تفسير قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطنًا لقدميك – أ. غريغوريوس
تفسير قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطنًا لقدميك - أ. غريغوريوس
تفسير قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطنًا لقدميك – أ. غريغوريوس
ما تفسير قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطنًا لقدميك ” (مت44:22) هل يوجد إلهان؟ ولو إله واحد فكيف لإله أن يتكلم مع نفسه؟
الرد على جهل معاذ عليان.
في البداية نسأل الكثير من الأسئلة في الذات الإلهية في الإسلام للأخ معاذ، وهي:
1-قبل أن يخلق إله الإسلام الكون والبشر والمخلوقات مع من كان يتكلم؟ هل كأن صامتاً؟ وهل ينظر من حوله دون أن يتحدث أو يتكلم؟ هل كأن إلها صامتا؟
نبدأ بالحديث عن نبي الإسلام لنجيب عن هذه الأسئلة، أولًا:
يقولُ اللَّهُ تَعالَى: أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وأنا معهُ إذا ذَكَرَنِي، فأن ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وأن ذَكَرَنِي في مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ في مَلَإٍ خَيْرٍ منهمْ، وأن تَقَرَّبَ إلَيَّ بشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ ذِراعًا، وأن تَقَرَّبَ إلَيَّ ذِراعًا تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ باعًا، وأن أتانِي يَمْشِي أتَيْتُهُ هَرْوَلَةً.
الراوي: أبو هرير | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 7405 | خلاصة حكم المحدث:] صحيح[
التخريج: أخرجه مسلم (2675) باختلاف يسير.
وشرح الحديث
ويَقولُ اللهُ سُبحانَه: «وأنا مَعَه إذا ذَكَرَني»، أي: أن ذَكرَني العَبدُ بالتَّسبيحِ والتَّهليلِ أو غيرِها «في نَفْسِه»، مُنفَرِدًا عن النَّاسِ، «ذَكَرْتُه في نَفْسي، وأن ذَكَرَني في مَلَأٍ»، في جَماعةٍ من النَّاسِ، «ذَكَرْتُه في مَلَأٍ خَيرٍ مِنهُم»، وهُم المَلَأُ الأعلى. وأهلُ السُّنَّةِ والجَماعةِ يُثبِتون النَّفسَ لله تَعالَى، ونَفسُه هي ذاتُه عزَّ وجلَّ، وهي ثابِتةٌ بالكِتابِ والسُّنَّةِ؛ بدَليلِ قَولِـه تَعالَى: {وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ} [آل عمران: 28، 30]، وقَولِـه: {كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ} [الأنعام: 54].
كيف يذكر الله الإنسان في نفسه؟ حسب الحديث هل يتحدث مع نفسه؟
فكما هو معتاد اختلافهم في المسألة بين الأشاعرة والمعتزلة وغيرهم عشرات الآراء.
أن الله يتكلم كلام نفساني.
قالَ الآمِدِيُّ:
(مَعْنى كَوْنِه مُتَكلِّمًا عنْدَ أصْحابِنا: أنَّه قامَ بذاتِه كَلامٌ، قَديمٌ، أزَلِيٌّ نَفْسانيٌّ، أَحَديٌّ الذَّاتِ، ليس بحُروفٍ، ولا أصْواتٍ، وهو معَ ذلك مُتَعلِّقٌ بجَميعِ مُتَعلِّقاتِ الكَلامِ. لكنِ اخْتَلَفوا في وَصْفِ كَلامِ اللهِ تَعالى في الأزَلِ بكَوْنِه أمْرًا ونَهْيًا، مُخاطَبةً تَكلُّمًا، فأَثبَتَ ذلك الشَّيْخُ أبو الحَسَنِ الأَشْعَريُّ، ونَفاه عَبْدُ اللهِ بنُ سَعيدٍ وطائِفةٌ كَثيرةٌ مِن المُتَقدِّمينَ، معَ اتِّفاقِهم على وَصْفِه تَعالى بذلك فيما لا يَزالُ)
المرجع: أبكار الأفكار في أصول الدين (1/ 353)
قالَ أبو حامِدٍ الغَزاليُّ:
(الإنْسان يُسمَّى مُتَكلِّمًا باعْتِبارَينِ؛ أحَدُهما: بالصَّوْتِ والحَرْفِ، والآخَرُ: بكَلامِ النَّفْسِ الَّذي ليس بصَوْتٍ وحَرْفٍ، وذلك كَمالٌ، وهو في حَقِّ اللهِ تَعالى غَيْرُ مُحالٍ، ولا هو دالٌّ على الحُدوثِ، ونحن لا نُثبِتُ في حَقِّ اللهِ تَعالى إلَّا كَلامَ النَّفْسِ
المرجع ((الاقتصاد في الاعتقاد)) (ص: 68).
قال التَّفتازانيُّ:
(التحقيقُ: أن كلامَ اللهِ تعالى اسمٌ مُشتَرَكٌ بين الكلامِ النَّفسيِّ القديمِ، ومعنى الإضافةِ: كونُه صِفةَ اللهِ تعالى، وبَينَ اللَّفظيِّ الحادِثِ المؤلَّفِ من السُّوَرِ والآيات، ومعنى الإضافةِ: أنَّه مخلوقٌ لله تعالى، ليس من تأليفاتِ المخلوقينَ)
المرجع (شرح العقائد النسفية) (ص: 46).
قال ابن تيمية:
وسادِسُها: أنَّه لم يَزَلْ مُتَكلِّمًا إذا شاءَ، ومتى شاءَ، وكيف شاءَ، بكَلامٍ يَقومُ به، وهو يَتَكلَّمُ به بصَوْتٍ يُسمَعُ، وأن نَوْعَ الكَلامِ أزَلِيٌّ قَديمٌ، وأن لم يَجعَلْ نَفْسَ الصَّوْتِ المُعيَّنِ قَديمًا، وهذا هو المَأثورُ عن أئِمَّةِ الحَديثِ والسُّنَّةِ.
المرجع ((جامع الرسائل لابن تَيْمِيَّةَ)) (2/ 4، 6) بتَصَرُّفٍ.
قالَ عَبْدُ القاهِرِ البَغْداديُّ مُبَيِّنًا إجْماعَ أهْلِ السُّنَّةِ، ويُقصَدُ بهم الأشاعِرةُ ومَن قالَ بقَوْلِهم: أَجْمَعوا على أن كَلامِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ صِفةٌ له أزَليَّةٌ، وأنَّه غَيْرُ مَخْلوقٍ ولا مُحدَثٍ ولا حادِثٍ
المرجع: (الفرق بين الفرق) (ص: 325).
فأن كأن كلام الله أسلوب أزلي عند الأشاعرة فمع من كأن يتكلم الله قبل أن يخلق المخلوقات والكون؟
لذلك ذهب البعض أن كلام الله الأزلي لا يصبح أمرًا أو نهيًا لعدم وجود مخلوقات يخاطبهم الله.
قد ذَهَبَ عَبْدُ اللهِ بنُ سَعيدِ بنِ كُلَّابٍ رَحِمَه اللهُ مِن أصْحابِنا إلى أن الكَلامَ الأزَلِيَّ لا يَتَّصِفُ بكَوْنِه أمْرًا، نَهْيًا، خَبَرًا، إلَّا عنْدَ وُجودِ المُخاطَبينَ، واسْتِجماعِهم شَرائِطَ المَأمورينَ المَنْهيِّينَ، فإذا أَبدَعَ اللهُ العِبادَ، وأَفهَمَهم كَلامَه على قَضيَّةِ أمْرٍ، أو موجِبِ زَجْرٍ، أو مُقْتَضى خَبَرٍ، اتَّصَفَ عنْدَ ذلك الكَلامُ بهذه الأحْكامِ، وهي مِن صِفاتِ الأفْعالِ عنْدَه،
المرجع ((الإرشاد إلى قواطع الأدلة في أصول الاعتقاد)) (ص: 139).
قالَ الفَخْرُ الرَّازيُّ: (مَذهَبُ أهْلِ الحَقِّ أن كَلامَ اللهِ تَعالى لا أوَّلَ لوُجودِه، وهو ليس بحَرْفٍ ولا صَوْتٍ، بل هي دَلالاتٌ عليه، واخْتَلَفوا في أنَّه هل يُوصَفُ في الأزَلِ بكَوْنِه آمِرًا ناهِيًا؟ فمَنَعَ عَبْدُ اللهِ بنُ سَعيدٍ مِن ذلك، وقالَ: إنَّما يَتَّصِفُ بهذه الصِّفاتِ إذا خَلَقَ المُكَلَّفينَ وأَفهَمَهم ما أرادَ أن يُفهِمَهم مِن كَلامِه، حتَّى إنَّه إذا أَفهَمَ المُخاطَبينَ إيجابًا أو نَدْبًا اتَّصَفَ كَلامُه حينَئذٍ بكَوْنِه أمْرًا، وأن أَفهَمَهم تَحْريمًا أو تَنْزيهًا اتَّصَفَ بكَوْنِه نَهْيًا، ولهم تَرَدُّدٌ في أنَّه: هل يَتَّصِفُ في الأزَلِ بكَوْنِه خَبَرًا أم لا؟ وذَهَبَ شَيْخُنا رَضِيَ اللهُ تَعالى عنه إلى أن الكَلامَ القَديمَ لم يَزَلْ أمْرًا نَهْيًا خَبَرًا خِطابًا
المرجع ((الإشارة في علم الكَلام)) (ص: 205)
وهناك العديد من الآراء في الموضوع، ولكن نحن نكتفي بذلك.
بخصوص الحوار الداخلي في الثالوث
المسيحية تؤمن بالله الواحد وأعلن الكتاب المقدس هذه الحقيقة، وسنضع القليل من الآيات لعدم الإطالة:
العهد القديم:
- “هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ فَادِيكَ وَجَابِلُكَ مِنَ الْبَطْنِ: «أَنَا الرَّبُّ صَانِعٌ كُلَّ شَيْءٍ، نَاشِرٌ السَّمَاوَاتِ وَحْدِي، بَاسِطٌ الأَرْضَ. مَنْ مَعِي؟”(إشعياء 44: 24).
- “أَلَيْسَ أَنَا الرَّبُّ وَلاَ إله آخَرَ غَيْرِي؟ إله بَارٌّ وَمُخَلِّصٌ. لَيْسَ سوَايَ”(إشعياء 45: 1).
- “أَلَيْسَ إله وَاحِدٌ خَلَقَنَا؟”(ملاخي 2: 10).
ومن العهد الجديد:
- “بِالْحَقِّ قُلْتَ لأَنَّهُ اللَّهُ وَاحِدٌ وَلَيْسَ آخَرُ سِوَاهُ” (مرقس 12: 32).
- “وَالْمَجْدُ الَّذِي مِنَ الإله الْوَاحِدِ لَسْتُمْ تَطْلُبُونَهُ؟” (يوحنا 5: 44).
- “لأن اللهَ وَاحِدٌ” (رومية 3: 30)
- “وَأَنْ لَيْسَ إله آخَرُ إِلاَّ وَاحِداً” (1كورنثوس 8: 4)
- “وَلَكِنَّ اللهَ وَاحِدٌ” (غلاطية 3: 20)
- “لأَنَّهُ يُوجَدُ إله وَاحِدٌ” (1تيموثاوس 2: 5) “أَنْتَ تُؤْمِنُ أن اللَّهَ وَاحِدٌ. حَسَناً تَفْعَلُ” (يعقوب 2: 19)
1- الله قبل أن يخلق المخلوقات كان مكتفيا بذاته وكان يوجد حديث داخلي في الثالوث فتكون المشكلة إن كان الآب له كيان والابن له كيان منفصل عنه فيبقي الحديث لجوهرين أو إلهين أو بين كيانين مختلفين. وهذا لم يحدث فالحديث لم يكن مع آخر خارجا عنه بل داخل الجوهر الواحد. فالآب والإبن جوهر واحد قال المسيح أنا والآب واحد وقال الآب فيّ وأنا فيه. فيوجد جوهر واحد فقط قال الابن كل ما هو لي هو للآب فإن كل معرفة الله وحكمته وكل صلاحه ومغفرته موجود في الثالوث الآب الابن والروح القدس. فالثالوث لا يوجد فيه انقسام أو انفصال.
2- يكون هناك مشكلة إن الله كأن صامتا ازليا ولا يتكلم ولا يتحدث ولكن الحوار الداخلي في الثالوث حل هذه الإشكالية.
3- لا يمكن أن يحد المحدود الله غير محدود داخل عقله.
4- كان يمكن أن يكون الحديث في الثالوث أمرًا مخفيًا دون إعلانه. ودون أن يذكر الإنجيل أي حديث أو حوارات ولكن كان هذا الامر لإعلان التمايز وأن الله لم يكن إلهاً صامتاً يتوقف على خلق الخليقة ليكون متكلماً.
5- حوار الإبن والآب لا ينقص الله غير المحدود من شيء بل يثبت محدوديتنا وأننا لا نعرف عن الله إلا ما أراد هو أن يعلنه لنا.
6-انت كإنسان تتحدث مع نفسك في كثير من الأحيان فهل أصبحت أنت اثنين إنسان؟ أم أن حديثك داخلي داخل كيانك الواحد وذكر الكتاب أن سمعان كأن يتحدث مع نفسه ” لو كان هذا نبيا لعلم من هذه المرأة التي لمست” (لوقا 7: 39)
الآن نتناول النص.
جاء هذا النص في مزمور (110: 1)
قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئا لقدميك
لنفهم النص لا بد أن نفهم سياقه في البداية، الله ليس له يمين ولا شمال بل إن اليمين رمز القوة والسلطة وهذا ورد في آيات عديدة في العهد القديم، مثل:
يَمِينُكَ يَا رَبُّ مُعْتَزَّةٌ بِالْقُدْرَةِ. يَمِينُكَ يَا رَبُّ تُحَطِّمُ الْعَدُوَّ.” (خر 15: 6).
“وَتَجْعَلُ لِي تُرْسَ خَلاَصِكَ وَيَمِينُكَ تَعْضُدُنِي، وَلُطْفُكَ يُعَظِّمُنِي.” (مز 18: 35).
وغيرها من الآيات.
إذن من هو الجالس عن اليمين كما اوضحنا؟ من هو الذي له السلطان والقوة؟
الذي وهو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته بعد ما صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا جلس في يمين العظمة في الأعالي. (عبرانيون 1: 3)
أي أن الابن المتجسد بعد صعوده بجسده الممجد له سلطان لأننا لا نستطيع أن نرى الله إلا من خلال المسيح. فعندما ننتقل سنرى الله من خلال جسده الممجد.
وهذا ما جاء في (سفر الرؤيا 22: 4) وَهُمْ سَيَنْظُرُونَ وَجْهَهُ، وَاسْمُهُ عَلَى جِبَاهِهِمْ.
الآن فهمنا أن قال الرب لربي أي قال الآب للابن.
هذه العبارة قالها داؤود النبي بالروح وهو يتكلم عن المسيا في المزامير، والمعروف أن المسيح هو ابن داؤود فكيف يكون المسيح رب داؤود وهو ابن داؤود في ذلك الوقت؟
وقد وجه المسيح هذا السؤال لليهود ليُفهِّم اليهود ويلفت نظرهم إليه على أنه المسيا المنتظر، فالمسيح هو رب داؤود من جهة اللاهوت وابن داؤود من جهة الناسوت.
إن كانت القوى قد تكاتفت لا لمحاورته فحسب، وإنما أيضًا لقتله صلبًا، فإنهم يقاومون الآب أيضًا الذي يضع الأعداء تحت قدمّي الابن، ليس عن ضعف في الابن، وإنما عن وحدة العمل بين الآب والابن. وكان السيد يطالبهم قبل الدخول في أحداث الطريق أن يراجع كل إنسان نفسه لئلا تسحبه الأحداث ليصير مقاومًا للحق ومعاندًا لله.
أما قوله “اجلس عن يميني” فيعني أنه يحمل قوته، ولا يعني تفاوتًا في الكرامة. فإن كان الآب يُخضع الأعداء تحت قدمي الابن، فالابن أيضًا يُخضع الأعداء تحت قدمي الآب، إذ يمجد أباه على الأرض (يو 15: 4).
والمسيح نفسه قال “أما أعدائي أولئك الذين لم يريدوا أن أملك عليهم فأتوا بهم إلى هنا واذبحوهم قدامي” (لوقا 19: 27) مستخدما مقولة لإرخيلاوس عندما أراد أن يملك على اليهود فرفضوه ولكن جاء مرة أخرى ووقع عليهم فعل الإدانة؛ لأنهم رفضوا ملكه. وكان المسيح يتكلم عن المجيء الثاني عندما يدين من رفض ملكه فالعداء لا ينبع من المسيح بل من الناس الذين رفضوا المسيح ولم يستحسنوا أن يبقوا الله في معرفتهم (رو 1: 28)
من الناحية اللغوية يقول الأخ عبد الله تأتي كلمة الرب يهوه وكلمة ربي (أدوناي Adonai) بمعنى متحكم وهذا عن الله والإنسان ورب وسيد ومالك والكلمتان استخدمتا عن الله.
وهذا ما حدث في (سفر خروج 34: 23)
שָׁלֹ֥שׁ פְּעָמִ֖ים בַּשָּׁנָ֑ה יֵרָאֶה֙ כָּל־זְכ֣וּרְךָ֔ אֶת־פְּנֵ֛י הָֽאָדֹ֥ן ׀ יְהוָ֖ה אֱלֹהֵ֥י יִשְׂרָאֵֽל׃
جاءت الكلمة آدون يهوه السيد الرب.
- وفي إشعياء (1: 24) مكتوبة السيد الرب ادون أدوناي أو أدون يهوه.
- في (يشوع 3: 13) تكتب العكس يهوه السيد أو أدوناي أدوني.
وفي الترجمة السبعينية قال الرب لربي (كيريوس تو كيريو) وباللاتيني (دومينيوس دومينيو).
فلا يمكن أن يكون أدوني استخدم كلفظ للبشر لأنه جالس عن يمين قوه الله. أي أنه له سلطان الله وقدرته وكرامته.
- في (مزمور 110: 5) “الرَّبُّ عَنْ يَمِينِكَ يُحَطِّمُ فِي يَوْمِ رِجْزِهِ مُلُوكًا.“
- “لأَنَّهُ لاَبُدَّ أَنَّنَا جَمِيعًا نُظْهَرُ أَمَامَ كُرْسِيِّ الْمَسِيحِ، لِيَنَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مَا كَانَ بِالْجَسَدِ بِحَسَبِ مَا صَنَعَ، خَيْرًا كَانَ أَمْ شَرًّا.” (2 كو 5: 10).
- “لأن الآب لاَ يَدِينُ أَحَدًا، بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلابْنِ” (يو 5: 22).
- “وَهَا أَنَا آتِي سَرِيعًا وَأُجْرَتِي مَعِي لأُجَازِيَ كُلَّ وَاحِدٍ كَمَا يَكُونُ عَمَلُهُ” (رؤ 22: 12).
يقول الأنبا بيشوي قال الرب لربي أي قال الآب للابن والدليل على ذلك ما ورد في (عبرانيين 1: 3) الذي وهو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته بعد ما صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا جلس في يمين العظمة في الأعالي. وأيضًا إستفانوس قال فَقَالَ: «هَا أَنَا أَنْظُرُ السَّمَاوَاتِ مَفْتُوحَةً، وَابْنَ الإِنْسَان قَائِمًا عَنْ يَمِينِ اللهِ». (سفر أعمال الرسل 7:56)
الله الآب ليس له يمين ولا شمال ولكن اليمين رمزًا للقوه مثلما ورد في نصوص يمين الرب رفعتني، يمين الرب صنعت قوة. فلن اموت بعد، بل احيا وأحدث بأعمال الرب (مز 118: 16)
فعندما نقول أن الابن جلس عن يمين الآب أي جلس في موضع العظمة والقوة والكرامة.
ووصف الرب يسوع انه ربًا لمجد الآب:
“وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَان أن يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآب” (رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 2: 11)
فمجد الآب هو مجد الابن فتعبير قال الرب لربي أي قال الآب للابن اجلس عن يميني لكي أُخضع لك كل ركبة ويعترف كل إنسان أن يسوع ربًا لمجد الآب… أي معناها قال الآب للابن.
يقول كتاب:
Walvoord, J. F., Zuck, R. B., & Dallas Theological Seminary. (1983-c1985). The Bible knowledge commentary: An exposition of the scriptures (1:873). Wheaton, IL: Victor Books.
أن داؤود سمع حديث بين الرب (جاءت الكلمة يهوه) وبين رب داؤود وجاءت الكلمة أدوني والمقصود بذلك حديث بين الآب والابن وجلس عن يمين أي مكان السلطة راجع الأصحاح الثاني 8 – 9. فالمسيح سيدين أعداءه.
يقول كتاب:
KJV Bible commentary. 1997, c1994 (1135). Nashville: Thomas Nelson.
أن كلمة أدوناي تستخدم كلقب احترام لأي حاكم حتى الله نفسه. وقد فهم اليهود أن المزمور يشير إلى المسيا حسب كتاب Midrashim Tehillim, Bereshith Rabba وغيره. والجلوس هنا يمثل المرحلة الثالثة في تمجيد الرب يسوع. الخطوة الأولى هي التمجيد بالقيامة والخطوة الثانية هي صعوده إلى السماء الآن يكون في يمين السلطة مكان الكرامة الدائم راجع ما جاء في (ملوك الأول 2: 19) و(افسس 1: 20) و(عبرانيين 1: 13).
يقول كتاب:
Willmington, H. L. (1997). Willmington’s Bible handbook (322). Wheaton, Ill.: Tyndale House Publishers.
أن كاتب العبرانيين أوضح أن رب داؤود هو يسوع المسيح راجع (عبرانيين 5: 6 و10) و(عبرانيين 6: 20) و(عبرانيين 7: 11 – 19). واقتبس القديس بطرس من (المزمور 110: 1) في يوم الخمسين متكلما أن داؤود تنبأ عن المسيا عندما كتب هذه الكلمات في (اعمال الرسل 2: 34 – 35).
يقول كتاب:
Hughes, R. B., & Laney, J. C. (2001). Tyndale concise Bible commentary. Rev. ed. of: New Bible companion. 1990.; Includes index. The Tyndale reference library (223). Wheaton, Ill.: Tyndale House Publishers.
كأن مزمور 110 مقطعاً مهماً من العهد القديم واقتبس منه بطرس في يوم الخمسين لإظهار المسيح انه ابن داود العظيم. وانه صعد الي يمين الله حسب ما ورد في (أعمال الرسل 2: 34 – 36).
وقد استخدم المسيح (مزمور 110: 1) لإثبات ألوهيته للفريسيين في (متى 22: 41 – 45). وأن كلمة الرب في المزمور تشير إلى الله الآب وربي تشير إلى يسوع الابن.
يقول كتاب:
Spirit filled life study Bible. 1997, c1991 (electronic ed.). Nashville: Thomas Nelson.
إن هذا المزمور يعتبر من قبل اليهود والمسيحيين بحد سواء مزمورًا مسيانيًا وقد تأكد تفسيره من خلال استخدام يسوع المزمور لإثبات لاهوته في (لوقا 20: 42).
يقول كتاب:
The NKJV Study Bible. 2007 (Ps 110:1). Nashville, TN: Thomas Nelson.
أن بولس يعلن انتصار يسوع الكامل وهزيمة أعدائه في (كورنثوس الأولى 15: 25 و26) و(أفسس 1: 22 و23).
يقول كتاب:
Unger, M. F. (2005). The new Unger’s Bible handbook. Rev. ed. of: Unger’s Bible handbook. [1st ed.]. 1966.; Includes index. (Rev. and updated ed.) (241). Chicago: Moody Publishers.
أن المسيح كاهن وملك فهو ابن داود وإلهه وفي مجيئه الثاني سيكون ملك وكاهن لأنه كهنوته أبدي وهذا ما وصف به في (عبرانيين 5: 6 و(عبرانيين 6: 20) و(عبرانيين 7: 21). وانتصاراته في مملكته مذكورة في (زكريا 14: 1) (4 ويوئيل 3: 9 – 17). و(رؤيا 19: 11 – 21).
ليكون للبركة
Aghroghorios