عام

تعافيت بك ف96 ج2 – رواية تعافيت بك PDF

تعافيت بك ف96 ج2 - رواية تعافيت بك PDF

تعافيت بك ف96 ج2 – رواية تعافيت بك PDF

 

تعافيت بك ف96 ج2 - رواية تعافيت بك PDF
تعافيت بك ف96 ج2 – رواية تعافيت بك PDF

 

الجزء الثاني

الفصل السادس وتسعون (غياهب الظلام)

 

سَرىٰ طَيفُكِ أمام عَيني من بعيد فخفق قلبي فَرحًا وكأنه يوم عيد.

_________________________

 

 

 

_” و الآن فقط حان الوقت لعينيكِ بالوعود أن تفي، وها أنا حصلت عليك من بعد انتظار طال حتى بكِ من العالم أكتفي، أصبحتُ أتغنى بحروف اسمك كما الغناء، وذكر اسمك قبل نفسي أتيًا في الدعاء، فأكرمني الله وأهداني ما طلبت وشملني برحمته وأعطاني ما أحببت، فسبحان الله الذي وهبني قلبًا أحب عبيرك المُسكر، وها أنا بكِ من مطالب دنياي أكتفيت”

 

 

 

_الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بُكرةً وأصيلًا….الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر.. لا إله إلا الله.. الله أكبر، الله أكبر.. ولله الحمد

الله أكبر كبيرًا، والحمدلله كثيرًا، وسُبحان الله بُكرة وأصيلا.. لا إله إلا الله، وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده.. لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مُخلصين له الدين ولو كره الكافرون.. اللهم صلِّ على سيدنا مُحمّد، وعلى آل سيدنا مُحمّد، وعلى أصحاب سيدنا مُحمّد، وعلى أنصار سيدنا مُحمّد، وعلى أزواج سيدنا مُحمّد، وعلى ذُرية سيدنا مُحمّد وسلم تسليمًا كثيرًا.

 

 

 

انتشر صوت التكبيرات في المكبرات والمساجد، وجلس الشباب بأبنائهم خارج المسجد وسط الرجال وكذلك الفتيات في الداخل وسط النساء ينطقون بتكبيرات العيد سُنةً مؤكدة.

 

 

 

كان المنظر بالخارج تملئه البهجة حيث انتشار الناس فَرحين بذلك اليوم وهو بمثابة الهدية التي أعطاها الله للعباد.

 

 

 

في بيت آلـ” الرشيد” في أقرب المساجد للبيت كان الرجال في المسجد ومعهم الاطفال الصغار وفي الأعلى السيدات وفتيات العائلة يرتدين اسدالات الصلاة الجديدة، كان العيد لهم جميعًا عيدين حيث اقتراب اليوم التالي وهو موعد زفاف أخر فتيات العائلة” خلود” .

 

 

 

أنهى” ياسين” و الشباب الصلاة في المسجد ثم اجتمعوا سويًا في هيئةً خطفت الأنظار نحوهم حيث سار الشباب مع بعضهم يرتدون نفس العباءة البيضاء وكذلك الصِبية الصغار يرتدون مثلهم وأكثرهم لُطفًا كان” يزن” بهيئته الصغيرة تلك وهو يسير بجانب والده يمسك كفه.

 

 

 

بعدها توجهوا جميعًا نحو مكان أمانهم الأول شقة” ميمي” .

 

 

 

كانت هي جالسةً على المقعد تنتظر قدومهم بفارغ الصبر حتى فُتح الباب وركض الأطفال نحوها مهللين بفرحٍ، فصفقت هي بكفيها معًا ترحب بهم وبقدومهم نحوها حتى ارتموا عليها جميعًا وهي تضحك بسعادةٍ بالغة رغم كبر عمرها وسنها إلا أنها لازالت كما هي وسطهم والسبب في ذلك الرعاية التي حصلت عليها من الشباب والفتيات معهم.

 

 

 

اقتربت منها” نـغـم” تقبل رأسها ثم قبلت كفها وقالت برقتها المعتادة:

“كل سنة وأنتِ طيبة يا تيتة، السنة الجاية إن شاء الله تكوني في الحرم، ونروح نوصلك كلنا”

 

رفعت” ميمي” كفيها وهي تقول بتمني:

“ربنا يكتبهالي تاني، الحمد لله روحت هناك ونفسي أروح تاني”

 

 

 

رد عليها” يونس” مسرعًا:

“إن شاء الله تبقى المرة الجاية، حج مش عمرة بس، وتقفي على جبل عرفات كمان”

 

 

 

سحبته نحوها تقبله ثم ربتت على ظهره، فسألها” عمر” بلهفةٍ:

“فين الترمس يا تيتة؟! ماما قالتلي إنها عملته وبعتته هنا”

 

 

 

ضحكت بيأسٍ منه فيما قالت” إيمان” بقلة حيلة:

“مفيش فايدة فيك، نسخة منه”

 

 

 

رد عليها” عامر” بزهوٍ:

“طبعًا، مش حبيب أبوه دا؟!”

 

 

 

أمسكت” ميمي” حافظة نقودها تفتحها وهي تبتسم لهم جميعًا، فيما قال” يزن” بفرحةٍ كبرى:

 

 

 

“الله أكبر يا تيتة، العيدية وحلاوة العيدية”

 

 

 

ارتفعت ضحكات الجميع فيما قال” ياسين” بحنقٍ:

“الواد دا أكيد مش واخد جيناتي، دي جينات خاله”

 

 

 

قامت” ميمي” بإعطائهم العيدية وهي تقبل كلٍ منهم على وجنته وتهنئه بالعيد، ثم قالت بنبرةٍ هادئة:

 

 

 

“كدا خلصنا الاطفال، يلا أمهات الأطفال بقى، اقفوا جنب بعض”

 

 

 

وقفت” ريهام” أولًا والبقية خلفها، فقامت” ميمي” باعطائهن العيدية هن الأخريات بفرحةٍ كبرى، حتى نطق” ياسر” يمازحها:

 

 

 

“يعني أنتِ اديتي العيال وأمهات العيال وأبهات العيال فين؟ هتاكلي حقنا يا ميمي؟!”

 

 

 

ردت عليه بدهاءٍ:

“هتشتغلني يا ياسر؟! فين العيدية بتاعتي؟! هتاكلوها عليا؟!”

 

 

 

تحدث حينها” عامر” بتهكمٍ:

“أهو اتفضل، هما يضحكوا عليها وياخدوا عيدية، وهي تاخدها مننا تاني، طب ليه التعب كنا ادناهم احنا وخلاص”

 

 

 

ضحك الجميع عليه، فقام الشباب كلٍ منهم على حدة يقترب منها يعطيها العيدية الخاصة بها كعادتهم منذ ريعان شبابهم أو بالاقرب بداية زهور عمرهم.

 

 

 

قامت” سارة” بإعطاء ابنتها الصغيرة” ريتاج” إلىٰ” عامر” ثم دلفت للداخل قامت بجلب حلويات العيد وكافة أنواع التسالي تضعها أمامهم جميعًا فقالت” إيمان” بصوتٍ عالٍ:

 

 

 

“قبل ما تاكلوا، اقسم بالله لو لقيت قشرة لب واحدة بس على الأرض ولا ورقاية واحدة، هبلعهالكم، الشقة تفضل نضيفة، طلع عنينا فيها”

 

 

 

أيدتها” خديجة” بقولها:

“معاها حق بصراحة، انتوا عيال صعب أوي، مبهدلين الدنيا كلها وخصوصًا جاسمين”

 

 

 

نظرت لها ابنتها بحنقٍ ولم ترد عليها بل ركضت نحو” ياسين” تجلس بجوارها وفعلت مثلها” زينة” هي الأخرى تجلس بجوار والدها، أما” نغم” و” يسر” فجلست كلتاهما بجوار” ميمي”

 

تعافيت بك ف96 ج2 – رواية تعافيت بك PDF