Site icon فريق اللاهوت الدفاعي

تعافيت بك ف31 ج1 – رواية تعافيت بك PDF

تعافيت بك ف31 ج1 – رواية تعافيت بك PDF

 

تعافيت بك ف31 ج1 – رواية تعافيت بك PDF

 

الجزء الأول

الفصل الواحد والثلاثون (قاعة زفاف)

“رواية تَعَافَيِّتُ بِكَ”

 

رفضني العالم بوسعه، فأحتواني بين ذراعيه بكل حنان”

___________

 

 

 

تسير في الحياة مشوشًا فتصبح بها مغلوب، وكلما نضجت أكثر زادت في قلبك الندوب، إلا أن يأتي لك من يُصالحك به القدر، فتصبح روحك بعده كالصحراء بعد نزول المطر.

 

 

 

“ما بدري يا أستاذ ياسين، هي دي الأمانة؟”

 

 

 

إرتجف جسدها بشدة، وتمسكت به أكثر، بينما هو أخذ نفسًا عميقًا زفره على مهلٍ حينما رآى “وليد” أمامه، بينما “وليد” إتسعت بسمته وقال بِـسماجة:

 

 

 

“إيه يا جماعة اتخضيتوا ولا إيه؟”

 

 

 

نظر له “ياسين” بحنقٍ ثم قال:

“يا أخي الله يسامحك، إفتكرتك عم طه؟”

 

 

 

رد عليه “وليد” بسخرية:

“لأ عم طه مش هيسأل، هيمد إيده علطول”

 

 

 

قال جملته ثم وجه بصره نحو “خديجة”، فوجد علامات الخوف بادية عليها، نظر لـ “ياسين” ثم قال:

 

 

 

“هي مالها فيها إيه؟”

 

 

 

نظر له “ياسين” بسخرية وكأنه يسأله ثم قال:

“والله؟ على أساس اللي أنتَ عملته دا كان عادي؟”

 

 

 

أومأ “وليد” بقوة ثم قال:

“آه عادي والمفروض تشكروني أصلًا”

 

 

 

نظرت له “خديجة” بتعجب بعدما هدأت قليلًا ثم قالت:

“نـ.. نشكرك ليه يعني؟”

 

 

 

إبتسم بغرورٍ ثم أضاف قائلًا:

“علشان باب الأسانسير كان متعلق في الدور الأول، وأبوكِ وأعمامك قاعدين وباب الشقة كان مفتوح، أنا بقى ظبط الدنيا وقفلت الباب عليهم علشان محدش يضايقكم”

 

 

 

ربت “ياسين” على كتفه بهدوء ثم قال:

“دا جِميل أشيلهولك فوق راسي، بس أنتَ عرفت كل دا إزاي؟”

 

 

 

إبتسم “وليد” بخبثٍ ثم قال:

“كنت واقف في البلكونة عندنا وشوفتكم، قولت ألحق الدنيا”

 

 

 

إبتسمت له “خديجة” بحب ثم قالت:

“شكرًا يا وليد، طول عمرك بتلحقني”

 

 

 

نظر لها بسخرية وهو يقول:

“ولما هو أنتِ كنتِ خايفة كدا، بتتأخري برا ليه؟”

 

 

 

بدل أن تجيبه أخفضت رأسها في خجلٍ، بينما “ياسين” قال بهدوء:

 

 

 

“معلش خليها عليك، لما تكتب الكتاب هتعمل أكتر من كدا”

 

 

 

وافقه “وليد” في الحديث ثم أضاف قائلًا:

“لأ أنا هكتب الكتاب وأطلع الساحل الشمالي علطول، مفيهاش تفكير دي”

 

 

 

ضحك “ياسين” على حديثه و”خديجة” أيضًا، ثم التفت لها وقال بهدوء:

“يلا بقى أطلعي علشان تنامي، وأنا ألحق أروح”

 

 

 

أومأت له في هدوء وهي تبتسم له، تركها ونزل الدرجات الصغيرة في البيت وقبل وصوله لِـلبوابة نادته هي بنبرة هادئة:

“ياسين؟”

التفت ينظر لها مُستفسرًا، فوجدها تبادله تلك النظرة ببسمة هادئة وهي تقول:

 

“شكرًا على اليوم دا، وشكرًا على كل حاجة، وكمان شكرًا على العروسة”

إبتسم هو ثم حرك رأسه بيأسٍ وقال:

“قولتلك أنا مش عاوز شكر، كل دا علشانك أنتِ، أنتِ وبس يا خديجة”

 

 

 

نظرت له بحب، وهو أيضًا بادلها تلك النظرة، وما أخرجهما من حالتهما تلك، صوت “وليد” هو يحمحم بقوة، تنحنح “ياسين” يُخفي حرجه، ثم قال:

 

 

 

“تصبحوا على خير”

 

 

 

خرج من البيت وهي تنظر في أثره بحب، بينما “وليد” وقف قبالتها وهو يبتسم بخبث، نظرت له وهي تقول:

 

 

 

“إيه مالك بتبصلي كدا ليه؟”

 

 

 

إتسعت بسمته ثم قال:

“حاسس أني بحلم يا خديجة، مش مصدق نفسي إنك كدا قصادي”

 

 

 

تبدلت نظرتها إلى الحزن ثم قالت:

“والله ولا أنا يا وليد، بس الفضل بعد ربنا لـ ياسين”

 

 

 

أومأ لها موافقًا في هدوء ثم قال:

“طب يلا إطلعي يا خديجة، قبل ما عمي طه يخرج ويفضل يسألك”

 

 

 

أومأت له ثم تركته وركبت المصعد وهى تتنهد براحة كبيرة وتنظر للحقائب بيدها، بينما “وليد” تنهد بأريحية هو الأخر ثم قال بصوتٍ مسموع:

“أنا دلوقتي بس إطمنت عليكِ يا خديجة” .

________________

 

 

 

صعدت “خديجة” شقتها بهدوء، فتحت لها أختها وهي تنظر لها بخبثٍ، نظرت لها “خديجة” بتعجب ثم قالت:

“إيه يا جماعة كلكم هتبصولي كدا؟”

 

 

 

أتت “سلمى” من الداخل وهي تقول:

“معلش يا خديجة، أصل إحنا بنشوف عجايب الدُنيا قُصاد عنينا”

 

 

 

نظرت لها “خديجة” بسخرية ثم قالت:

“واللهِ! ليه ياختي؟ شايفاني سور الصين العظيم، ولا أكونش هرم خوفو قدامك؟”

 

 

 

ضحكت الفتيات عليها، بينما هي تركتهن لتدخل غرفتها، وقبل الدلوف إلى الرواق المؤدي للغرف، ركضت “خلود” خلفها وهي تقول:

 

 

 

“استني هنا، هو علشان أبوكِ مع عمامك تحت، وأمك مع طنط مروة تفتكري إنك ملكيش كبير هنا؟ إيه الحاجات اللي في إيدك دي”

 

 

 

توترت “خديجة” قليلًا، لكنها تصنعت الثبات وهي تقول:

“حاجات إيه دي؟ مفيش حاجة”

 

 

 

اقتربت منها “سلمى” أيضًا وهي تقول بسخرية:

 

 

 

“لأ أنسي دا إحنا عنينا ردار، قولي أنتِ بما يرضي الله بدل ما تزعلي”

 

 

 

تنهدت “خديجة” بضيق، فهي تعرف انها لن تستطع الفِرار من مكرهن، فقالت بهدوء:

“طيب هغير هدومي وأوريكم”

 

 

 

حركت “خلود” رأسها نفيًا ثم قالت:

“لأ أنسي ورينا، وبعدها أدخلي نامي، ومش هتخطي خطوة واحدة قبل ما أشوف”

 

 

 

نظرت لهن بسخرية ثم قالت:

“هو أنتو فاكرين نفكسم جمارك؟ بس ماشي أمري لله”

 

 

 

أخرجت محتويات الحقائب وكانت عبارة عن العروسة، والحقيبة الأخرى بها دُب صغير من اللون الأسود (باندا) وميدالية صغيرة على شكل فراشة، ومج مطبوع عليه رسمة كرتونية، دفتر صغير باللون الوردي، وضعت تلك الأشياء على الطاولة، فشهقت “سلمى” بينما “خلود” تلمست الأشياء بيدها وهي متعجبة، ثم أمسكت العروس وقالت:

 

تعافيت بك ف31 ج1 – رواية تعافيت بك PDF

Exit mobile version