آبائياتأبحاث

اختيار شريكة الحياة ج2 – ق. يوحنا ذهبي الفم – د. سعيد حكيم يعقوب

اختيار شريكة الحياة ج2 - ق. يوحنا ذهبي الفم - د. سعيد حكيم يعقوب

اختيار شريكة الحياة ج2 – ق. يوحنا ذهبي الفم – د. سعيد حكيم يعقوب

اختيار شريكة الحياة ج2 - ق. يوحنا ذهبي الفم - د. سعيد حكيم يعقوب
اختيار شريكة الحياة ج2 – ق. يوحنا ذهبي الفم – د. سعيد حكيم يعقوب

 

اختيار شريكة الحياة

ضمن عظة بعنوان ”مديح لمكسيموس”

(في المخطوط اليوناني)

للقديس يوحنا ذهبى الفم

 

الكنيسة تكونت من جنب المسيح:

والكنيسة أيضًا تكونت من جنب المسيح، هذا الأمر يعرضه لنا الكتاب وذلك عندما رُفع المسيح على الصليب وسُمر ومات ” لكن واحد من العسكر طعن جنبه بحربه وللوقت خرج دم وماء” (يو34:19) من هذا الدم والماء تكونت الكنيسة. ويشهد هو بذلك قائلاً: ” أجاب يسوع الحق الحق أقول لك إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله” (يو5:3) الدم يقول عنه (الروح). حيث تولد بماء المعمودية وتتغذى بالدم (التناول).

أرأيت كيف أننا من لحمه ومن عظامه. فهل من هذا الدم والماء صار لنا الميلاد والغذاء؟ فبينما نام آدم تكونت المرأة، هكذا عندما مات المسيح تكونت الكنيسة من جنبه.

ليس لهذا فقط يجب أن نحب زوجاتنا، أى ليس لأنها عضو من أعضائنا ومنا كانت بداية خلقتها، بل لأجل الوصية التي وضعها الله نفسه ” لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بإمرأته ويكونان جسداً واحداً” (تك24:2).

ومن أجل هذا فإن الرسول بولس قد قرأ علينا هذه الوصية، حتى أنه في كل الأحوال يدفعنا دفعاً نحو محبة الزوجة. وهذه حكمة رسولية.

فهو لا ينحصر في الوصايا الإلهية فقط ولا في الشرائع الإنسانية فقط، لكنه يأخذ من الاثنين لكي يحملنا على محبة الزوجة.

لهذا فهو يبدأ مما حققه المسيح ويعظ قائلاً: ” أحبوا نساءكم كما أحب المسيح الكنيسة“، وبعد ذلك يعود مرة أخرى للمسيح قائلاً: ” نحن أعضاء جسده لحم من لحمه وعظم من عظامه” ثم يكمل إنسانيًا ” من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته” وحين يقرأ علينا هذه الوصية يقول: “هذا السر عظيم“. كيف يكون عظيما؟

 

هذا السر عظيم:

فعندما تقضى الزوجة كل الوقت في حجرتها وترفض رؤية زوجها، فكيف تقبله كجسدها؟ وأيضًا الزوج الذي لا يرى زوجته ولا يحادثها ولا يأنس برفقتها، كيف يقبلها كجسده؟ يجب على الزوجة أن تتجاوز الكل، الأصدقاء والأقارب والوالدين أنفسهم.

أما فيما يخص الوالدين، فقد يقبلون لابنتهم شخصًا لم يعرفوه من قبل ولم يرونه قط، لكنهم يفعلون هذا الأمر بفرح دون تفكير في ضرر قد يحدث. وقد يعيش معها بعيداً عنهما، على الرغم من أنهما قد تعوّدا عليها، إلاّ أنهما لا يتذمران بل يقدمان الشكر لله ويتمنيان كل بركة لهذا الزواج. كل هذه الأمور قد فكر فيها الرسول بولس، حيث يترك الزوجان ذويهم ويرتبط الواحد بالآخر ويبدآن حياة جديدة تماماً. وهذا الأمر ليس أمراً إنسانيًا، بل هو نوع من المحبة قد زرعه الله في كليهما. إن هؤلاء الذين يقدمون (أي الوالدين) وهؤلاء الذين يأخذون (أى الأبناء) قد خلقهم الله ليفعلوا هذا الأمر (أى الزواج) بفرح، ولهذا فإنه يقول: ” هذا السر عظيم“.

هذا ما حدث بالضبط في حالة المسيح والكنيسة. ماذا حدث؟ فكما أن الرجل يترك أباه وأمه ويلتصق بامرأته، هكذا فإن المسيح ترك عرش أبيه وأتى إلى العروس “الكنيسة“. لم يدعونا إلى السماء، لكنه نزل هو إلى الأرض. وعندما نسمع ترك السماء، لا نظن أنه لم يعد في السماء ولكن ترك بمعنى التنازل. فبينما كان معنا كان مع أبيه أيضًا ولهذا قال إن هذا السر عظيم. عظيم أيضاً من الوجهة الإنسانية عندما نرى أن ما حدث في حالة المسيح والكنيسة يحدث في حالة الزواج، وهو أمر يثير الدهشة والإعجاب. ولهذا عندما قال أن هذا السر عظيم، أضاف لكننى أقول من نحو المسيح والكنيسة، حينئذٍ نستطيع أن ندرك كم هو عظيم سر الزيجة لأن النموذج الذي يتم على مثاله سر الزيجة هو عظيم.

لذلك لا تفكر في هذا الأمر بسطحية وتختار لك زوجة لديها أموالاً كثيرة. لأنه يجب التفكير في الزواج لا كتجارة بل كشركة حياة، لأننى أسمع من وقت لأخر أن فلان صار غنياً بزواجه ـ أى أخذ له زوجة غنية والآن هو يملك كل شئ.

ماذا تقول أيها الإنسان: أبمثل هذه الأساليب تحقق مكاسب؟ وهل هذا الحديث هو حديث رجولة؟

الأمر الوحيد الذي يجب أن تفكر فيه هو أن تختار لك زوجه قادرة على تدبير بيتها ورعايته حسناً. لقد أعطى الله للزوجة رعاية البيت والعناية به، وللرجل الأمور العامة، أى كل ما يختص بالمحاكم، البرلمان، الجيش والإدارة الحكومية. فالمرآة لا تستطيع أن ترمى حربة أو تقذف نبالاً، لكنها يمكن أن تغزل بالآلة وتقوم بكل احتياجات بيتها، وهي لا تستطيع أن تقدم اقتراحًا في البرلمان، لكنها تستطيع أن تبدى رأيها في كل الأمور التي تخص بيتها، وهي في هذا لها دراية أكثر بكثير من الزوج. لا تستطيع أن تدير حسنًا الأمور الخاصة بالدولة[1]، لكنها تستطيع حسنًا أن تربى أولادها، وهو عمل يُعد أفضل بكثير من كل المكاسب الأخرى. يمكنها مراقبة أعمال الخدم وتكاسلهم، وتهتم برعاية أسرتها، وتقديم كل وسائل الراحة لزوجها، وتريحه من كل هذه الأمور الخاصة بإدارة البيت، سواء كان غزل صوف، إعداد طعام، كى ملابس، ورعاية الأولاد، وكل الأمور الأخرى التي يعجز الرجل عن أن يباشرها، ولا هي بالأمر السهل عليه حتى وإن أراد أن يمارسها. هذا هو عمل الحكمة الإلهية ـ فالقادر على أن يفعل الأمور الهامه، يكون غير قادر على أن يقوم بالأمور الصغيرة حتى يكون للمرأة مكانة حقيقية ودور هام.

 

عمل الرجل وعمل المرأة:

فلو كان عمل الاثنين (الرجل والمرأة) يقوم به الرجل فقط وينجح في إنجازه وحده، لتعرض الجنس النسائى للازدراء.

ومن ناحية أخرى لو أوكل العمل المهم والأكثر نفعاً للمرآة لجعلها هذا أن تنتفخ وتتعظم على رجلها. ولهذا فقد قسم العمل فيما بينهما.

وذلك حتى لا تنتقص قيمة جنس عن الآخر، ويبدو كأنه بلا قيمة،
ولا أيضًا تُرك لأحدهما أن يقوم بالعمل وحده، حتى لا تحدث مشاحنات وطلب المساواة.

ولكي يتحقق السلام اللائق بينهما، حدد الله لكل واحد نظامًا يحافظ عليه، ووزع بينهما الأعمال لكي تستمر مسيرة الحياة. فقد أعطى الأمور الهامة للرجل والأقل أهمية للمرأة حتى لا تتعالى على الرجل. الأمر الأساسى الذي نطلبه ونبحث عنه في الزواج هو النفس الفاضلة والذهن النقى حتى يَعُمنا السلام ونقضى كل أوقاتنا في هدوء ومحبة ووفاق دائم. لأن من يختار امرأة غنية فقد أخذ سيدة ولم يأخذ زوجة.

أما من يختار زوجة مكافئة له بل وأقل منه، فقد نال مساعدًا ومعينًا له وأقتنى لبيته كل أمر حسن. فإن الإحتياج الناتج عن الفقر يحثها على التفكير كيف تخدم زوجها بعناية وتتنازل عن أمور كثيرة. هكذا تنقضى كل مسببات ودوافع المشاجرة، والمشاحنة، والشتائم ويكون هذا سببًا للسلام والوفاق والمحبة والتوافق والوئام، ومن أجل هذا يجب ألا يتجه الهدف نحو المال، بل نسعى نحو الحياة المملوءة سلامًا ومحبة حتى نتمتع بحياة هادئه ومفرحة.

 

شُرِّع الزواج عونًا وعزاءً وميناءً:

الزواج شُرّع لا لكي يكون سببًا للمشاحنات والمشاجرات ولا لكي يتحدى الواحد الآخر، فتصير الحياة مستحيلة، لكنه شُرّع لكي يكون عونًا وملجأ وميناء وعزاء في الأمور الصعبة التي تواجهنا في الحياة ويكون لنا شركة حقيقية وحوار جميل مع زوجاتنا.

فكم من الأغنياء اقتنوا لهم زوجات غنيات وازدادت ثرواتهم، لكنهم فقدوا الفرح الحقيقى بمشاجرات ومشاحنات يومية. وكم من أناس فقراء اقتنوا لهم زوجات أكثر فقرًا، لكنهم تمتعوا بسلام وفرح حقيقى. وهكذا فإن الأموال لا تفيدنا في شئ عندما نفشل في أن نقتنى لنا نفساً مُحبة للصلاح.

لماذا نتكلم عن السلام والوفاق؟.. لأنه إن كان على الزوج التزام أمام أقارب الزوجة أن يرد كل ما أخذه في حالة وفاتها، هكذا فإن الموت المفاجئ للزوجة يقضى على كل هدف للزوج، تمامًا مثل تاجر جشع لا يشبع من طلب المال فيُحمّل مركبه فوق طاقته مما يُعَرّضه للغرق فيخسر كل شئ.

 

التحذير من طلب المال:

كل هذه الأمور يجب أن نضعها في اعتبارنا، ولا ننظر إلى كيفية الحصول على مزيد من الأموال، بل وعلينا أن نفكر كيف سنحيا حياة هادئة، نقية ومملوءة سلامًا. فإن المرأة العاقلة المتواضعة حتى وإن كانت فقيرة تستطيع أن تحوّل فقرها إلى مسيرة حياة أفضل من الغنى.

أما المرأة غير المتعقلة والتي تتشاجر حتى مع ذاتها، حتى وإن كانت تمتلك كنوزًا كثيرة، فسوف تبذرها وتنفقها بسرعة أشد من سرعة الرياح.

 

هدف الزواج:

من أجل هذا ينبغي عليك ألاّ تسعى نحو الغنى بل أطلب المرأة التي تدبر بيتها حسنًا. يجب أن نعرف ما هو هدف الزواج ولأى غرض شرع لحياتنا ولا تطلب شئ آخر غير ذلك.

إذن، ما هو هدف الزواج ولأى غرض منحنا الله إياه ؟

اسمع ماذا يقول الرسول بولس: ” ولكن لسبب الزنا ليكن لكل واحد امرأته” (1كو2:7) ولم يقل من أجل التخلص من المتاعب، ولكن لكي نتجنب الزنا ونطفئ الشهوة ونحيا بوداعة ونكون مرضيين أمام الله مكتفيين كل واحد بزوجته. وهذه هي عطية الزواج، هذا هو ثمره، وربحه. ولهذا شرع الزواج ليساعدنا على الهدوء والوداعة. يحدث هذا لو وقع اختيارنا على زوجات قادرات على مِلْء حياتنا بالتقوى والوداعة والكرامة. لأن جمال الجسد عندما يكون غير مقترن بنفس فاضلة، سيستمر لمدة عشرين أو ثلاثين يوماً، لكنه سيتوقف بعد ذلك، بسبب ظهور المشاكل وتزايد المتاعب وستُمحى كل محبة من القلب.

 

جمال النفس والمحبة الحقيقية بين الزوجين:

لكن أولئك اللواتى يُشرقن من خلال جمال أنفسهن، ومع مرور الزمن واكتساب الخبرة، يُقدّمن محبة أكثر دفئاً لأزواجهن.

وعندما يحدث هذا ويرتبط الزوجان بتلك المحبة الحقيقية، ينمحى كل فكر شائن، ويبقى الزوجان أمناء الواحد نحو الآخر في مناخ من المحبة والرقة والحنان، ويتمتعان برضا الله وحمايته. هكذا كان كل الرجال المشهورين، يتزوجون قديماً. هدفهم كان اقتناء النفس الفاضلة وليست الأموال الكثيرة. وسأذكركم على سبيل المثال بزواج مثل هذا. ” وشاخ إبراهيم وتقدم في الأيام. وبارك الرب إبراهيم في كل شئ وقال إبراهيم لعبده كبير بيته المستولى على كل ما كان له. ضع يدك تحت فخذى فأستحلفك بالرب إله السماء وإله الأرض أن لا تأخذ زوجه لأبنى من بنات الكنعانين الذين أنا ساكن بينهم بل إلى أرضى وإلى عشيرتى تذهب وتأخذ زوجه لأبنى أسحق“(تك1:24ـ4)

أرأيت بر الفضيلة والأهمية التي كانت للزواج وقتها؟ لأنه لم يذهب إلى مُسنات يعرفن أن يقولن أساطير، بل دعا خادمه الخاص وكلفه بهذا الأمر. وهو ما يُظهر تقوى إبراهيم، فهو بهذا الشكل أعد خادمه لكي يكون أداة مستحقة لتعهد عمل مثل هذا. وهو ولم يطلب زوجة غنية أو جميلة ولكن زوجة فاضلة في كل طرقها. ومن أجل هذا أرسله إلى رحلة بعيدة. لاحظ طريقة تفكير الخادم المتفقة مع تفكير سيده، لأنه لم يقل ما هذا الكلام؟ كل هذه الأمم القريبة منا وكل هؤلاء البنات من بيوت غنية، معروفين ومشهورين، وأنت ترسلنى إلى بلد بعيد وإلى أناسٍ مجهولين. مع مَن سأتكلم؟. من سيتعرف علىَّ؟. وماذا سيحدث لو أعدوا لى حيلة وخدعونى؟. لا شئ من كل هذا طرأ على باله، لكنه أظهر خضوعه ولم يُعارض سيده وأظهر حكمة ورؤية ثاقبة متفقًا مع سيده المتفرد في قوله.

إذن من يكون هذا؟. وماذا سأل سيده؟. ” فقال له العبد ربما لا تشاء المرأة أن تتبعنى إلى هذه الأرض. هل أرجع بابنك إلى الأرض التي خرجت منها. فقال له إبراهيم احترز من أن ترجع بابنى إلى هناك. الرب إله السماء الذي أخذنى من بيت أبى ومن أرض ميلادى والذي كلمنى والذي أقسم لى قائلاً: لنسلك أعطى هذه الأرض هو يرسل ملاكه أمامك فتأخذ زوجة لابنى من هناك“، أرأيت إيمان مثل هذا؟ لم يترجى أصدقاء أو أقارب ولا أى أحد أخر، لكن الله أعطاه وسيطًا ورفيقًا للطريق. وبعد هذا أراد أن يشجع خادمه فقال: ” الرب إله السماء والأرض الذي أخذنى من بيت أبى” ولم يشر إلى طول الرحلة وإلى الغربة، أى كيف تذهب لبلد غريب وتترك بلدنا، لكنه قال: ” الذي أخذنى من بيت أبى“، سنده الوحيد هو الله. ونحن مدينون له. والله هو الذي قال: ” لك ولنسلك أعطى هذه الأرض“.

حتى وإن كنا غير مستحقين، سيكون لنا عونا بسبب وعده، وسيجعل كل الأمور سهلة أمامنا وسيحقق لنا كل ما نتمناه. فعندما وصل الخادم إلى المدينة التي قصدها، لم يذهب لأحد من سكان المدينة ولم يتكلم مع الناس ولم ينادى نساء، لكنه كان أميناً للوصية التي أخذها من سيده وتمسك بها ووقف وصلى قائلاً: ” أيها الرب إله سيدى إبراهيم يسر لى اليوم…” ولم يقل أيها الرب إلهي، لكن إله سيدى إبراهيم. تكلم مُقدِّمًا سيده. لقد وصل وتمم كل الأمور الموكلة إليه. ولا تعتقد أنه يصنع هذا كدين عليه. اسمع ماذا يقول؟: ” وأصنع لطفاً إلى سيدى إبراهيم“.

لأننا لو استطعنا أن نحقق شيئًا، فهذا بسبب محبة الله للبشر، وليس بسبب التزام أو دين يمكن أن يؤدى بمعزل عن الله. ولذلك يقول: ” ها أنا واقف على عين الماء وبنات أهل المدينة خارجات ليستقين ماء فليكن أن الفتاة التي أقول لها اميلى جرتك لأشرب فتقول اشرب وأنا أسقى جمالك أيضًا هي التي عينتها لعبدك أسحق وبها أعلم أنك صنعت لطفاً الى سيدى” (تك13:24ـ14) أنظر إلى حكمة الخادم. أى علامة وضع. لم يقل إن رأيت إنسانة قادمة جالسة فوق حصان أو جالسة في عربة وخلفها خدام محملين بالذهب، ولديها كثير من الخدم، جميلة وجسدها ملئ بالشباب والحيوية، لكن ماذا قال؟.

فليكن أن الفتاة التي أقول لها اميلى جرتك لأشرب فتقول اشرب وأنا أسقي جمالك أيضًا، هي التي عينتها لعبدك اسحق. ماذا تصنع أيها الإنسان؟ أتطلب امرأة فقيرة لإبن سيدك، فتاة تحمل جرة ويمكن أن تتحدث معك؟ نعم. لأنه لم يرسلنى لأبحث عن أموال كثيرة ولا عن جنس معروف، ولكن عن نفس تحيا بالفضيلة. ويوجد كثيرات ممن يحملن جرارًا ويعشن في الفضيلة، بينما هناك أخريات ممن يسكن في بيوت معروفة، غير متعقلات ويحيون في الرذيلة.

 

 

 

[1]  لم يكن للمرأة في ذلك العصر (القرن الرابع) نصيب في المشاركة في الحياة العامة.

 

اختيار شريكة الحياة ج2 – ق. يوحنا ذهبي الفم – د. سعيد حكيم يعقوب