أبحاث

ملاكي يهئ الطريق أمامي (ملاخي 3: 1) ولاهوت المسيح – قراءة يهودية للنبوة – أمجد بشارة

نبوات العهد القديم ولاهوت المسيح (9) قراءة يهودية في النبوات المسيانية

ملاكي يهئ الطريق أمامي (ملاخي 3: 1) ولاهوت المسيح – قراءة يهودية للنبوة – أمجد بشارة

ملاكي يهئ الطريق أمامي (ملاخي 3: 1) ولاهوت المسيح - قراءة يهودية للنبوة - أمجد بشارة
ملاكي يهئ الطريق أمامي (ملاخي 3: 1) ولاهوت المسيح – قراءة يهودية للنبوة – أمجد بشارة

 

“«هأَنَذَا أُرْسِلُ مَلاَكِي فَيُهَيِّئُ الطَّرِيقَ أَمَامِي. وَيَأْتِي بَغْتَةً إِلَى هَيْكَلِهِ السَّيِّدُ الَّذِي تَطْلُبُونَهُ، وَمَلاَكُ الْعَهْدِ الَّذِي تُسَرُّونَ بِهِ. هُوَذَا يَأْتِي، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ»” (ملا 3: 1).

הִֽנְנִ֚י שֹׁלֵחַ֙ מַלְאָכִ֔י וּפִנָּה־דֶ֖רֶךְ לְפָנָ֑י וּפִתְאֹם֩ יָב֨וֹא אֶל־הֵֽיכָל֜וֹ הָֽאָד֣וֹן | אֲשֶׁר־אַתֶּ֣ם מְבַקְשִׁ֗ים וּמַלְאַ֨ךְ הַבְּרִ֜ית אֲשֶׁר־אַתֶּ֚ם חֲפֵצִים֙ הִנֵּה־בָ֔א אָמַ֖ר יְהֹוָ֥ה צְבָאֽוֹת

 

كيف قرأه وفسره رسل العهد الجديد عن المسيح؟

فَإِنَّ هذَا هُوَ الَّذِي كُتِبَ عَنْهُ: هَا أَنَا أُرْسِلُ أَمَامَ وَجْهِكَ مَلاَكِي الَّذِي يُهَيِّئُ طَرِيقَكَ قُدَّامَكَ. ١١اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَمْ يَقُمْ بَيْنَ الْمَوْلُودِينَ مِنَ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ، وَلكِنَّ الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ. (متى11: 10، 11)

“كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الأَنْبِيَاءِ: «هَا أَنَا أُرْسِلُ أَمَامَ وَجْهِكَ مَلاَكِي، الَّذِي يُهَيِّئُ طَرِيقَكَ قُدَّامَكَ.” (مر 1: 2).[1]

وَيَرُدُّ كَثِيرِينَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَى الرَّبِّ إِلهِهِمْ. ١٧وَيَتَقَدَّمُ أَمَامَهُ بِرُوحِ إِيلِيَّا وَقُوَّتِهِ، لِيَرُدَّ قُلُوبَ الآبَاءِ إِلَى الأَبْنَاءِ، وَالْعُصَاةَ إِلَى فِكْرِ الأَبْرَارِ، لِكَيْ يُهَيِّئَ لِلرَّبِّ شَعْبًا مُسْتَعِدًّا». (لو1: 16، 17)

وَأَنْتَ أَيُّهَا الصَّبِيُّ نَبِيَّ الْعَلِيِّ تُدْعَى، لأَنَّكَ تَتَقَدَّمُ أَمَامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ. (لو1: 76)

بَلْ مَاذَا خَرَجْتُمْ لِتَنْظُرُوا؟ أَنَبِيًّا؟ نَعَمْ، أَقُولُ لَكُمْ: وَأَفْضَلَ مِنْ نَبِيٍّ! ٢٧هذَا هُوَ الَّذِي كُتِبَ عَنْهُ: هَا أَنَا أُرْسِلُ أَمَامَ وَجْهِكَ مَلاَكِي الَّذِي يُهَيِّئُ طَرِيقَكَ قُدَّامَكَ! ٢٨لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ بَيْنَ الْمَوْلُودِينَ مِنَ النِّسَاءِ لَيْسَ نَبِيٌّ أَعْظَمَ مِنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ، وَلكِنَّ الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ اللهِ أَعْظَمُ مِنْهُ». (لو7: 26- 28)

كَانَ إِنْسَانٌ مُرْسَلٌ مِنَ اللهِ اسْمُهُ يُوحَنَّا. ٧هذَا جَاءَ لِلشَّهَادَةِ لِيَشْهَدَ لِلنُّورِ، لِكَيْ يُؤْمِنَ الْكُلُّ بِوَاسِطَتِهِ. (يو1: 6، 7)

وَوَجَدَ فِي الْهَيْكَلِ الَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ بَقَرًا وَغَنَمًا وَحَمَامًا، وَالصَّيَارِفَ جُلُوسًا. ١٥فَصَنَعَ سَوْطًا مِنْ حِبَال وَطَرَدَ الْجَمِيعَ مِنَ الْهَيْكَلِ، اَلْغَنَمَ وَالْبَقَرَ، وَكَبَّ دَرَاهِمَ الصَّيَارِفِ وَقَلَّبَ مَوَائِدَهُمْ. ١٦وَقَالَ لِبَاعَةِ الْحَمَامِ:«ارْفَعُوا هذِهِ مِنْ ههُنَا! لاَ تَجْعَلُوا بَيْتَ أَبِي بَيْتَ تِجَارَةٍ!». (يو2: 14- 16)

فَقَالَ بُولُسُ:«إِنَّ يُوحَنَّا عَمَّدَ بِمَعْمُودِيَّةِ التَّوْبَةِ، قَائِلاً لِلشَّعْبِ أَنْ يُؤْمِنُوا بِالَّذِي يَأْتِي بَعْدَهُ، أَيْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ». (أع19: 4)

 

 

 جاءت هذه النبوة واضحة تمامًا، وقد تحققت في شخص القديس يوحنا المعمدان الذي شهد ليسوع المسيح أنه “حمل الله الذي يرفع خطية العالم” (يو 1: 29). لهذا حاول اليهود أن يقدموا تفاسير متنوعة لهذا النص فادعى بعضهم أن ملاخي يتحدث عن نفسه كملاك الرب، وادعى آخرون أنه يُشير إلى ملاك الموت الذي يقود الأشرار ليطرحهم في نار جهنم.

يؤكد النبي أن المسيا الرب يأتي بغتة إلى هيكله، الذي يطلبه الأتقياء، خائفو الرب، منذ أيام آدم وحواء. إنهم ينتظرونه بفرحٍ عظيمٍ، وكما يقول الإنجيلي: كانوا “ينتظرون تعزية إسرائيل” (لو 1: 25)، وفداءً في إسرائيل (لو 1: 38)، إذ هو “مُشتهى كل الأمم” (حجي 2: 7). يجد الكل فيه مسرة قلوبهم.[2]

 

 

كيف قرأتها وفسرتها الكنيسة الأولى؟

يوحنا فم الذهب:

* تحدث يسوع عن ثياب يوحنا وسجنه ودوره في النبوة؛ بقوله هذا أظهر أنه أعظم من نبي. ماذا يعني يسوع أيضًا أنه هو أعظم؟ في كونه كان قريبًا جدًا من ذاك القادم. يقول: “هأنذا أرسل ملاكي أمام وجهك”, قاصدًا قربه من المسيا. فكما بالنسبة للملوك الذين يركبون بجوار المركبة يكون أكثر شهرة من البقية، هكذا كان يوحنا، إذ يظهر بدوره قريبًا من المجيء ذاته.[3]

 

جيروم:

يوحنا أعظم من الأنبياء الآخرين للسبب التالي: تنبأ الأنبياء الآخرون عن يوحنا أنه قادم، أما يوحنا فأشار بإصبعه أنه جاء حقًا، قائلًا: “هوذا حمل الله الذي يحمل خطية العالم” (يو 1: 29). لم يبلغ فقط مركز نبي، بل والمعمدان بتعميده ربه، هذا رفع من شأنه. بهذا حقق نبوة ملاخي إذ تنبأ عن ملاك. يوحنا انتمَى إلى طغمة الملائكة، ليس حسب الطبيعة، بل بسبب أهمية رسالته. إنها تعني أنه الرسول الذي يعلن عن مجيء الرب.[4]

 

أغسطينوس:

في هذا النص يسبق فيخبرنا عن كلٍ من المجيئين للمسيح، الأول والثاني. الأول حيث يقول: “للتو سيأتي الرب في هيكله بغتةً”. هذا يُشير إلى جسد المسيح الذي قال عنه بنفسه في الإنجيل: “اهدموا هذا الهيكل، وفي ثلاثة أيام أنا أقيمه” (يو 2: 19). ومجيئه الثاني تنبأ عنه بتلك الكلمات: “ومن يقدر أن يفكر في يوم مجيئه؟ ومن يقف ليراه؟”…[5] يُدعى البشر ملائكة، فيقول الرسول عن نفسه: “كملاكٍ من الله قبلتموني” (غل 4: 14). ويُقال عن يوحنا المعمدان: “هأنذا أرسل أمام وجهك ملاكي يهيئ طريقك قدامك” (مت 11: 10). لذلك عند مجيئه ومعه كل ملائكته (مت 25: 31) سيكون معه قديسوه أيضًا.[6]

 

 

شرح مختصر للنبوة:

 

ملاكي الذي يهيئ الطريق أمامي:

  المقصود هُنا يوحنا المعمدان؛ كما متى 3: 3؛ 11:10؛ مرقس 1: 2، 3؛ لو 1: 76؛ 3:4؛ يو 1: 23 يوحنا بصفته النبي الممثل (سابق المسيح [الله المتجسد]) جمع في نفسه كل السمات المتناثرة للنبوة السابقة (ومن هنا وصفه المسيح بأنه “أعظم من نبي” لو 7: 26)، ومع ذلك كانت أقواله ملهمة: فملابسه الخشنة، مثل ملابس الأنبياء القدامى، كانت بمثابة حث واضح على التوبة؛ والبرية التي كان يكرز فيها ترمز إلى حالة اليهود القاحلة والهامدة في ذلك الوقت سياسيًا وروحيًا؛ كرازته كانت عن الخطيئة، والتوبة، والخلاص، تقدم للمرة الأخيرة خلاصة مختصرة لجميع تعاليم الله السابقة على يد أنبيائه؛ لذلك يُدعى بشكل بارز “رسول/ملاك” الله.[7]

وتشير الآيات ٢-٤ أيضًا إلى الطبيعة الإلهية لهذا الرب الآتي. يؤكد العهد الجديد هذا التفسير من خلال تعريفه بأن يوحنا المعمدان هو الرسول الموعود في الآية 1أ، والذي يمهد الطريق للرب الذي تم التنبؤ به في الآية 1ب (انظر متى 11: 10-14).[8]

 

هل ملاكي المقصود هو ملاخي؟

في العبرية، عبارة “رسولي” هي מַלְאָכִי (ملاكي)، وهي نفس صيغة اسم النبي (ملاخي). ولكن يبدو هنا الملاك المذكور هُنا كشخصية أخروية على وشك الظهور، كما يوحي السياق التالي. وفقاً لما جاء في (ملا 4: 5)، فإن هذا الرسول هو “إيليا النبي”، الذي يعرفه العهد الجديد بأنه يوحنا المعمدان (متى 11: 10؛ مرقس 1: 2) لأنه جاء “بروح إيليا وقوته” (متى 11: 11: 5). 14؛ 17: 11-12؛ لو 1: 17).[9]

فعلى الرغم من حقيقة أن “ملاكي” و”ملاخي” هما نفس الشيء في العبرية، إلا أن السياق الموجه نحو المستقبل للآية: “«هأَنَذَا أُرْسِلُ مَلاَكِي فَيُهَيِّئُ الطَّرِيقَ أَمَامِي. وَيَأْتِي بَغْتَةً إِلَى هَيْكَلِهِ السَّيِّدُ الَّذِي تَطْلُبُونَهُ، وَمَلاَكُ الْعَهْدِ الَّذِي تُسَرُّونَ بِهِ. هُوَذَا يَأْتِي، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ»” (ملا 3: 1). والآية: “هأَنَذَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ إِيلِيَّا النَّبِيَّ قَبْلَ مَجِيءِ يَوْمِ الرَّبِّ، الْيَوْمِ الْعَظِيمِ وَالْمَخُوفِ” (ملا 4: 5). يوضح أن “ملاكي” ليس ملاخي.[10]

 

يأتي بغتة إلى هيكله:

تقول أن المسيح سيأتي فجأة إلى هيكله. هذا هو الهيكل الثاني، الذي أعاد زربابل بناؤه وأعاد تشكيله على يد هيرودس الكبير. لقد جاء يسوع إلى هذا الهيكل في مناسبتين منفصلتين ليطهره من الصرافين (يوحنا 2: 13-22؛ متى 21: 12-13). يقول النص على وجه التحديد “هيكله”. هذا الهيكل ينتمي إلى المسيح. لديه الحقوق الكاملة في الهيكل، ويمكنه أن يفعل به كما يشاء، لإنه هو ويهوه واحد. عندما طهره يسوع كان يمارس سيادته، وسلطته، وملكيته.[11]

 

السيد الذي تطلبونه:

جائت في العبرية: “ها-أدون”، وهي تشير إلى يهوه (خروج ٢٣: ١٧؛ ٣٤: ٢٣؛ قارن يش ٣: ١١، ١٣). قارن دا 9: 17. الله المتحدث يجعل “الرب”، “ملاك العهد”، واحدًا معه. “سأرسل … أمامي”، مضيفًا، “الرب … سوف … يأتي”؛ لذلك يجب أن يكون “الرب” واحدًا مع “أنا”، أي يجب أن يكون الله الذي “أمامه” أُرسل يوحنا. وكما يتم إثبات ألوهية الابن ووحدانيته مع الآب، كذلك يتم إثبات تمايز الأقانيم بقوله “أنا أرسل” وهو “يأتي” فهي ضمائر متمايزة تعبر عن نفس الشخص، كما أن الأقانيم متمايزة بينما الله واحد. كما أنه يأتي إلى الهيكل باعتباره “هيكله”: مما يشير إلى سيادته الإلهية عليه، على النقيض من جميع المخلوقات، الذين هم مجرد “عبيد” فيه (حج 2: 7؛ عب 3: 2، 5، 6).[12]

 

ملاك العهد:

ويُدعى “ملاك حضور الله” (أش 63: 9)، وأيضاً ملاك الرب. قارن ظهوراته بإبراهيم (تك 18: 1، 2، 17، 33)، ويعقوب (تك 31: 11)، وموسى في العليقة (خروج 3: 2-6)؛ لقد ذهب أمام إسرائيل بصفته الشكينة (خر 14: 19)، وسلم الشريعة في سيناء (أع 7: 38). فكل ظهورات الله في العهد القديم، الشكينة والظهورات البشرية، كانت في شخص الابن الإلهي (خروج 23: 20، 21؛ عب 11: 26؛ 12: 26). لقد كان ملاك العهد القديم كما هو ملاك العهد الجديد.[13]

هناك فكرة أخرى في الأفق، لأن الآية 1ب تتحدث بالتوازي الشعري، حيث يعبر سطرين عن نفس الفكرة بكلمات مختلفة. لذلك فإن الرب الذي تطلبونه هو نفس شخص ملاك العهد الذي تسرون به، وبالتالي فإن “ملاك العهد” الآتي هو نفس الكائن الإلهي مثل “يهوه” الذي هو أيضًا مطلوب وسيأتي.[14]

 

 

كيف قرأها اليهود؟

 

يقول رابي ابن عزرا:

قد يكون المسيح ابن يوسف.[15]

 

جاء في احدى التفاسير اليهودية:

وكتب الرابيون أن ملاك العهد هنا هو المسيح ابن يوسف، وهو ملاك العهد لمملكة افرايم كما يقال (1ملوك 19:10).[16]

 

وجاء في تعليقات ملابيم:

ثم سأرسل ملاكي، ويوضح هذا الطريق أمامي، عندما يبدأ، سيدخل نبي باسم الله الذي سينقي هذا الطريق من كل العوائق، الذي سيصحح العالم بالتوبة، وبعد ذلك عندما يصحح العالم ويصبح الطريق جاهزًا، فجأة يأتي الرب الذي تطلبونه إلى هيكله، فالله سيأتي ليسكن في هيكله على الأرض ويسير بينكم، وها هو ههنا ملاك العهد الذي تطلبونه، لأن الملاك يسبق الأول، سيأتي الرب إله الجنود، وهو الملاك الذي سيدخل العالم إلى عهد التوراة والإيمان. أن هذا هو إيليا، الملاك الذي سيأتي أولاً ليُعافي كثيرين من الضيق، وهو الذي الذي غار على العهد في أيام أخآب.[17]

 

ويقول ميتزودات داود:

ها أنا في وقت الفداء الآتي سأرسل ملاكا من السماء فيفتح الطريق أمام الله، فيقطع من العالم المجرمين والمتمردين، ليطهر الأرض قبل أن آتي لأسقي مقدسي في الأرض… هذا هو الملك المسيا الذي تنتظره عين كل إنسان وتشتاق إليه وتشتاق لمجيئه.. أما ملاك العهد فهو إيليا.[18]

 

ويقول رابي راداك:

الرب وهو ملك المسيح وهو ملاك العهد، وقيل أن ملاك العهد عن إيليا، وقيل أيضاً في الأسطورة أن إيليا كان يغار من الختان الذي منعهم من مملكة أفرايم، كما أنه قيل غرت على الرب اله اسرائيل لان بني اسرائيل تركوا عهدك لا يختتن اسرائيل حتى ترى بعينيك من هنا يقيمون كرسي المجد لايليا الذي يقال له ملاك العهد، وها هو ملاك العهد الذي تطلبونه، قال رب الجنود.[19]

 

 

[1] إن القراءة الأقدم والصحيحة لمرقس 1: 2 هي “كما هو مكتوب في إشعياء النبي”. والصعوبة هي: كيف يمكن إحالة نبوة ملاخي إلى إشعياء؟ التفسير هو: المقطع في ملاخي يرتكز على ما في إش 40: 3، ولذلك يُشار إلى المصدر الأصلي للنبوة لتمييز هذه التبعية والارتباط.

Robert Jamieson, A. R. Fausset, A. R. Fausset, David Brown and David Brown, A Commentary, Critical and Explanatory, on the Old and New Testaments (Oak Harbor, WA: Logos Research Systems, Inc., 1997). Mal 3:1.

[2] القمص تادرس يعقوب ملطي، من تفاسير وتأملات الآباء الأولين، سفر ملاخي 3: 1.

[3] The Gospel of Matthew, homily 37:2.

[4] Comm. on Matthew 2: 11:9.

[5] City of God 18:35.

[6] On Ps. 50 (49).

[7] Robert Jamieson, A. R. Fausset, A. R. Fausset, David Brown and David Brown, A Commentary, Critical and Explanatory, on the Old and New Testaments (Oak Harbor, WA: Logos Research Systems, Inc., 1997). Mal 3:1.

[8] Crossway Bibles, The ESV Study Bible (Wheaton, IL: Crossway Bibles, 2008). 1777

[9] Biblical Studies Press, The NET Bible First Edition Notes (Biblical Studies Press, 2006; 2006). Mal 3:1.

[10] Crossway Bibles, The ESV Study Bible (Wheaton, IL: Crossway Bibles, 2008). 1777

[11] Arnold G. Fruchtenbaum, Messianic Christology: A Study of Old Testament Prophecy Concerning the First Coming of the Messiah (Tustin, CA: Ariel Ministries, 1998). 75.

[12] Robert Jamieson, A. R. Fausset, A. R. Fausset, David Brown and David Brown, A Commentary, Critical and Explanatory, on the Old and New Testaments (Oak Harbor, WA: Logos Research Systems, Inc., 1997). Mal 3:1.

[13] Robert Jamieson, A. R. Fausset, A. R. Fausset, David Brown and David Brown, A Commentary, Critical and Explanatory, on the Old and New Testaments (Oak Harbor, WA: Logos Research Systems, Inc., 1997). Mal 3:1.

[14] Crossway Bibles, The ESV Study Bible (Wheaton, IL: Crossway Bibles, 2008). 1777.

[15] יתכן להיותו משיח בן יוסף: 

Ibn Ezra on Malachi 3:1:1

[16] וכתב הראב”ע שמלאכי הנז’ כאן הוא משיח בן יוסף, והאדון הוא הכבוד והוא עצמו מלאך הברית.

Abarbanel on Malachi 3:1:1

[17] הנני שלח משיב להם מה שאתם רוצים שיתגלה אלהי המשפט ויעניש תיכף את הרשעים ויתן שכר לצדיקים, זה אי אפשר שיהיה בזה”ז, כי עתה הוא עדיין עולם הבחירה והנסיון וצריך שיתנהג הכל בדרך הטבע כדי שיהיה הבחירה נתונה לעשות טוב ורע ויהיה מקום לנסיון ולשכר ועונש, שאם יתגלה השי”ת בכבודו אז לא יצוייר עוד שיעשה איש מעשה רע, כי אז אף על חטא קל יענש תיכף ויעבור מן העולם ויתיראו מעשות רע, וע”כ הדרך הזה שילך ה’ בעצמו אל יצוריו לשפטם ולהנהיגם על זה האופן, לא נסלל עדיין ולא הוכן בזה הזמן, רק אחר שיתוקן העולם אז הנני שולח מלאכי ופנה דרך זה לפני, שתחלה ילך נביא בשם ה’ אשר יפנה דרך זה מכל אבני מכשול, ר”ל שיתקן את העולם בתשובה, ואז כשיהיה העולם מתוקן והדרך מוכן, אז פתאום יבא אל היכלו האדון אשר אתם מבקשים, אז יבא ה’ לשכון בהיכלו למטה ולהתהלך בתוככם, ואז מלאך הברית אשר אתם חפצים הנה כבר בא, כי המלאך יקדים לבא קודם בא האדון ה’ צבאות, והוא המלאך שיכניס את העולם בברית התורה והאמונה ובברית בינם לבין אלהים, וחז”ל פי’ שזה אליהו מלאך הברית שיקדים לבא להשיב רבים מעון והוא אשר קנא על הברית בשטים ובימי אחאב:

Malbim on Malachi 3:1:1

[18] הנני שולח מלאכי. מוסב למעלה להשיב על תלונותן שאמרו איה אלהי המשפט ויאמר הנה בזמן הגאולה העתידה אשלח אני מלאך מן השמים והוא יפנה הדרך לפני ר״ל הוא יבער מן העולם הפושעים והמורדים לטהר את הארץ לפני בואי להשרות שכינתי בארץ: 

הנה בא. אמר בלשון עבר כי כאשר יבא המשיח יהיה אליהו כבר בא כי הוא יקדים לבוא:

Metzudat David on Malachi 3:1:1

[19] האדון. הוא מלך המשיח והוא מלאך הברית, או אמר מלאך הברית על אליהו, וכן אמר באגדה שאליהו קנא על ברית מילה שמנעה מהם מלכות אפרים, שנאמר קנא קנאתי לה’ אלהי ישראל כי עזבו בריתך בני ישראל, אמר לו קנאת בשטים וכאן אתה מקנא על המילה חייך שאין ישראל עושים ברית מילה עד שאתה רואה בעיניך, מכאן התקינו לעשות כסא הכבוד לאליהו שנקרא מלאך הברית שנאמר ומלאך הברית אשר אתם חפצים הנה בא אמר ה’ צבאות:

Radak on Malachi 3:1:4

ملاكي يهئ الطريق أمامي (ملاخي 3: 1) ولاهوت المسيح – قراءة يهودية للنبوة – أمجد بشارة