Site icon فريق اللاهوت الدفاعي

بعض الطرق الكثيرة ف9 – الفردوس بين يديك – الأب أنتوني م. كونيارس

بعض الطرق الكثيرة ف9 – الفردوس بين يديك – الأب أنتوني م. كونيارس

بعض الطرق الكثيرة ف9 – الفردوس بين يديك – الأب أنتوني م. كونيارس

 

 

 

الفردوس بين يديك

هأنذا واقف على الباب وأقرع

الفصـل التاسع – بعض الطُرُق الكثيرة

التي يقرع بها الربُّ يسوع أبواب قلوبنا

بينما نستطيع أن نرفض فتح الباب،

هناك شيء واحد لا نستطيعه،

ألا وهو التخلص من يسوع.

إنه يبقى هو الربُّ الذي لا يمكن الهروب منه، تمامًا كنبضات قلوبنا التي لا يمكن الهروب منها.

يقرع… ويقرع… ويقرع…

 

 

سمَّاعة القلب

هل الربُّ يسوع هو الذي يقرع؟

عندما عملتُ كممرِّضَة في قسم الأطفال، وقبلما كنت أُصغي لصدور الصغار، كنت أضع السماعة في آذانهم وأدعوهم كي يسمعوا نبضات قلوبهم. فكانت عيونهم دائمًا ما تبرق بالرهبة. لكنني لم أتلق أيَّة استجابة من ديفيد البالغ من العمر أربع سنوات. فوضعتُ السماعة في أذنه برفق، ووضعت القرص disk فوق قلبه. وقلت له: “اِصغ، ماذا  تعتقد أن يكون هذا الصوت؟”

 فقطب حاجبيه معًا في ارتباك ونظر لأعلى كما لو كان تائهًا في غموض عُمق النبض الغريب المتزايد في صدره. ثم تحوَّل وجهه إلى ابتسامة عريضة وقال لي: “هل يسوع هذا الذي يقرع؟” فابتسمتُ. في مكان ما, ربما في مدارس الأحد، قيل لديفيد بوضوح عن تلك الصورة القديمة الجميلة عن يسوع هو واقف على باب قلوبنا ويقرع.

صغيري الحبيب ديفيد، لقد كنت محقًّا تمامًا، ففي داخل قلبك وداخل كل قلب, هناك صوت يسوع الخافت المتواصل يقرع, لأن يسوع يأتي لكل منَّا في كل يوم جديد، ساعيًا أن يتشارك معنا لحظاته. وربما يكون مَن هُم في مستوى إيمان وروعة ديفيد هم فقط الذين يسمعون صوته وسط صخب عالم مشغول … ويفتحون له الباب.

«هأنذا واقف على الباب وأقرع… »

نحن نشكو أن يسوع لا يكون حاضرًا في الدقائق القليلة التي نُكرِّسها له، ولكن ماذا عن الثلاث والعشرين ساعة والنصف التي ربما يكون الله يقرع فيها على بابنا، ونحن نجيبه قائلين: “أنا مشغول، أنا آسف، أو عندما لا نستجيب على الإطلاق لأننا أصلاً لا نسمع القرع على أبواب قلوبنا، أو أذهاننا، أو ضمائرنا، أو حياتنا. لذلك يكون هناك وضع لا حقَّ لنا فيه أن نشكو مِن غياب الله، لأننا نكون نحن الغائبين عنه بصورة تفوق الوصف.

      يسوع ليس غائبا أبدًا. فهو يواصل القرع.

ما هو السَّبب الذي يجعله يقرع؟

مشوِّقات للسماء:

لماذا يقرع؟

“قابِل الرب يسوع عند باب قلبك، وهناك ستكتشف الفردوس.”

“بينما نكون على هذه الأرض, فنحن نكون على الجانب الخاطئ من الباب”, لكنَّه أضاف أيضًا: “كل صفحات العهد الجديد تَحفُّ بالأقوال أن الأمر لن يكون هكذا على الدوام.”

أعِدَّ نفسك وجهِّزها للتطهير

وسوف تجد السماء داخل نفسك:

طهِّر نفسك وسوف تجد السماء داخل نفسك. ففي نفسك سترى الملائكة وبهاءها، وسترى سيِّدها..

إنَّ الوطن الروحي للإنسان الذي تطهَّرت نفسه هو موجود بالداخل. فالشمس التي تشرق هناك هي نور الثالوث, والهواء الذي يتنفَّسه عن طريق الأفكار الداخلة هو الروح القدس المُعزِّي. والملائكة تسكن مع هذا الإنسان. فحياتهم وفرحهم، وسبب احتفالهم هو المسيح الذي هو نور الآب.ومثل هذا الإنسان يبتهج كل ساعة عندما تتأمل نفسه ويتعجَّب للجمال الظاهر، الأكثر ضياء مائة مرة من بريق الشمس… هذا هو ملكوت الله المستتر داخلنا حسب كلمات الرب.

“يظهر فينا حينما يعمل الله فينا, حينما لا يعمل الله فينا، “فإن كل ما يخرج منَّا يكون خطية.”

أنواع القرع الكثيرة:

”فقط حينما نكون في قمَّة الأمان، وتكون هناك لمسة من لمسات الغروب، جمال من إحدى الزهور، موت شخص ما، نهاية ترنيمة من كلمات يوريبيدس Euripides (كاتب درامي يوناني)، ويكون هذا كافيًا بالنسبة لخمسين من الآمال والمخاوف قديمها وجديدها معًا, كذات الطبيعة, كي يطرق ويقرع ويدخل نفوسنا“.

الله يقرع من خلال إخفاقاتنا وأحزاننا:

“الله يهمس لنا وسط مسرَّاتنا، ويتحدَّث إلينا في ضمائرنا، لكنه يصرخ إلينا في آلامنا؛ فالألم هو بوق الله لإيقاظ عالَم أصم”.

بحكمة الله انصِتوا!

قصَّة:

Øصلاة×

يا ربِّي يسوع الحبيب, كيف يتسنَّى لي أن أشكرك، من أجل المحبة التي تجعلك، وأنت الله العظيم غير المحدود، تقف خارج باب نفسي وتقرع؟ 

إنَّها قرعة متواصلة ناتجة عن محبتك اللانهائية لي.

إنَّها قرعة مؤلمة بأيد مطعونة بالمسامير وقدمين دفعتا الدِّماء ثمنًا من أجل خلاصي.

كيف يمكنني أن أُبقيك منتظرًا بالخارج، بينما تتمنَّى من أعماقك أن تدخل وتتعشى معي؟

تعالَ أيها الرب يسوع، مثل زكا، وتعشَّ معي، حتى لا تكون حياتي مثلما كانت من قبل.

آمين.

 

بعض الطرق الكثيرة ف9 – الفردوس بين يديك – الأب أنتوني م. كونيارس

Exit mobile version