Site icon فريق اللاهوت الدفاعي

تعافيت بك ف17 ج2 – رواية تعافيت بك PDF

تعافيت بك ف17 ج2 – رواية تعافيت بك PDF

 

تعافيت بك ف17 ج2 – رواية تعافيت بك PDFتعافيت بك ف17 ج2

الجزء التاني

الفصل السابع عشر (يلقى مصيره)

 

أضحىٰ القلبُ بعد ظهوركِ طامعًا…. فـبعد أن كان قنوعًا بات نابضًا وفي بحور عيناكِ أضحى غارقًا.

__________________

 

 

 

بقدرٍ معلوم ونصيبٍ محتوم كُتِب على قلبي الفراق كما تحترق النجوم، مذاق العذاب ألوان ولكن قلبي كُتب عليه الأسود الداكن حتى بات غارقًا في الهموم، أنا هنا تائهٌ في منتصف الطريق أود النظر في عينيكِ حتى ينجدني ذاك البريق، فكوني كما أنتِ دائمًا لقلبي طوق النجاة وأنا كما أنا دائمًا غريق.

 

 

 

_” إلحق راشد يا وليد”

تفوه بها “زيزو” بنبرةٍ تحمل العديد معها من المشاعر جعلت الآخر يقطب جبينه وهو يسأله بتعجبٍ:

“فيه إيه يا زيزو ماله سي زفت، هبب إيه”

 

 

 

سأله “وليد” عن حالة الآخر بذلك فوصله الجواب شارحًا له حالته حتى قال “وليد” بنبرةٍ مندهشة:

“أنتَ متأكد يا زيزو من كلامك دا، عارف معناه إيه أصلًا”

 

 

 

_” متأكد يا وليد، أنا شوفته بنفسي والله، والرسالة دي مبعوتة ليك أنتَ”

جاوبه “زيزو” بذلك على سؤاله بنفس النبرة المتلهفة التي حعلت “وليد” يغلق هاتفه ثم توجه نحو المسجد حتى يلحق الصلاة بها ومنها سيقوم بما يلزم.

 

 

 

بعد صلاة الجمعة خرج “وليد” من المسجد بسرعةٍ كبرى دون أن يقف مع عائلته كعادتهم وتوجه نحو شقة “ميمي” علمًا بأن الشباب جميعهم هناك في انتظاره.

 

 

 

في شقة “ميمي” دلف الأربعة شباب معًا وآخرهم كان “عامر” وهو يصيح عاليًا بصوته:

“يــا مـيـمــي، جــبـنـالـك طـَعـميـة سُـخنة وبتنجان أنتِ فين”

 

 

 

ضحكوا جميعًا عليه حتى هي وهي تخرج له من الشرفة وتقول بنبرةٍ امتزجت بضحكاتها:

“يا واد بطل بقى عيب كدا، الجيران عرفوا خلاص، أنتَ علطول فاضحنا كدا”

 

 

 

تدخل “خالد” يقول بحنقٍ ممتزج بنبرةٍ منفعلة:

“علطول كاسفنا وكاشفنا وفاضحنا ومخلي اللي يسوى واللي ميسواش يشمت فينا، وكل دا ليه؟ علشان عامر مترباش”

 

 

 

_” أنتَ اللي خُلقك ضيق ومش عاوز تطول بالك عليا شوية، اعتبرني يونس يا خَالود”

تفوه “عامر” بذلك بنبرة مرحة تشبه مرح الأطفال في تدللهم على والديهم بطريقةٍ جعلت “خالد” يعض على شفتيه وقبل أن يأخذ رد فعل يعنفه به طُرق الباب بواسطة “وليد” فتح “ياسين” الباب له وهو يقول بمرحٍ:

“ابن حلال جايبين طعمية سُخنة وبتنجان يارب تلحقهم من عامر”

 

 

 

رد عليه “وليد” بنبرةٍ منهكة وكأن التفكير عصف به:

“لأ أنا مش عاوز آكل، أنا عاوزكم في حاجة ضرورية”

 

 

 

نظر له “ياسين” بحيرةٍ وهو يدلف الشقة، فأغلق الباب ثم لحقه للداخل، وحينما رآته “ميمي” قالت مُرحبةٍ به:

“كويس إنك جيت علشان لو مكنتش جيت كنت هزعل منك أوي، ويلا علشان تفطر معانا”

 

اقترب هو منها بعدما رسم بسمةٍ هادئة على وجهه وهو يقول بنبرةٍ هادئة:

“أنا عامل حسابي من الصبح آجي هنا علشان نقعد سوا، بس أنا عاوزهم في حاجة مهمة ومش هعرف آكل”

 

 

 

تدخل “ياسر” يقول رافضًا حديثه:

“لأ مفيش منه الكلام دا، هتاكل معانا واحنا مش هنركز غير لما نفطر”

 

 

 

قبل أن يرد عليه تدخل “عامر” يقول بحنقٍ زائف:

“افضلوا ارغوا كتير كدا وخلوا الطعمية تبرد علشان ورب الكعبة هخليكم تنزلوا تشتروا غيرها”

 

 

 

اقترب “ياسين” في تلك اللحظة من “وليد” يمسكه من مرفقه بهدوء وهو يقول:

“تعالى بس ناكل علشان نعرف نتكلم وتعرف تقولنا عاوز إيه”

 

 

 

أومأ له موافقًا بقلة حيلة ثم جلس على الطاولة معهم وهو يفكر فيما وصله، شرع الجميع في تناول الطعام عدا كلًا من “ياسين” و “وليد” حيث كان الأول يقوم بمراقبة الآخر، وبعد انتهاء الطعام قام “ياسين” و “خالد” بتنظيف المائدة في حالة صمت سادت المكان، وبعد مرور دقائق خرج “ياسين” من المطبخ ومعه الشاي وهو يقول بنبرةٍ ظهر بها الاهتمام:

“قولنا بقى يا وليد مالك، شكلك مش طبيعي وبصراحة الفضول مموتني”

رافق حديث “ياسين” جلوسه مقابلًا له، أما هو نظر في أوجه الجميع ثم زفر بقوة وتبع زفرته تلك بقوله:

“أنا محتار مش عارف أعمل إيه، فيه حد محتاجني في مساعدة وفي نفس الوقت أنا معنديش ثقة فيه”

 

 

 

سأله “ياسين” باهتمام يود منه التفسير أكثر:

“هو مين دا، وبعدين لو مش واثق فيه هتساعده ليه من الأساس؟ خلاص سيبك منه”

 

 

 

زفر “وليد” بقلة حيلة ثم أغلق أهدابه بشدة وبعدها فتحهما بتروٍ ثم قال بنبرةٍ مترددة:

“اللي محتاج مساعدتي دا راشد، وقبل ما حد فيكم يرفض راشد أبوه حابسه هو وأخوه رامي وبيضربهم وطرد أمهم من البيت، وراشد باعتلي أساعده وأنا محتار”

 

 

 

احتلت الدهشة ملامح الجميع لم يصدقوا ما اخترق مسامعهم للتو، وقبل أن تتمكن منهم الدهشة أكثر من ذلك أضاف هو بنبرةٍ حائرة:

“أنا…أنا مش عارف أعمل إيه، هو ابن *** ميستاهلش بس دا روح برضه، مهما كان دا واحد بيستنجد بيا وطلبني أساعده”

 

 

 

تدخل “خالد” يقول بنبرةٍ جامدة:

“طب ما ممكن يكون حوار معمول عليك علشان تروحله، يعني يبقى بيستدرجك”

 

 

 

أضاف “ياسر” متدخلًا يؤكد حديثه:

“صح، خالد بيتكلم صح يا وليد، ممكن يكون بيستدرجك علشان ياخد حقه بعد اللي حصله هنا”

 

 

 

حرك رأسه نفيًا ثم قال بنبرةٍ مؤكدة:

“لأ، راشد فعلًا اتغير، أنا مخلي زيزو يجبلي أخباره من ساعة ما مشي من هنا، وهو قالي إنه مختفي بقاله كام يوم، واحنا افتكرناه عند قرايب أمه”

 

 

 

تدخل “عامر” يقول بطريقةٍ جادة:

“لو زي ما بتقول يبقى هو فعلًا محتاج مساعدة، وأكيد زيزو دا عارف كل حاجة هناك، يعني لو فيه حاجة كدب مش هيسلمك ليهم”

 

تعافيت بك ف17 ج2 – رواية تعافيت بك PDF

Exit mobile version