نشيد الانشاد هل هو سفر اباحي؟ ج6 – فيليب كامل
الجزء الأول: نشيد الانشاد هل هو سفر اباحي؟ ج1 – فيليب كامل
الجزء الثاني: نشيد الانشاد هل هو سفر اباحي؟ ج2 – فيليب كامل
الجزء الثالث: نشيد الانشاد هل هو سفر اباحي؟ ج3 – فيليب كامل
الجزء الرابع: نشيد الانشاد هل هو سفر اباحي؟ ج4 – فيليب كامل
الجزء الخامس: نشيد الانشاد هل هو سفر اباحي؟ ج5 – فيليب كامل
الجزء السابع: نشيد الانشاد هل هو سفر اباحي؟ ج7 – فيليب كامل
الجزء الثامن: نشيد الانشاد هل هو سفر اباحي؟ ج8 – فيليب كامل
الإعتراض الثالث:
* “ حَلْقُهُ حَلاَوَةٌ وَكُلُّهُ مُشْتَهَيَاتٌ.هَذَا حَبِيبي وَهَذَا خَلِيلِي يَا بَنَات أورُشَلِيمَ” (نش ١٦:٥).
يقول الناقد، أن اسم “ مُحَمَّدِ “ – نبي الإسلام – مكتوب صراحة في نشيد الإنشاد في الآية السابقة، وتنطق بالعبرية: حكو مَمْتَكيم فكلو محمديم زيه دودي فزيه ريعي. وتعنى كلامه أحلى الكلام إنه محمد العظيم هذا حبيبي وهذا خليلي.
ويقول أيضاً: إن أول ملاحظة هنا أن الشخص الذي نتكلم عنه له طلعة وجهه كلبنان، أي طلعة وجهه كالعرب و ليس كاليهود. رأسه كالذهب الخالص وغدائره متموجة حالكة السواد، و هذا ما ورد في وصف مُحَمَّد رسول الإسلام، في صحيح البخاري. وكون وجهه أبيض متورد أيضاً ورد في صحيح البخاري وكون جسمه ذهبي عاجي أبيض يلمع كالشمس قد ورد أيضاً في صحيح البخاري.
حتى الآن كل هذه الأوصاف يمكن أن تنطبق على كثير من الناس، فلماذا قلنا أن الحديث بلا شك هو عن مُحَمَّد؟! إن المقطع رقم ١٦ يحتوي على الكلمة العبرية “ محمد” فهل هي مصادفة أن يكون اسم الشخص الذي تنبأ عنه كاسم النبي العربي؟! الكلمة العبرية محمد تتألف من الحروف العبرية الأربعة ميم حيت ميم داليت وهي نفس الأحرف العربية ميم دال. میم
والفرق الوحيد بين محمد ومُحَمَّد هو التشكيل. هذا التشكيل الذي لم يخترعه اليهود إلا في القرن الثامن الميلادي أي بعد حوالي مئة سنة.من بدء الإسلام.و كلمة “ مُحُمَّد “ في العربية والعبرية لها معنى واحد هو صيغة التفضيل من الرجل المحمود.أما كلمة “ محمد “ فإن لها حسب قاموس “ بن يهودا “ أربعة معاني وهي: المحبوب، المُشتهي، النفيس، المحمد. وبالطبع فإن المترجمين للكتاب المقدس يميلون لإختيار أول ثلاث كلمات لإبعاد القارئ المسيحي عن الكلمة الحقيقية.
والتشكيل لم يكن موجوداً في العبرية القديمة، وإضافة التشكيل للغة العبرية وبالتالي للإسرائيليات إنما تم في القرن الثامن الميلادي، فمن المحتمل أن يكون الحاخام الذي قام بتشكيل نشيد الأناشيد قد أخطأ في هذه الكلمة. وإذا أردنا أن نكون واقعيين أكثر فإن هذا اليهودي قد غيّر التشكيل من مُحَمَّد إلى محمد ليمعن في إبعاد النصارى عن الإسلام الذي كان قد انتشر قبل قرن من إضافة التشكيل للإسرائيليات.
وكعادة أهل التحريف فإن النصارى العرب ترجموها إلى: حلقه حلاوة وكله مشتهيات هذا حبيبي وهذا خليلي يا بنات أورشليم.
إن أي رجل يؤمن بأن العهد القديم هو وحي من عند الله فعليه أن يؤمن بأن الجزء الخامس من نشيد الأناشيد كان يتحدث عن رسول الإسلام مُحَمَّد، وأن اليهود يعرفون ذلك حتى اليوم لكنهم يخفونه عن الناس.
ويقول أيضاً: أن إلحاق الياء والميم في آخر كلمة محمد، جاء للتفخيم، حيث أن هناك ما يُسمي ملحقات الاسماء، وهي من قواعد اللغة، ومن هذه الملحقات الياء والميم؛ أي كلمة: يم؛ في آخر كلمة محمدیم.
وأقول للناقد:
أولاً: إذا كنت أنت تدعي أن سفر نشيد الإنشاد هو سفر إباحي، فهل تقبل بعد قولك هذا أن تقول أن اسم نبيك قد أتي في هذا السفر؟!
كان الأجدر بك أن تقول إنك ترفض أن يُزج باسم نبيك في كتاب تقول أنت عنه أنه كتاب جنسي فاضح.
ثانياً: تقول أن الشخص الذي تتكلم عنه الآية السابقة؛ له طلعة وجهه كلبنان، أي طلعة وجهه كالعرب وليس كاليهود. رأسه كالذهب الخالص وغدائره متموجة حالكة السواد، وهذا ما ورد في وصف محمد رسول الإسلام، في صحيح البخاري.
بالطبع هنا مغالطة تاريخية كبيرة من الناقد، فهو يقول أن اللبنانيين عرب، فليس كل من يتكلم اللغة العربية عربياً في الأصل، ومن المعروف أن اللبنانيين ينحدرون إلى الفنيقيين، وليسوا عرباً، وهذا مثبت تاريخياً وعلمياً، حيث تمت دراسة جينية حديثة عن الأصل الحقيقي للشعب اللبناني تم نشرها في مجلة “ ناشيونال جيوغرافيك – national geographic وهذه صورة البحث كما جاء في المجلة:
NATIONAL GEOGRAPHIC
Living Descendants of Biblical Canaanites Identified Via DNA
Genome sequenced from 3,700-year-old remains is found in today’s residents of Lebanon.
Several of the Canaanite individuals sampled in the study had been buried in large clay jars.
Photograph Courtesy Dr.
Claude Doumet-Serhal
By kristin Romey
Published july 27, 2017
More than 90 percent of the genetic ancestry of modern Lebanese is derived from ancient Canaanites, according to a paper published today in the American Journal of Human Genetics.
Researchers supported by The Wellcome Trust were able to sequence the Canaanite genome from the remains of five individuals buried in the ancient port city of Sidon (modern Saïda, Lebanon) around 3,700 years ago. The results were compared against the DNA of 99 modern-day Lebanese residents.
According to the results, Canaanite ancestry is a mix of indigenous populations who settled the Levant (the region encompassing much of modern Syria, Lebanon, Jordan, Israel, and the Palestinian territories) around 10,000 years ago, and migrants who arrived from the east between 6,600 and 3,550 years ago.
An additional Eurasian element was added to the genetic mix sometime between 1800 and 200 B.C., a tumultuous period that saw the collapse of the Bronze Age and the advent of the Iron Age, the era in which most scholars believe the Bible was recorded. (2)
_______________
(2) http://news.nationalgeographic.com/2017/07/canaanite-bible-ancient-dna-
lebanon-genetics-archaeology/
وترجمة المقال السابق:
أكثر من ۹۰٪ من الأصول الوراثية للشعب اللبناني الحالي مستمدة من الكنعانيين القدامى، وفقا لورقة نُشرت اليوم في المجلة الأمريكية لعلم الوراثة البشرية.
وتمكن الباحثون الذين دعمتهم مؤسسة The Wellcome Trust من تعقب الجينوم الكنعاني من بقايا خمسة أفراد دفنوا في مدينة صيدا القديمة {صيدا الحديثة، لبنان} منذ حوالي ٣٧۷۰۰ سنة. تمت مقارنة النتائج مع الحمض النووي لـ ۹۹ ٪ من السكان اللبنانيين المعاصرين. ووفقا للنتائج، فإن السلالة الكنعانية هي مزيج من السكان الأصليين الذين استقروا في بلاد الشام {المنطقة التي تضم الكثير من سوريا الحديثة ولبنان والأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية} منذ حوالي ۱۰,۰۰۰ سنة، والمهاجرين الذين وصلوا من الشرق بين ٦,٦٠٠ و ٣,٥٥٠ سنة
مضت.
بالإضافة لعنصر أوروبي آسيوي إضافي إلى المزيج الجيني في وقت ما بین ۱۸۰۰ و۲۰۰ قبل الميلاد، وهي فترة عصيبة شهدت انهيار العصر البرونزي ومجيء العصر الحديدي العصر الذي يعتقد معظم العلماء أن الكتاب المقدس تم تسجيله فيه.
ومعروف تاريخياً وجغرافياً أن كنعان هي منطقة تاريخية سامية اللغة في الشرق الأدنى القديم تشمل اليوم فلسطين ولبنان والأجزاء الغربية من الأردن وسورية. وكانت المنطقة مهمة سياسياً في العصر البرونزي المتأخر خلال حقبة العمارنة كون المنطقة كانت محل نزاع الإمبراطورية المصرية والآشوريين. ذُكر الكنعانيون كجماعة إثنية كثيراً في الانجيل العبري. تم إستبدال الاسم “ كنعان” بـ “ سورية “ عقب سيطرة الإمبراطورية الرومانية على المنطقة.
من القرن ۷ ق.م إلى القرن ٤ ق.م أسّس الكنعانيون مستعمرات كنعانية جديدة، امتدّت من غرب البحر الأبيض المتوسط إلى حدود السواحل الأطلسية.
وينتمي الكنعانيون إلى عائلة الشعوب السامية، وقد إستقر الكنعانيون في جنوب سوريا وفلسطين وسيطروا عليها سيطرة تامة، حتى أنها عرفت باسم أرض كنعان أو بلاد كنعان، وكانت هناك عدة نظريات حول أصل موطن الكنعانيين، ومن أشهر النظريات، بعض المؤرخين كـ خزعل الماجدي هي أن الكنعانيين من أكبر الموجات المهاجرة التي خرجت من شبه الجزيرة العربية، لكن يناقضها اكتشافات أن المدن الكنعانية في فلسطين أقدم من شبه الجزيرة العربية، وخير دليل مدينة أريحا الكنعانية التي هي أقدم مدينة في التاريخ.
إذاً، فالكلام هنا لا علاقة له بالجزيرة العربية، كما أن الجزء الاخير من العدد ١٦ يتكلم ويحدّد بوضوح المكان والمنطقة التي فيها عريس النشيد؛ وهي: أورشاليم.وهو أيضاً ما تؤكده الآية ٨ عندما تخاطب عروس النشيد صديقاتها: “ أَحَلَّفُكُنَّ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ إِنْ وَجَدْتُنَّ حَبِيبي أَنْ تُخْبِرْنَهُ بِأَنِّي مَرِيضَةٌ حُبّاً
ثالثاً: يقول الناقد، أن “ مُشْتَهَيَاتٌ” (نش ١٦:٥)، تعني مُحَمَّدٍ حيث الكلمة في العبرية מהמדים وتُنطق mahamadim – محمدیم. ים
فهل اسم “ مُحَمَّد “ مكتوب فعلاً في هذه الآية؟
نقول للناقد: الآية السابقة “ حَلْقُهُ حَلَاوَةٌ وَكُلُّهُ مُشْتَهَيَاتٌ. هَذَا حَبِيبِي وَهَذَا خَلِيلِي يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ” (نش ١٦:٥)، تأتي في العبرية:
חִכּוֹ מָמְתַקִ ים וְכָלוֹ מַחֲמַדִים זֶה דוֹדִי וְזֶה רֵעִי בְּנוֹת יְרוּשָׁלָם:
وتنطق:
hikwō mamǝtaqqîm wəullwō maḥămadîm zeh dwōdî wǝzeh re’î bǝnwōt yǝrûšālāim:
حيكو ممتكيم فيخولو محمديم زيه دودي فزي رعي بنات يروشالايم والكلمة تُنطق بفتح الميم الأولى وبكسر الميم الثانية، وليس لها علاقة باسم مُحَمَّد
وهي تأتي هنا كصفة للحلق، وليست اسم علم، ونحن نعلم أن اسم حَمَّد اسم علم.
والكلمة كما جاءت في قاموس سترونج:
H4261
מחמד
מחמד machmad
‘makh-mawd
From 2530 delightful; hence a delight, that is, object of affection or desire: – beloved, desire, goodly, lovely, pleasant (thing).
وتعني: لذيذ – مرغوب – محبوب – مشتهي – جميل – حبوب – حلو.
والكلمة أتت من الأصل:
חמד
châmad tại
‘khaw-mad
A primitive root; to delight in: – beauty, greatly beloved, covet, delectable thing, (X great) delight, desire, goodly, lust, (be) pleasant (thing), precious (thing).
ويعني: جمال – محبوب بشدة – رغبة – شهوة – لذيذ – سار- ثمين.
فنجد بهذا أنها تعني وصف لشئ وليس اسم علم.
وقد أتت ٦ مرات في الكتاب المقدس بمعني: شهي – مشتهيات – نفيس – ثمين.
* “ فَإِنِّي فِي نَحْوِ هَذَا الْوَقْتِ غَداً أُرْسِلُ عَبِيدِي إِلَيْكَ فَيُفَتِّشُونَ بَيْتَكَ وَبُيُوتَ عَبِيدِكَ، وَكُلَّ مَا هُوَ شَهِيٌّ
{מחמד mah-mad – pleasant} فِي عَيْنَيْكَ يَضَعُونَهُ فِي أَيْدِيهِمْ وَيَأْخُذُونَهُ” (امل ٦:٢٠).
“ بَيْتُ قُدْسِنَا وَجَمَالِنَا حَيْثُ سَبَّحَكَ آبَاؤُنَا قَدْ صَارَ حَرِيقَ نَارٍ وَكُلُّ مُشْتَهَيَاتِنَا {מחמדינו ma-ha-mad-de-na – pleasant} صَارَتْ خراباً” (إش ١١:٦٤).
“ بَسَطَ الْعَدُوُّ يَدَهُ عَلَى كُلِّ مُشْتَهَيَاتِهَا {- ha – her pleasantמחמדיה ma-ha-mad -de-} فَإِنَّهَا رأت الأمَمَ دَخَلُوا مَقْدِسَهَا الَّذِينَ أَمَرْتَ أَنْ لاَ يَدْخُلُوا فِي جَمَاعَتِكَ” (مراثي ١٠:١).
“ إِنَّهُمْ قَدْ ذَهَبُوا مِنَ الْخَراب. تَجْمَعُهُمْ مِصْرُ.تَدْفِنُهُمْ مُوفٌ. يَرِثُ الْقَرِيصُ نَفَائِسَ {מחמדmah-mad – the pleasant} فَضَّتِهِمْ.يَكُونُ الْعَوْسَجُ فِي مَنَازِلِهِمْ” (هو ٦:٩).
“ وَأَحْرَقُوا بَيْتَ اللَّهِ وَهَدَمُوا سُورَ أُورُشَلِيمَ وَأَحْرَقُوا جَمِيعَ قُصُورِهَا بِالنَّارِ وَأَهْلَكُوا جَمِيعَ آنِيَتِهَا التَّمِينَةِ
(מחמדיה (ma-ha-mad-de-ha – precious (2أخ 36: 19)
“ لأَنَّكُمْ أَخَذْتُمْ فضَّتي وَذَهَبي وَأَدْخَلْتُمْ نَفَانسي {ומחמדי -ma-ha- mad-day – pleasant things} الْجَيْدَةَ إِلَى هَيَاكِلِكُمْ {هياكل صور وصيدون الوثنية}” (يؤ ٥:٣).
كما أن الكلمة أتت أيضاً بمعنى: شهوة.
«يَا
“ يَا ابْنَ آدَمَ، هَتَنَذَا آخَذُ عَنْكَ شَهْوَةً {מחמד mah-mad – the desire} عَيْنَيْكَ بِضَرْبَة، فَلا تَنُحْ ولا تَبْك ولا تنزل دُمُوعُكَ” (حز١٦:٢٤).
{أنظر أيضاً: حز ٢١:٢٤ / حز ٢٥:٢٤ / هو ١٦:٩ / دا ٣٧:١١}.
رابعاً: يقول الناقد، الكلمة العبرية محمد تتألف من الحروف العبرية الأربعة: ميم حيت ميم داليت وهي نفس الأحرف العربية ميم حاء ميم دال.
وبالطبع يحاول الناقد أن يلعب على عدم معرفة البعض بالحروف العبرية، متجاهلاً عن قصد أن الكلمة “ محمد D72772 “ تتكون من ستة حروف میم حیت میم دالیت بود، میم وليس أربعة كما يدعي. فإن كان يقصد هذا، فهذا مكر، أما إن كان لا يعرف، فهذا جهل.
خامساً: يقول الناقد، أن الفرق الوحيد بين محمد ومُحَمَّد هو التشكيل. هذا التشكيل الذي لم يخترعه اليهود إلا في القرن الثامن
الميلادي أي بعد حوالي مئة سنة من بدء الإسلام. وكلمة “ مُحمَّد العربية والعبرية لها معنى واحد هو صيغة التفضيل من الرجل المحمود
وبالطبع يتعمد الناقد تجاهل الحقائق أو لويها كما يُحب، فالتنقيط والتشكيل أضيف للغة العبرية في القرن الثاني الميلادي، أي قبل الإسلام بأربعة قرون كاملة، وإكتمل العمل فيه في القرن الخامس؛ أي قبل الإسلام أيضاً.
ويمكنك عزيزي القاريء أن تقرأ عن تاريخ التنقيط والتشكيل
Vowel signs
Original Biblical Hebrew text contained nothing but consonants and spaces and this is still the case with Torah scrolls that are used in synagogues. A system of writing vowels called niqqud (lit. <<dotting>>) (from the root word meaning «points>> or <<dots>>) developed around the 5th Century CE. It is used today in printed Bibles and some other religious books and also in poetry, childrens literature, and texts for beginning students of Hebrew. Most modern Hebrew texts contain only consonant letters, spaces and western-style punctuation and to facilitate reading without vowels matres lectionis (see below) are often inserted into words which would be written without them in a text with full niqqud. The niqqud system is sometimes used when it is necessary to avoid certain ambiguities of meaning (such as when context is insufficient to distinguish between two identically spelled words) and in the transliteration of foreign names.(3)
وترجمة الكلام السابق: “ النص الأصلي للكتاب المقدس العبري لا يحتوي على شيء إلا الحروف الساكنة والمسافات، وهذا ما زال هو الحال مع مخطوطات التوراة التي تُستخدم في المعابد اليهودية. نظام كتابة حروف العلة يُسمى نقود niqqud {التنقيط} من الجذر “ نقاط “ أو “ النقاط.” . وقد وُضعت في القرن الخامس الميلادي، ويتم استخدامه اليوم في المطبوعات المطبوعة وبعض الكتب الدينية الأخرى، وأيضاً الشعر، أدب الأطفال، ومعظم النصوص العبرية الحديثة تحتوي على الحروف الساكنة فقط، ومسافات وعلامات على النمط الغربي لتسهيل القراءة دون حروف العلة
كما أن اللغة العبرية تختلف عن العربية في موضوع التشكيل للحروف، ففي اللغة العبرية هو غير ضروري مثل اللغة العربية التي بدون التنقيط والتشكيل يستحيل فهمها، وهو النظام الذي وضعه أبو الأسود الدؤلي بوضع حركات التشكيل، وقام تلميذه نصر بن عاصم الليثي، بوضع النقاط فوق الحروف.
كما أن اليهود يحتفظوا بالتوراة المشكّلة والغير مشكلة، ويقرأوا الإثنين بسهولة.
سادساً: يقول الناقد، أن النصاري العرب ترجموا الآية السابقة إلى: حلقه حلاوة وكله مشتهيات هذا حبيبي وهذا خليلي يا بنات اورشليم، بعد أن تم تحريفها من قبل اليهود في القرن الثامن، حتى يُبعدوا الناس عن الإسلام الذي كان قد انتشر قبل قرن من إضافة التشكيل للإسرائيليات.
وبالطبع هذه مغالطة تاريخية بكل المقاييس، بعد أن عرفنا في النقطة السابقة بالتاريخ أن التنقيط والتشكيل أضيف للغة العبرية في القرن الثاني الميلادي، أي قبل الإسلام بأربعة قرون كاملة، وإكتمل العمل فيه في القرن الخامس؛ أي قبل الإسلام أيضاً، نضيف لهذا أيضاً أن المخطوطات القديمة جداً بها نفس الكلمة كصفة وليس اسم علم.
فهناك مخطوطات وادي قمران، والتي يعود زمنها إلى القرن الأول والثاني قبل الميلاد، أي قبل ظهور الإسلام بحوالي ۸ قرون، وفيها ذكرت الكلمة كصفة وليس اسم علم.
صورة من مخطوط وادي قمران.
* هناك أيضاً الترجمة السبعينية، وهي مكتوبة قبل الميلاد بأكثر من قرنين في أيام الملك بطليموس الثاني فيلادلفوس (٢٨٥- ٢٤٧ ق.م.)، أي قبل الإسلام بتسعة قرون، وجاءت الكلمة فيها هكذا؛ كصفة وليس اسم علم:
(LΧΧ) φάρυγξ αὐτοῦ γλυκασμοὶ καὶ ὅλος ἐπιθυμία· οὗτος ἀδελφιδός μου, καὶ οὗτος πλησίον μου, θυγατέρες Ιερουσαλημ.
وترجمتها:
His throat is most sweet, and altogether desirable. This is my kinsman, and this is my companion, O daughters of Jerusalem.
حيث كلمة éniuuia تعني: مرغوب فيه تماماً – محبوب – مشتهي.
* هناك أيضاً الترجمة اللاتينية؛ المعروفة بالفولجاتا – Vulgata وتعني «شائع»، والتي قام بها القديس جيروم {٣٤٧ – ٤٢٠ م تقريباً}، عهد البابا في عهد البابا داماسوس الأول بابا روما {٣٦٦- ٣٨٤ م}، أي قبل ظهور الإسلام بقرنين.
(Vulgate) guttur illius suavissimum et totus desiderabilis talis est dilectus meus et iste est amicus meus filiae Hierusalem
حيث desiderabilis تعني: مرغوب فيه.
وهناك أيضاً الآرامية، وهي من القرن الرابع الميلادي، أي قبل الإسلام بحوالي قرنين.
وترجمتها:
His mouth is like sweet honeycombs; he is altogether lovely. This
is my beloved, and this is my friend, O daughters of Jerusalem.
* هناك أيضاً الترجمة القبطية القديمة، وهي من القرن الثالث والرابع وكلها قبل ظهور الإسلام بقرون عديدة.
وأيضاً جميع الترجمات الإنجليزية والفرنسية وغيرها، والتي رجعت لأقدم المخطوطات، كلها تُترجم الكلمة لمشتهيات، كصفة وليس اسم
علم.
سابعاً: يقول الناقد، أن إلحاق الياء والميم في آخر كلمة محمد، جاء للتفخيم، حيث أن هناك ما يُسمي ملحقات الاسماء، وهي من قواعد اللغة، ومن هذه الملحقات الياء والميم؛ أي كلمة: يم؛ في آخر كلمة محمدیم.
وأقول للناقد: في اللغة العبرية إضافة {يم} إلى أي اسم هو للجمع وليس للتفخيم، وهذا تجده أيضاً في اللغة العربية في جمع المذكر السالم، حيث يدل جمع المذكر السالم على أكثر من إثنين من الذكور العقلاء ويكون بزيادة واو و نون في حالة الرفع وياء ونون في حالتي النصب والجر مع ملاحظة كسر الحرف الذي قبل الياء.
ومثال ذلك: محمد = محمدون = محمدين.
وفي اللغة العبرية، نجد كمثال “ مصرايم – ומצרים u-mis-ra-yim “ وهي مثني؛ وتعني مضيقان أو ضيق مزدوج.
وأيضاً “ سيرافيم – שרפים so-ra-p im “ هي جمع كلمة “ سراف” وتعني: كائنات مشتعلة.
وفي سفر نشيد الإنشاد نجد كلمة صفين (نشيد ٦: ١٣) הָמַּחֲנָיִם
ham-ma-ha-na-yim جيشين – معسكرين.
علي نفس المنوال: “ مشتهي “ في العبرية محامد، وبإضافة (يم) إليها تُصبح محمديم؛ أي مشتهيات، ولكنها هنا تختلف كونها صفة
وليست اسم علم.