هل كفن تورينو هو الكفن الفعلي ليسوع؟ – لاري ستالي (ترجمة القس مينا – موريس وهيب)
هل كفن تورينو هو الكفن الفعلي ليسوع؟*
Larry Stalley[1]
طبعة منقحة[2]
ترجمة: القس مينا القمص إسحق سعدÅ
الإكليريكي موريس وهيبÅÅ
عند التحدث مع الناس حول كفن تورينو، يعترف الكثيرون بأنهم لا يعرفون الكثير عنه. كثير ممن يعرفون شيئًا ما، رفضوه باعتباره مزيفًا بسبب النتائج المنشورة على نطاق واسع لاختبار الكربون في عام 1988م والتي أرّخت أنَّ القماش يعود إلى العصور الوسطى (1290-1360م). ومع ذلك، نظرًا للأدلة التي ظهرت من علم الطب الشرعي والبحث التاريخيّ على مدار الأربعين عامًا الماضية، فإنَّ المزيد والمزيد من الناس يتوصلون إلى نتيجة مختلفة بشكلٍ مذهل. ستقدم هذه الورقة دليلاً على الأصالة وستحاول شرح سبب كون كفن تورين هو بالفعل كفن الفعلي الذي قُمِط به جسد يسوع.
الكلمات الدالة: كفن تورينو المقدس؛ العلم؛ تاريخ الكنيسة؛ اختبار C-14 الكربون المشع؛ فن مسيحيّ؛ دفاعيات؛ أصالة؛ المسيحيَّة المبكرة.
المقدّمة
عرفنا عن الجدل حول كفن تورين في عام 2015م بأنّه “مأزق”[3]. يتعلق “اللغز الكبير” للكفن بالصورة الباهتة لكامل الجسم لرجل مصلوب. تظهر على “رجل الكفن” بقع الدم والجروح المعذبة التي تتوافق مع الجروح التي لحقت بيسوع كما هو مسجل في الرواية الكتابيَّة. يدور الجدل حول كيفية تشكل الصورة، وبالتالي، ما إذا كان الكفن هو القماش الذي قَمط جسد يسوع.
من ناحية، هناك أولئك العلماء الذين يزعمون أنَّ الصورة الشبحيَّة على الكفن هي نتاج مزور من القرون الوسطى[4]. إذ يستشهدون بتأريخ الكربون المشع من دراسة عام 1988م التي حددت تاريخ القماش ما بين: 1260-1390م[5]. ومع ذلك، لم يستطع أحد أن يشرح بشكلٍ كافٍ كيف تم هذا التزوير[6]، ولم يتمكن أيّ شخص من تكرار الصورة بالكامل بخصائصها الفريدة- بما أنَّ الصورة، من ناحية، هي صورة فوتوغرافية سلبيَّة![7] لماذا إذًا كانت الصورة المزورة سلبيَّة؟ لماذا ينتج مزور من العصور الوسطى صورة لا يستطيع هو ولا أيّ من معاصريه رؤيتها؟ ظهرت هذه التفاصيل الرائعة التي لا يمكن تفسيرها لأوّل مرّة عن طريق التصوير الفوتوغرافي في عام 1898م. فكيف إذًا لم يتمكن أحد اليوم من عمل نسخة تزييف يعود لألقرن الرابع عشر مع معرفة وتقنية القرن الحادي والعشرين؟
“السؤال الجيد الذي يجب طرحه هو: كيف يمكن لفنان من العصور الوسطى أن يصنع أو يلتقط صورة سلبيَّة بينما لم يُقدم التصوير للعالم إلّا بعد 500 عام أي في عام 1839م؟”[8]
على الجانب الآخر، يستشهد عدد متزايد من الباحثين بأوراق تمت مراجعتها من قِبل الزملاء والتي تشكك في صحة اختبار الكربون المشع عام 1988م. والأهم من ذلك، يبدو أنَّ العينة المختبرة كانت جزءًا من رقعة من القرون الوسطى تم صبغها وإعادة حياكتها بخبرة، وبشكل غير مرئي للعين المجردة![11] إذ احتوت العينة على قطن. مع ذلك، فإنَّ القماش الأصلي للكفن مصنوع بالكامل من الكتان. لذلك يشكك المعارضون في صحة تجربة عام 1988م للأسباب التالية:
(1) العينة المفردة لا تمثل القماش بالكامل[12].
(2) تلوث العينة المختبرة[13].
(3) الإجراءات غير المتقنة أثناء التجربة حيث انتُهك عدد من البروتوكولات المهمة[14].
(4) “التناقضات الخطيرة” بين المعامل الثلاثة التي أجرت الاختبار[15].
ينظر الكثيرون الآن إلى محاولة C-14 عام 1988م لتأريخ القماش على أنّه “إخفاق تام”[16]، وتجربة “فاشلة”! وصف البروفيسور هاري جوف Harry Gove، مخترع طريقة التأريخ بالكربون المشع المستخدمة في عينة الكفن، تجربة عام 1988م بأنّها “مشروع رديء إلى حدٍ ما”[17]، [18].
كتب محرّر العلوم الفيزيائيَّة لموقع Nature.com التعليق التالي في عام 2008م، بعد عشرين عامًا من التجربة الشائنة:
“من العدل القول إنّه على الرغم من الاختبارات التي بدت نهائيَّة في عام 1988م، فإنَّ حالة كفن تورين أكثر ضبابيَّة من أيّ وقتٍ مضى. على الأقل فيما يخص طبيعة الصورة وكيفيَّة تثبيتها على القماش التي لا تزال محيرة للغايَّة”[19].
سيؤكد مؤيدو أصالة الكفن أنَّ الأبحاث المكثفة على مدى العقود العديدة الماضيَّة- التي أجراها علماء في العديد من التخصصات، وكذلك المؤرخون وعلماء الآثار وعلماء الأمراض وعلماء الدين- قد جمعت عددًا كبيرًا من الأدلة الجنائيَّة لدعم الاستنتاج القائل بأنَّ كفن تورين هو قماش الدفن الأصيل ليسوع المسيح[20].
استنتاج واحد مؤكد: صورة التعذيب والصلب المرسومة على القماش تناسب رجل واحد فقط وقصّة واحدة في التاريخ كلّه! “المقارنة بين العهد الجديد وصورة الكفن تصطف في كلّ نقطة”[21]. منذ زمن بعيد، اعترف هربرت ثورستون (1856-1939م)، أحد أبرز المشككين في الكفن من الكاثوليك في أوائل القرن العشرين، بما يلي:
“أمّا بالنسبة إلى هويَّة الجسد الذي يُرى صورته على الكفن، فلا شك في ذلك. الجروح الخمسة، والجَلد القاسي، والثقوب التي تحيط بالرأس… لم يكن من الممكن التحقق من هذه التفاصيل في أيّ شخص آخر منذ بدء العالم”[22].
بدأ المؤلف الحالي تحقيقه في الكفن باعتباره متشككًا قويًا. ومع ذلك، فقد اقترب من الموضوع بعقل متفتح وسمح لنفسه باتباع الدليل أينما كان. اكتشف الأدلة الوقائعيَّة والجنائيَّة والتاريخيَّة التالية لتكون مثيرة للاهتمام بشكلٍ خاص:
- من الواضح أنَّ “الرجل الذي يرتدي الثوب” كان مجرمًا أدين بارتكاب جريمة يعاقب عليها بالإعدام إذ تم جَلده (وهي بشكل عام- وليس حصريًا- عقوبة للجرائم التي لا يُعاقب عليها بالإعدام)[23] وصلب (وهي عقوبة مخصصة للعبيد وغير الرومانيين). وبموجب القانون اليهوديّ[24]، كان ينبغي دفن الجثة قبل غروب الشمس، ربما في إحدى المناطق المخصصة للمجرمين على وجه التحديد[25].
- كمجرم ذي مكانة اجتماعيَّة متدنية، دُفن هذا الرجل لسبب غير مفهوم مستخدمًا قطعة قماش نادرة ومكلفة للغايَّة من الكتان الناعم مع نسج متعرج فريد من نوعه- نوع من القماش لم يُصنع خلال العصور الوسطى[26]. القماش يناسب الوصف الكتابيّ للثوب الكهنوتيّ الأعظم[27].
- الصورة لرجل حقيقي- حوالي بطول 180سم، 175 رطلاً، 30-35 سنة، بسمات يهوديَّة مميزة (مثل الشعر المجدول)[28]– خضع لحالة صلب فريدة، ومطابق لجروح صلب يسوع كما ورد في الكتاب المقدس. مع العلم، فقد حرم الإمبراطور قسطنطين الصلب في أوائل القرن الرابع![29]
- توفر حبوب اللقاح والزهور الموجودة على القماش خريطة الطب الشرعي لوجود الكفن في منطقة أورشليم[30] في الربيع ولعدد قليل من المواقع الرئيسة لما كان من المحتمل أن يكون المسار التاريخيّ الذي تنقل إليه الكفن قبل الوصول إلى تورين بإيطاليا على مدى القرون العديدة الماضية[31].
- إنَّ تصوير الدفن اليهوديّ والصلب الرومانيّ الموجود على هذه الصورة “ليس ما كان يفكر فيه أيّ مزور بافتراضات العصور الوسطى أو الحديثة؛ لكنها تعطي معنى كاملًا للنصوص ووسائل الدفن مع الأدلة القديمة الأخرى”[32]. على سبيل المثال، كيف عرف مزور القرون الوسطى بـ[33]:
- حدد موقع المسامير في الرسغين (المكان الوحيد في منطقة اليد القادر على الحفاظ على وزن الجسم) وضم الإبهامين للداخل (بسبب قطع أو إتلاف العصب المتوسط)، على عكس اللوحات من العصور الوسطى؟[34]
- أضف حبوب اللقاح إلى الكفن والزهور بجانب الكفن الذي تنفرد بها منطقة أورشليم خلال آذار / مارس وحتّى نيسان / أبريل؟[35]
- وضع شرائح مجهريَّة من نوع نادر من الحجر الجيريّ من أورشليم في الأوساخ بالقرب من القدمين؟[36]
- هل قام باستخدام الدم الذي يحتوي على نسبة عاليَّة من البيليروبين بسبب الصدمة الناتجة عن الجَلد والصلب؟[37]
- وضع حلقات بلازما غير مرئيَّة (تُرى فقط بالأشعة فوق البنفسجيَّة) حول إفرازات الدم لعلامات الجلد؟[38]
- استخدم غرزة فريدة من نوعها ترجع للقرن الأوّل لخياطة الشريط الجانبي بعرض 3 بوصات على الكفن الرئيس؟[39]
- تكشف القائمة أعلاه من الميزات المذهلة- جنبًا إلى جنب مع القائمة التاليَّة لخصائص الصورة- لماذا يمكن لشخص منطقي وعلمي أن يستنتج أنَّ الصورة الباهتة لكامل الجسم الخاص برجل مصلوب على القماش “لم تكن من نتاج عمل فنان ما”[40].
كشفت التجارب العلميَّة الخصائص المثيرة للاهتمام التالية حول الصورة الشبحيَّة على القماش[41]:
- سطحيَّة للغاية- تخترق فقط الألياف الدقيقة العلويَّة!
- لا يوجد طلاء أو حبر أو صبغة أو بقع أو مواد كيميائيَّة أو أبخرة أو حرق!
- لا يوجد حدود خارجيَّة للصورة!
- لا اتجاه للرسم مثل ضربات الفرشاة!
- لا توجد اختلافات في الكثافة كما هو الحال مع الأعمال الفنيَّة المعروفة!
- يجب أن يُنظر إليه من مسافة عدة أقدام قبل أن يمكن تمييزه!
- الجسم والجروح مثاليَّة تشريحيًا إلى مستوى عالٍ من التفاصيل!
- الدم من الجروح حقيقي!
- الدم من نوع AB إيجابي، والحمض النووي بشريّ!
- كان الدم على القماش قبل الصورة! (لا توجد صورة تحت الدم)
- علامات تيبس الميت لكن لا يوجد أثر للتحلل والتعفن!
- لا يُعرف كيف يمكن للصورة أن تتشكل بشكل طبيعي هكذا![42]
- الصورة لها خصائص مرتبطة بالأبعاد الثلاثيَّة والعالية الوضوح، والصورة السلبيَّة!
علامات تاريخيَّة
تلقي العديد من العلامات التاريخيَّة بظلال من الشك على تجربة C-14 لعام 1988م التي أعطت تأريخًا لمنشأ الكفن في العصور الوسطى (1260-1390م). لا يُقصد من الورقة الحاليَّة أن تكون شاملة في مناقشتها وعرض الأدلة التراكميَّة التي تشير إلى تاريخ أقدم بكثير لكفن تورينو. توجد العديد من العبارات المثيرة للاهتمام، عبر القرون، والتي من المحتمل أن يكون لها تأثير على الكفن. هذه البيانات لن تكون محور هذه المقالة[45]. وبدلاً من ذلك، سيتم تقديم أربع قطع أثريَّة قديمة- كلّ منها أقدم من تاريخ العصور الوسطى الذي حدده اختبار C-14- ليتفكر القارئ فيها[46].
1. مخطوط الصلاة
إحدى العلامات التاريخيَّة التي من المحتمل أن لها صلة بما نعرفه اليوم باسم كفن تورين هي مخطوطة مجريَّة للصلاة، وهي مخطوطة مؤرخة ما بين 1192-1195م. تُظهِر صفحة ملونة من المخطوطة مشهد دفن مزدوج للربّ في القبر: صورة للرب مضجع ومشهد آخر للقيامة للقبر الفارغ، وملاك يُظهر اللفائف الفارغة للنساء اللواتي وصلن إلى القبر.
تشير العديد من السمات اللافتة للنظر إلى أنَّ كفن تورينو هو النموذج الأصلي للكفن الظاهر بالرسم: (1) جثة عاريَّة تمامًا (وهو أمر غير معتاد في تلك الفترة) مع (2) ذراعان متقاطعتان عند الرسغين. الأصابع (3) طويلة بشكل غير عادي، و(4) لا توجد إبهام مرئيَّة. تم وضع الجثة على (5) قطعة واحدة طويلة من القماش بها (6) نسج هندسي متعرج. (7) يبدو أنَّ أربع دوائر صغيرة ومميزة تشكل نمط الحرف “L” تتطابق مع النمط المقلوب على شكل حرف “L” من الثقوب المحترقة على كفن تورينو والتي يشار إليها عادةً باسم “ثقوب الحرق”[49]. (8) بقعة دم على الجبهة فوق العين اليمنى تتوافق مع البقعة العكسيَّة على شكل “3” على كفن تورينو. قد يكون الصليب الأحمر (9) توضيحًا للعديد من علامات الجلد على كفن تورينو.
فيما يتعلق بهذه المميزات، علقت إحدى هيئات النسيج البارزة:
“لا بد أنَّ رسام هذه الصورة قد رأى كفن تورينو، وإلّا فلن يكون ذلك ممكنًا لأنه (يحتوي) بالضبط على العلامات التي نجدها على الكفن”[50].
وتسأل مؤرخ الفن، توماس دي ويسيلو:
“ألا تبدو هذه محاولة لتخيل دفن المسيح على أساس الكفن؟ ما هي احتمالات كلّ هذه التشابهات النادرة مع الكفن ليرد في نفس الصورة بالصدفة فقط؟”[51]
بمجرد إقناع شخصٍ ما، بأنَّ رسام هذه الورقة الملونة قد رأى كفن تورينو، يؤدي المزيد من الأدلة إلى سلسلة منطقيَّة من الاستدلالات المحتملة التي تربط هذا الكفن بالذات بالكفن الذي سرقه الصليبيون الفرنسيون من القسطنطينيَّة عام 1204م، ثم ربط ذلك الكفن مع تلك التي أتت من الرها إلى العاصمة البيزنطيَّة عام 944م، ومن المحتمل أن يكون هذا الكفن هو نفس القماش الذي ارتبط بالرها لقرون مثل “صورة الرها”[52].
2. عملة جستينيان الثاني
هناك قطعة أثريَّة قديمة أخرى تلقي بظلال من الشك على موثوقيَّة تجربة التأريخ لعام 1988م وهي العملة الذهبيَّة البيزنطيَّة الصوليدوس (“soldier”) الصادرة في عام 692م. في ذلك العام، أنتج الإمبراطور الشاب جستينيان الثاني عملات معدنيَّة تُظهر على الوجه صورة المسيح. نُقش على هذه القطع النقديَّة “المسيح ملك الذين يحكمون”. إنّها أقدم تمثيل معروف لشكل يسوع البشريّ على عملة معدنيَّة. وبينما كانت صورة وجه الإمبراطور على العملات المعدنيَّة تُصوَّر عادةً بمنظر جانبي، على عملات الصوليدوس، يُصوَّر يسوع وهو يظهر في وضع أمامي لوجهه، تمامًا كما نراه على كفن تورينو. لديه شعر طويل مموج وشارب ولحية متشعبة وأنف طويل. نُشرت دراسة تفصيليَّة توضح الارتباط الوثيق بين صورة وجه الكفن والصورة على عملة الصوليدوس. أفاد الحساب الإحصائي للدراسة عن وجود يقين “أكثر من 99.99٪” من أنَّ الكفن كان النموذج المستخدم في عملة جستينيان لعام 692م الصوليدوس المصنوع من الذهب[54].
3. منديل أوفيدو
القطعة الأثريَّة الثالثة القديمة التي تقدم دليلًا على أنَّ كفن تورينو أقدم بكثير مما اقترحه اختبار C-14 لعام 1988م وهو منديل أوفيدو الذي يعتقد الكثيرون أنّه “قماش الوجه” (σουδάριον) المذكور في الإنجيل الرابع:
“ثُمَّ جَاءَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ يَتْبَعُهُ، وَدَخَلَ الْقَبْرَ وَنَظَرَ الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً، وَالْمِنْدِيلَ الَّذِي كَانَ عَلَى رَأْسِهِ لَيْسَ مَوْضُوعًا مَعَ الأَكْفَانِ، بَلْ مَلْفُوفًا فِي مَوْضِعٍ وَحْدَهُ”[55].
ومن المثير للاهتمام أنَّ منديل أوفيدو وكفن تورينو يشتركان في ست خصائص رئيسة[56]. سأذكر أربعة منها:
+ فصيلة الدم النادرة AB مع مستويات مرتفعة من البيليروبين.
+ طول الأنف 8 سم.
+ حبوب اللقاح التي تنمو فقط في الشرق الأوسط.
+ بقع الدم واللطخات متطابقة تمامًا.
حُفظ المنديل في مدينة أوفيدو بإسبانيا منذ عام 718م ويمكن إرجاع تاريخ وصوله إلى إسبانيا من فلسطين في العام 616م، قبل غزو القوات الفارسيَّة[58]. “من المؤكد تاريخيًّا أنَّ المنديل لم يكن مرتبط بالكفن منذ وصوله إلى إسبانيا”[59]. لذلك، فإنَّ المرّة الوحيدة التي واجه فيها كلا القطعتين حبوب اللقاح من الشرق الأوسط كانت قبل عام 616م.
باستخدام عمليَّة تُعرف باسم “تقنيَّة تطابق الصور المستقطبة” على صور القطعتين، اكتُشِف وجود 120 نقطة تطابق (PC) بين البقع على القماش. تؤدي أدلة التشريح هذه إلى الاستنتاج المنطقي القائل بأنَّ “كلا القطعتين لمستا نفس الوجه”[60]!
4. أيقونة المسيح الباندوكراطور [61]
القطعة الأثريَّة الرابعة القديمة التي سيقدمها هذا المؤلف كدليل للقارئ للنظر فيها فيما يتعلق بأصالة كفن تورينو هي لوحة المسيح باندوكراطور (“ضابط الكلّ”)، التي اكتُشِفت في عام 1962م في دير سانت كاترين في صحراء سيناء النائيَّة. يعود تأريخ اللوحة إلى حوالي 550م[62]. عندما تمت ترجمة الكتاب المقدس العبريّ إلى الترجمة السبعينيَّة اليونانيَّة، واُستخدم باندوكراطور παντοκράτωρ في ترجمة كلّ من YHWH Sabaoth “رَبُّ الْجُنُودِ، السّيِّدُ الرَّبُّ إِلهُ الْجُنُودِ”[63]، وأيضًا El Shaddai، “الله القدير”[64]. أصبحت أيقونة الباندوكراطور هي الصورة الرمزيَّة المقبولة للمسيح في الفن البيزنطيّ واستمرت كذلك في الكنيسة الأرثوذكسيَّة الشرقيَّة حتّى الوقت الحاضر.
يبدو أنَّ هناك رسالة لاهوتيَّة قد وضعت في الأيقونة:
عند مشاهدة الأيقونة، يُظهر الجانب الأيسر للوجه غير المتناسق للمسيح بنظرة لطيفة ويده مرفوعة في بركة ورحمة تمتد إلى البشريَّة جمعاء… المخلّص. الجانب الأيمن من الوجه غير المتماثل للأيقونة يُظهر المسيح بتعبير شديد ونظرة ثاقبة وهو يحمل الكتاب الذي يحتوي على الناموس… القاضي و”ضابط الكلّ”[65].
ما هو المصدر أو النموذج الأصلي وراء رسم الوجه هذا ليسوع؟ صرح مؤرخ الفن الشهير هانز بيلتينج Hans Belting بما يلي حول أيقونة المسيح الباندوكراطور:
… يبدو أنَّه يعيد إنتاج نسخة أصليَّة معروفة في ذلك الوقت حددت نموذج شكل المسيح المفضل في الرسم البيزنطيّ… في الواقع، المظهر العام للأيقونة مشتق من نموذج ملموس لا تزال هويته سؤالًا مفتوحًا. مع كلّ تلقائيتها في التعبير، لم يخترعها راسمها، ولكن يبدو أنَّه يعيد إنتاج صورة شهيرة للمسيح، لهذا الغرض، تم تكرارها بتكليف معين[66].
حُلِلت نقاط التطابق (PC) بين اللوحة وصورة الوجه على الكفن باستخدام “تقنيَّة تطابق الصور المستقطبة”[67]. عادة ما تعد 45-60 نقطة دليلًا على تطابق كافي للإعلان تشريحيًّا أنَّ الصورتين للوجه موضع الفحص تنتمي إلى نفس الشخص. وعندما تمت مقارنة صور الوجه بين اللوحة والكفن، وجد الباحثون أكثر من 150 نقطة تطابق!
… أيقونة المسيح البانطوكراتور من دير سانت كاترين هي إلى حدٍ بعيد التمثيل غير الفوتوغرافيّ الأكثر دقة لصورة الكفن التي رأيناها[68].
قبل منتصف القرن السادس، كان يُصوَّر وجه المسيح عادة على أنّه بلا لحية وشعر قصير، مثل آريس وهيرميس، كان يُصور بشكلٍ شائع بين الآلهة اليونانيَّة الرومانيَّة (كما في الصورة).
يبدو أنَّ شيئًا ما حدث خلال القرن السادس تسبب في حدوث تغيير جذري في ظهور يسوع في اللوحات. في بازيليكا سانت أبولينير الجديدة، رافينا، إيطاليا، هناك نوعان من الفسيفساء الجميلتين للمسيح يعود تاريخهما إلى القرن السادس، لكن من المدهش أنهما مختلفتان تمامًا. تصور إحدى الفسيفساء السيد المسيح بلا لحية. توضح الأخرى وجه يسوع تمامًا مثل أيقونة الباندوكراطور بشعر طويل داكن (مفترق أسفل المنتصف) ولحية كاملة وأنف طويل. ما الذي كان يمكن أن يسبب مثل هذا التغيير الجذري في الرؤيَّة؟
لوحتان من الفسيفساء تصوران السيد المسيح من نفس القرن داخل نفس الكنيسة!
نشب حريق كبير ضرب أنطاكيَّة سوريا عام 525م، مما تسبب في أضرار جسيمة. أعقب الحريق بعد ذلك بوقت قصير زلازل كبيرة (في 526 و528م)، مما أسفر عن مقتل 250000 شخص وترك جدران المدينة والمباني في حالة خراب[70]. في وقتٍ لاحق، قام الإمبراطور جستنيان بتمويل مشروع إعادة الإعمار على مدى العقد المقبل. خلال ذلك الوقت، بالقرب من باب الشاروبيم في سور المدينة القديمة، عُثر على “صورة للمسيح” التي أصبحت “موضوع تبجيل خاص”[71]. وقد كتب راهبًا عن الاكتشاف بعد عدة عقود يصف الصورة (الأيقونة) بأنّها “رائعة”[72].
أثناء زيارة الإمبراطور يوليان لأنطاكيَّة قبل حوالي 170 عامًا (362م)، اندلع حريق في معبد أبولو الوثنيّ، مما أدى إلى إتلاف تمثال للإله. على الرغم من نشأته كمسيحيّ، حاول يوليان إحياء الوثنيَّة. عُرف باسم “يوليان المرتد”. ألقى باللوم على المسيحيين في الحريق. أمر بإغلاق كاتدرائيتهم العظيمة ومصادرة كنوزهم الكنسيَّة. ومع ذلك، قبل أن تُؤخذ الكنوز، قام كاهن الكنيسة، يدعى ثيؤدوروس، بإخفاء كنوز الكنيسة. لقد حُكم عليه بالإعدام لأنه لم يكشف عن مكان إخفائهم[73].
هل يمكن أن تكون “الصورة الرائعة للمسيح” المُكتشَفة داخل إحدى فتحات جدار أنطاكيَّة، خلال النصف الأوّل من القرن السادس، هي كنزًا خبأه ثيؤدوروس قبل قرنين من الزمان؟[74] هل يمكن أن يكون هذا الكنز هو ما نعرفه اليوم باسم كفن تورينو، مما تسبب في تغيير لوحات يسوع بشكلٍ جذري في نفس الوقت تقريبًا؟
الإيمان أم العلم؟
يواصل المشككون في أصالة الكفن الاعتماد على تجربة واحدة (فاشلة) فقدت مصداقيتها مرارًا وتكرارًا على مدار الثلاثين عامًا الماضية. لم يُقدم أيّ إجراءات مضادة جادة، باستثناء التأكيد فلسفيًّا على استحالة المعجزات![75] أولئك الذين يقولون إنَّ الصورة مزيفة يفعلون ذلك على الرغم من أنهم لا يستطيعون تكرار الصورة المزيفة أو شرح كيف تم ذلك! وبالتالي، فإنَّ استنتاجهم يقوم على إيمان أعمى، وليس على أدلة قوية. لم تقم أيّ تجربة بإعادة إنتاج الصورة بشكل كافٍ بخصائصها الفريدة العديدة التي لا يمكن تفسيرها. لذلك، لا يستطيع المشككون المطالبة بدعم المنهج العلميّ. ببساطة، “لا يوجد دليل على أنّها من القرون الوسطى”[76].
أولئك الذين يعتقدون أنَّ كفن تورينو هو الأداة الحقيقيَّة لا يمكنهم أيضًا شرح العمليَّة الإبداعيَّة الكامنة وراء الصورة بالكامل، ولا يمكنهم تكرارها. لم يكن أحد حاضرًا ليشهد متى وكيف تشكلت الصورة. لذلك، فإنَّ استنتاجهم بشأن تكوين الصورة هو خطوة إيمان[77]. ومع ذلك، فإنَّ إيمانهم بأصالة الكفن على أنَّه قمّط جسد يسوع لمرّة واحدة مدعوم بأدلة قويَّة، مثل العلامات التاريخيَّة الأربع المقدّمة في هذه المقالة.
لا ينخدع القارئ في اعتقاده أنَّ درجة الإيمان متساويَّة للمتشككين والمؤمنين على حدٍ سواء! عندما يتعلق الأمر بمسألة الدليل المهمة، فإنَّ “المواجهة” الحاليَّة غير متوازنة تمامًا. إذا تم عمل الصورة بأيدي بشريَّة خلال العصور الوسطى، فمن المؤكد أنَّه يمكن اليوم- مع المعرفة والتكنولوجيا الفائقة- شرح الصورة وتكرار صنعها. مطلوب إيمان كبير للاعتقاد بأنَّ الكفن غير أصيل بالنظر إلى مثل هذه العقبات غير المفسرة من جهة المعارضين! يتمسك المعارضون بـ”فرضيَّة التزوير” على الرغم من عدم وجود أدلة داعمة وحقيقة ظهور عدد كبير من الأدلة التي تشير إلى عكس فرضيتهم.
إليكم سؤال مهم يستحق التأمل: كيف يتقبل القارئ “الحقائق التاريخيَّة”؟ لماذا تعرف أنَّ جورج واشنطن عاش وكان أوَّل رئيس للولايات المتحدة؟ هل قابلته شخصيًّا أو سمعته يتكلم؟ لا! لا يمكن للعلم إحياء أحداث الماضي وتكرارها”[78]. وبدلاً من ذلك، تُعرف الحقائق التاريخيَّة أو “تُثبت” بواسطة أدلة موثوقة ومميزة. الهدف المنشود هو الوصول إلى نتيجة “لا مجال للشك فيها”[79].
المؤرخون على يقين من أنَّ هوارد كارتر وفريقه اكتشفوا قبر توت عنخ آمون في عام 1922م. إذا كان من الممكن تخصيص أشياء معينة لفرعون الأسرة الثامنة عشر (1334 – 1325 ق.م) بمستوى عالٍ للغايَّة من اليقين، فلماذا إذًا لا يمكن أيضًا تخصيص قماش دفن ليسوع الناصريّ (حوالي 30م) بدرجة عالية من اليقين؟[80]
أولئك الذين يؤمنون بأصالة الكفن قد تأثروا بالأدلة الماديَّة والموضوعيَّة- التي ظهرت على السطح من الأبحاث العلميَّة والتشريحيَّة والفنيَّة والنسيجيَّة والطبيَّة والتاريخيَّة. لا يوجد ما هو أقل من الأدلة الماديَّة القوية التي تدعم “إيمان”[81] أولئك الذين يعتقدون أنَّ كفن تورينو هو قماش الدفن الحقيقي الذي غطى جسد يسوع ذات يوم!
تكوين الصورة: خياران فقط
ما هي “أفضل محاولة” يمكن أن يطرحها كلّ جانب لشرح كيفية تكوين الصورة الخفيَّة على القماش؟ ما هو التفسير الذي يقدمه الخبراء من كلّ جانب من الجدل؟
العلماء الذين يرون الصورة إمّا أنها تزوير متعمد أو كشيء ناتج عن عمليات طبيعيَّة (أي بوسائل الطبيعة) يكافحون لشرح كيفية تكون الصورة بالضبط. والمثير للدهشة أنهم لم يتبق لهم سوى “لغز” غير مُفسر. هذا هو أفضل ما يمكنهم فعله! استنتجت مجلّة تايم أنَّ الصورة كانت “لغز العصور”[82]. أشارت إليها ناشيونال جيوغرافيك على أنها “واحدة من أكثر الألغاز المحيرة في العصر الحديث”[83] و”لغز غير عادي يتحدى كلّ جهد في التوصل إلى حل (طبيعي)”[84]. “أصلها يبقى لغزًا محاطًا في لغز”[85]. لذلك، فإنَّ البحث عن تفسير طبيعي لتكوين الصورة قد أصبح فارغًا، تاركًا المستفسر مع لغز غير قابل للتفسير، “اللغز العنيد”. أمر مثير للإعجاب!
من ناحيَّة أخرى، فإنَّ عددًا متزايدًا من العلماء على استعداد لاتباع الدليل الذي يؤدي إليه والتفكير في تفسير يتجاوز الطبيعة: “فرضيَّة القيامة”. وإدراكًا منهم لفشل الأسباب الطبيعيَّة في تكرار العمليَّة أو التفسير الكامل لكيفية تكوين هذه الصورة الفريدة، فقد استنتجوا أنَّ الأدلة تشير إلى وجود طاقة من داخل (أو من خلال) الجسد بطريقة ما أنتجت الصورة الموجودة داخل القماش! تتصور الفرضيَّة الواعدة أنَّ وميضًا قويًّا للغاية (ولكنه قصير للغاية) من الأشعة فوق البنفسجيَّة تسبب في تغير لون القماش بسبب الجفاف وأكسدة ألياف الكتان السليلوز. الوميض الشديد للضوء- القادم من الجسد- ترك الصورة الباهتة ثلاثيَّة الأبعاد، الفوتوغرافيَّة السلبيَّة، والخفيَّة على الجزء الداخلي من القماش الذي كان بمثابة شريط تصوير[86]، [87]. رائع حقًا! في الحديث العام نسمي ذلك “معجزة“!
أهميته؟
ما الفرق الذي تحدثه هذه المعجزة؟ ما أهمّيّة أصالة الكفن؟ يقترح المؤلف الحالي الإجابة التاليَّة:
- اليوم كفن تورينو “حيث العلم يمس الإيمان!”[88]
- إنَّها عطيَّة الله الكريمة للإيمان لكلّ مؤمن ولكلّ توما شكاك![89]
- إنَّها شهادة الآب الصامتة والقوية لحقيقة الإنجيل![90]
- إنَّه دليل موضوعي وملموس للاهوتيّ في بحثه عن يسوع التاريخيّ![91]
- كان بمثابة خيمة مقدّسة (σκηνή) خلال خدمة الكهنوت الأعلى ليسوع. (عب 9: 11-12)[92].
- إنَّه يقدم أدلة عميقة على الحياة بعد الموت لأتباع المسيح![93]
- إنَّه بمثابة تحذير للدينونة الآتية على الأشرار![94]
استنتاج
عندما يتعلق الأمر بما إذا كان كفن تورينو أصليًّا أم لا، سيبدأ الجميع بتحيز معين. سيلعب قلب الإنسان دورًا مهمًا في الاختيار بين “لغز غير مفسر” و”معجزة إلهيَّة”. ثلاث اقتباسات تستحق التفكر فيها بهذا الصدد. الاقتباس الأوّل هو تصريح أدلى به أستاذ الفلسفة البارز والسابق في جامعة برنستون توماس ناجيل Thomas Nagel:
“أريد أنَّ يكون الإلحاد حقيقيًّا… لا يقتصر الأمر على أنني لا أومن بالله… بل أنني آمل ألا يكون هناك إله! لا أريد أن يكون هناك إله. لا أريد أن يكون الكون هكذا”[95].
الاقتباس الثاني منسوب إلى يسوع، مأخوذ من مَثَله “الملك العائد”:
وَأَمَّا أَهْلُ مَدِينَتِهِ فَكَانُوا يُبْغِضُونَهُ… قَائِلِينَ: لاَ نُرِيدُ أَنَّ هذَا يَمْلِكُ عَلَيْنَا… أَعْدَائِي، أُولئِكَ…”[96]، [97]، [98]، [99].
الاقتباس الثالث هو أيضًا من يسوع مخاطبًا خصومه:
فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «مَتَى رَفَعْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ، فَحِينَئِذٍ تَفْهَمُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ، وَلَسْتُ أَفْعَلُ شَيْئًا مِنْ نَفْسِي، بَلْ أَتَكَلَّمُ بِهذَا كَمَا عَلَّمَنِي أَبِي»[100].
في عصرنا الحديث، هل كفن تورينو قطعة أثريَّة فريدة من نوعها حيث يمس العلم الإيمان؟ هل هذا القماش القديم، بصورته التي لا يمكن تفسيرها، هو شاهد الله الصامت والقوي لحقيقة قصّة الإنجيل؟ هل يقدم دليلًا عميقًا على الحياة بعد الموت؟ في النهاية، القرار بشأن صحة الكفن لن يعتمد فقط على الأدلة. سيلعب قلب المرء دورًا حاسمًا في الوصول إلى نتيجة.
“للقلب أسبابه التي لا يعرف العقل شيئًا عنها… نحن نعرف الحقيقة ليس فقط بالعقل بل بالقلب” – بليز باسكال
الجمعة العظيمة، 2020
الأحد (القيامة) قادم!
* بإذن خاص من الصاحب المقال هذه ترجمة عن:
Larry Stalley, Is the Shroud of Turin the Actual Burial Cloth of Jesus?, 2020, from academia.edu
[1] كتب المؤلف تسع أوراق إضافيَّة عن كفن تورينو. تقدم معظم هذه الأوراق تحليلات تفسيريَّة لتصريحات محددة في العهد الجديد من المحتمل أن تكون مراجع مستترة أو غامضة للكفن. يمكن العثور عليها على موقعه على الإنترنت:
www.theincredibleshroud.com.
[2] مراجعة 16 أبريل 2021م.
Å كاهن كنيسة مار مينا السراروة، بأبراشية جرجا، وخريج كلية الآداب جامعة سوهاج قسم ترجمة لعام 2013م، وخريج الكلية الإكليريكية بالأنبا رويس القسم النهاري دفعة 2017م، بتقدير عام امتياز، وطالب ماجستير بالكلية الإكليريكيَّة بالأنبا رويس.
ÅÅ خريج كلية التجارة جامعة القاهرة لعام 2012م، خريج الكلية الإكليريكيَّة بالأنبا رويس القسم النهاري دفعة 2017م، بتقدير عام امتياز، وطالب ماجستير بالكلية الإكليريكيَّة بالأنبا رويس، ومُعيد بقسم اللاهوت بالكلية، ومدرس بمعهد الأنبا أثناسيوس بمطرانية ببا والفشن وسمسطا، ومحاضر وخادم بمدرسة تيرانس بالإسكندريّة.
[3] “مأزق” هي الكلمة التي اختارها فرانك فيفيانو الذي كتب مقالة موجزة عن الكفن لناشيونال جيوغرافيك. انظر
Frank Viviano, “Why Shroud of Turin’s Secrets Continue to Elude Science,” National Geographic, April 17, 2015 at https://news.nationalgeographic.com/2015/04/150417-shroud-turin-relics-jesus-catholic-church-religion-science.html
[4] للحصول على نظرة عامة على هذا الموقف انظر
Ian Wilson, The Blood and the Shroud (New York, NY: The Free Press, 1998) 9-12. See also Joe Nickell, Relics of the Christ (Lexington, KY: University Press of Kentucky, 2007); Tom Chivers, “The Turin Shroud is fake. Get over it,” Daily Telegraph (December 20, 2011); R. E. Taylor, Radiocarbon Dating, Second Edition: An Archaeological Perspective (Routledge, 2016), pp. 167-168; and Matteo Borrini and Luigi Garlaschelli, “A BPA Approach to the Shroud of Turin,” Journal of Forensic Sciences (July 10, 2018), https://doi.org/10.1111/1556-4029.13867.
[5] P. e. Damon et al., “Radiocarbon dating of the shroud of Turin”, Nature, vol. 337, no. 6208 (February 16, 1989): 611-15.
[6] لتحليل المشاكل التي ينطوي عليها الوصول إلى تفسير طبيعي وراء تكوين الصورة على الكفن، انظر
Kenneth E. Stevenson and Gary R. Habermas, Verdict on the Shroud: Evidence for the Death and Resurrection of Jesus Christ (Ann Arbor, MI: Servant Books, 1981) 191-97.
[7] باري شورتز هو عضو أصلي في الفريق العلمي (STURP) الذي سافر إلى تورينو لدراسة الكفن في عام 1978م. وهو يدرس الكفن منذ أكثر من 40 عامًا وهو مؤسس موقع الويب الشهير www.shroud.com. أثناء محادثة هاتفية مع باري- وهو مصور محترف- قال لي: إنَّ كفن تورينو “له خاصية واحدة مثل الصورة السلبيَّة، وهي أنَّ النور والظل في الصورة معكوسة أو مقلوبة… لكن هناك خصائص أخرى لتلك الصورة لم يكن بمقدور أيّ صورة فوتوغرافيَّة سلبيَّة أخرى في التاريخ تضمينها، وهذه معلومات عميقة أو معلومات مكانيَّة بناءً على المسافة بين القماش والجسم عند تشكل الصورة “(19 يونيو 2019).
[8] Quote taken from “Shroud of Turin Facts,” online at:
https://www.signfromgod.org/welcome?splash=1
[9] هكذا يظهر الوجه على القماش للعين الطبيعيَّة التي تشبه خصائصها صورة فوتوغرافيَّة سلبيَّة (© Vernon Miller, 1978). لا يُسمح بأيّ استنساخ غير مصرح به للمواد الموجودة على مواقع الويب الأخرى من دون إذن كتابيّ مسبق من صاحب حقوق الطبع والنشر، الصور الأصليَّة متاحة مجانًا على www.shroudphotos.com (© Vernon Miller, 1978).
[10] هكذا يبدو الوجه عندما يُلتقط الصورة ويتم تطوير الصورة السلبيَّة، تشبه خصائصه الآن صورة عاديَّة (إيجابيَّة) (© Vernon Miller, 1978).
[11] J.G. Marino and M.S. Benford, “Evidence for the skewing of the C-14 Dating of the Shroud of Turin Due to Repairs”, Worldwide Congress ‘Sindone 2000’ (Orvieto, Italy: August 28, 2000), http://www.shroud.com/pdfs/marben.pdf; Raymond N. Rogers, “Studies on the Radiocarbon Sample from the Shroud of Turin,” Thermochimica Acta, Vol. 425, Issue 1-2 (January 20, 2005) 189-194. Rogers (d. 2005) was a well-published chemist and a Fellow of the Los Alamos National Laboratory.
[12] صرح الدكتور ماركو رياني من جامعة بارما بإيطاليا، أنَّ “التأريخ الذي يأتي من قطعة في الحافة العلويَّة [لعينة غير مقطوعة] يختلف تمامًا عن التاريخ الذي يأتي من قطعة مأخوذة من الحافة السفليَّة”. نقلا عن Viviano. انظر أيضًا
Rogers, op. cit., and Alan Adler, “Updating Recent Studies on the Shroud of Turin,” in M.V. Orna (ed.), Archaeological Chemistry: Organic, Inorganic and Biochemical Analysis. ACS Symposium Series (Washington, D.C.: American Chemical Society) 625:223-28.
[13] In addition to Rogers, op. cit., see also the research revealing a “bioplastic coating of bacteria” by Dr. Leonicio Garza-Valdes and Dr. Stephen J. Mattingly at the University of Texas, reported by Jim Barrett, “Science and the Shroud: Microbiology Meets Archaeology in a Renewed Quest for Answers” in The Mission (A Journal of the University of Texas Health Science Center at San Antonio) Spring 1996.
[14] للحصول على ملخص ممتاز حول كيفيَّة عدم حفظ البروتوكولات المعمول بها، انظر
Vittorio Guerrera, The Shroud of Turin (Tan Books: Charlotte, North Carolina, 2001) 112-139.
لتحليل شامل للتجربة، انظر
Joseph G. Marino, “The Politics of the Radiocarbon Dating of the Turin Shroud” in three parts (September 9th, 2016) http://newvistas.homestead.com/C-14PoliticsPt1.html; and William Meacham, The Rape of the Turin Shroud: How Christianity’s Most Precious Relic Was Wrongly Condemned, and Violated (Lulu.com: 2013).
[15] See Tristan Casabianca, et al., “Radiocarbon Dating of the Turin Shroud: New Evidence from Raw Data,” Archaeometry (March 22, 2019) online at:
https://onlinelibrary.wiley.com/doi/abs/10.1111/arcm.12467
[16] كتب أحد مؤرخي الفن الذين درسوا كلاً من الكفن والتجربة (وهو ليس مسيحيًا): “من المحتمل أن يُدرج التاريخ الكربوني للكفن في التاريخ باعتباره أحد أعظم الأخطاء في تاريخ العلم. سيكون دراسة حالة ممتازة لأيّ عالم اجتماع مهتم باستكشاف الطرق التي يتأثر بها العلم بالتحيزات والأحكام المسبقة والطموحات المهنيَّة، ناهيك عن المعتقدات الدينيَّة (وغير الدينيَّة)”.
Thomas de Wesselow, The Sign: The Shroud of Turin and the Secret of the Resurrection (New York: Penguin Group, 2012) 172.
[17] Harry E. Gove, Relic, Icon or Hoax? Carbon dating the Turin Shroud (London: The Institute of Physics Publishing, 1996) 242.
[18] قام الباحث البارز في الكفن مؤخرًا، جو مارينو، بتجميع 30 عامًا من الدراسة حول تجربة C-14 في كتاب. إنّه يوفر كشفًا متفجرًا حول السياسة غير المعروفة والمقلقة إلى حدٍ كبير، والطعن بالظهر، والأجندات الشخصيَّة، والأنانيَّة، وعدم كفاءة أعضاء فريق التحليل الكربونيّ، ولكن حتّى الكنيسة الكاثوليكيَّة أيضًا. انظر
Joseph G. Marino, The 1988 C-14 Dating of The Shroud of Turin: A Stunning Exposé (Dublin, OH: Joseph G. Marino, 2020).
[19] Philip Ball, “Shrouded in mystery,” Nature Materials (May 1, 2008) 7.5: 349,
https://www.nature.com/articles/nmat2170.
[20] تفضل الأدلة الطبيَّة والتاريخيَّة والنباتيَّة والعلميَّة والنسيجيَّة والفنيَّة أصالة كفن تورينو كقماش دفن ليسوع. لقد وجدت الدراسات التالية ممتازة في مسح الأدلة على صحة الكفن:
Marc Borkan, “Ecce Homo? Science and the Authenticity of the Turin Shroud,” in Vertices: The Duke University Magazine of Science, Technology, and Medicine, (Winter 1995) 10.2:18-51; Robert J. Spitzer, “Science and the Shroud of Turin,” Magis Center of Reason and Faith (May 2015) 1-33, online at https://www.magiscenter.com/science-and-the-shroud-of-turin/; Fr. Vittorio Guerrera, The Shroud of Turin: A Case for Authenticity, op. cit., 67-111; John Jackson, The Shroud of Turin: A Critical Summary of Observations, Data, and Hypotheses (The Turin Shroud Center of Colorado: www.shroudofturin.com), 2017; and Simon J. Joseph, “The Shroud and the ‘Historical Jesus’: Challenging the Disciplinary Divide,” 2012, online at https://www.shroud.com/pdfs/sjoseph.pdf.
[21] Stevenson and Habermas, Verdict on the Shroud, 45.
[22] Herbert Thurston, 1903, “The Holy Shroud and the Verdict of History,” The Month, CI, p. 19, quoted in Ian Wilson, The Shroud of Turin: The Burial Cloth of Jesus? (Image Books: New York, NY, 1979) 53.
[23] Stevenson and Habermas, Verdict on the Shroud, 37.
[24] Deut 21.23
[25] See Herbert Danby, trans., “Sanhedrin,” in The Mishnah (Oxford: Oxford University Press, 1933) 6.4-5: 390-91.
[26] John Tyrer, “Looking at the Turin Shroud as a Textile,” Textile Horizons (December 1981) 20-23.
[27] هل كان هذا الكفن نوعًا من الثوب الكهنوتيّ الذي كان يرتديه هارون كرئيس كهنة (راجع عب 9-11)؟ كان لباس هارون مصنوعًا من الكتان الناعم، ليتم تقديسه عن طريق رشه بدم ذبيحة، ونسج “عمل المدقق” الخاص! انظر خر28.4، 39؛ 29.21. علاوة على ذلك، في يوم الكفارة، لم يلبس رئيس الكهنة ثيابه الملونة بالمجد والجمال في قدس الأقداس، ولكن ببساطة يرتدي باسه الأساسي، سترة الكتان الأبيض (لاويين 16: 4). راجع مقالة المؤلف، “كفن تورينو خدم كخيمة أثناء الخدمة الكهنوتية ليسوع!”، ويمكن الوصول إليه على www.theincredibleshroud.com.
[28] Stevenson and Habermas, Verdict on the Shroud, 34-36; Frederick T. Zugibe, The Crucifixion of Jesus: A Forensic Inquiry (New York, NY: M. Evans and Company, Inc., 2005) 190-91.
[29] Ian Wilson, The Blood and the Shroud, 207; Mary Fairchild, “A Brief History of Crucifixion in the Ancient World,” Learn Religions (July 11, 2019), https://www.learnreligions.com/crucifixion-history-700749.
[30] Avinoam Danin, “The Origin of the Shroud of Turin from the Near East as Evidenced By Plant Images and By Pollen Grains,” Shroud of Turin Website, http://shroud.com/danin2.htm.
[31] Max Frei, “Nine Years of Palynological Studies on the Shroud,” Shroud spectrum International (1982) 1(3):3-7; and S. Scannerni, Mirra, aloe, pollini e altre tracce. Ricerca botanica sulla Sindone, Editrice Elle Di Ci, Leumann (Turin, 1997) 50.
[32] تم التوصل إلى هذا الاستنتاج بواسطة العالم اليونانيّ في العهد الجديد،
John A. T. Robinson, “The Shroud of Turin and the Grave-Clothes of the Gospels,” Proceedings of the United States Conference of Research on the Shroud of Turin (Albuquerque, New Mexico, 1977) 23-30. The quote is taken from page 25.
[33] تم تحرير قائمة الحقائق التالية جزئيًا من
James Termini, “A Primer on the Shroud of Turin,” (no date)
https://www.academia.edu/40412182/A_Primer_on_the_Shroud_of_Turin.
تم توفير الإضافات والمراجع للبيانات الواقعيَّة في القائمة بواسطة المؤلف الحالي.
[34] See Stevenson and Habermas, op cit., 38-39.
[35] اكتشف الأستاذ الفخري في علم النبات في الجامعة العبريَّة صور حبوب اللقاح والزهور على الكفن الفريدة في منطقة القدس. “مارس – أبريل هو الوقت من العام الذي يكون فيه التجمع الكامل لحوالي 10 من النباتات المحددة على الكفن في حالة ازدهار.”
Avinoam Danin, Botany of the Shroud of Turin: The Story of Floral Images on the Shroud of Turin (Jerusalem: Danin Publishing, 2010).
[36] البصمة الترابيَّة مشابهة كيميائيًا للتربة والحجر من مناطق معينة من أورشليم. عُثر على هذا الحجر الجيريّ فقط في أماكن قليلة على وجه الأرض.
Joseph A. Kohlbeck and Eugenia L. Nitowski, “New Evidence May Explain Image on Shroud of Turin,” Biblical Archaeology Review (August 1986) 23.
[37] Alan D. Adler, “The Nature of the Body Images on the Shroud of Turin,” Turin Shroud — Image of Christ?, William Meacham, ed. (Hong Kong, March 1986) 59-61,
https://www.shroud.com/pdfs/ssi43part4.pdf.
[38] Ibid., 103, https://www.shroud.com/pdfs/ssi43part10.pdf; Kelly P. Kearse, “Blood clotting, serum halo rings, and the bloodstains on the Shroud of Turin,” (January 21, 2020)
https://www.shroud.com/pdfs/anc-kearse-pap3.pdf.
[39] Mechthild Flury-Lemberg, “The Linen Cloth of the Turin Shroud: Some Observations of its Technical Aspects,” Sindon, new series, no. 16 (December 2001) 55-76. See also Ian Wilson, The Shroud (London: Bantam Books, 2010) 107-10.
[40] كان هذا هو الاستنتاج الأولي الذي توصل إليه فريق مكون من 33 عالمًا تمت دعوتهم لدراسة القماش عن قرب في عام 1978م. انظر
“A Summary of STURP’s Conclusions,” https://www.shroud.com/78conclu.htm.
[41] يمكن العثور على عرض موجز للنتائج التي توصل إليها الفريق العلمي STURP في
Jackson, Shroud of Turin, 40-41, 67-77.
[42] تمت مناقشة المشكلات المرتبطة بالفرضيات المقترحة التي قد تكون الصورة قد تكونت من خلال عمليات طبيعيَّة في ورقة من وضع المؤلف،
“The Image on the Turin Shroud is ‘The Sign of Jonah’ for Our Generation!” at www.shroud.com.
[43] 3-D enhanced image. © 2003 Mário Azevedo.
[44] This is a full-body, 3-D, holographic, computer generated image. © Castex 3D Processing 2011.
[45] يمكن للقارئ استكشاف بيانات من فترة الكنيسة الأولى من خلال الوصول إلى الأوراق الأخرى التي كتبها الكاتب الحالي، مثل
“Is the Image on the Shroud of Turin ‘the Father’s Witness’? (1 John 5.5-13)?”; “The Crucified Christ Seen by the Galatians: A Literal Context for ΠΡΟΕΓΡΑΦΗ” (Galatians 3.1); “Are There Veiled References to the Shroud of Turin in the New Testament?” and additional papers at his website, www.theincredibleshroud.com, or at www.academia.edu. Also see Jackson, Shroud of Turin, 7-39; and John Long, The Shroud of Turin’s Earlier History, in four parts, Associates for Biblical Research (2013),
https://biblearchaeology.org/research/the-shroud-of-turin/2284-the-shroud-of-turins-earlier-history-part-one-to-edessa.
[46] بروفيسور أكسفورد إدوارد هول والدكتور مايكل تيتي يعلنان نتائج تجربة عام 1988. سيستفيد كلاهما لاحقًا من تبرع بقيمة مليون جنيه إسترليني مقابل عملهما من خمسة وأربعين رجل أعمال و “أصدقاء أثرياء”. انظر
Marino, The 1988 C-14 Dating of The Shroud, 511.
[47] Pray Manuscript, [Public domain], Creative Commons (Wikimedia) (PD-ART).
[48] Photograph of the four “poker holes” on the Turin Shroud which preceded the fire of 1532. © 1978 Barrie M. Schwortz Collection, STERA, Inc.
[49] مؤرخ الكفن، إيان ويلسون، يروي كيف يمكن لهذه الثقوب أن تعود إلى تجربة “التجربة بالنار” والتي ترجع إلى 680م تقريبًا.
Wilson, The Shroud (London, UK: Bantam Press, 2010) 197-200, 243.
[50] David Rolfe, director, The Shroud of Turin, DVD (London, UK: Performance Films for the BBC, 2008). Interview with Flury-Lemberg at minute 23 concerning the Pray Manuscript. Cited by Jackson, Shroud of Turin, 27.
[51] Thomas de Wesselow, The Sign, the Shroud of Turin and the Secret of the Resurrection, (New York: Dutton, 2012) 179, cited by Jack Markwardt, “Modern Scholarship and the History of the Turin Shroud,” St. Louis International Shroud Conference (Oct. 2014) 67,
http://www.shroud.com/pdfs/stlmarkwardtpaper.pdf.
[52] See Wilson, The Shroud, 156, 159-248, 385-90; Markwardt, “Modern Scholarship,” op. cit., and Long, “Shroud of Turin’s Earlier History,” op. cit.
[53] صورة عملة معدنيَّة مقدّمة من جوليو فانتي.
[54] Giulio Fanti and Pierandrea Malfi, The Shroud of Turin: First Century after Christ! (Singapore: Pan Stanford Publishing, 2015) 81-134.
[55] يو 20: 6-7.
[56] تمت مناقشة هذه التفاصيل بواسطة سبيتزر [“Science and the Shroud,” op. cit., 13-14, 16-19] الذي يستشهد بالدراسات الأصليَّة المنشورة.
[57] توضح هذه الصورة كيف تم لف المنديل حول الرأس. الصورة
© Jorge Manuel Rodríguez & the Centro Español de Sindonología.
[58] Ibid., 17 and Jackson, Shroud of Turin, 23.
[59] Jackson, ibid., 23.
[60] Mark Guscin, “The Sudarium of Oviedo: Its History and Relationship to the Shroud of Turin” in Proceedings of the Nice Symposium on the Shroud of Turin (May 1997) 1-6,
https://www.shroud.com/guscin.htm; Spitzer, “Science and the Shroud,” 14.
[61] Christ Pantocrator, [Public domain], Creative Commons (Wikimedia) (PD-ART).
[62] Jackson, Shroud of Turin, 2.
[63] 2صم 7: 8؛ عا 3: 13.
[64] أي 5: 17؛ 15: 25؛ 22: 25.
[65] Jackson, Shroud of Turin, 18.
[66] Hans Belting, Likeness and Presence: A History of the Image before the Era of Art, Edmund Jephcotti, trans. (Chicago: The University of Chicago Press, 1994) 133-34.
[67] Alan D. Whanger and Mary Whanger, “Polarized image overlay technique: a new image comparison method and its application,” Applied Optics (March 15, 1985) 24.6:766-72.
[68] Mary and Alan Whanger, The Shroud of Turin, An Adventure in Discovery (Franklin, TN: Providence House Publishers, 1998) 48.
[69] المسيح جالس على العرش بين رسله، وقد رُممت اللوحة الجداريَّة من القرن الرابع داخل سراديب الموتى في سانتا دوميتيلا، روما.
[70] Glanville Downey, A History of Antioch in Syria from Seleucus to the Arab Conquest (Princeton, NJ: Princeton University Press, 1961) 519-25.
[71] Ibid., 554.
[72] John Moschos, The Spiritual Meadow (Pratum Spirituale), John Eviratus, trans. (Collegeville, MN: Liturgical Press, 2008) 212, cited by Jackson, Shroud of Turin, 16.
[73] Gustavus A. Eisen, The Great Chalice of Antioch (New York, NY: Kouchakji Freres, 1923) 5.
[74] See Jack Markwardt, “Antioch and the Shroud,” Shroud of Turin International Research Conference (Richmond, VA, 1999) 10-12, https://shroud.com/pdfs/markward.pdf.
[75] لم تعد حجة هوم Hume ضدّ إمكانيَّة المعجزات تعتبر سليمة بواسطة معظم فلاسفة العلم والدين الذين درسوا المسألة. حتّى أنَّ فيلسوف العلم جون إيرمان John Earman، وصف حجة هوم Hume بأنها “فشل ذريع”.
John Earman, Hume’s Abject Failure: The Argument against Miracles (Oxford: Oxford University Press, 2000).
[76] أكدت مقالة حديثة في الدوريَّة الإيطاليَّة “La Repubblica” (بتاريخ 20/ 5/ 2020م) أنَّ الاستنتاج الذي توصل إليه اختبار الكربون المشع سيئ السمعة لعام 1988م الذي تم إجراؤه على الكفن يُنظر إليه الآن على أنّه لا أساس له من الصحة وغير صالح:
https://translate.googleusercontent.com/translate_c?depth=1&pto=aue&rurl=translate.google.com&sl=it&sp=nmt4&tl=en&u=https://www.repubblica.it/scienze/2019/05/20/news/sindone_nuova_analisi_non_ci_sono_prove_sia_medievale-226734627/&usg=ALkJrhj1K3NOpNEntJs_7ZEsX2s_MwagHA.
[77] علق فيلب بال Philip Ball، محرّر العلوم الفيزيائيَّة في Nature.com، قائلًا: “بالطبع، السمتان الأساسيتان في الأهمّيّة الدينيَّة المزعومة للكفن- أنَّه كان يلف جسد يسوع، وأنَّه من أصل خارق للطبيعة- هما بالتحديد هاتان السمتان اللتان لا يمكن للعلم ولا التاريخ إثباتها على الإطلاق”.
Philip Ball, “Shrouded in mystery,” Nature Materials (May 2008) 7:349. His statement is epistemologically misleading! See Gary Habermas, “The Shroud of Turin, Could it be Real?”,
https://www.youtube.com/watch?v=Rh3cmzDSOhk.
[78] يدرس العلماء “الانفجار العظيم” وعلم الكونيات على الرغم من أنَّه- من الناحية التقنيَّة- لا يمكن إثبات أيّ منهما بالمنهج العلميّ. انظر
Alvin Plantinga, “Science and Religion,” The Stanford Encyclopedia of Philosophy (Spring 2014), ed. Edward N. Zalta, http://plato.standord.edu/entries/religion-science/(2014).
[79] لنأخذ على سبيل المثال إدانة سكوت بيترسون Scott Peterson بالقتل. وقد أدانته هيئة المحلفين لقتله زوجته الحامل، لوسي Laci. توصلت هيئة المحلفين إلى “تصديق” الأدلة ضدّه “بما لا يدع مجالًا للشك”. ما هو الدليل بالضبط؟ بناء على دليل الطب الشرعي الوحيد المتمثل في وجود خصلتين من الشعر تم جمعهما من كماشة على قارب زوجها! (“شهد المحققون أنهم أخذوا شعرة واحدة من الكماشة، لكن بعد شهور اكتشفوا خيطين داخل الظرف”). واستند باقي الحكم إلى أدلة ظرفيَّة. يعتقد المؤلف الحالي أنَّ هناك الكثير من الأدلة الماديَّة والعلميَّة لبناء قضية أنَّ كفن تورينو هو قماش الدفن الحقيقي الذي غطى جسد يسوع ذات يوم.
“Hair Strands A Key In Laci Trial, CBS News (September 9, 2004),
https://www.cbsnews.com/news/hair-strands-a-key-in-laci-trial/.
[80] Tristan Casabianca, “Turin Shroud, Resurrection and Science: One View of the Cathedral,” New Blackfriars (2016):
http://onlinelibrary.wiley.com/doi/10.1111/nbfr.12183/full.
“Tutankhamun,” Wikipedia, https://en.wikipedia.org/wiki/Tutankhamun.
[81] بالمعنى الكتابيّ، “الإيمان” ليس الإيمان بما هو غير منطقي ويفتقر إلى الأدلة الداعمة! لا! على العكس من ذلك، فإنَّ “الإيمان” هو الإيمان بشيء يؤكد صحة الأدلة الموثوقة على الرغم من عدم رؤيتها. في العهد الجديد اليونانيّ، “الإيمان” أو “الثقة” (πίστις) هو اسم الفعل “يؤمن” أو “يثق” (πιστεύω). “وَأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى” (عب 11: 1).
[82] “The Shroud of Turin,” Time Magazine, April 20, 1998
[83] “The Mystery of the Shroud,” National Geographic (June 1980) 157.6:730.
[84] Viviano, op. cit.,
https://news.nationalgeographic.com/2015/04/150417-shroud-turin-relics-jesus-catholic-church-religion-science.html
[85] Ibid.
[86] See Jackson, The Shroud of Turin, 79-87, and John P. Jackson, “An Unconventional Hypothesis to Explain all Image Characteristics Found on the Shroud Image” in History, Science, Theology and the Shroud, ed. by A. Berard (St. Louis: Symposium Proceedings) 1991,
http://theshroudofturin.blogspot.com/2012/01/john-p-jackson-unconventional.html
[87] في عام 2010م (بعد خمس سنوات من إجراء التجارب)، تمكن فريق من ستة علماء فيزيائيين من ثلاثة مراكز بحثيَّة، باستخدام دفعة قصيرة للغاية من الأشعة فوق البنفسجيَّة من أحدث ليزر إكزايمر قوي، من تحقيق تلوين الجزء الخارجي من ألياف من مادة الكتان يشبه في مظهره صورة الكفن. ومع ذلك، لا يستطيع ليزر واحد وحده تفسير الصورة ثلاثيَّة الأبعاد على كامل طول الجسم. قدر مدير الفريق، للقيام بذلك، أنَّ الأمر سيستغرق 34 تريليون واط من الطاقة القادمة من 14000 ليزر من هذا القبيل ينبعث منها “نبضات ذات فترات أقصر من واحد وأربعين مليار من الثانية”. وأضاف: “الضوء فوق البنفسجي اللازم لتكوين الصورة يتجاوز الطاقة القصوى الصادرة عن جميع مصادر الضوء فوق البنفسجي المتاحة اليوم”. قد يتطلب الأمر “نبضات ذات مدد أقصر من واحد وأربعين من المليار من الثانية، وشدة في حدود عدة مليارات واط”. إذا كانت أكثر التقنيات تقدمًا المتاحة في القرن الحادي والعشرين لا يمكنها إنتاج نسخة من صورة الكفن، فكيف تم تنفيذها بواسطة مزور من العصور الوسطى؟ انظر
Sergio Prostak, “Scientists Suggest Turin Shroud Authentic,” Sci-News.com (December 21, 2011),
http://www.sci-news.com/physics/scientists-suggest-turin-shroud-authentic.html
and Viviano, op. cit.,
https://news.nationalgeographic.com/2015/04/150417-shroud-turin-relics-jesus-catholic-church-religion-science.html.
[88] انظر رقم 20 أعلاه. هذا هو الشعار وراء موقع المؤلف وعرضه على الكفن المقدس.
[89] See the author’s paper, “’He Saw and Believed!’ Is the Shroud of Turin in the Background of John’s Resurrection Narrative? (John 20:1-10)” at www.theincredibleshroud.com.
[90] See Stalley, “The Sign of Jonah,” op cit. and Stalley, “Is the Image on the Shroud of Turin the ‘Father’s Witness’? (1 John 5.5-13),” at www.theincredibleshroud.com.
[91] See the author’s paper, “One Solitary Sign!” at www.theincredibleshroud.com.
[92] See the author’s two papers, “The Shroud of Turin Served as a Tabernacle During the High-Priestly Ministry of Jesus!” and “Is the Shroud of Turin Foreshadowed in the Transfiguration Story? (Matthew 17.1-9)” at www.theincredibleshroud.com.
[93] See Stalley, “The Father’s Witness,” op cit.
[94] See Stalley, “The Sign of Jonah,” op cit.
[95] Thomas Nagel, The Last Word (Oxford University Press: 1997) 130-131. Emphasis of bold font added.
[96] لو 19: 14، 27.
[97] هذه حكاية مثيرة للاهتمام. كان Yves Delage أستاذًا في علم التشريح المقارن في جامعة باريس (“السوربون”) وكان لا أدريًّا مقتنعًا. كان مفتونًا بالكمال التشريحيّ للصورة على كفن تورينو. بعد دراسة مفصلة، ذكر أنَّ الأدلة الطبيَّة أقنعته بأنَّ رجل الكفن ليس سوى يسوع المسيح التاريخيّ في العهد الجديد. قوبل استنتاجه برد فعل عنيف من قبل أكاديميَّة العلوم الفرنسيَّة. كان العديد من زملائه غاضبين، وفي عام 1902م رفضت الأكاديميَّة نشر النتائج التي توصل إليها. هذه القصّة رويت من قِبَل
Stevenson and Habermas, Verdict on the Shroud, 33-34, who cite the following two references: John E. Walsh, The Shroud (New York, 1963) and Thomas Humber, The Sacred Shroud (New York, 1977).
عندما يتعلق الأمر بأصالة كفن تورينو، فمن الأفضل أن نفهم وجود حرب روحيَّة (راجع أف 6: 12)! القوى القوية تقاوم بشدة الأشخاص الذين يؤمنون بالمسيح!
[98] هل قام جميع المشاركين الذين شاركوا في اختبار التأريخ C-14 عام 1988م بعملهم كعلماء موضوعيين؟ في يوم الجمعة العظيمة (24 مارس 1989م)، بعد النتائج المنشورة للتجربة، أفاد بيان صحفي في المملكة المتحدة أنَّ 45 من رجال الأعمال و”الأصدقاء الأثرياء” قد تبرعوا بمليون جنيه إسترليني لمختبر أكسفورد، لصالح اثنين من كبار رجال الأعمال. العلماء الذين أشرفوا على التجربة، لإثبات أنَّ كفن تورينو مزيف من القرون الوسطى.
Ian Wilson, The Blood and the Shroud, 185-86, 311; and Joe Marino, Shreds of Evidence (September 23, 2013) at
https://shroudstory.com/2013/09/23/shreds-of-evidence-a-guest-posting-by-joe-marino/;
- fn 50 above. For other intriguing and questionable happenings associated with the now infamous experiment, see Harry Gove, Relic, Icon or Hoax? Carbon dating the Turin Shroud (Bristol and Philadelphia: Institute of Physics Publishing, 1996); and Joseph G. Marino, The Politics of the Radiocarbon Dating of the Turin Shroud, in three parts, 2016, at http://newvistas.homestead.com/C-14PoliticsPt1.html.
[99] لا ينبغي التقليل من تأثير التحيزات والدوافع وجداول الأعمال على البيانات والنتائج حتَّى في الأوراق العلميَّة المنشورة والمراجعة. ضع في اعتبارك كيف نُشرت دراستان رئيستان ومؤثرتان مؤخرًا ثم تم التراجع عنهما (واحدة من Lancet والأخرى من قبل مجلة نيو إنجلاند الطبيَّة) بشأن استخدام هيدروكسي كلوروكين لعلاج فيروس كورونا -كوفيد 19:
https://www.nbcnews.com/health/health-news/lancet-retracts-large-study-hydroxychloroquine-n1225091; and https://rightedition.com/2020/06/06/a-second-major-covid-study-is-retracted/.
[100] يو 8: 28.