن يبرئ ابراء ويقصد انه لا يمكن ان تفلت خطية فعلها أحد في عدلة او ان عدلة يتجاوز خطية او شر.
6فَٱجْتَازَ ٱلرَّبُّ قُدَّامَهُ، وَنَادَى ٱلرَّبُّ: «ٱلرَّبُّ إِلَهٌ رَحِيمٌ وَرَؤُوفٌ، بَطِيءُ ٱلْغَضَبِ وَكَثِيرُ ٱلْإِحْسَانِ وَٱلْوَفَاءِ. 7حَافِظُ ٱلْإِحْسَانِ إِلَى أُلُوفٍ. غَافِرُ ٱلْإِثْمِ وَٱلْمَعْصِيَةِ وَٱلْخَطِيَّةِ. وَلَكِنَّهُ لَنْ يُبْرِئَ إِبْرَاءً. مُفْتَقِدٌ إِثْمَ ٱلْآبَاءِ فِي ٱلْأَبْنَاءِ، وَفِي أَبْنَاءِ ٱلْأَبْنَاءِ، فِي ٱلْجِيلِ ٱلثَّالِثِ وَٱلرَّابِعِ».
فالطريقة الوحيده لدينونة الخطية التي فعلناها ومسجله في عدل الله هو إرضاء عدالته.
فانا وانت مسجل خطايانا في العدل الإلهي اننا مذنبين وبالتالي لدينا دينونة وصك في العدل الإلهي.
ولا يوجد حل سوي عملية مصالحة لإرضاء العدل الإلهي المطلق فالعدل الإلهي لا يزيفه زيف او رشوه تمحوا الخطايا او يتغاضى الله عن الشر حسب النص القائل
“مبرئ المذنب ومذنب البريء كلاهما مكرهة الرب.” (أم 17: 15)
فيظل المذنب مذنب في العدل الإلهي ويظل البريء برئ.
اذاً ما الذي يرضي العدل الإلهي؟
18وَلَكِنَّ ٱلْكُلَّ مِنَ ٱللهِ، ٱلَّذِي صَالَحَنَا لِنَفْسِهِ بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ، وَأَعْطَانَا خِدْمَةَ ٱلْمُصَالَحَةِ، 19أَيْ إِنَّ ٱللهَ كَانَ فِي ٱلْمَسِيحِ مُصَالِحًا ٱلْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعًا فِينَا كَلِمَةَ ٱلْمُصَالَحَةِ.
فتم إرضاء عدل الله من خلال عمل الله المصالحة والتكفير يقول النص غير حاسباً لهم خطاياهم أي ان الخطايا أصبح هناك باب للتوبة للغفران بناءاً على عمل المصالحة وموت المسيح الكفاري.
فعدل الله ليس عدل قاضي مرتشي او قاضي يخدع او قاضي يخطأ في حكمة او قاضي يتأثر بالمشاعر او الراي العام. عدل الله ليس فيه غش بل هو عدل حقيقي. او لا يستطيع ان يجد جميع الجناة او نفلت منه فهو ليس مثل الشرطة التي لا تستطيع ان تكون في كل مكان فيه حدث في آن واحد.
لا يستطيع انسان مدون اسمة في العدل الإلهي انه مذنب ان يوفي رضا عدل الله. او ينقذ نفسه او يفلت اسمة من هذا العدل.
في كورنثوس الثانية 5
14لِأَنَّ مَحَبَّةَ ٱلْمَسِيحِ تَحْصُرُنَا. إِذْ نَحْنُ نَحْسِبُ هَذَا: أَنَّهُ إِنْ كَانَ وَاحِدٌ قَدْ مَاتَ لِأَجْلِ ٱلْجَمِيعِ، فَٱلْجَمِيعُ إِذًا مَاتُوا
فان لم يكن هناك ثمن للخطايا تبقي ازمة ومشكلة وهو السؤال اين عدل الله فيبقي هذا الاله ظالم يمسح الشر ويتغاضى عنه من عدله.
هل يمكن ان تسدد ثمن خطاياك في العدل الإلهي؟ هل يمكن أحد ان يسدد عنك؟
العدالة في تعريفها هو الالتزام الصارم بالقانون. فان كان الله كامل لابد ان يحافظ على نفسه من كل شيء يمكن ان ينتهك قداسته. يقول الكتاب حبقوق 1: 13
عيناك أطهر من أن تنظرا الشر ولا تستطيع النظر إلى الجور فلم تنظر إلى الناهبين وتصمت حين يبلع الشرير من هو أبر منه.
فاذا تجاهل الله الخطية لن يكون هذا الاله صالحاً او عادلاً لن نؤمن بهذا الاله.
فانا مذنب في عدل الله بالهلاك الابدي وعليا دينونة. احيانا الجرائم الصعبة ضد البشر تستوجب سجن مدي الحياة في العدل المادي العالمي.
في عدل الله الخطية هي جريمة صعبة تستحق دينونة صعبة لانها توضع على قداسة الله.
تثنية 32: 4
هو الصخر الكامل صنيعه إن جميع سبله عدل إله أمانة لا جور فيه صديق وعادل هو
فلا يمكن الاستهانة بعدل الله بل يجب احترامه في عبرانين 10: 31 مخيف هو الوقوع في يدي الله الحي
رومية 3
وَلَكِنْ إِنْ كَانَ إِثْمُنَا يُبَيِّنُ بِرَّ ٱللهِ، فَمَاذَا نَقُولُ؟ أَلَعَلَّ ٱللهَ ٱلَّذِي يَجْلِبُ ٱلْغَضَبَ ظَالِمٌ؟ أَتَكَلَّمُ بِحَسَبِ ٱلْإِنْسَانِ. 6حَاشَا! فَكَيْفَ يَدِينُ ٱللهُ ٱلْعَالَمَ إِذْ ذَاكَ
ان الرحمة بدون إرضاء العدالة لله غير ممكنه. لان الله قائم على مبدأ القداسة. فان الحقيقة النهائية ان عدالة الله غير مرنة. وعندما تكون الجريمة خطيره فبالنسبة للعدالة يكون الموت مقبول. فغريزة الانسان تميل لعدم الموت ولكن عندما يتعلق الامر بالعدالة تتغلب العدالة على هذا الأمر.
ولهذا في الإطار اللاهوتي تدخل عقيدة الكفارة لتصحيح الامر. فموت المسيح الكفاري سيكون وسيلة الله للتواصل مع البشر التائبين. عندما نعترف اننا خطاه وان المسيح خلصنا.
- On this “catholic” approach of the canons, see W. Robert Godfrey, “Popular and Catholic: The Modus Docendi of the Canons of Dordt,” in Revisiting the Synod of Dort (1618–1619), eds. Aza Goudriaan and Fred van Lieburg (Leiden, Netherlands: Brill, 2011), 243–60.
- Thirty-Nine Articles, article 1; Westminster Confession of Faith 2. 1
- “Satisfactio,” in Richard A. Muller, Dictionary of Latin and Greek Theological Terms: Drawn Principally from Protestant Scholastic Theology (Grand Rapids, Mich.: Baker, 1985).
- See “satisfactio vicaria,” in Muller, Dictionary.
- See the canons’ “rejection of errors” 1, 3.
- From the hymn “‘Man of Sorrows,’ What a Name,” in Psalter Hymnal, 381:2.
- Horatius Bonar, “Christ for Us,” in Communion Hymns (London: James Nisbet & Co., 1881), 73.
- On this “catholic” approach of the canons, see W. Robert Godfrey, “Popular and Catholic: The Modus Docendi of the Canons of Dordt,” in Revisiting the Synod of Dort (1618–1619), eds. Aza Goudriaan and Fred van Lieburg (Leiden, Netherlands: Brill, 2011), 243–60.