دقة الوحي في سلم يعقوب
تكوين 28: 12 “وَرَأَى حُلْمًا، وَإِذَا سُلَّمٌ مَنْصُوبَةٌ عَلَى الأَرْضِ وَرَأْسُهَا يَمَسُّ السَّمَاءَ، وَهُوَذَا مَلاَئِكَةُ اللهِ صَاعِدَةٌ وَنَازِلَةٌ عَلَيْهَا (בו)”
في النص العبري جاءت كلمة “عليها” هكذا “בו” والترجمة الحرفية “به” ،هذا الحرف موضعه غريب هنا ، فهو يشير بالاحرى لشخص وليس جماد .
لاحظ اليهود ذلك الامر ، فقد ورد في مدراش رباه للتكوين (68: 12) احد الاراء القائلة بان السلم الذي كانت الملائكة تصعد وتنزل عليه انما هو شخص .. يعقوب نفسه .. !
تكلموا بالحق كون ان السلم هنا هو اشارة لشخص ولكن في الحقيقة هذا الشخص ليس يعقوب.
تكلم المسيح يشوع عن هذا الامر واعلن عن من هو السلم الذي رآه يعقوب في الحلم
يوحنا 1: 51 “وَقَالَ لَهُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مِنَ الآنَ تَرَوْنَ السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً، وَمَلاَئِكَةَ اللهِ يَصْعَدُونَ وَيَنْزِلُونَ عَلَى ابْنِ الإِنْسَانِ”
ما رآه يعقوب قديما هو المسيح مُصالح السماء بالارض ، الوسيط والطريق الذي به نصل للسماء ، هو الوسيلة التي بها ننال مساعدة الملائكة . فعندما حان الوقت لمجئ المسيح للعالم بشرت الملائكة مريم وزكريا الكاهن والرعاة بميلاده ، وكانت الملائكة تخدم المسيح طوال فترة خدمته على الارض وهي التي بشرت التلاميذ بالقيامة في القبر عندما وجدوه فارغا ، وبعد صعود المسيح لم تعد الملائكة منفصلة عن البشرية كما كان قديما وانما اصبحت معينا للمؤمنين. فالمسيح هو السلم وهو الطريق الوحيد للسماء.