شبهة اليوم يقدمها الأخ ميمو، وهي شبهة قديمة رد عليها الآباء قديما وحديثا، لكن كما تعودنا من ميمو فهو يحب أن يضيف لمسته الخاصة لكي يغلق الطريق على جميع المدافعين الذين يردون عليه، وهو يظن أنه قادر على هذا في مواجهة المسيحيين، وكنا قد أثبتنا فشله مرات كثيرة وتحديناه أن يرد علينا فلم يرد.
وشبهته بإختصار متعلقة بكلام الرب يسوع المسيح عن عدم علمه بالساعة، حيث جاء:
ودعونا نلخص الشبهة كما يطرحها ميمو، حيث أنه يظن انه طرح فكرة جديدة، والشبهة بإختصار أن ميمو يقول أن في الآيتين النص يقول “ولا الإبن” وهذه الكلمة تعبر عن اللاهوت، أي كلمة الإبن، وليس عن الناسوت، بدليل أننا نقول “بإسم الآب والإبن والروح القدس” وبالتالي فلا يمكن أن نقول الرد التقليدي أن المسيح هنا كان يتكلم حسب الناسوت وليس حسب اللاهوت. وهنا يظن ميمو أنه قد دحض الرد المسيحي الآبائي ثم تتعالى صيحات الانتصار…
ودعونا نشرح اعتراضه بلغة عامية وبطريقة حوارية لكي تفهموا كيف يرد على الردود التقليدية المعروفة..
– إزاي المسيحيين بيجاوبوا على النص ده؟
= بنقول إن المسيح كان بيتكلم هنا بحسب الطبيعة البشرية، فهو بطبيعته البشرية لا يعلم اليوم ولا الساعة، لكن بطبيعته اللاهوتية يعرف بالطبع بل أنه هو الذي سيدين
– طيب ميمو بيرد إزاي على الرد ده؟
= بيقول إن الرد ده غلط، لية؟ لأن النص بيقول كلمة “الإبن” والكلمة دي بتشير إلى اللاهوت، بدليل أن المعمودية بتكون بإسم الآب والإبن،
وكمان احنا بنقول “بإسم الآب والإبن” وده معناه إن كلمة “الإبن” ليها مدليل ألوهي، يعني بتعبر عن أقنوم الإبن (اللاهوت) مش الناسوت،
وبالتالي فالرد ده غلط لأن النص بيقول “ولا الإبن” يبقى إزاي الإبن مش عارف اليوم ولا الساعة؟
حلو الكلام؟ حلو
قبل ما نرد على ميمو، هانقول له كلمة لازم يكون عارفها وهو بيكلم مسيحيين وبالأخص المدافعين: علم اللاهوت لا يكيل بالباذنجان!صعب عليك أن ترفس مناخس… أنت صغير جدا وعلوم اللاهوت المسيحية دقيقة جدا.
طيب أية الغلطة اللي وقع فيها الحج ميزو، لأنه مش عارف اللاهوت المسيحي.
الكتاب المقدس عشان يعبر عن إتحاد اللاهوت بالناسوت، الإتحاد الكامل الحقيقي والمعجزي، فبيستخدم الألفاظ اللي في بتبان في ظاهرها إنها تعبر عن اللاهوت وينسب لها أمور للناسوت، والعكس صحيح.
بيستخدم ألفاظ بتبان في ظاهرها إنها بتعبر عن الناسوت، وينسب لها أمور اللاهوت.
يعني أية؟
مثلا، لفظ زي “الإبن” أو لفظ “رئيس الحياة” أو لفظ “إبن الله” لما نقرأهم، هايوصل لنا معنى أية؟ أن دول ألفاظ لاهوتية بتعبر عن لاهوت المسيح، أو بتتكلم عن الألوهية بشكل عام، صح؟ صح
طيب لفظ زي “إبن الإنسان” مثلا؟ لما بنقرأه بسطحية هايتفهم منه أنه لفظ يدل على “ناسوت المسيح” أو “إنسانية المسيح” أو “الطبيعة البشرية” للمسيح، صح؟ صح
طيب جميل جدا، الكتاب المقدس بقى في مرات كتيرة جدا بيستخدم الألفاظ اللي بتدل حسب الظاهر عن اللاهوت في أمور الناسوت، وبيستخدم الألفاظ اللي بتدل حسب الظاهر عن الناسوت في أمور اللاهوت! يعني بشكل عكسي!
طيب اية السبب؟ عشان يبين لنا ان اتحاد طبيعتي المسيح إتحاد قوي جدا ومعجزي وحقيقي…
طيب ما يمكن أنا بقول الكلام ده عشان مش عارف أرد على ميمو، فبقول الكلام ده من عندي جدعنة كدا، لكن مفيش الكلام ده في الكتاب المقدس!؟
يبقى شوفوا النصوص بنفسكم عشان نشوف بعينينا
الألفاظ البشرية بحسب الظاهر (لقب “إبن الإنسان” كمثال):
Mat 12:8 فإن ابن الإنسان هو رب السبت أيضا».
Mat 13:41 يرسل ابن الإنسان ملائكته فيجمعون من ملكوته جميع المعاثر وفاعلي الإثم
Mat 16:27 فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله.
Mat 24:30 وحينئذ تظهر علامة ابن الإنسان في السماء. وحينئذ تنوح جميع قبائل الأرض ويبصرون ابن الإنسان آتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير.
Mat 25:31 «ومتى جاء ابن الإنسان في مجده وجميع الملائكة القديسين معه فحينئذ يجلس على كرسي مجده.
Joh 3:13 وليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماءابن الإنسان.
Joh 6:62 فإن رأيتم ابن الإنسان صاعدا إلى حيث كان أولا!
وزي ما شايفين من النصوص الكثيرة، أن إبن الإنسان واللي هو حسب الظاهر لفظ يشير للطبيعة البشرية، لكن النصوص بتقول عنه أية؟ بتقول عنه أنه “رب السبت” وأنه “بيرسل ملائكته” و”سيأتي في مجد أبيه على السحاب” وإنه نزل من السماء وأنه كان موجود في السماء أصلا قبل نزوله، وأنه بيغفر الخطايا، ودي كلها مع بعض صفات إلهية.
والسبب في كدا أن الكتاب المقدس عشان يشير لطبيعة المسيح اللي هي من طبيعتين متحدتين (اللاهوت والناسوت) فبيستخدم صفات الطبيعة البشرية وينسبها للطبيعة اللاهوتية، والعكس صحيح.
الألفاظ الإلهية:
لقب “إبن الله”
Heb 6:6 وسقطوا، لا يمكن تجديدهم أيضا للتوبة، إذ هم يصلبون لأنفسهم ابن الله ثانية ويشهرونه.
زي ما شايفين هنا، الكتاب بينسب الصلب للقب “إبن الله” مع أن حسب ظاهر النص بيكون مفهوم إن إبن الله ده الأقنوم الثاني، وبالتالي هو لاهوت. وده بسبب عقيدة الاتحاد.
وهنا لو سألنا “مين هو رئيس الحياة”؟ هل هي الطبيعة البشرية أم اللاهوت (الله)؟ بالتأكيد “الله” لكن النص هنا بينسب القتل لرئيس الحياة على الرغم من أن اللاهوت لم ولا يُقتل أصلا، لكن بسبب الاتحاد بين الطبيعتين، فالكتاب بيستخدم الألفاظ بشكل معاكس مع النظرة السطحية لكل لفظ.
وطبعا النص اللي ميمو بيستشهد بيه، فيه نفس الفكرة، النص بيستخدم لفظ “الإبن” اللي في ظاهره بيكون تعبيرا عن اللاهوت، لكن بينسب له عدم العلم، مع إن صفة عدم العلم نفسها هي للطبيعة البشرية زي ما قال آباء الكنيسة قديما وحديثا.. وبكدا نكون ردينا على شبهة ميمو ببساطة شديدة..
بس طبعا، حبيبنا ميمو زي ما بيسأل عن “عِلم المسيح” إحنا برضو هانسأله عن “عِلم” إلهه، مش دي الأصول برضو يا ميمو انك تتكلم عن دينك قبل ما تتكلم عن دين غيرك؟
الله كان بيكلم رسول الاسلام وبيقول له “حرض المؤمنين على القتال” لو في 20 هايغلبوا 200، ولو فيكم 100 هايغلبوا 1000 يعني كل 1 هايغلب 10 كنِسبة وتناسب، حلو؟ حلو
وبعد ما المسلمين اتقتل منهم ناس كتير بالنسبة دي (20 يغلبوا 200)، فالله قال أية بقى؟ ونركز هنا:
الله قال “الآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآن خفف … وعلم أن فيكم ضعفا”
يعني بعد النسبة الأولى (20:200) دلوقتي دلوقتي دلوقتي الله عِرف أن فيهم ضعف، فعمل اية؟
خلى النسبة تكون كام؟ خلاها 100 يغلبوا 200، يعني نسبة 1:2 بعد ما كانت 1:10!!!!
يعني هنا معانا نفس اللفظ اللي موجود مع المسيح (لا يعلم بهما أحد) فالله في القرآن هنا بيقول “علم” برضو! نفس اللفظ سبحان الله!
ومعانا ظرف زماني وهو: الآآآآآن…
يعني دلوقتي بس الله عرف ان المسلمين فيهم ضعفا، وبالتالي غيّر النسبة من 1:10 إلى 1:2!!
يعني معانا دليل حرفي نصي، ومعانا دليل عملي على أن الله في البداية ماكنش يعرف أن فيهم ضعف، وعشان كدا لما عرف ان فيهم ضعف، غير النسبة لـ100:200…
تقدر ترد يا ميمو من داخل النص نفسه؟
لقب “إبن الانسان”
Mat 12:8 فإن ابن الإنسان هو رب السبت أيضا».
Mat 13:41 يرسل ابن الإنسان ملائكته فيجمعون من ملكوته جميع المعاثر وفاعلي الإثم
Mat 16:27 فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله.
Mat 24:30 وحينئذ تظهر علامة ابن الإنسان في السماء. وحينئذ تنوح جميع قبائل الأرض ويبصرون ابن الإنسان آتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير.
Mat 25:31 «ومتى جاء ابن الإنسان في مجده وجميع الملائكة القديسين معه فحينئذ يجلس على كرسي مجده.
Mar 8:38 لأن من استحى بي وبكلامي في هذا الجيل الفاسق الخاطئ فإن ابن الإنسان يستحي به متى جاء بمجد أبيه مع الملائكة القديسين».
Joh 3:13 وليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماءابن الإنسان.
Joh 6:62 فإن رأيتم ابن الإنسان صاعدا إلى حيث كان أولا!
محمود داود يتهرب من فريق اللاهوت الدفاعي في موضوع “علم الساعة” – تحدي دائم