عام

تعافيت بك ف33 ج1 – رواية تعافيت بك PDF

تعافيت بك ف33 ج1 - رواية تعافيت بك PDF

تعافيت بك ف33 ج1 – رواية تعافيت بك PDF

تعافيت بك ف33 ج1 - رواية تعافيت بك PDF
تعافيت بك ف33 ج1 – رواية تعافيت بك PDF

 

 

الجزء الأول

الفصل الثالث والثلاثون (من عاشر القوم)

 

“مَنْ يَزْرَعِ الخَيرِ يَحصُد مَا يُسَرُّ بِهِ

وَزارِعُ الشَرِّ مَنْكُوسٌ عَلىٰ الرَاسِ”

_____________

 

 

 

ليس كل ما تريده يُكتب لكَ، أحيانًا قد تظلم نفسك بإختيارك، ولا يصبح أمامك سوا مسارك، لكن تذكر جيدًا، أنك تريد وغيرك يريد والله يفعل ما يريد.

 

 

 

“معاك وليد الرشيد، الحب القديم”

 

 

 

قالها “وليد” بنبرة حازمة ثم لكمه في أنفه بشدة، تراجع “شهاب” على إثرها للخلف، ونزفت انفه بقوة، إقترب “وليد” منها يمسكها من ذراعها وسط حالة الهرج التي سادت بالمكان، فوجد “شهاب” يحاول منعه، وقبل أن يلكمه مرةً أخرى، وجد “طارق” يمسك يده وهو يقول:

 

 

 

“خلاص يا وليد، خِلصنا”

 

 

 

نظر له “وليد” بضيق ثم ترك ذراعها، بينما “شهاب” مسح دماءه ثم قال بسخرية:

 

 

 

“وأنتَ مين أنتَ كمان؟ واضح إن عبلة حبايبها كتير”

 

 

 

شهقت هي بفزعٍ، بينما “طارق” إقترب منه ونظر بشررٍ يتطاير من عينيه له وهو يقول:

 

 

 

“بس مش أكتر من اللي هيحضروا دفنتك”

 

 

 

أقترب منه أكثر ولكمه بقوة في وجهه، وقبل أن يسترسل في الضرب بعدما أمسكه من ثيابه، إقترب العُاملون بالمكان وأخرجوا “شهاب” من بين ذراعي “طارق”، وقبل أن تطاول الأمور وتتفاخم أتى صاحب المكان وهو على صداقة قديمة بـ “طارق”، نظر له “طارق” بخجل حينما إستوعب الأمر، ثم نظر لأخته التي كانت تبكي بقوة بشررٍ يتطاير من عينيه ثم أشار لـ “وليد” حتى يبتعد بها من هذا المكان، إقترب هو من صديقه وقال:

 

 

 

“أنا آسف يا رامز على اللي حصل دا، شوف أي حاجة أنا معاك فيها”

 

 

 

إقترب منه “رامز” ثم ربت على كتفه وقال:

“متقولش كدا يا طارق، المكان مكانك، وكويس أني شوفتك، ولو يا عم دا هيخلينا نشوفك تعالى كسر في المكان براحتك”

 

 

 

إبتسم له “طارق” بمجاملة، ثم قال:

“تسلم يا رامز، وحقك عليا مرة تانية”

 

 

 

أومأ له “رامز” ثم أشار برأسه إلى “شهاب” الذي كان ملقى على الأرضية وقال:

 

 

 

“تحب أوجب معاه، ولا خلاص كدا؟”

 

 

 

حرك “طارق” رأسه تجاه “شهاب” ثم بصق عليه وقال:

“لأ خليه يغور كدا، علشان لو فضل قدامي هموته”

 

 

 

إبتسم “شهاب” بإستفزاز ثم قال:

“طالما أنتَ راجل وجامد أوي كدا، ما تروح تتشطر على التاني هو كمان، ولا هي شِرك بينكم”

 

 

 

حسنًا لقد عزف على أوتار حساسة لدى “طارق” فهو يهين سمعة أخته، لذلك قفز “طارق” عليه وأنهال عليه باللكمات والصفعات، وهو يقول:

 

 

 

“أنا أخوها والتاني يبقى خطيبها يا إبن****”

 

 

 

بعد صراع من العمال بالمكان، و”وليد” أيضًا الذي دخل المكان مرةً أخرى بعدما أجلسها في السيارة، تم إبعاد “طارق” عن “شهاب” رغمًا عنه، فوقف “شهاب” ينظر لهما ثم قال وهو في حالة يُرثى لها:

“يعني إيه خطيبها؟ هي عبلة مخطوبة من إمتى”

 

 

رد عليه “وليد” بضيق:

“أنتَ مال أهلك مخطوبة من إمتى؟ مش ذنبي إنك أعمى وموفتش الدبلة في إيدها”

 

 

 

نزلت دموع “شهاب” رغمًا عنه وقال:

“أنا…أنا مكنتش أعرف إنها مخطوبة والله”

 

 

 

نظر له “وليد” بتعجب، بينما “طارق” نظر بضيق وقال:

“كل الكلام دا ميلزمناش، أنتَ تغور من وشي، ولو شوفت طيفك بس في مكان صدقني موتك هيكون على إيدي”

 

 

 

حرك رأسه في إنكسار موافقًا ثم مسح وجهه من الدماء بثيابه وقال:

“أنا أسف معلش، وبعتذر لـ عبلة كمان عن الكلام اللي قولته في حقها”

 

 

 

كل ذلك كانت تتابعه “هدير” على بعد بضيق، وحينما رآت رد فعل “شهاب” ضربت الحائط بكفها وقالت بضيق:

 

 

 

“غبي، ضيع كل حاجة”

 

 

 

رحل “شهاب” من المكان في حالة صعبة من يراه يظنه هُزم في معركته، بينما “وليد” كان ينظر له بتعجب وهو يفكر في الأمر، أما “طارق” فخرج من المكان وتوجه إلى سيارة “وليد” وهو يحاول فتحها، كانت “عبلة” في الداخل تبكي من الخوف جسدها يرتجف بشدة وزاد خوفها حينما رآت مظهر أخيها، إقترب منه “وليد” وهو يقول:

 

 

 

“إهدا يا طارق، ومتتسرعش”

 

 

 

أبعده “طارق” رغمًا عنه بقوة ثم قال:

“إبعد أنتَ عن وشي يا وليد، وخليني أخدها بالأدب”

 

 

 

أقترب منه “وليد” مرةً أُخرى وقال بإصرار:

“لأ مش هبعد ومش هسيبك تاخدها كدا”

 

 

 

نظر له “طارق” مُستفسرًا بضيق:

“يعني إيه مش هتسبني أخدها كدا مش فاهم؟”

 

 

 

تنفس “وليد” بعمقٍ ثم أشار برأسه عليها وقال:

“بص شكلها مرعوب إزاي؟ علشان خاطري أمشي أنتَ بعربيتك وأنا هجبها وأجي وراك”

 

 

 

نظر له “طارق” بضيق وقال:

“أنتَ لو مجتش ورايا يا وليد هيبقى أخر اللي بينّا، لو فكرت بس تروح بيها في أي مكان صدقني هنسى اللي بينّا”

 

 

 

أومأ له “وليد” ثم قال بحزن:

“وأنا مش هحاسبك على كلامك دا يا طارق، بس أركب عربيتك وأنا هاجي وراك.”

 

 

 

أومأ “طارق” بقوة ثم نظر لأخته بضيق وتركهما ورحل.

 

 

 

ركب “وليد” بجانبها السيارة ولم يتفوه بِحرفًا واحدًا، وحينما أوشكت هي على التحدث اوقفها يقول بقوة:

“مش عاوز أسمع صوتك يا عبلة من هنا لحد ما نروح، فـاهــمـة؟”

 

 

 

قال كلمته الأخيرة بصراخ عالي في وجهها، مما جعل جسدها يرتجف بشدة، بينما هو نظر للجهة الأخرى بضيق وتحرك بسيارته خلف سيارة “طارق”.

_________________

 

 

 

على الرصيف كان “ياسين” جالسًا برفقتها وهي تبتسم بخفوت على حديثه وتخفض رأسها خجلًا، بعد الإنتهاء من تناول الذرة وقف هو ثم مد يده لها حتى تقف، وقفت تنظر له بهدوء فوجدته يبتسم ثم قال:

 

 

 

“إيه رأيك نعيش يوم عشوائي؟”

 

 

 

نظرت له مُتعجبة وهي تقول:

“يوم عشوائي؟ إزاي دا يا ياسين؟”

 

تعافيت بك ف33 ج1 – رواية تعافيت بك PDF