Site icon فريق اللاهوت الدفاعي

تعافيت بك ف14 – رواية تعافيت بك PDF

تعافيت بك ف14 – رواية تعافيت بك PDF

تعافيت بك ف14 – رواية تعافيت بك PDF

 

 

الفصل الرابع عشر (عيد ميلاد)

“رواية تَعَافَيِّتُ بِكَ”

 

“الفصل الرابع عشر”

“رواية تَعَافَيْتُ بِكَ”

________________

 

 

 

سَيَرْزُقُكَ اللَّهُ مَنْ تَرَى وَجْهَكَ فِي لُمْعَةِ عَيْنَيْهِ حِينَمَا يَرَاكَ

________________

 

 

 

قد تظن أن هناك نجم لم يكتب من حظك، ولكنك لاتدري لعلك موعود بالقمر، هكذا كانت تظن وهي تتلمس الخواتم، نظرت له مرة أخرى رأت في أعينه لمعة غريبة لا تخرج سوى من قلب محب، أما عن العبارة التي كتبها بداخل العلبة فهي أسرت قلبها، ولكن ما غلب تفكيرها هو أن ذلك لم يكن سوى فخٌ صُنع لها، فكيف يأتي شخص غريب عنها لم يعرفها ويعاملها بتلك الطريقة،في نفس الوقت الذي يعاملها الجميع أنها شخص فاشل لم يستطع النجاح في أي شيء في الحياة حتى تكوين الصداقات، كان جميع من حولهم يشعر بالفرحة عدا بعض الحاقدين عليها، ادخلت الخاتم في اصبعها بهدوء وأعطته العلبة لكي يفعل المِثل، وبعد ثوانٍ انتشرت الزغاريد والمباركات من الجميع،اقترب ياسين منها وهو يبتسم ثم قال:

 

 

 

“ألف مبروك يا خديجة، عقبال ما تكون إيدك الشمال”

 

 

 

نظرت له مُتعجبة فوجدته، يغمز لها بطرف عينه، مما جعل وجنتيها تلتهب بالإحمرار،و أطرقت برأسها للأسفل، أما هو فـ حمحم بإحراج ثم انشغل بمباركات الشباب، أقتربت لها «عبلة» لكي تقوم بتهنئتها، وجدت خديجة ترتعش ومتعرقة بشدة، فأخذتها ودخلت بها الغرفة، وتتبعها الفتيات، جلست خديجة على الفراش وهي تأخذ نفسها بعمقٍ، سألتها «عبلة» مستفسرة:

“مالك يا خديجة، خايفة كدا ليه؟”

 

 

 

تدخلت «هدير» قائلة:

“مالها ماهي كويسة أهيه طبيعي تتوتر شوية يعني”

 

 

 

رد عليها «عبلة»:

“لأ مش بالطريقة دي، على العموم هي هديت دلوقتي، حتى ضربات قلبها هديت شوية”

 

 

 

جلست «عبلة» و «هدير» على الأريكة بالغرفة، أما «خديجة» فنظرت للخاتم بإصبعها ثم لمست بأطرافه حروف إسمه وهي تتذكر جملته، وعند تذكرها لغمزة عينيه وضعت كفها على صدرها ظنًا منها أن بتلك الطريقة ستهدأ ضرباته.

_______________

 

 

 

في الخارج وقف «وليد» بجانب «ياسين» ثم قال له بصوتٍ خفيض:

“أنا مش عارف أقولك إيه بجد، أنتَ كل يوم بتخليني أفتخر بك أكتر”

 

 

 

ربت «ياسين» على كتفه ثم قال:

“قولتلك متقولش كدا، أنا عاوزك بس تحافظ على الأمانة لحد ما تجيلي”

 

 

 

ضحك «وليد» ثم قال:

“هي خلاص بقت أمانة عندنا؟”

 

 

 

أومأ له موافقًا ثم قال:

“المهم بكرة هنروح نشوف الشقة، أنا مش ورايا شغل بكرة غير ساعتين الصبح، أنتَ بقى مهمتك تجبها مع أهلها”

 

 

 

أومأ له «وليد» ثم قال:

“متقلقش أنتَ، أنا أسف كان المفروض تقف تتكلم معاك بس هي مبتعرفش تتعامل مع حد غريب”

 

 

 

ابتسم له «ياسين» ثم قال:

“لأ عادي، طبيعي إنها تكون متفاجئة من اللي حصل النهاردة متنساش بس معادنا بكرة”

تم توديع عائلة «ياسين» و عائلته من قِبل عائلة «الرشيد»، ثم جلس بعدها الجميع في شقة «طه» يتحدثون في أمر الخِطبة وعقد القران، فتحدث محمود قائلًا:

“ماشاء الله يا طه ربنا يبارك فيه شاب أخلاقه عالية، يستاهل خديجة فعلًا، ويستاهل هدوئها”

 

 

 

ابتسم «طه» برضا ثم قال:

“دي حقيقة يا محمود وبصراحة على الرغم إن الموضوع ماشي بسرعة بس أنا مطمن له وكمان أستاذ سالم جارنا عارفهم ومطمني”

 

 

 

وافقه الجميع في الحديث مع الدعاء لهم وتمني إتمام الأمور بخير، في غرفة «خديجة» كانت الفتيات بأجمعهم يجلسن سويًا كانت خديجة شاردة أمامها، ولم تتحدث بحرفٍ واحدٍ، نظرت لها هدير متفحصة ثم قالت بخبث:

 

 

 

“بس مش سهلة برضه أنتِ يا خديجة، يعني كلنا جايين على أساس تعارف وقراية فاتحة، طلعت في الأخر خطوبة وكمان اتفاق على كتب كتاب”

 

 

 

نظر لها جميع من بالغرفة، أما «خديجة» إبتسمت بسخريةً فهي كانت متوقعة أن هدير لن تصمت أكثر من ذلك دون أن ترمي بحديثها اللازع، فقالت:

 

 

 

“أنا مكونتش أعرف كل دا يا هدير أنا زيي زيكم كلكم، والدِبل دي أنا إتفاجأت بيها مكنتش أعرف عنها حاجة”

 

 

 

نظرت لها«هدير» بغير تصديق ثم قالت:

“حصل خير يا خديجة، أنا بس بعرفك إننا فاهمين كل حاجة”

 

 

 

صمتت «خديجة» ولم تتحدث فردت «عبلة» قائلة:

“خلاص يا هدير في إيه، المهم إنها اتخطبت، ربنا يسعدها”

 

 

 

ثم نظرت لخديجة وقالت:

“بس إيه يا عم الدِبل الحلوة دي، وكمان الإسم محفور عليها، إحنا مش بنحسد، إحنا بنقر بس”

 

 

 

ضحك جميع من بالغرفة على حديث عبلة على عكس خديجة التي نظرت لذلك الخاتم الذي يزين إصبعها.

_____________

 

 

 

في سيارة «ياسين» تحدثت والدته قائلة:

“بس مقولتليش يا ياسين إنك هتلبسها الدِبلة النهاردة، غريبة يعني”

 

 

 

نظر لها في مرآة السيارة ثم قال:

“أنا مكنتش عامل حسابي والله برضه، بس إتفاجأت بالشباب مجهزين الدِبل حتى هما اللي نقوها مش أنا”

 

 

 

تدخل والده قائلًا:

“يعني إيه مش أنتَ اللي جبت الدِبل دي”

 

 

 

حرك رأسه نفيًا ثم قال:

“لأ دي هدية منهم، يعني هما شافوا إنهم مش هيكونوا معايا قالوا دا يكون تعويض ليا، وبالنسبة لشكل الدِبل دا ذوق عامر”

 

 

 

ردت عليه والدته قائلة:

“ربنا يديم وجودكوا و يحفظكوا  لبعض يا رب، بس الواد عامر دا بيفهم الدِبل شكلها حلو أوي”

 

 

 

تعجب من حديثها فقال:

“مين دا اللي بيفهم؟ عامر؟ والله أنتِ غلبانة يا ماما”

 

 

 

رد عليه والده وهو يضحك:

“دا فهمي أمنيته في الحياة عامر وعمار يتجوزوا علشان يرتاح منهم”

 

 

 

ضحك ياسين ووالدته على حديث والده، وبعد فترة قليلة من القيادة، أوصل ياسين والديه ثم تركهم وذهب إلى منزل «ميمي»، دخل ياسين الشقة وجد أصدقائه في إنتظاره، وبمجرد اقترابه منهم صدح صوت صفير عامر وتصفيق حار من الباقي، لم يندهش ياسين فهو متوقع ذلك منهم نظر لهم وهو مبتسم، فأول من تحدث كانت «ميمي» حينما قالت:

“إيه يا حبيبي عملت إيه طمني؟”

 

تعافيت بك ف14 – رواية تعافيت بك PDF

Exit mobile version