Site icon فريق اللاهوت الدفاعي

تعافيت بك ف29 – رواية تعافيت بك PDF

تعافيت بك ف29 – رواية تعافيت بك PDF

تعافيت بك ف29 – رواية تعافيت بك PDF

 

الفصل التاسع والعشرون (ماضٍ لا يُنسى)

“رواية تَعَافَيِّتُ بِكَ”

 

الحب هو أن لا تخاف وأنتَ وسط بحرٍ من الخوف

____________

 

 

 

ألتقيتُ بِكِ فأصبحتِ لقلبي كل الأماني، كنت تائهًا لكني أتخذت من عيناكِ عنواني، يا من تطرب الأذن بسماع صوتها، يا خير ما أعطاني زماني.

 

 

 

عاد “ياسين” إلى منزله بعدما ودع “وليد” وتم الإتفاق بينهما سويًا على القيام بعدة أشياء فقط لأجلها، كان وجهه مُبتسمًا، على عكس الأمس بأكمله، نظر له والديه بخبثٍ، فقالت والدته له:

 

 

 

“شكلك جاي فرحان، إيه رأيك بقى ناكل سوا؟”

 

 

 

أومأ لها بنفس البسمة ثم قال:

“ياريت يا زوزو علشان أنا جعان أوي والله”

 

 

 

نظرت له بحنان ثم قالت:

“بس كدا؟ حاضر يا حبيبي ثواني والأكل يبقى جاهز”

 

 

 

رحلت والدته، فإقترب منه والده وهو يقول بمرحٍ:

“ها يا روميو عملت إيه إمبارح، أكيد أكيد الخِطة نجحت”

 

 

 

نظر له بسخرية ثم قال:

“أوي يا رياض، ماشاء الله كلهم شكوا فيا، حتى هي كمان”

 

 

 

نظر له والده بإستفزاز ثم قال:

“ماهو أنتَ اللي غبي، قولتلك شنطة صغيرة، رايح تاخد محل شنط؟ إيه فاكر نفسك عنترة بن شداد؟”

 

 

 

ضحك “ياسين” على حديث والده ثم قال:

“أعمل إيه طيب؟ مش علشان تكفي الحاجة اللي قولتلي عليها، بس على العموم مقدرش أنكر مجهودك إنك تخليني أشوفها وأتكلم معاها كمان، شكرًا يا بابا”

 

 

 

ربت والده على كتفه ثم قال بفخر:

“شُكر إيه ياض يا أهبل أنتَ، دا أنتَ حتة مني، وبعدين أنتَ مكنتش هتعرف تنام طول الليل وهي زعلانة أصلك طالعلي، المهم قولي قالتلك إيه؟”

 

 

 

شرد “ياسين” في حديثها حينما قالت له:

“تعرف إنك أحن حاجة جت في العمر يا ياسين”

 

 

 

إبتسم بقوة وزادت ضربات قلبه، كان والده يراقبه بتعجب، فقال بصوتٍ عالٍ بعض الشيء:

 

 

 

“إيه ياض روحت فين؟ قولي قالتلك إيه؟”

 

 

 

حمحم “ياسين” ينقي حنجرته ثم قال:

“لأ عادي متاخدش في بالك، مقالتش حاجة”

 

 

 

نظر له والده بشكٍ ثم قال بخبثٍ:

“طب تمام، أنا بقى هعرف زُهرة إنك خدت الشنطة من عندها إمبارح”

 

 

 

أوشك والده على القيام، لكن “ياسين” أوقفه قائلًا بسرعة:

“أقعد بس رايح فين، هقولك يا سيدي قالتلي إيه؟”

 

 

 

نظر له والده بحنقٍ ثم قال:

“أيوا كدا، ناس متجيش غير بالعين الحمرا”

 

 

 

إقترب منه “ياسين” ثم قال والبسمة تعلو ملامح وجهه:

 

 

 

“قالتلي تعرف إنك أحن حاجة جت في العمر يا ياسين”

 

 

 

إبتسم والده بإتساع ثم قال:

“ماهي معاها حق، هتلاقي فين في حنية قلبك دي، دا أنتَ الحنان عندك بالجُملة”

 

 

نظر له “ياسين” مُبتسمًا، وقبل أن يستطرد حديثه، أتت والدته ونادتهما لتناول الطعام.

____________

 

 

 

في بيت آلـ “رشيد” عاد “وليد” إلى بيته ولكنه صعد لشقة عمه “محمد” كان “طارق” يتناول الطعام مع أسرته، دخل “وليد” ورحب بالجميع فتحدثت زوجة عمه قائلة:

 

 

 

“حماتك اللي هي أنا بتحبك يلا تعالى كل معانا”

 

 

 

إبتسم لها بإتساع ثم قال:

“وهو أنتِ تقدري متحبنيش برضه؟ ولا حد هنا يقدر ميحبش ليدو؟”

 

 

 

نظرت “سلمى” بخبثٍ لأختها ثم قالت:

“على رأيك والله دا حتى كان فيه ناس مبتحبكش، حالهم إتبدل، يلا إن الله حليمٌ ستار”

 

 

 

إرتسمت على وجهه تعابير التسلية حينما رآى خجل “عبلة”، ثم بعد ذلك جلس على المقعد المجاور لمقعد “طارق” والمقابل لمقعد “عبلة” ثم قال بمرحٍ:

 

 

 

“عبلة طبخت إيه بقى في الأكل دا؟”

 

 

 

نظر له “طارق” بسخرية ثم قال:

“إيه عاوز تطمن على مستقبلك ولا إيه؟”

 

 

 

أومأ له بثقة ثم قال:

“طبعًا هو أنا بشتري سمك في مياه، مش لازم أعرف؟”

 

 

 

نظرت له “عبلة” بحنقٍ ثم قالت:

“يا سلام ولو مبعرفش أطبخ يعني هتعمل إيه يا وليد؟”

 

 

 

نظر لها بحب ثم قال:

“أنا قابل بِيكِ زي ما أنتِ، مش الطبخ اللي هيخليني أسيبك يعني، ريحي نفسك يا عبلة أنا عمري ما هسيبك”

 

 

 

نظر له الجميع بتعجب من جرأته تلك، فأضاف عمه “محمد” في ضيق زائف:

“ولا هتقعد بآدبك أهلًا وسهلًا، مش هتقعد محترم يبقى برة البيت دا لحد ما أخلي مرتضى يلمك”

 

 

 

نظر لعمه بضيق ثم قال:

“حاضر هقعد بآدبي، بس وربنا لما أكتب كتابي ماحد فيكم هيعرف يتنفس معايا”

 

 

 

ربت “طارق” على كتفه بقوة ثم قال:

“لما تبقى تكتب الكتاب يا أخويا، غير كدا لِم نفسك”

 

 

 

أومأ له “وليد” ثم مال على أذنه وهو يقول بصوتٍ منخفض:

“أنا عاوزك ضروري بعد الأكل، أنا هسبقك على السطح وأنتَ حصلني”

 

 

 

أومأ له “طارق” ثم قال:

“لأ، استنى نشرب الشاي ونطلع سوا”

 

 

 

وبعد إنتهاء العشاء، صعدا الأثنين سويًا وكان “أحمد” في إنتظارهما، جلس الشباب على الأريكة وأول من تحدث كان “طارق” حينما قال:

 

 

 

“خير يا وليد عاوزنا ليه؟ مع أني مش مطمن”

 

 

 

أخذ “وليد” نفسًا عميقًا ثم قَص عليهما ما قامت “هدير” بفعله مع “خديجة” أمام “ياسين”، أنتهى بحديثه عما حدث بأكمله وعن حديثه لها، واضاف قائلًا:

 

 

 

“أنا كنت ساعتها مستني الأسانسير ولما لقيته طول كدا طلعت على رجلي وسمعت كل حاجة وبصراحة كنت هتدخل من الأول بس كنت عاوز أشوف رد ياسين عليها”

 

 

 

وبمجرد إنتهاء الحديث وقف “أحمد” صائحًا بقوة:

 

 

 

“كفاية بقى لحد هنا، أنا هنزل أربي هدير، يا أنا يا هي”

 

تعافيت بك ف29 – رواية تعافيت بك PDF

Exit mobile version