هل أمر الرب بقتل الأطفال؟ – اقتلوا كل ذكر من الأطفال (العدد 31: 17) – الأخ إغريغوريوس
هل أمر الرب بقتل الأطفال؟ – اقتلوا كل ذكر من الأطفال (العدد 31: 17) – الأخ إغريغوريوس
يبدوا الامر من نواحي عاطفية انهوا كارثة. ولكن ليس كل شيئا يفهم بالعواطف. هناك أشياء تفهم حسب طبيعة البيئة والمكان والزمان.
تذكرت قول للرابي دانيال عندما كنت في منتدى يهودي عن هتلر قال.
لو كان الله قتل هتلر وهو طفل لما كان حدث الهولوكوست والعذاب اليهودي وحرقنا بالنار.
هناك مسائل في علم النفس تري حلولك للقضايا فلنحل أحد هذه المسائل
تخيل أنك سائق قطار وكان القطار يسير بأقصى سرعة وهناك مجرم ربط على مسار القطار خمسة اشخاص
وربط في المسار البديل شخص واحد.
أي من المساريين ستختار؟ الافتراض الأخلاقي يشير لخيار الشخص الواحد ولكن سيري الاخريين ان هذا قائد القطار مذنب وكان يكره هذا الشخص الواحد فأنقذ الخمسة ولكن ان كان قائد القطار راي في الخمس اشخاص أحد الأشخاص الذي يكرههم فيصبح قائد القطار كالشيطان الذي ضحي بخمسة نتيجة كراهيته لاحد الخمسة. وهناك مسائل أخرى تجعل الانسان يفكر منطقيا وجدياً ان كان واقعاً تحت امرين والواقع من سيختار كيف سيتصرف. فرؤية الاخرين سواء للشخص الواحد او للخمسة من ناحية انقاذهم لم تعجب كثيرين.
كانت هذه الشعوب لديها سلوك أخلاقي شرير متوارث في المعصية.
هل سالت نفسك لماذا يحكم القاضي في بعض القضايا بالمؤبد والاعدام والمخفف في نفس الفعل؟ يدرس القاضي سلوك المجرم النفسي هل هو سلوك متكرر هل وجوده سيسبب اذية للآخرين. هل لديه سجل جنائي حافل.
حسب التاريخ القديم كان هناك ما يسمي بالقبلية. وكانت توجد في الشرق الأدنى. فاذا حاربت قبيله أخرى ونجي من القبيلة الأخرى عدد من الأبناء فمن الواجب على الأبناء قتال القبيلة المحاربة والانتقام فهذا هو شرف القبيلة. فشرف القبيلة يتطلب انتقام قوي ليس شرطاً ان يكون فورياً بل يمكن ان يتطلب وقت. ويمكن ان يستمر الصراع بين القبيلتين لمده سنوات طويله فيبقون في دائرة مستمرة من العنف وعلى كل جانب ان ينتقم هذا ما كان يحدث في الماضي.
وقد تناول Machiavelli في القرن الخامس عشر هذا الخطر وتكلم إلى المسؤولين الايطاليين الذين كانوا يخضون قتال باستمرار بأنهم إذا هزموا العدو على الأمير ان يقتلهم جميعاً. والا فان الأشخاص الذين سيتركونهم على قيد الحياة يسعون إلى الانتقام مرة اخري.
في المجتمع القبلي. لم يكن موت الافراد يدمر القبيلة فقط بل قد يؤدي إلى مسح هوية القبلية. ولكن طالما هناك رجال من القبيلة فان القبيلة سوف تستمر في الوجود. لذلك كان المجتمع القبلي يقتل الذكور وبالتالي لم يكون هناك ارث قبلي ويمحي الشر البائت إلى الابد.
كانت هذه الممارسات مجتمعية بحته. وشائعة بين قبائل الشرق الأوسط والشعوب القديمة وليس العبرانيين فقط ولهذا كان وصفها واقعي في سفر العدد 31: 17.
فكان بالنسبة لهم وجود القبيلة المعادية مثل السرطان ينبغي قتل كل خلية خبيثة قبل ان تعود ان تقتلك وتقتل ابنائك. وخصوصاً ان كان هذه الشعوب مثل مديان حيث قانون الغابة ولا يوجد اخلاقيات.
يقول كتاب:
Ashley, T. R. (1993). The Book of Numbers. The New International Commentary on the Old Testament (594). Grand Rapids, MI: Wm. B. Eerdmans Publishing Co.
ان السماح بقتل الأطفال الذكور هو وسيلة لمحو أي تمرد مستقبلي لمديان.
يقول كتاب:
Crossway Bibles. (2008). The ESV Study Bible (314). Wheaton, IL: Crossway Bibles.
ان السماح بقتل الأطفال يمنع استمرار شعب مديان ويقضي عليهم.
يقول كتاب:
Matthews, V. H., Chavalas, M. W., & Walton, J. H. (2000). The IVP Bible background commentary: Old Testament (electronic ed.) (Nu 31:18-24). Downers Grove, IL: InterVarsity Press.
كان قتل الأولاد له سبب وهو منع تشكيل تهديد عسكري مستقبلي.
إذا عملنا Curve Analysis للسلوك عبر سنوات مديان لم نجد ان مديان كان يوجد فيها امل التغيير بل هي عصابات وعبادات نجاسة ويحكمها قانون الغابة وخانة إسرائيل واسقطتها.
aghroghorios
ليكون للبركة