عام

تعافيت بك ف6 – رواية تعافيت بك PDF

تعافيت بك ف6 - رواية تعافيت بك PDF

تعافيت بك ف6 – رواية تعافيت بك PDF

تعافيت بك ف6 - رواية تعافيت بك PDF
تعافيت بك ف6 – رواية تعافيت بك PDF

 

 

الفصل السادس (عقد قران)

 

الفصل السادس

“رواية تَعَافَيْتُ بِكَ”

______________________

.” عسَى الخَفايا مِن الأقدارِ تُبهجنا”

_______________________

في منزل “خالد” قال “ياسين” جملته في هدوء وثبات تحت نظرات الدهشة من “خالد” و”ياسر” وهو يقول:

 

 

 

“أصل عقبال عندك يا خالد إنهاردة كتب كتاب ياسر على الآنسة إيمان أختك”

تحدث خالد بدهشة قائلاً:

 

 

 

“كتب كتاب مين ياخويا؟”

كان “ياسين” على نفس حالته فقال:

“إيه مسمعتش؟ كتب كتاب ياسر وإيمان إنهاردة”

تحدث “ياسر” قائلًا:

 

 

 

“إزاي يا ياسين دا أنا نفسي ما أعرفش؟”

تدخل “عامر” في الحديث مُسرعًا:

“إخرس إنتَ يا ياسر لما عمامك يتكلموا تخرس خالص، متصغرناش في القعدة المهببة دي، وربنا يسترها”

 

 

 

كان “خالد” وصل لذروة غضبه فتحدث بصوتٍ عالٍ قائلًا:

 

 

 

“أنتَ أهبل ياض أنتَ وهو؟ كتب كتاب إيه دا اللي جايين تكتبوه؟ إستحالة أختي توافق على حاجة زي كدا أصلًا.”

 

 

 

خرجت “إيمان” العروس و”ريهام” زوجة أخيها معها على أثر صوت خالد، فسألته “إيمان” قائلةً:

 

 

 

“في إيه يا خالد صوتك جايب أخر البيت ليه؟”

 

 

 

رد عليها مُردفًا:

 

 

 

“إتفضلي البهوات جايين وعاوزين يكبتوا كتابك إنتِ وياسر إنهاردة، عرفيهم إنك إستحالة توافقي على حاجة زي كدا، قوليلهم إنتِ علشان لو أنا قولت مش هيفهموني.”

 

 

 

نظر الجميع إلى “إيمان”  بترقب ونظرات الخوف تعتلي وجوههم ولكن ما حدث خالف توقعات الجميع حيث أطلقت إيمان”زغرودة” هزت أرجاء البيت كـ تعبيرًا منها عن فرحتها،

اعتلت الدهشة ملامح الجميع حتى خالد أخيها، أما “ياسين” فنظر بشماتة إلى “خالد” ثم قال وهو يهندم ملابسه بغرور مُصطنع:

 

 

 

“أنا بقول نقرأ الفاتحة”

______________________

في بيت آلـ”رشيد” كانت خديجة مُختلفة تمامًا عن الأسبوع الماضي، وذلك لأن الجمعة القادمة لم يكن بها تجمع عائلي فكانت تشعر أنها غير مُقيدة، على الأقل لن تتصادم مع عمتها مرةً أخرى، وفجأة أتى لها إشعارًا من إحدى تطبيقات التواصل الإجتماعي من الحساب الخاص بـ”هدير” إبنة عمها، قامت “خديجة” بالضغط على الإشعار فوجدت صورة لـ هدير وعبلة ومعهم أيضًا منة إبنة جارتهم في إحدى المولات التي يتسوقون بها، إذا كانت فتاة أخرى غير خديجة كانت حَزِنت أنها لم تشاركهم تلك اللحظة، أما خديجة فنظرت للصورة بعمقٍ وهي تفكر كيف لفتاة في عمرها تكره التنزهات والتسوق، كيف أنها لا تحزن أنها لم تشاركهم تلك اللحظات التي يبدو أنها مُحببة لقلوب الفتيات، نظرت للصورة مرةً أُخرى فوجدت “هدير” معلقة عليها:

 

 

 

“أحلى يوم مع أحلى أصحاب وأخوات ربنا يخليكم ليا، ومننساش سلمى الصغنن بتاعنا اليوم كان ناقصك بس نعوضها”

حسنًا حتى سلمى الصغيرة التي هي من عمر خلود أختها أيضًا تذكروها يبدو أن المشكلة في شقة”طه” وأبنائه، أغلقت الهاتف ثم عادت إلى الكتاب التي كانت تقوم بقراءته وذهبت في عالمها الخاص بها، عالم خالي من وجود البشر التي تشعر وسطهم أنها وسط ذئاب كل فردٍ منهم يريد إثبات أخطائها.

_______________________

وصل الإشعار لهاتف “عبلة” أيضًا فقامت بفتحه وجدت صورتها مع منة وهدير ونظرت إلى التعليق الذي قامت هدير بإضافته فشعرت بالضيق منها ومن أفعالها، فقامت بمهاتفة “هدير” في البداية تحدثت بهدوء قائلةً:

 

“إنتِ ليه يا هدير نزلتي الصورة بتاعة المول؟ وإيه اللي كاتباه تحت الصورة دا؟

 

 

 

تصنعت “هدير” الجهل بالأمر فقالت:

 

 

 

“و فيها إيه يعني يا عبلة هي أول مرة ننزل سوا يعني؟ وبعدين ماله اللي أنا كاتباه محسساني إني بشتمكم”

تنفست “عبلة” بعمقٍ ثم قالت:

 

 

 

“بس كدا خديجة ممكن تزعل مننا خصوصًا إن إحنا حتى مقولناش ليها تيجي معانا وكمان واخدين بنت الجيران معانا، مين أقرب بذمتك يا هدير”

 

 

 

انفعلت”هدير” من حديث”عبلة” فقالت لها:

 

 

 

“بقولك إيه يا عبلة إنتِ قلبك بقى عمال يرق لخديجة كتير من إمتى وإحنا بندخلها بينا أصلًا؟ وبعدين حتى لو كنا قولنالها مكانتش هتيجي معانا”

 

 

 

عقبت”عبلة” قائلةً:

“بس هيبقى إسمنا قدرناها يا هدير، وبعدين إنتِ مش عاوزة قلبي يرق بعد السنين دي كلها؟ والله العظيم حرام بجد”

 

 

 

زفرت”هدير” بقوة ثم قالت:

 

 

 

“بقولك إيه يا عبلة سلام علشان إنتِ شكلك فاضية”

نظرت “عبلة” للهاتف في يدها بإندهاش ثم قالت:

 

 

 

“ربنا يهديكي يا هدير بجد، أنا عمري ما هقدر أستحمل أكتر من كدا، ضميري مش هيسبني أصلًا”

_______________________

دخلت “إيمان” الغرفة وهي تضحك ومعها زوجة أخيها، نظرت إليها”ريهام” قائلةً:

 

 

 

“إنتِ عبيطة يا إيمان؟ بتزغرطي لنفسك طب كنتي قوليلي، الواد يقول عليكي إيه دلوقتي مدلوقة؟”

 

 

 

نظرت إليها “إيمان” والفرحة تعتلي ملامح وجهها قائلةً:

 

 

 

“والله العظيم مش مصدقة، بقى ياسر هيبقى جوزي إنهاردة؟ بعد ماكنت قربت افقد الأمل خلاص، دا ياسين دا طلع رجولة والله”

 

 

 

نظرت إليها “ريهام” وهي تضحك ثم قالت:

 

 

 

“إهدي بس كدا لحد ما نشوف خالد هيعمل إيه دا مجنون وممكن يقلب الدنيا على دماغ الكل”

 

 

 

و في الخارج كان خالد ينظر إلى الجميع بشر ولم يتحدث، فتكلم المأذون قائلًا:

 

 

 

“ما تخلصوا يا جماعة عندي فرح تاني هكتب الكتاب ولا لأ؟”

قام “ياسين” برفع أحد حاجبيه وهو ينظر إلى “خالد” بتحدي ثم قال:

“أيوا يا مولانا هنكتب الكتاب”

 

 

 

تحدث “خالد” بغيظٍ قائلًا:

 

 

 

“وأنا قولت لأ يعني لأ”

 

 

 

تدخل عامر موجهًا حديثه لـ” ياسين” قائلًا:

“بقولك إيه يا ياسين، خده وأدخل البلكونة كدا يمكن يهدى زي المرة اللي فاتت”

 

 

 

نظر إليه “ياسين” ثم قال:

 

 

 

“أنا بقول كدا برضه، يالّا يا خالد قُدامي على البلكونة”

تكلم “خالد” بعصبية قائلًا:

 

 

 

“مش هدخل في حتة، وقولت لأ يعني لأ”

قام “ياسين” و أمسك “خالد”من ذراعه ثم تحدث قائلًا للمأذون:

“لامؤاخذة يا مولانا عاوز خالد في كلمتين بس، كُل جاتوه إنتَ لجد ما نجيلك، عامر خلي بالك منه وحلّق على ياسر أحسن يجري من الخوف”

نظر “عامر”إلى المأذون ثم قال له:

تعافيت بك ف6 – رواية تعافيت بك PDF