لماذا لم يقطع بطرس اذن يهوذا بدلاً من أُذن عبد رئيس الكهنة ملخس؟
أحيانا كثيره نعتمد على فكرنا ونتسرع لتسريع الأمور؟ وبعد ذلك نجد اننا فعلنا مشكلة كبيره ونندم على عدم صبرنا. كانت طبيعة بطرس التسرع والتهور. فوجد فرصة عظيمة ليظهر شجاعته. فهو مثال للشخص الذي يتصرف دون التفكير بعواقب ما يفعله.
هل كان بطرس يستهدف اذن عبد رئيس الكهنة؟ لا اعتقد ان بطرس كان يستهدف اذنه بل كان يلوح بسيفة وجعل هذا الرجل يميل بوجهة الي اليسار فنال السيف من اذنه. فالكلمة اليونانية otarion تظهر ان سيفة تسبب في ازالة اذن العبد بالكامل. اي الاذن الخارجية.
كان هذا العبد اسمة ملخس لكن لماذا اختاره بطرس؟
يمكننا ان نعرف من السياق ان ملخس كان متقدم ويتكلم كلاماً هجومياً. وهذا ما جعله بالقرب من بطرس وجعل بطرس يلوح بالسيف. ولكن المسيح اعطي بطرس درس لا ينساه في عدم استخدام العنف. فالمسيح قال مملكتي ليس من هذا العالم لو كانت مملكته من هذا العالم لجعل خدامه يجاهدون حتى لا يسلم. يوحنا 18: 36
اسم ملخس بيعني مستشار. الباحثين يقولون انه يمكن ان يكون لقب لقربة من رئيس الكهنة وهو قيافا. وكان قيافا عضو في لصدوقيين وكانت هذه الطائفة تنفي المعجزات وتعتبرها اساطير. وهذه أحد الأسباب التي جعلت قيافا يعادي يسوع وخدمته لأنه كان يسمع بمعجزاته.
فملخس كان شخص معروف ويقف بجانب قيافا رئيس الكهنة وهم الذين اهاجوا الأشرار علي يسوع وعلي تلاميذه وكان ملخس يرتدي زي رسمي. فكان ممثل لرئيس الكهنة ليشرف رسمياً على اعتقال يسوع.
كان شفاء المسيح لاذن عبد رئيس الكهنة معجزه لإصلاح ما أفسده بطرس. وكانت اخر معجزة يفعلها قبل ان يذهب المسيح للصليب. هل لك تتخيل ان شخص جاء ليؤذيك وتشفيه وتخفف آلامه؟
فنجد الفرق بين أسلوب يسوع وأسلوب بطرس الذي اعتمد على التهور يسوع اظهر محبته واهتمامه الحقيقي للذين اهانوه واساءوا اليه.
لماذا لم يتم الإبلاغ على بطرس بعد الحادثة؟
أولا العبد تم شفاء اذنه بعد ان كانت ثيابة ملطخة بالدم ووجهة أصبح الان يفحص نفسه ووجد نفسه ان يسوع تعامل معه باللطف وشفاه وعالج الألم والصدمة التي مر بها. مما جعله لا يشتكي على بطرس. مثل شخص يصدم سيارة أحدهم ويصلحها الاخر وتنتهي المشكلة.
ويبدوا ان يوحنا هو التلميذ المعروف عند رئيس الكهنة فهو الذي يذكر اسم ملخس.
بعض المراجع
Malchus is in all four Gospels but who is he and what can we learn from him? JB Cachila
People of the Passion: Malchus ~ Thomas McIntyre
ليكون للبركة
aghroghorios