Site icon فريق اللاهوت الدفاعي

الشعور بالنقص لعيوب جسمية

الشعور بالنقص لعيوب جسمية

ألا من كلمات معزية ومشجعة لشبان وشابات يشعرون بالنقص، واحد لأنه أقصر من أقرانه، وآخر لأنه يتلعثم في الكلام، وآخر لعيب جسدي فيه، وآخر لبدانته، وآخر لنحافته الشديدة، وأخرى لدماثة شكلها مما يُعرضهم لسخرية الآخرين بالكلام الصريح أو التلميحات؟

الشعور بالنقص لعيوب جسمية

أجاب د عصام عزت

لكل إنسان سواء مؤمن أو غير مؤمن، ضعفاته ونقائصه، وكذلك مزاياه وحسناته، والله لم يعطِ لأي شخص مهما كان كل شيء، أو يحرم شخص من كل شيء. وقد تكون هذه النقائص ظاهرة مثلما ذكرت في الشكل أو الطول أو الوزن، أو طريقة الكلام، وقد تكون خفية لا يراها الآخرون، مثل الخوف، أو الطمع أو خلافه.

أضاف د عادل حليم

من جهة طول القامة أو قصرها: إن الفرد لا يُقيّمه الناس بطوله أو قصره بل بمدى ما يحدثه من تأثير في الآخرين، وما ينقله إليهم من مشاعر دافئة.. فالشخصية الاجتماعية المرحة المنفتحة على الآخرين قادرة أن تحقق ذاتها مهما كان طول الشخص، فالعبرة بالروح والحيوية. لا تستسلم لشعور النقص أو صغر النفس.. حقق ذاتك بشكل أفضل، وسوف يقتنع بك الآخرون من خلال بريق شخصيتك الذي سوف يطغي على كل صفات جسدية مجردة.

فما تحتاجه الآن هو أن تثق أن قيمة الإنسان ليست في مقاييس جسمه بل في شخصيته، وأهمية دوره في المجتمع، ومحبته للآخرين؛ لذلك حاول أن تتصرف في تعاملك مع الآخرين بصورة طبيعية عادية دون أن تضع في اعتبارك أي نقص في الصفات الجسدية، بل حاول أن تتجاهله وتنمي عوضًا عنها مقاييس أعلى. وتأكد أن الناس سوف يحكمون عليك من كلامك وتصرفاتك ومواقفك الإنسانية، فتلك هي الأهم والأثبت والأبقى.

الشعور بالنقص لعيوب جسمية

من جهة عدم قبول الشكل:أنتِ تجدين صعوبة في قبول الذات بسبب عدم الرضا عن ملامح الوجه، ولن أقول لكِ ألا تهتمي بالجمال الخارجي بل أقول إنه بمقدورك أن تصبحي أكثر جمالاً، إذ يمكنكِ أن تطوري إحساس الآخرين بجمالك، وأظن أن المعلومة التالية سوف تكون ذات فائدة خاصة:

الخلاصة: عندما يسعى الشخص لتطوير شخصيته، وتنمية علاقاته بالآخرين ولا يعتزل الناس، بل يتفاعل معهم، ويهتم بحياته الروحية، عندئذ سوف يشع منه حضورًا متميزًا أجمل من الجمال.

 

الشعور بالنقص لعيوب جسمية

Exit mobile version