Site icon فريق اللاهوت الدفاعي

التوافق أو العمل معا ف7 – الفردوس بين يديك – الأب أنتوني م. كونيارس

التوافق أو العمل معا ف7 – الفردوس بين يديك – الأب أنتوني م. كونيارس

التوافق أو العمل معا ف7 – الفردوس بين يديك – الأب أنتوني م. كونيارس

 

 

الفردوس بين يديك

هأنذا واقف على الباب وأقرع

الفصــل الســـــــابع – التوافق أو العمل معًا

 

 

الله والإنسان يتعاونان معًا. فالله يحترم

إرادتنا الحرة، ولا يقتحم الباب.

 

 

العمل معًا

“إن شركة الإنسان مع المسيح واتحاده مع الله تتطلَّب تعاون قوَّتين غير متساويتين، لكنهما ضروريَّتان بنفس الدرجة, وهما النعمة الإلهية والإرادة الإنسانية”. هل معنى ذلك أنَّنا ننسب لإرادة الإنسان الحُرَّة أكثر ممَّا ننسبه لنعمة الله؟ بالطبع لا! فالذي يقوم به الله من أجل خلاصنا أعظم مما يقوم به الإنسان بما لا يقاس. الله يقوم بنسبة 99.9% من عمل الخلاص, والإنسان يقوم بـ 0.1% فقط, وهذه هي النِّسبة التي نقوم بها بفتح الباب له: 0.1% !

 “على الله أن يمنح نعمته، وعليكَ أنت أن تقبلها وأن تحرسها.”

“كل إنسان هو سيِّد بيت قلبه. إنه قلعته، وعليه أن يفتح أبوابها، ويكون لديه الامتياز المُحزِن لرفضه أن يفتح الباب.” لذلك, فإنَّ المسيح يتوسَّل، ويعرض، ويقرع، ويدعو، حتى إنه يموت على الصليب ويقوم ليجذب انتباهنا ومحبتنا، ولكن كل هذا لا فائدة منه ما لم نفتح له الباب وندعوه إلى الدخول.

الشيء الوحيد الذي يستطيع الإنسان أن يفعله:

“إنَّ عطيَّة الحياة, الحياة الحقيقيَّة وُهِبَت لكلِّ البشر, وما زالت توهَب لهم بصورة مُستمرَّة ومُتـزايدة. إنَّها ما زالت توهَب, لكنها ليست دائمًا تُقبَل”.

الله يقرع إلى الأبد على أبواب قلوب البشر, لكنَّ الإنسان نفسه هو الذي يمكنه إغلاقها. حقًّا فبدون المسيح لا يستطيع الإنسان شيئًا. ومع ذلك هناك شيء واحد يستطيعه الإنسان, ألا وهو الاستجابة للنداء السماوي و “قبول” المسيح, وهذا الشيء الواحد يفشل فيه جدًّا الكثيرون.

إن مصير الإنسان مُحدَّد في قلوب البشر, هل ستكون هذه القلوب مُغلَقَة حتى أثناء قرع الآب السماوي؟ أم سينجح الإنسان في فتحها استجابة لنداء المحبَّة الإلهيَّة؟

قلب كل إنسان بستان:

لماذا لا نفتح الباب؟

“نحن نختار أن نغلق باب قلوبنا لأننا نريد أن نعيش في بيت ذواتنا المحطَّم, وهذا هو الجحيم.”

قصَّة:

المسخِّر:

يا رب، أُصلِّي حقًّا أن قلبي الذي فيه موطئ قدميك، يقبل منك المزيد والمزيد، حتى يمتلئ كياني بأكمله بكيانك أنت بأكمله, يومًا فيومًا. آمين.

“يمكننا أن نقبل من الله كما نشاء. فالمسيح يضع مفتاح غرفة الكنـز في يدنا، ويدعونا أن نأخذ منها كل ما نريد. فلو كان إنسان ما مُصرَّح له بدخول خزانة السبائك الذهبية في أحد البنوك، وأتيُحت له الفرصة كاملةً، وخرج منها بسنتٍ واحد، فاللوم كم يقع على هذا الإنسان الفقير؟ وكم من اللوم يقع على المسيحيين عامةً , الذين يمتلكون مثل هذه المقادير الهزيلة من خيرات الله المجانية, بينما كل العطايا مهيَّأة لهم؟”

 

التوافق أو العمل معا ف7 – الفردوس بين يديك – الأب أنتوني م. كونيارس

Exit mobile version