خلاصة كتاب Reclaiming the Dead Sea Scrolls – جورج ناصر
العلاقة بين النص الماسورى ومكتشفات البحر الميت وهل النص القياسي انتهى كنص قياسي وقانونى في ضوء الحقائق الجديدة ؟
اول حقيقة قبل ما نقدم الطرح البسيط اننا لو نظرنا لتقسيم انواع النصوص في مخطوطات قمران سنجد ان:
- 60 في المية منها تندرج تحت نوع ما قبل الماسورى الذي أصبح فيما بعد يعرف بالنص الماسورى
- 20 في المية من النصوص له طابع مميز لمجتمع قمران
- 10 في المية من النصوص فقط لا غير يمثل قراءات النص السبعينى والنص السامري[1]
الحقيقة الثانية ان بفحص نصوص قمران سنجد انها اصلا معتمدة على النص ما قبل الماسورى ويمكن ان يقال ايضا ان النص ما قبل السامري له قواعده ايضا في النص ما قبل الماسورى المبكر ومن هذه التوزيعة نعلم ان في وقت كتابة تلك النصوص كان نوع النص الذي يسمى بما قبل الماسورى مهيمنا خارج مجتمع قمران.[2]
النص المتواجد في قمران يغلب عليه طابع النص الماسورى بالرغم من وجود بعض الاختلافات عنده في بعض التفاصيل[3]
الحقيقة الاخرى ايضا ان هناك دليل مادي على قياسية النص الماسورى بالنسبة لمجتمع قمران:
- ان اخر المعاقل التي وقعت في ايد الاحتلال الروماني والمعروفين بMasada and the Bar Koka caves
دمرت تلك المنطقة في سنة 73 وكل النصوص المتواجدة في هذه المنطقة هي نصوص تتبع نوع النص المعروف بما قبل الماسورى عاكسا قدر كبير من الاهتمام بقياسية النص في مجتمع قمران[4]
ولو سرنا فيما بعد سنجد ان المخطوطات المكتشفة ما بين سنة 135 -132 تم قياسها تماما على ضوء النص الماسورى[5].حتى النصوص اليونانية في تلك الحقبة تم اعادة قياسها على ضوء النص الماسورى[6] . وهناك دليل تاريخي على ذلك ان اكتشف لفافة بها نص الانبياء الاثني عشر يرجع تاريخها للقرن الاول ما قبل الميلاد تم قياس نصها على ضوء النص الماسورى [7], حتى النص السبعينى السكندري لما بدأ استخدماه في فلسطين بدأوا في اعادة كتابته على ضوء النص القياسي[8].
لماذا قدم هذا الطرح مخصوص في الكتاب[9]؟
ان هناك علماء قالوا ان قياسية النص بدأت في القرنين الاولى فيما بعد الميلاد لكن الحقيقة تقول ان مكتشفات قمران اعطت لنا دليل واضح ان النص في زمن الهيكل الثاني وفيما قبل الميلاد كان الاعتماد الكلى والأساسي هو على النص القياسي الذي كان مهيمنا في اوساط اسرائيل كنص قياسي وقانونى والذي عرف فيما بعد بالنص الماسورى.[10]
الكاتب يعرض مسأله مهمة وهي غياب استير عن مجتمع قمران :
يقول :
“كل كتب العهد القديم ممثلة فى قمران عدا سفر استير“
وعقب علي هذا بالقول ان العلماء وضعوا عدة تفسيرات لغياب سفر استير عن مجتمع قمران ورجح بأن الاجابة الاكثر احتمالا هي الصدفة
- واضاف ان عدم وجود نسخة لسفر استير فى قمران ليس بالشئ المدهش او له اى معنى من جهه الاحصائيات لان فى كتب اخرى وجد لها فقط نسخة واحدة او اثنين
- وقال يمكن من يكون الاحتفال بعيد الفوريم لم يكن من الاحتفالات الموجودة فى مجتمع قمران
- لكن سرعان ما قال ان هناك ادلة من مجتمع قمران نفسه ان سفر استير كان معروف لديهم وكان يقرأ ” ان هناك تعبيرات مرتبطة بالسفر وجدت فى عمل ابوكريفى باللغة الارامية فيه احداث وتعابير مرتبطة بسفر استير سمى هذا العمل ب proto-asther “.
خلاصة كلامه عن سفر استير :
- من ناحية الاحصائيات لا يوجد معنى ان سفر استير لا يوجد له قصاصة واحدة لان هناك اسفار اخرى ممثلة بقصاصة واحدة او اثنين.
لو افترضنا ان هذة القصاصة ضاعت او هلكت فسيصبح هذا السفر غير ممثل ايضا فى قمران فى حين ان له شواهد فعلية
2- يوجد ادلة من داخل مجتمع قمران نفسه ان سفر استير كان معروف ومقروء داخل مجتمع قمران لانه وجد عمل ارامى مشابه فى تعبيراته واحداثه لسفر استير مما يدل ان هذا السفر واحداثه ممثل فى قمران بالرغم من عدم وجود شاهد مباشر للسفر داخل قمران.
بعض من نصوص العمل الارامى المسمى proto-asther من كتاب :
- 4QProto Esther (4QprEsthar)
- 4QProto Esther (4QprEsthar)
- 4QProto Esther (4QprEsthar)
الخلاصة
هذا الطرح البسيط من خلال هذا المرجع يتضح منه الاتي:
- النص القياسي او فيما عرف بعد ذلك النص الماسورى هو النص المهيمن على كتابات قمران وخارج قمران في اسرائيل على الاقل قرنين قبل الميلاد.
- عملية قياسية النص وتوحيده لم يكن بعد الميلاد ولكن كان متواجد في زمن الهيكل الثاني والسائد في اسرائيل.
- حتى النص السكندري السبعينى فيما بعد لما استخدم في فلسطين تم اعادة كتابته وتحريره على ضوء النص القياسي.
- جاهل من يدعى ان النص الماسورى لا علاقة له بالنص الذي كان متداول في اسرائيل قبل بدأ النشاط الماسورى–بخلاف بعض التفاصيل الصغيرة – النشاط الماسورى كان مهتما فقط بضبط النص لغويا وليس لأنشاء نص جديد غير موجود.
خلاصة الامر ان ما تقرأه اليوم من خلال النص الماسورى هو ما كان متداول ايام المسيح وايام الهيكل الثاني المتمثل بقوة في مخطوطات قمران المهيمن عليها هذا النص وليس نص مبتدعا ولا مؤلف ولا مخترع في زمن لاحق.
[1] Reclaiming the Dead Sea Scrolls (The Anchor Yale Bible Reference Library) by Lawrence H. Schiffman Of the texts available for analysis, some 60 percent are proto-Masoretic, that is, closely related to the Masoretic text; another 20 percent, reflecting the system of writing and grammar prevalent among the Qumran sectarians, were clearly copied by them. Of the remaining texts, only a few may be considered proto-Samaritan or Septuagint texts. And a few are nonaligned.
[2] Reclaiming the Dead Sea Scrolls(The Anchor Yale Bible Reference Library) by Lawrence H. Schiffman: Examining the Qumran text type, we discover that it is originally based on proto-Masoretic texts. The same can be said of the proto-Samaritan text types that have as their basis the early proto-Masoretic text. What we learn from this distribution is that already when the texts found at Qumran were being copied, the proto-Masoretic text type was dominant outside the sect.
[3] Ibid. their manuscripts show a high degree of Masoretic dominance despite divergences from the Masoretic text in many details.
[4] Ibid. The continuation of this development can be observed in the materials from Masada and the Bar Kokhba caves. The biblical manuscripts from Masada, the last fortress to fall to the Romans in the Jewish revolt (destroyed in 73 ), are all proto-Masoretic in character, reflecting a higher degree of standardization in this respect than the Qumran collection does.
[5] Ibid. When we move to a slightly later period, looking at the material from the Bar Kokhba caves, deposited during the second Jewish revolt of 132–135 ., we find that this material has been fully standardized in the form of the Masoretic consonantal text
[6] Ibid. By that time, an effort was under way, even in Greek texts used by Jews, to bring all texts of the Bible into harmony with the Hebrew Masoretic text
[7] Ibid. The Greek Twelve Prophets Scroll, dated to the latter half of the first century B.C.E, shows this tendency.
[8] Ibid. There we see a Greek translation deriving from the Septuagint that has been edited to agree with the Hebrew text then used in Palestine—essentially the Masoretic consonantal text
[9] Reclaiming the Dead Sea Scrolls (The Anchor Yale Bible Reference Library) by Lawrence H. Schiffman
[10] Ibid. The evidence of the Qumran scrolls, however, shows that this process was much further advanced in the Hasmonaean period than has previously been recognized. By the second century b.c.e., proto-Masoretic texts were dominant outside the sect—and to some extent within.