عام

تعافيت بك ف79 ج2 – رواية تعافيت بك PDF

تعافيت بك ف79 ج2 - رواية تعافيت بك PDF

تعافيت بك ف79 ج2 – رواية تعافيت بك PDF

تعافيت بك ف79 ج2 - رواية تعافيت بك PDF
تعافيت بك ف79 ج2 – رواية تعافيت بك PDF

 

الجزء الثاني

الفصل التاسع والسبعون (ماذا تريد)

“تأنسنا بقدوم من أحببنا وطابت ليالينا، فراح عنا الحزن وابتهجت أراضينا”

_________________________

 

 

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته..))”

 

 

احيوا سُّنة التبشير بدخول رمضان:

 

 

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

كان رسول الله ﷺ يُبَشِّر أصحابه بقدوم رمضان فيقول:

 

 

 

“قد جاءكم شهر رمضان شهرٌ مبارك، كتب الله عليكم صيامه، فيه تُفتح أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب الجحيم، ‏وتغل فيه الشياطين، فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر، من حُرِمَ خيرها فقد حُرِم” ..

 

 

 

كانت بجواره تسير وسط الخيام الرمضانية والأجواء المُبهجة حولهما والأغاني الرمضانية تعزف على أوتار الفؤاد تبهجه وتبشره بما هو آتٍ، وقفا سويًا أمام أحد المحال المختصة في الصناعات اليدوية وحينها أخرج ورقةً من جيب بنطاله قد دون بها الاسماء حتى ضحكت ما إن ابصرت الورقة بين يديه وهي تقول بنبرةٍ ضاحكة:

 

 

 

“إيه دا؟! هو أنتَ كاتب الاسامي في ورقة؟؟ ليه يا ياسين؟!”

 

 

 

رد عليها بقلة حيلة:

“هعمل إيه يعني يا خديجة؟! قولت علشان منساش حد كتبتهم من أول ميمي لحد فارس كمان”

 

 

 

ردت عليه هي بعدما تنفست بعمقٍ:

“ربنا يكرمك ويجبر بخاطرك زي ما علطول بتجبر بخاطر الكل كدا، ربنا يجعله في ميزان حسناتك إن شاء الله”

 

 

 

ابتسم لها ثم حرك رأسه موافقًا بإيماءةٍ بسيطة ومنها توجه نحو المحل وهي تقف بجوراه، حينها أخرج الورقة من يده يعطيها للرجل وهو يقول:

“عاوز ميدالية لكل الأسماء اللي هنا على شكل فانوس صغير”

 

 

 

أخرج له الرجل الانماط لينتقي منها حتى اختار اوسطهم حجمًا وهي معه ثم طلب من الرجل عملهم بالاسماء، حينها اخبره الرجل متأسفًا:

“ما شاء الله حضرتك عاوز كتير، والولد اللي بيشتغل معايا بيجي متأخر، لو مش هتقدر تستنى ممكن تسيب رقمك وعلى يوم الجمعة تيجي تاخدهم مننا، دا موسم كل سنة وحضرتك طيب”

 

 

 

رفع” ياسين” كفه يحك فروة رأسه بحيرةٍ وهو ينظر لها يستعين بها حتى قالت هي بهدوء:

“خلاص نيجي يوم الجمعة ناخدهم مش مشكلة، أنتَ برضه عاوز طَلبية كاملة ما شاء الله”

 

 

 

حرك رأسه موافقًا ثم التفت للرجل يتبادل معه الأرقام وأتفق معه على الموعد ثم وقد دفع المبلغ مُقدمًا للرجل ثم أمسك يدها حتى يرحلان سويًا، توقفت هي عن السير حينما رآت الديكورات الضخمة وكان أبرزهم فانوس كبير يصل حجمه غالبًا لارتفاع سِتة أمتار، شهقت بقوةٍ واتسعت عينيها حتى التفت هو ينظر لها بتعجبٍ وهي ترمش ببلاهةٍ وقبل أن يسألها هو سبقته هي وقالت:

 

“إيه دا؟! فانوس مين دا كله؟؟ هيتحط فين دا؟! هو فيه حد هيبات فيه؟!”

 

 

 

جاهد ليكتم ضحكته وهو يقول بنبرةٍ هادئة تحمل السخرية بين طياتها:

“آه، عاملينه علشان بكار ورشيدة يباتوا فيه، أو ظاظا وجرجير مش متأكد بصراحة”

 

 

 

عقدت ما بين حاجبيها حتى أدركت مقصد حديثه الساخر عليها فـ شهقت بقوةٍ وقد ضحك هو بيأسٍ منها وحينها تمسكت في ذراعه وهي تقول بمرحٍ:

 

 

 

“هنسامحك بس علشان أنتَ موجب معانا بزيادة”

 

 

 

توقف عن السير وهو يقول مُشيرًا برأسه نحو الفانوس كبير الحجم:

“تعالي أصورك عنده يلا، هما حاطينه أصلًا علشان الناس تتصور جنبه، مش علشان حد يبات فيه”

 

 

 

قبل أن ترد عليه سحبها هو خلفه حتى اقترب من التجمهر حتى أتىٰ دورها فقام هو بالتقاط الصور لها وهي تضحك بملء شدقيها حتى التقط صورة لهما سويًا بجوار الفانوس والأضواء المُزينة.

 

 

 

شعرت هي بالتعب من كثرة المشي على قدميها فطلبت منه الجلوس لو قليلًا حينها أخذها نحو أقرب محل” عصير قصب” و جلس معها هناك يأخذا قسطًا من الراحة فيما تحدث هو متأسفًا:

 

 

 

“مفيش هنا عصير قصب باللبن للأسف، هي كوباية قصب ترد روحنا وبعدها نتوكل على الله نشوف ورانا إيه”

 

 

 

حركت رأسها موافقةً بحماسٍ حتى طلب هو العصير لهما وبعدما رحل العامل أمعن هو النظر في وجهها فوجدها تجول بالمكان بنظراتها دون أن تتحرك من موضعها، الأضواء والأغاني والأطعمة الخاصة بـ” رمضان” و الحلويات والمكسرات كل ذلك كانت تتابعه وهي تبتسم حتى سألها هو بنبرةٍ ضاحكة:

 

 

 

“عجبتك الغورية؟! إيه رأيك في رمضان فيها بقى؟!”

 

 

 

ردت عليه هي بلهفةٍ:

“تحفة، حاسة أني شامة ريحة رمضان والله، مش عارفة إزاي بس حاسة بيه والله”

 

 

 

رد عليها هو بنبرةٍ ضاحكة:

“يمكن علشان الجو هنا أصلًا كله روايح رمضان؟! سبحان الله تحسي إن حتى الشعائر بتاعته حلوة، كل سنة وأنتِ طيبة”

 

 

 

“و أنتَ طيب وبخير إن شاء الله، يمكن دا أول رمضان لينا سوا، بس أنا حاسة إن فرحتي فيه بمقام كل السنين اللي فاتت والله”

 

 

 

ابتسم لها بسعادةٍ حتى تنهدت هي بعمقٍ ثم قالت:

“و بصراحة دا أول رمضان أكون مرتاحة فيه كدا، يعني مش زعلانة من حد وبكلم الكل، حتى عمتو مشيرة وجميلة كمان معانا، وهدير بقت صاحبتي، وبقى عندي صحاب هنزل أصلي معاهم، إجمالًا يعني دا أول رمضان أكون منتظرة تعاملي مع الناس فيه”

 

 

 

رد عليها هو بنبرةٍ هادئة وكلماتٍ رزينة:

“و الله كلهم بيحبوكي أصلًا، بس الشيطان بقى لما بيدخل النفوس ويوسوس فيها، بمعنى أنه بيخلي القلوب نفسها تقسى على بعض، في حين إننا كلنا هنقف قدام ربنا نطلب منه السماح”

 

تعافيت بك ف79 ج2 – رواية تعافيت بك PDF