هل كلمة “العالم” تعني “العالم”؟! عندما يتذاكى ميمو! هل جاء المسيح لأجل خلاص العالم؟ – ميمو وميزو في قبضة فريق اللاهوت الدفاعي (5)
فداء المسيح الشامل لكل البشر الذي يقبلوه
هل كلمة “العالم” تعني “العالم”؟! عندما يتذاكى ميمو! هل جاء المسيح لأجل خلاص العالم؟ – ميمو وميزو في قبضة فريق اللاهوت الدفاعي (5)
هل كلمة “العالم” تعني “العالم”؟! عندما يتذاكى ميمو! هل جاء المسيح لأجل خلاص العالم؟ – ميمو وميزو في قبضة فريق اللاهوت الدفاعي (5)
رد الفريق الرسمي:
“لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.” (يو 3: 16).
في هذا الفيديو يحاول ميمو أن يتملص من قوة كلمة “العالم” ليجعلها “العالم اليهودي فقط”، وبالتالي فخلاص المسيح هو للعالم اليهودي فقط ونرد ونقول:
أولا: بافتراض أن كلام ميمو صحيحا (وهو ليس كذلك) بل حتى لو كان المقصود بكلمة “العالم” مجرد فرد واحد فقط فقط، فهذا يعني أن الخلاص لهذا الشخص الواحد. فلا علاقة بين “الذي يقدمه المسيح” وبين “عدد الأشخاص الذين المتلقون لتقدمة المسيح”. بمعنى أن لو أن كلمة “العالم” تعني مجرد شخص واحد، فهذا لا ينفي أن المسيح سيخلصه. وميمو -المتذاكي- كان يحاول أن ينتقد أن المسيح جاء للفداء أصلا، سواء لواحد أو لكل فرد في العالم، وليس أن المسيح جاء لعدد معين فهذا شيء وذلك آخر.
ثانيا: بحسب تفسير ميمو السخيف، ألا وهو أن كلمة “العالم” تعني “اليهود” دائمًا، فهل عندما قال المسيح “أنا لست من العالم” (يوحنا 8: 23) وعندما قال عن التلاميذ أنهم “ليسوا من هذا العالم” (يوحنا 15: 19) فكان يقول أن التلاميذ والمسيح له المجد ليسوا من اليهود؟!! هل يقول عاقل أو شبه عاقل بهذا (إلا ميمو طبعا)؟ بالطبع المسيح من اليهود وهكذا التلاميذ. وبهذا يسقط تفسير ميمو السخيف حتى بافتراض صحة كلامه.
ثالثا: يقول ميمو أن المسيح لم يبشر أصلا خارج اليهود، وبالتالي فإن كلمة “العالم” تعني “العالم اليهودي” أي “اليهود فقط”، فهل هذا صحيح؟ بالطبع لا. فالمسيح مثلا بشر المرأة السامرية وكثير جدا من السامريين (يوحنا 4) وبالطبع السامريون ليسوا من اليهود. ومن هنا نعرف خطأ كلام ميمو. ليس هذا فحسب، بل أن الرب يسوع المسيح بنفسه عند صعوده، أوصى التلاميذ أن يذهبوا إلى جميع الأمم وأن يعلموهم ويتلمذوهم ويعمدوهم، وبالتالي، فهذا دليل آخر لبشارة المسيح في حياته لكل الأمم. فظهر من هذا فساد كلام ميمو.
رابعا: يحتكم ميمو هنا إلى التفاسير المسيحية بنفسه، فنذهب إليها لنعرف ماذا قالت عن هذه الكلمة في هذا النص.
تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي:
سبق فأعلن الجانب السلبي أن من يؤمن به لا يهلك، وألحقه بالجانب الإيجابي “له الحياة الأبدية”. هنا أيضًا من الجانب السلبي “لا يدين” والإيجابي “يخلصه”. أما قول السيد “ليخلص به العالم“، فكانت ليست فقط جديدة على مسامع اليهود من قادة وشعب، بل ومعثرة لهم. فقد فسر المعلمون نبوات العهد القديم الخاصة بالمسيا المنتظر أنه يقيم ردم خيمة داود، ويرد الملك والعظمة والمجد لبني إسرائيل، ليدين الأمم ويسحق الشعوب الأخرى. أما أن يخلص العالم فهذا ما لم يكن ممكنًا للعقلية اليهودية أن تقبله بأي شكل من الأشكال.
تفسير القمص أنطونيوس فكري:
هنا المسيح يكرر لكي لا يهلك كل من يؤمن به= لكي يشرح لنيقوديموس أن الذي يعطي الحياة الأبدية ليس هو العمل بالناموس بل الإيمان. وما الذي دفع المسيح أن يتجسد ويصلب.. الإجابة هنا هي الحب. كل العالم= يهودًا وأمم. ابنه الوحيد= هذه تذكرنا بتقديم إبراهيم ابنه الوحيد محرقة. فإسحق كان رمزًا للمسيح.
فها هي التفاسير تقول أن كل العالم “يهودا وأمما” فلماذا التدليس يا ميمو؟
خامسا: آخر حجة سخيفة لميمو هنا، أنه قال أن الاكتتاب المذكور في (لوقا 2: 1) يقول “كل المسكونة” وبالطبع لم يكن المقصود “كل” المسكونة، بل فقط الأماكن الخاضعة تحت سلطة الإمبراطورية الرومانية. ولا أعرف ما العلاقة بين محبة المسيح للعالم وفداؤه للعالم أجمع، يهودا وأمما، وبين الاكتتاب! فالاكتتاب عمل أرضي، أما الفداء فهو عمل إلهي سمائي! ليس هذا فحسب، فالمقصود بكل المسكونة هو كل المسكونة فعلا التي يتواجد فيها أي شخص يتبع للسلطة الرومانية. فالقضية كما لو أنها انتخابات الولايات المتحدة مثلا، فإن كل شخص أمريكي في أي بقعة للعالم سيكون متاح له التصويت في البلد الذي يتواجد فيه أو يذهب إلى بلده الأم (أمريكا) وينتخب هناك. فالدعوة نعم لكل العالم لأن القرار على كل شخص في العالم وليس محدود بمدن معينة.
ليست التفاسير المسيحية وحدها، بل أن عقيدة أن فداء المسيح سيأتي لكل البشر في كل العالم هي عقيدة يهودية في الأساس، حيث نقرأ من كلمات الرابي ليفي بن جرشون (לוי בן גרשון) فى تفسيره لنبوة بلعام لسفر العدد.
46 فجاهر بولس وبرنابا وقالا كان يجب ان تكلّموا انتم اولا بكلمة الله ولكن اذ دفعتموها عنكم وحكمتم انكم غير مستحقين للحياة الابدية هوذا نتوجه الى الامم.
47 لان هكذا اوصانا الرب. قد اقمتك نورا للامم لتكون انت خلاصا الى اقصى الارض.
Arabic Bible (Smith & Van Dyke); Bible. Arabic. 1865; 2003 (Ac 13:46-47). Logos Research Systems, Inc.
7 فقال لهم ليس لكم ان تعرفوا الازمنة والاوقات التي جعلها الآب في سلطانه.
8 لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم وتكونون لي شهودا في اورشليم وفي كل اليهودية والسامرة والى اقصى الارض
9 ولما قال هذا ارتفع وهم ينظرون. واخذته سحابة عن اعينهم.
Arabic Bible (Smith & Van Dyke); Bible. Arabic. 1865; 2003 (Ac 1:7-9). Logos Research Systems, Inc.
هل الله يتغير؟ وهل يعبد المسيحيون الجسد؟