Site icon فريق اللاهوت الدفاعي

لماذا لعن المسيح شجرة التينة؟ هل كان لا يعلم الوقت؟ لأنه لم يكن وقت التين مرقس 11: 13

لماذا لعن المسيح شجرة التينة؟ هل كان لا يعلم الوقت؟ لأنه لم يكن وقت التين مرقس 11: 13

لماذا لعن المسيح شجرة التينة؟ هل كان لا يعلم الوقت؟ لأنه لم يكن وقت التين مرقس 11: 13

كان هناك فيلم في سنة 1979 أحد مشاهده ان هناك رجل يمسك مسدساً ويضرب به فتاتي الرصاصة في براميل الزيت بالقرب من شخصين فأحد الشخصين يقول للآخر ابتعد عن براميل الزيت فالرجل الذي يمسك المسدس يكرها حتى لا تاتي الرصاصة وتصيبنا.

فالآخر يصحح له فهمه ويقول له انه لا يقصد براميل الزيت بل يقصدك انت.

فكانت براميل الزيت مجرد رمز لتعبير الرجل عن غضبة.

ولكن الرجل الذي بالقرب من البراميل لم يفهم المقصود بل فهم ان الرجل يكره براميل الزيت.

هذا ما يفعله المعترض.. كالرجل الاحمق الذي لا يفهم.

فيقول المعترض لا افهم هل كان المسيح لا يعلم ان بهذه الشجرة ثمر وخصوصا انه ليس وقت نمو التين؟ بنفس المعني في المثل انه يكره شجره التين ابتعد عن شجره التين؟

الدليل ان قصة لعن شجرة التين مثلا هو ما جاء في لوقا 13: 6 – 9

وَقَالَ هَذَا ٱلْمَثَلَ: «كَانَتْ لِوَاحِدٍ شَجَرَةُ تِينٍ مَغْرُوسَةٌ فِي كَرْمِهِ، فَأَتَى يَطْلُبُ فِيهَا ثَمَرًا وَلَمْ يَجِدْ. 7فَقَالَ لِلْكَرَّامِ: هُوَذَا ثَلَاثُ سِنِينَ آتِي أَطْلُبُ ثَمَرًا فِي هَذِهِ ٱلتِّينَةِ وَلَمْ أَجِدْ. اِقْطَعْهَا! لِمَاذَا تُبَطِّلُ ٱلْأَرْضَ أَيْضًا؟ 8فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُ: يَا سَيِّدُ، ٱتْرُكْهَا هَذِهِ ٱلسَّنَةَ أَيْضًا، حَتَّى أَنْقُبَ حَوْلَهَا وَأَضَعَ زِبْلًا. 9فَإِنْ صَنَعَتْ ثَمَرًا، وَإِلَّا فَفِيمَا بَعْدُ تَقْطَعُهَا».

كان الكرم هو إسرائيل

في اشعياء 5: 7

إن كرم رب الجنود هو بيت إسرائيل وغرس لذته رجال يهوذا فانتظر حقا فإذا سفك دم وعدلا فإذا صراخ:

في ميخا 7: 1 – 2 كان النبي ياسف لعدم وجو ثمر ويشرح الامر انه علامة على قد باد التقي.

في ارميا 8: 13 “«نَزْعًا أَنْزِعُهُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ. لاَ عِنَبَ فِي الْجَفْنَةِ، وَلاَ تِينَ فِي التِّينَةِ، وَالْوَرَقُ ذَبُلَ، وَأُعْطِيهِمْ مَا يَزُولُ عَنْهُمْ

وهوشع 9 من الآية 10 إلى 16. وناحوم 3: 12 جميع قلاعك أشجار تين بالبواكير إذا انهزت تسقط في فم الآكل

فعندما يدين المسيح الشجره فهو يقدم فعل رمزي ليدعوا من خلاله الناس للتوبة راجع ارميا 19: 1 – 11.

وَيْلٌ لِي! لِأَنِّي صِرْتُ كَجَنَى ٱلصَّيْفِ، كَخُصَاصَةِ ٱلْقِطَافِ، لَا عُنْقُودَ لِلْأَكْلِ وَلَا بَاكُورَةَ تِينَةٍ ٱشْتَهَتْهَا نَفْسِي. 2قَدْ بَادَ ٱلتَّقِيُّ

ما حدث هو ان المسيح اعطي هذا المثل وهو في طريقة إلى اورشاليم فيصف هذا مرقس 11

وَفِي ٱلْغَدِ لَمَّا خَرَجُوا مِنْ بَيْتِ عَنْيَا جَاعَ، 13فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ مِنْ بَعِيدٍ عَلَيْهَا وَرَقٌ، وَجَاءَ لَعَلَّهُ يَجِدُ فِيهَا شَيْئًا. فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهَا لَمْ يَجِدْ شَيْئًا إِلَّا وَرَقًا، لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَقْتَ ٱلتِّينِ. 14فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهَا: «لَا يَأْكُلْ أَحَدٌ مِنْكِ ثَمَرًا بَعْدُ إِلَى ٱلْأَبَدِ!». وَكَانَ تَلَامِيذُهُ يَسْمَعُونَ.

20وَفِي ٱلصَّبَاحِ إِذْ كَانُوا مُجْتَازِينَ رَأَوْا ٱلتِّينَةَ قَدْ يَبِسَتْ مِنَ ٱلْأُصُولِ، 21فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ وَقَالَ لَهُ: «يَا سَيِّدِي، ٱنْظُرْ! اَلتِّينَةُ ٱلَّتِي لَعَنْتَهَا قَدْ يَبِسَتْ!»

فشجرة التين ليست كائن حي يفهم ليكون له اخلاقيات او لها علم بذاتها ليحكم عليها المسيح. بل ان الشجرة وعدم وجود أي ثمر بداخلها إشارة إلى عقم إسرائيل الروحي. وبدراسة السياق الداخلي من مرقس 11 الاعداد 13 و14 و20 و21. فيوجد مسافة بين لعن يسوع لشجرة التين وتعليق بطرس في اليوم التالي للحدث. فذهب يسوع إلى أورشاليم واخرج الصيارفة من الهيكل وقال لهم بيتي بيت الصلاة وأنتم جعلتموه مغارة لصوص بين الحدثين حدث هذا الامر.

فأصبح الامر أكثر وضوحاً انه ستاتي دينونة على إسرائيل وخاصتاً اورشاليم. ويوضح هذا كلام المسيح في يوحنا 14: 1 – 6.

والشجرة حسب متي 21: 19 يبست في الحال ولكن مرقس يذكر مشاهده بطرس لها بعد مرور 24 ساعة فيذكر احد الاناجيل الحدث نفسه ويذكر الاخر شاهد على الحدث

ويبدوا ان الامر معجزة فالاشجار تموت من الاعلي إلى الأسفل او تعطي علامات خارجية على تغيير لونها تشير انها تصارع من اجل البقاء. فالامر معجزة.

يقول عالم العهد الجديد اف اف بروس

  “The other miracle is the cursing of the barren fig tree (Mk. xi 12 ff. ), a stumbling block to many. They feel that it is unlike Jesus, and so someone must have misunderstood what actually happened, or turned a spoken parable into an acted miracle, or something like that. Some, on the other hand, welcome the story because it shows that Jesus was human enough to get unreasonably annoyed on occasion. It appears, however, that a closer acquaintance with fig trees would have prevented such misunderstandings.

‘The time of the fig is not yet,’ says Mark, for it was just before Passover, about six weeks before the fully-formed fig appears. The fact that Mark adds these words shows that he knew what he was talking about. When the fig leaves appear about the end of March, they are accompanied by a crop of small knobs, called taqsh by the Arabs, a sort of fore-runner of the real figs.

These taqsh are eaten by peasants and others when hungry. They drop off before the real fig is formed. But if the leaves appear unaccompanied by taqsh, there will be no figs that year. So it was evident to our Lord, when He turned aside to see if there were any of these taqsh on the fig-tree to assuage His hunger for the time being, that the absence of the taqsh meant that there would be no figs when the time of figs came. For all its fair foliage, it was a fruitless and a hopeless tree

انه لم يكن وقت التينه لانه كان هذا لامر قبل عيد الفصح بحوالي ستة أسابيع حتى تظهر بالكامل. فعندما تظهر الأوراق في نهاية مارس تكون مصحوبة بثمار صغيره من التين وكانت تلك الثمار طقش ياكلها الفلاحيين عند الجوع ويسميها العرب taqsh . وتجدها عند شجرة التين واقعه على الأرض اما ان كانت غير موجوده فهذا يعني انه لا يوجد تين في الشجره في هذه السنة.

ويققول كريج كينر

“At Passover season in late March or early April, fig trees are often in leaf on the eastern side of the Mount of Olives. At this time of year, such fig trees contained only green early figs (Arabs call them taqsh), which ripen around June but often drop off before that time, leaving only green leaves on the tree. A leafy tree lacking such early figs, however, would bear no figs at all that year,”

 انه في موسم الفصح أواخر مارس واوائل شهر ابريل غالباً ما تكون أشجار التين على الجانب الشرقي من جبل الزيتون فبالبداية تحتوي على ثمر اخضر يسمية العرب taqsh والذي ينتج مبكراً في شهر يونيو تقريباً فالشجرة المورقة التي تفتقر إلى هذا التين المبكر لن تنتج تين على الاطلاق في ذلك العام.

اذا نستنتج من كلام الباحثين انه لم يكن وقت لاكتمال ثمرة التين ولكن الشجرة تعرف من بدايتها هل سيكون فيها ثمر ام لا وحين تبدأ ثمار التين بالتكوّن تسمى “طقش”، عند العرب وتبدأ قبلها بوقت تظهر وما أن تكبر قليلاً حتى تسمى “فج” أو “عجر”، فان لم يكن في الشجرة طقش هذا يدل انها لم تثمر هذه السنة. فالشجرة الذي اعطي عليها المسيح المثل لم يكن بها أي طقش او أي ثمر بل أوراق فقط.

بخصوص انه ليس وقت للتين يقول القديس خوسيه ماريا إسكريبا من الكنيسة الكاثوليكية.

جاء يسوع إلى شجره ليأخذ منها ثمر وهو يعلم انه لم يجد فيها ثمر في هذا الوقت من السنة. وكانت الشجرة خالية من الثمر على الرغم من مظهرها واوراقها الكثيرة. فكيف كان شعور التلاميذ خاصة ان كانوا يعتبرون ان حكمة الله هو من يتكلم؟ لعن المسيح شجرة التينة لأنه لم يجد فيها الا شكل الثمر. فكان مقصد المسيح انه لا يوجد أي عذر لك ان كنت غير مثمر. يقول البعض انا لا اعرف ماذا افعل هذا ليس عذر يقول البعض الظروف غير مناسبة هذا ليس عذراً فالمقصود من المثل ان الظروف لا تقف عائق امام الثمر ولا يوجد عذر لعدم وجود ثمر في وجود أوراق شكليه مورقة ومثمرة.

يقول Fred T Wright  في كتاب Manners and Customs of Bible Lands وهو كتاب خاص بالخلفيات الحضارية ان عادة شجرة التين انها عندما تكون بها أوراق هذا معني ان ثمارها ابتدت تتشكل. وإذا اختفت الأوراق هذا يدل ان الثمرة نفسها أيضا غير موجودة مع اوراقها.. كان الفريسيون مثالاً للعقم الروحي للثمار الظاهرية ولذلك لعن يسوع التينة لتكون عبره للجميع.

قال Henry Morris في تعليقة يقول هذه الشجرة يكون لها أوراق وثمار صغيره وكان المفترض ان يكون بها ثمر مع اوراقها. ولكن النص يتكلم عن إسرائيل راجع اشعياء 34: 4 وارميا 24: 1- 8 وهوشع 10: 9 ولوقا 13: 6 – 9.

يضيف ماثيو هنري ان لعن المسيح للشجرة اشاره إلى انها لن تستمر في خداع الناس كأنها تقول الان هو وقت التين ولم يكن لديها ثمر في إشارة إلى الشعب اليهودي والقادة المخادعين.

ليكون للبركة

aghroghorios

المراجع

Why Did Jesus Curse a Fig Tree? (Matthew 21) Dan Doriani

Why Does Jesus Curse the Fig Tree? Joe Heschmeyer

He found nothing but leaves, for it was not the season for figs Lyndon Stimeling

(Bruce, Are The New Testament Documents Reliable? [Intervarsity Press; Downers Grove, Ill, fifth revised edition 1992], pp. 73-74; bold emphasis ours)

(Keener, A Commentary on the Gospel of Matthew [Wm. B. Eerdmans Publishing Company, July 1999], p. 504)

If Jesus is God why didn’t he know that it wasn’t the season for figs? Sam Shamoun

لماذا لعن المسيح شجرة التينة؟ هل كان لا يعلم الوقت؟ لأنه لم يكن وقت التين مرقس 11: 13

Exit mobile version