Site icon فريق اللاهوت الدفاعي

لا تتركه واقفا على الباب ف3 – الفردوس بين يديك – الأب أنتوني م. كونيارس

لا تتركه واقفا على الباب ف3 – الفردوس بين يديك – الأب أنتوني م. كونيارس

 

لا تتركه واقفا على الباب ف3 – الفردوس بين يديك – الأب أنتوني م. كونيارس

 

 

الفردوس بين يديك

هأنذا واقف على الباب وأقرع

الفصل الثالث – لا تتركه واقفًا على الباب

 

إنَّ قلعتَك الداخليَّة التي هي نفسك,

إنَّما هي ملكٌ خاصٌّ لله وقد وهبها لك.

والله لن يقدر بنفسه أن يدخلها ما لم تريده أنت،

وتفتح له الباب مُرحِّبًا به.

فالإنسان يستطيع أن يغلق حياته في وجه الله

حتى لا يدخل إلى الأبد.

                                                   مورتون ت. كيلسي

Morton T. Kelsey

 

هذه هي قرعات الله

العالي, الفائق والسامي

“كل مخلوق روحاني هو هيكل لله بالطبيعة، وهو مخلوق لقبول مجد الله في أعماقه.”

لا تتركه واقفًا على الباب:

قصَّة:

تَرْك القبطان خارجًا:

قصَّة:

الله لا يُقحِم نفسه عنوة:

أنت وأنا يمكننا أن نجعل الله خارج نطاق حياتنا، وليس في هذه الحياة فقط، بل وإلى الأبد.

الله رحيم وكلِّي الكَرَم, ومع ذلك فقد وضع لنفسه حدًّا لا ولن يتخطَّاه على الإطلاق. الله لا يُقحم نفسه في حياة الإنسان، وسيبقى هناك ما لم يكن الإنسان يطلبه، وما لم يكن الباب مفتوحًا، وطالما لم يدعُه الإنسان للدخول.

قلعة نفسك الداخلية هي مِلكٌ لله وهو أعطاها لك, ولكن الله بنفسه لن يدخلها ما لم تريده أنت، وتفتح له الباب مرحِّبًا به, فكل إنسان له أن يغلق حياته في وجه الله حتى لا يدخل إلى الأبد.”

إلزام المحبة:

”إنَّ قوة الآب المدفوعة بمحبته, نزلت وحلَّت في بطن العذراء.”

هل يغادر إلى الأبد:

والشيطان يقرع أيضًا:

”عندما جاء يسوع إلى الجلجثة علَّقوه على خشبة،

سمَّروه في يديه ورجليه، وصنعوا صليبًا،

توَّجوه بتاج من الأشواك،

كانت جروحه حمراء غائرة،

لأن تلك الأيام كانت بدائيَّة قاسية،

وكانت أجساد البشر رخيصة.

وعندما جاء يسوع إلى برمنجهام، فقد تجاوزوه بمنتهى البساطة،

لم يجرحوه على الإطلاق،

بل سمحوا له فقط أن يموت!

فالناس قد أصبحوا أكثر رقَّة،

فلا يمكن أن يسبِّبوا له الألم،

فاكتفوا بعبورهم الشوارع،

تاركينه خارجًا في وسط الأمطار.

كان يسوع لا يزال يصرخ:

«اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون».

كانت السموات لا تزال تمطر أمطارها الشتوية،

تلك التي جرفته بعيدًا،

وعادت الجماهير إلى بيوتها تاركةً الشوارع خالية من البشر،

فاستند يسوع على جدار صارخًا من العذاب وآلام التـرك والإهمال والتجاهل واللامبالاة.“

مسكنًا لإله يعقوب:

«أقسمنا لإله يعقوب ألاَّ نعطي وسنًا لعيوننا، ولا نومًا لأجفاننا، حتى نجد مقامًا للرب في نفوسنا، مسكنًا لإله يعقوب» (انظر مز 5،4:132) ليسكن داخل قلوبنا. لن نتوقَّف عن السهر, والصلاة, والعمل, والجهاد حتى يُسرَّ الرب بنفوسنا، ويختارنا كالمكان الذي يحل فيه قائلاً: «هذه هي راحتي إلى الأبد. ههنا أسكن لأنِّي اشتهيتها.” (مز14:132)

إن مكان راحة الرب إلى الأبد, والذي يشتهي أن يسكن فيه, هو نفسك.

 

لا تتركه واقفا على الباب ف3 – الفردوس بين يديك – الأب أنتوني م. كونيارس

Exit mobile version