عام

تعافيت بك ف20 ج2 – رواية تعافيت بك PDF

تعافيت بك ف20 ج2 - رواية تعافيت بك PDF

تعافيت بك ف20 ج2 – رواية تعافيت بك PDF

تعافيت بك ف20 ج2 - رواية تعافيت بك PDF
تعافيت بك ف20 ج2 – رواية تعافيت بك PDF

 

 

الجزء التاني

الفصل العشرون (من طُعن بالسكين؟)

 

ظفرتُ بكِ لتصبحين قمري…فـغدوتي خير ما مر في عمري.

___________________

 

 

 

الآن أنا من يختار الطريق وطريقة السير، عملًا بمقولة المؤمن لا يُلدغ من جحرٍ مرتين، وأنا شخصٌ عاقل أتعلم من أخطائي وأقوْم مساراتي، فإذا كتب عليَّ عيش الحياة بالإجبار، أنا من للنهاية سيختار.

 

 

 

في صباح اليوم التالي بعد ليلةٍ عصيبة مرت على الجميع في توترٍ وقلقٍ عصف بهم وبقلوبهم حتى زارهم النوم في نهايتها، نزل “ياسين” من شقة حماهُ حتى يذهب إلى عمله، فوجد “وليد” يقف مجاورًا للمصعد، وبمجرد التقاء وجهيهما مع بعضهما نظر له “ياسين” بملامح وجهٍ ساخرة وهو يقول:

“خير على الصبح رايح تهبب إيه تاني، ها سمعني علشان ألحق اتصرف”

 

 

 

ابتسم له وهو يجاوبه بمرحٍ:

“خليك لـ بليل علشان شايلك للتقيلة، بس قولي صحيح هو أنتَ قولتلي قبل كدا إن الحج بتاع قانون صح؟”

 

 

 

قطب جبينه يسأله بتعجبٍ:

“حج؟ حج مين دا وبتاع قانون إزاي؟”

 

 

 

رد عليه هو مُردفًا بمرحٍ:

“الحج رياض أبوك، مش قولتلي إنه خريج كلية حقوق، مدير شئون قانونية؟”

 

 

 

طالعه بوجهٍ ممتعض وهو يرد على حديثه:

“بغض النظر عن طريقتك الزفت دي، بس آه أبويا مدير شئون قانونية واشتغل محامي فترة قبل ما يمسك المصنع اللي هو شغال فيه”

 

 

 

_” حلو أوي كدا، عاوزك تديني رقم الحج علشان أكلمه، محتاجه”

تفوه بها “وليد” مسرعًا بنبرةٍ متحمسة جعلت الآخر يطالعه بسخريةٍ وهو يقول:

“هو لو سلسال عيلتنا مزعلك في حاجة أنا ممكن اقضي عليها المهم إنك ترتاح، يعني مش مكفيك أنا كمان عاوز أبويا؟”

 

 

 

ربت على كتفه وهو يقول بنبرةٍ هادئة:

“طب يلا روح على شغلك علشان تيجي تلحقني بليل، وابعتلي رقم الحج على واتساب”

 

 

 

زفر “ياسين” بقوةٍ ثم بدل ملامحه إلى أخرى وهو يبتسم له باستفزازٍ تزامنًا مع حركة رأسه بموافقةٍ، ثم تحرك من أمامه دون أن يتحدث بـ حرفًا واحدًا، نظر “وليد” في أثره وهو يبتسم باتساعٍ وهو يقول:

“الواد دا الله يصبره عليا، بس حظه إن وقع فيا وفي أختي، نصيبك يا ابن الشيخ”

 

 

 

في شقة “محمود” استيقظ “حسن” مُبكرًا على غير عادته بعدما أيقظته هي حتى يذهب لعمله، ثم تركته يبدل ثيابه بأخرى عملية عبارة عن حِلةٍ باللون الرمادي أسفلها قميص باللون الأبيض ناسبت جسده وطوله، بينما هي طرقت باب الغرفة بهدوء ثم دخلتها بعدما سمح هو لها، دلفت وفي يدها حامل طعام صغير، حرك رأسه هو مستفسرًا وهي تقترب عليه، فوجدها تبتسم له وهي تقول بنبرةٍ هادئة:

“صباح الخير يا حسن، عرفت تنام هنا كويس؟”

 

ابتسم هو لها وهو يقول بمرحٍ:

“رغم انها أوضة سرير واحد وأنا مبعرفش أنام غير على سرير لوحدي بس يلا أهيه ليلة واتقضت”

 

 

 

حركت رأسها نفيًا بمعني لا فائدةٍ منك بيأسٍ ثم اقتربت منه تضع الطعام على الطاولة الصغيرة بعدها وقفت أمامه من جديد تهندم ثيابه بيدها وهو يطالعها باندهاشٍ ثم قامت بغلق الزر الثاني وهي تقول بنبرةٍ جامدة:

“كدا أحسن على فكرة، الزرار وهو مفتوح شكله مش حلو خالص، خاصةً إنك ليك مركزك”

 

 

 

رد عليها هو ببراءةٍ:

“بس مدام نيفين بتاعة شركة الميكب قالتلي إن شكله حلو كدا، علشان كدا بسيبه مفتوح”

 

 

 

تبدلت نظرتها إلى الجمود والدهشة معًا، فوجدته يضحك بقوة ثم اقترب منها وهو يقول بنبرةٍ هامسة:

“متزعليش كدا، علشان مفيش مدام نيفين أصلًا، بس لو عاوزاني أقفله كله أنا معنديش مانع، أنا بس كنت بناغشك”

 

 

 

ابتسمت له رغمًا عنها وهي تقول بقلة حيلة:

“أنا قربت اتشل منك يا حسن، بس براحتك يعني اللي أنتَ تعوزه في النهاية دا لبسك أنتَ”

 

 

 

ابتسم لها وهو يرد عليها مُعقبًا:

“وأنا هلبسه زي ما أنتِ شوفتيه عليا، بس قوليلي إيه اللي أنتِ داخلة بيه دا”

تحدث وهو يشير برأسه نحو الطعام الموضوع على الطاولة فالتفتت هي تنظر نحو اشاراته ثم وجهت بصرها نحوه من جديد وهي تبتسم قائلةً:

“دا الفطار يا سيدي، بابا فطر قبل ما ينزل الشغل مع عمامي وأنا جبتلك الفطار قبل ما تنزل، بما إنه أول يوم شغل ليك بعدما …بعدما اتجوزنا يعني”

 

 

 

قالتها بخجلٍ وهي تخفض رأسها فوجدته هو يقترب منها ثم طبع قبلةً هادئة فوق رأسها ورافقها بقوله الهادئ:

“شكرًا يا هدير، رغم أني مبفطرش أول ما أصحى من النوم، بس أنا عمري ما هكسفك، بس تفطري معايا”

 

 

 

ابتسمت وهي ترد عليه:

“هفطر معاك ازاي بس، هما سندوتشات جبنة وشاي بلبن، افطر علشان متتأخرش، أحمد رن عليا علشان تروح معاه”

 

 

 

حرك رأسه نفيًا وهو يقول بإصرارٍ:

“أنا حفظتك خلاص لو مفطرتيش دلوقتي قصادي يبقى مش هتفطري خالص، يلا علشان نفطر سوا طالما عاوزاني أفطر أنا كمان”

 

 

 

أومأت له موافقة ثم حملت الطعام في يدها من جديد وهي بقلة حيلة:

“أمري لله، تعالى نفطر سوا برة وخلاص”

____________________

 

 

 

في الأسفل وقف “وليد” ينتظر رفيقي دربه “وئام” و “طارق” فجأة نزل كليهما له في المصعد وأول من تحدث كان “طارق” حينما قال مستفسرًا بضيق:

“ها يا أستاذ وليد على الصبح، خير هنروح فين دلوقتي؟”

 

 

 

ابتسم له وهو يقول بتريثٍ:

“هنروح طالعة حلوة فيها أكشن على الصبح”

 

 

 

رد عليه شقيقه بحنقٍ:

“نعم على الصبح ما تلم نفسك بقى، احنا لسه مفوقناش من خضة امبارح، والحوار كله ميخصناش”

رد عليه هو بنبرةٍ غير مبالية:

“أنا بقول تخليك أنتَ يا وئام علشان ابنك اللي جاي في السكة دا، وأروح أنا وطارق”

 

تعافيت بك ف20 ج2 – رواية تعافيت بك PDF