منذ وجوده أنا هناك – لاهوت السيد المسيح في العهد القديم – أمجد بشارة
قراءة يهودية لنبوة منذ وجوده أنا هناك - لاهوت السيد المسيح في العهد القديم - أمجد بشارة
منذ وجوده أنا هناك – لاهوت السيد المسيح في العهد القديم – أمجد بشارة
قراءة يهودية لنبوة منذ وجوده أنا هناك – لاهوت السيد المسيح في العهد القديم – أمجد بشارة
لاهوت المسيح في العهد القديم، 4- أزلية المسيح: منذ وجوده أنا هناك إش48: 16
“تَقَدَّمُوا إِلَيَّ. اسْمَعُوا هذَا: لَمْ أَتَكَلَّمْ مِنَ الْبَدْءِ فِي الْخَفَاءِ. مُنْذُ وُجُودِهِ أَنَا هُنَاكَ» وَالآنَ السَّيِّدُ الرَّبُّ أَرْسَلَنِي وَرُوحُهُ.” (إش 48: 16).
קִרְב֧וּ אֵלַ֣י שִׁמְעוּ־זֹ֗את לֹ֚א מֵרֹאשׁ֙ בַּסֵּ֣תֶר דִּבַּ֔רְתִּי מֵעֵ֥ת הֱיוֹתָ֖הּ שָׁ֣ם אָ֑נִי וְעַתָּ֗ה אֲדֹנָ֧י יֱהֹוִ֛ה שְׁלָחַ֖נִי וְרוּחֽוֹ (Yeshayahu)
لفهم هذا المقطع يجب قراءته كاملًا، وهو كالتالي:
مِنْ أَجْلِ نَفْسِي، مِنْ أَجْلِ نَفْسِي أَفْعَلُ. لأَنَّهُ كَيْفَ يُدَنَّسُ اسْمِي؟ وَكَرَامَتِي لاَ أُعْطِيهَا لآخَرَ. 12 «اِسْمَعْ لِي يَا يَعْقُوبُ، وَإِسْرَائِيلُ الَّذِي دَعَوْتُهُ: أَنَا هُوَ. أَنَا الأَوَّلُ وَأَنَا الآخِرُ، 13 وَيَدِي أَسَّسَتِ الأَرْضَ، وَيَمِينِي نَشَرَتِ السَّمَاوَاتِ. أَنَا أَدْعُوهُنَّ فَيَقِفْنَ مَعًا. 14 اِجْتَمِعُوا كُلُّكُمْ وَاسْمَعُوا. مَنْ مِنْهُمْ أَخْبَرَ بِهذِهِ؟ قَدْ أَحَبَّهُ الرَّبُّ. يَصْنَعُ مَسَرَّتَهُ بِبَابِلَ، وَيَكُونُ ذِرَاعُهُ عَلَى الْكَلْدَانِيِّينَ. 15 أَنَا أَنَا تَكَلَّمْتُ وَدَعَوْتُهُ. أَتَيْتُ بِهِ فَيَنْجَحُ طَرِيقُهُ. 16 تَقَدَّمُوا إِلَيَّ. اسْمَعُوا هذَا: لَمْ أَتَكَلَّمْ مِنَ الْبَدْءِ فِي الْخَفَاءِ. مُنْذُ وُجُودِهِ أَنَا هُنَاكَ» وَالآنَ السَّيِّدُ الرَّبُّ أَرْسَلَنِي وَرُوحُهُ. 17 هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ فَادِيكَ قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ: «أَنَا الرَّبُّ إِلهُكَ مُعَلِّمُكَ لِتَنْتَفِعَ، وَأُمَشِّيكَ فِي طَرِيق تَسْلُكُ فِيهِ. (إش48: 12- 17)
وفي الآية 12، فإن الله خالق الأرض هو الذي يتكلم. ولا يزال الله، “أنا كائن”، هو الذي يتحدث في الآية 16 حيث يقول إنه أُرسل بواسطة شخص آخر، يهوه، مع شخص ثالث – روح يهوه.
هنا ثالوث الله كما تم تعريفه بوضوح كما يمكن للكتاب المقدس أن يوضحه.[1]
كيف قرأها رسل العهد الجديد عن المسيح؟
«رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ ولِلْعُمْيِ بِالْبَصَرِ، وَأُرْسِلَ الْمُنْسَحِقِينَ فِي الْحُرِّيَّةِ. (لو4: 18)
لأَنَّ الَّذِي أَرْسَلَهُ اللهُ يَتَكَلَّمُ بِكَلاَمِ اللهِ. لأَنَّهُ لَيْسَ بِكَيْل يُعْطِي اللهُ الرُّوحَ. (يو3: 34)
أَجَابَهُ يَسُوعُ:«أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ عَلاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِمًا. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ. (يو18: 20)
“قال لهم يسوع الحق الحق أقول لكم قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن “ (يو8 :58).
“الذي هو قبل كل شيء وفيه يقوم الكل” (كو1 :17).
لاهوت الكلمة:
وهنا نرى إشارة واضحة لكلمة الله الخالق “بكلمة الرب صنعت السموات “، وعمل روحه القدوس “وبنسمة فيه كل جنودها “. بل ويقول في سفر اشعياء: “كلمتي التي تخرج من فمي. لا ترجع إليّ فارغة بل تعمل ما سررت به وتنجح فيما أرسلتها له “ (اش55 :11)، وكذلك قوله في مزمور (147 :15) “يرسل كلمته في الأرض سريعا جدا يجري قوله”.
وهنا يتكلم عن كلمة الله التي في ذات الله ومن ذاته والكلمة مشخصة وتخرج من ذات الله لتعمل ما يرسلها من أجله، كما يتكلم عن الكلمة في الذات الإلهية بلا بداية ويعلن عن حقيقة الثالوث بوضوح، فهو هنا يتكلم عن الوجود الأزلي لكلمة الله “منذ وجوده أنا هناك = في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله” (يو1 :1).
لم اتكلم في الخفاء:
بِالأَوَّلِيَّاتِ مُنْذُ زَمَانٍ أَخْبَرْتُ، وَمِنْ فَمِي خَرَجَتْ وَأَنْبَأْتُ بِهَا. بَغْتَةً صَنَعْتُهَا فَأَتَتْ. ٤لِمَعْرِفَتِي أَنَّكَ قَاسٍ، وَعَضَلٌ مِنْ حَدِيدٍ عُنُقُكَ، وَجَبْهَتُكَ نُحَاسٌ، ٥أَخْبَرْتُكَ مُنْذُ زَمَانٍ. قَبْلَمَا أَتَتْ أَنْبَأْتُكَ، لِئَلاَّ تَقُولَ: صَنَمِي قَدْ صَنَعَهَا، وَمَنْحُوتِي وَمَسْبُوكِي أَمَرَ بِهَا. ٦قَدْ سَمِعْتَ فَانْظُرْ كُلَّهَا. وَأَنْتُمْ أَلاَ تُخْبِرُونَ؟ قَدْ أَنْبَأْتُكَ بِحَدِيثَاتٍ مُنْذُ الآنَ، وَبِمَخْفِيَّاتٍ لَمْ تَعْرِفْهَا. (إش48: 3- 5)
لَمْ أَتَكَلَّمْ بِالْخِفَاءِ فِي مَكَانٍ مِنَ الأَرْضِ مُظْلِمٍ. لَمْ أَقُلْ لِنَسْلِ يَعْقُوبَ: بَاطِلاً اطْلُبُونِي. أَنَا الرَّبُّ مُتَكَلِّمٌ بِالصِّدْقِ، مُخْبِرٌ بِالاسْتِقَامَةِ. (إش45: 19)
لم أتكلم في الخفاء منذ البدء. «أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ عَلاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِمًا. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ.” (يو 18: 20)
منذ وجوده أنا هناك:
منذ وجوده أنا هناك = منذ الأزل، منذ وجود الآب الأزلي. فالمسيح موجود فهو أزلي مثله فهو قوته وحكمته. والسيد الرب أرسلني وروحه = من داخل المشروة الثالوثية، كان عمل الأقنوم الثاني أن يتجسد ويظهر ويُرسَل ليقوم بعمل الفداء. فالمسيح هو الكلمة، والله كلم الناس به وأظهر به مجده.
لقد كان المسيح موجودًا قبل تجسده، وقبل ظهوره كنبي عظيم في إسرائيل؛ كان موجودًا ككلمة وابن الله منذ الأزل، وكان مع الله أبيه منذ الأزل؛ كان معه وترعرع معه واضطجع في حضنه باكرًا.
أرسلني وروحه:
رُوحُ السَّيِّدِ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّ الرَّبَّ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَعْصِبَ مُنْكَسِرِي الْقَلْبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَسْبِيِّينَ بِالْعِتْقِ، وَلِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ. ٢لأُنَادِيَ بِسَنَةٍ مَقْبُولَةٍ لِلرَّبِّ، وَبِيَوْمِ انْتِقَامٍ لإِلَهِنَا. لأُعَزِّيَ كُلَّ النَّائِحِينَ. ٣لأَجْعَلَ لِنَائِحِي صِهْيَوْنَ، لأُعْطِيَهُمْ جَمَالاً عِوَضًا عَنِ الرَّمَادِ، وَدُهْنَ فَرَحٍ عِوَضًا عَنِ النَّوْحِ، وَرِدَاءَ تَسْبِيحٍ عِوَضًا عَنِ الرُّوحِ الْيَائِسَةِ، فَيُدْعَوْنَ أَشْجَارَ الْبِرِّ، غَرْسَ الرَّبِّ لِلتَّمْجِيدِ. (إش61: 1- 3)
لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: بَعْدَ الْمَجْدِ أَرْسَلَنِي إِلَى الأُمَمِ الَّذِينَ سَلَبُوكُمْ، لأَنَّهُ مَنْ يَمَسُّكُمْ يَمَسُّ حَدَقَةَ عَيْنِهِ. ٩لأَنِّي هأَنَذَا أُحَرِّكُ يَدِي عَلَيْهِمْ فَيَكُونُونَ سَلَبًا لِعَبِيدِهِمْ. فَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَبَّ الْجُنُودِ قَدْ أَرْسَلَنِي. ١٠«تَرَنَّمِي وَافْرَحِي يَا بِنْتَ صِهْيَوْنَ، لأَنِّي هأَنَذَا آتِي وَأَسْكُنُ فِي وَسَطِكِ، يَقُولُ الرَّبُّ. ١١فَيَتَّصِلُ أُمَمٌ كَثِيرَةٌ بِالرَّبِّ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، وَيَكُونُونَ لِي شَعْبًا فَأَسْكُنُ فِي وَسَطِكِ، فَتَعْلَمِينَ أَنَّ رَبَّ الْجُنُودِ قَدْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكِ. (زك2: 8- 11)
عن إرسالية الآب للابن “والآن السيد الرب أرسلني = كما أرسلني الآب الحي وأنا حيّ بالآب” (يو6 :57)، ثم وحدة الآب والابن والروح “السيد الرب أرسلني وروحه = روح الرب عليّ لأنه مسحني لأبشر المساكين أرسلني لأشفي المنكسري القلوب لأنادي للمأسورين بالإطلاق وللعمي بالبصر وأرسل المنسحقين في الحرية” (لو4 :18).
المتكلم هنا المسيح وروح الرب كان عليه (إش 61: 1) «روح السيد الرب عليّ» والمسيح هو الكلمة أي الله كلم الناس به وأظهر به مجده وليس فقط بعد التجسد بل في العهد القديم أيضاً (تكوين 18: 13 وقضاة 6: 11 و13: 3). والله الآب عمل العالمين به وهو الحامل كل الأشياء بكلمة قدرته (عبرانيين 1: 3) فالمسيح هو المتكلم بهذه الآية كلها.[2]
في ملء الزمان، في شبه جسد الخطية، للتبشير بالإنجيل، وإتمام الناموس، وفداء وخلاص شعب الرب. هذه شهادة مجيدة عن الأقانيم الثلاثة؛ أُرسل المسيح ابن الله في طبيعة بشرية، وكوسيط، فإن يهوه الآب والروح هم مرسلوه؛ وهذا يكون دليلًا على رسالة المسيح وإرساليته وسلطته، الذي لم يأت من نفسه، بل أُرسِل من الله، (يو 8: 42)، يمكن ترجمته “والآن أرسلني الرب الإله وروحه”. كلاهما مرسلان من الله، وبهذا الترتيب؛ أولاً، المسيح، ليكون الفادي والمخلص؛ ومن ثم الروح ليكون المقنع والمعزي.[3] انظر يوحنا ١٤: ٢٦[4]
فنستطيع أن نفهم من هذا الكلام أن موضوعه الرب يسوع المسيح له المجد كما نقرأ في عب 1 “الله بعد ما كلّم الآباء بالأنبياء قديماً بأنواع وطرق كثيرة، كلَّمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه”. لقد أرسل الله الأنبياء وأخيراً أرسل ابنه. وقوله “منذ وجوده أنا هناك” يعني أنه الأزلي. وهنا نرى الثالوث الأقدس. المُرسَل الله الابن كان مع الله منذ وجوده والمُرسِل هو السيد الرب (الله الآب) وروحه أي مُرسَل من الروح القدس أيضاً. “الذي بروح أزلي قدّم نفسه لله بلا عيب”.[5]
هل هنا الحديث عن إشعياء نفسه؟
الحل الآخر هو اقتراح أن هذا هو صوت النبي يتحدث عن نفسه.[6] لكن النبي نادرًا ما يشير إلى نفسه في الأصحاحات 40-66، ومعظم الحديث بضمير المتكلم في هذه الفصول يحدث في قصائد الخادم.
ومن الواضح إذًا أن المتحدث هو الرب طوال المقطع، وليس إشعياء. إشعياء ليس الأول ولا الأخير؛ يده لم تؤسس الأرض ويمينه لم تنشر السماء. إشعياء لم يكن هناك «من البدء؛ وليس هو “الرب فاديك قدوس إسرائيل”. لذا فإن فكرة أنه من بين كل ذلك، هناك جملة واحدة يقولها إشعياء، “الآن أرسلني السيد الرب وروحه”، هي فكرة مستحيلة بشكل مذهل.
ماذا يقول الدارسون الليبراليون؟
يذهب بي إس تشايلدز B. S. Childs إلى الحل القديم الذي قدمه ف. ديليتش F. Delitzsch ويحدد هذا الرسول الجديد الذي أُرسل بالروح باعتباره الخادم الذي تم تقديمه بشكل كامل في ٤٩: ١-٦. ومع ذلك، في هذه المرحلة، لا يزال المتحدث مجهولًا![7]
يتبع سيتز C. Seitz نهجًا مشابهًا، ولكن من أجل ملاءمته مع سياق الفصل بأكمله، فهو يفسر شهادة الشخص الأول في الآية ١٦ب كرد على السؤال في الآية ١٤ حول من كشف هذه الأشياء. “الله فعل، والآن أرسلني وروحه.”[8]
كما يقول العالم كول J. L. Koole، الذي يعرف هذا أيضًا على أنه صوت الخادم، يلاحظ ذلك في الفصل: 48 يجد المرء وصفًا للأشياء الأولى ثم الإعلان عن الأشياء الجديدة في 48: 16 والتي تبدأ بـ تقدموا mēʿattâ. يتكرر هذا النمط في الفقرات من 12- 16 مع الأشياء التي تم التنبؤ بها بالفعل في الآيات. 14-15؛ ثم هناك إعلان الخادم وهو يتكلم 48: 16 (ربما الأشياء الجديدة)، والذي يبدأ بـ ” wĕʿattâ”.[9]
تعليقات الرابيين اليهود:
التلمود البابلي:
قال ر. يوحانان أيضًا: سيأتي ابن داود فقط في جيل يكون بارًا تمامًا أو شريرًا تمامًا … أو شريرًا تمامًا، … وقد كتب [في مكان آخر]، من أجل نفسي، فإنه من أجل نفسي سأفعل ذلك.[10]
[1] Arnold G. Fruchtenbaum, Messianic Christology: A Study of Old Testament Prophecy Concerning the First Coming of the Messiah (Tustin, CA: Ariel Ministries, 1998). 115.
[2] تفسير وليم مارش، إش 48: 16
[3] John Gill’s Exposition of the Bible
[4] “وَأَمَّا الْمُعَزِّي، الرُّوحُ الْقُدُسُ، الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي، فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ.” (يو 14: 26).
[5] تفسير الاخ ناشد حنا.
[6] Schoors, I Am God Your Savior, 281–82, says, “A Trito-Isaiah glossator, who made or knew 61:1, has inserted vs 16c. probably because he had a damaged text and thought, in vs 16b the prophet is saying (sic) about himself.” Oswalt, Isaiah 40–48, 278, says, “This is surely another case of the close identity between God and the prophet.”
[7] Childs, Isaiah, 378.
[8] Seitz, “Isaiah 40–66,” 419, believes vv. 14b–15 do not answer the question in v. 14a, (“Who among you has declared these things?”) but v. 16b does..
[9] Koole, Isaiah III, Volume 1, Isaiah 40–48, 592, believes v. 16b refers ahead to 49:1–6.
Gary Smith, Isaiah 40-66, New American Commentary (Nashville, TN: Broadman & Holman Publishers, 2009).
[10] Babylonian Talmud, Sanhedrin 98a.
Tom Huckel, The Rabbinic Messiah (Philadelphia: Hananeel House, 1998). Is 48:11.