Site icon فريق اللاهوت الدفاعي

هل الله محدود أم غير محدود؟ – ميمو وميزو يكشفان جعلهما بالعقيدة المسيحية والاسلامية (13)

هل الله محدود أم غير محدود؟ – ميمو وميزو يكشفان جعلهما بالعقيدة المسيحية والاسلامية (13)

مجرد ثوان قليلة من هذا الفيديو تكشف عن جهل معاذ وميمو وخطأ في التصور الإسلامي عن الإله.

لاحظوا إننا نتكلم عن شخص يصف نفسه بأنه باحث في المسيحية، ويقول إنَّ له سنوات طويلة في دراسة المسيحية!

ما العلاقة بين “الله غير محدود” أو “الله موجود في كل مكان” بكون ميمو هو الله؟

هل يظن الجويهل معاذ أن المسيحية تقول إن المسيح هو الله لمجرد أن الله موجود فيه؟

فهل لم يسمع طوال هذه السنوات عن “اتحاد اللاهوت بالناسوت” أي اتحاد طبيعة الله بالناسوت؟ المسيح ليس هو الله فقط لكون الله لم يحل إلا فيه بطرق مختلفة، فهذا غير دقيق على الإطلاق. فالحلول شيء والتجسد شيء آخر، ففي الحلول يكون الإله غير متحدا مع الجسم الحال فيه، فالمسيح هو الله لأن فيه هو وحده تجسد الله، أي أن اللاهوت قد اتخذ جسدًا خاصًا به ووحدهُ معه وأصبح جسده الله الكلمة المتجسد بغير انفصال.

فكان -مثلا- روح الله يحل في أنبياء العهد القديم وغيرهم لأسباب مختلفة، وبالطبع روح الله هو الله (الروح القدس هو الله) فهل قال أحد من المسيحيين أن هؤلاء البشر صاروا آلهه لأن الله (الروح القدس) حل فيهم؟ من أين يستقي هذا الضال معلوماته عن المسيحية؟

هذا أولًا. فلا نعرف كيف فهم هذا الجويهل أن عبارة “الله في كل مكان” تعني أن كل إنسان سيكون هو الله! نهر من الغباء والجهل يخرج من فمه عند الكلام.

 

أما ثانيًا، فهنا نجد أن هذا الجويهل، قد وضع لله حدًا محصورا به، والمحدود بحدٍ محصور ولا يكون إلها. لأن كل شيء خلاف الله هو مخلوق، فمعنى ان الله محدود، أنه محدود بأحد مخلوقاته أي محصور بغيره، وبما أن له حد، فهو محوي داخل حدود معينة بحيث يكون ليس هو أكبر ما في الكون بل هناك أكبر منه لأنه فيه ومحدود بحدوده.

بكلمات أخرى، إن كان الله محدود بالسماء مثلا، فالسماء مخلوقة، وبما أنها مخلوقة فهي لها نهاية حد، فإن كان الله في السماء فقط، فيكون محدودا بحدودها، وبالتالي فالذي يحوي السماء نفسها هو أكبر منها وبالتالي هو أكبر من الله المحدود بحدود السماء، وهذا لأن كل ما سوى الله مخلوق.

أما ثالثا، فإن كل ما سوى الله مخلوق، والمخلوق لم يكن في الوجود قبل أن يُخلق، فإن كان الله محدود بأي مخلوق، فهذا يعني:

الله في المسيحية لا يحده مكان أو زمان أو غيرهما، ولا يتأثر بحلوله في كل مكان، ولا يتحول كل مكان إلى إله بحلوله، فيجب ألا يتم التفكير في الله بأي طريقة وإدراك للتفكير في مخلوقاته، فهو أسمى من هذا بما لا يقارن أو يُدرَك.

وبهذا يكون كلامهما بلا قيمة كما هو.

هل الله محدود أم غير محدود؟ – ميمو وميزو يكشفان جعلهما بالعقيدة المسيحية والاسلامية (13)

هل الله محدود أم غير محدود؟ – ميمو وميزو يكشفان جعلهما بالعقيدة المسيحية والاسلامية (13)

Exit mobile version