Site icon فريق اللاهوت الدفاعي

ما زال الله يدعو ف6 – الفردوس بين يديك – الأب أنتوني م. كونيارس

ما زال الله يدعو ف6 – الفردوس بين يديك – الأب أنتوني م. كونيارس

ما زال الله يدعو ف6 – الفردوس بين يديك – الأب أنتوني م. كونيارس

 

الفردوس بين يديك

هأنذا واقف على الباب وأقرع

الفصـل الســـــــادس – ما زال الله يدعو

 

 

 

نحن مِلك الله بحق الخلق والفداء،

فلنكن ملكه بحق الاختيار.

 

 

ما زال الله يدعو

“مازال الله يدعو. وكل ما عليك هو أن تفتح له الباب”.

      قال يسوع: «هأنذا واقف على الباب وأقرع. إن سمع أحد صوتي وفتح الباب، أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي.»

الباب المسدود:

الله لا يأتي بمفرده:

“نحن مِلكْ الله بحق الخلق والفداء، فلنكن ملكه أيضًا بحق الاختيار.”

 ”إن حياة العذراء بأكملها توضِّح لنا كيف يجب أن يكون جميع البشر حينما يتقدَّسون بالروح القدس ليكونوا عبيدًا وهياكل للمسيح. نحن مخلوقون جميعًا ـ مثل مريم ـ كي نكون هياكل حيَّة لله، ومساكن مجده. وحيث إننا مصَّورون على صورته ومثاله، فنحن مخلوقون كي نكون هياكل حيَّة لحضوره. يسوع المسيح صُوِّر في جسد مريم جسديًّا وروحيًّا حتى يمكنه أن يصوَّر فينا نحن أيضًا (اقرأ غل19:4), ومن أجل هذا يقف الرب يسوع ويقرع“.

الباب الخلفي:

قصَّة:

      في 30 نوفمبر من العام 1940 قُصِفَت مدينة كوفنترى Coventry الإنجليزية بالقنابل, وفي اليوم التالي كانت زوجة العمدة تجمع بعض الجير المتساقط والزجاج المكسور في حجرة الجلوس, بينما قرع واحد الباب, فصرخت فيه قائلة: “ارجَع للباب الخلفي، فالباب الأمامي انخلعت مفاصله ولن يعمل ثانية.” فاستجاب الزائر ـ الذي كان طويل القامة ويرتدي عباءة طويلة ـ لنصيحة السيدة, وكم كانت دهشتها حينما فتحت الباب الخلفي لتجد أمامها فخامة ملك انجلترا واقفًا هناك! هكذا يأتينا ملك الخليقة بمنتهى التواضع, فقد تسلَّل إلى العالم بمنتهى الهدوء من خلال مذود بيت لحم, الذي كان بمثابة بابٍ خلفيٍّ له. عندما يأتينا اليوم، فإنه سيجد عالمًا محطَّمًا, سيجدنا منشغلين فيه بجمع بقايا حياة مكسورة مرتبكة.

يسوع نفسه هو الباب:

     ذاك الواحد الذي يقرع على الباب هو بنفسه “الباب”, الباب المفتوح على الآب والروح القدس، باب الخلاص والحياة الأبدية. «قال لهم يسوع أيضًا: “الحق، الحق أقول لكم: إني باب الخراف. جميع الذين أتوا قبلي هم سرَّاق ولصوص، ولكن الخراف لم تسمع لهم. أنا هو الباب. إن دخل بي أحد فيخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعى”». (يو10: 7ـ9)

قرعُنا وقرعُه:

Øصلاة×

تعالَ، يا ربِّي يسوع، تعالَ!

باب قلبي مفتوح لك, مفتوح لك تمامًا.

كما كانت ذراعاك مفتوحتين فوق الصليب, كي تحتضنِّي بغفرانك وحبك.

تعالَ! أنت الواحد الذي أحتاجه, فمن سواك يمكنه أن يملأ فراغ حياتي؟

ومَن سواك يمكنه أن يزيل الوحدة القاسية، وعدم الإيمان. كل عواقب الخطية هذه التي تجعل من الحياة جحيمًا بالنسبة لي؟

تعالَ، أيها الرب يسوع، ها أنا أفتح الباب،

فاغمرني بغفرانك، وسلامك، وحضورك، وملئك.

آمين.

ما زال الله يدعو ف6 – الفردوس بين يديك – الأب أنتوني م. كونيارس

Exit mobile version