Site icon فريق اللاهوت الدفاعي

نشيد الانشاد هل هو سفر اباحي؟ ج7 – فيليب كامل

نشيد الانشاد هل هو سفر اباحي؟ ج7 – فيليب كامل

نشيد الانشاد هل هو سفر اباحي؟ ج7 – فيليب كامل

 

الجزء الأول: نشيد الانشاد هل هو سفر اباحي؟ ج1 – فيليب كامل

الجزء الثاني: نشيد الانشاد هل هو سفر اباحي؟ ج2 – فيليب كامل

الجزء الثالث: نشيد الانشاد هل هو سفر اباحي؟ ج3 – فيليب كامل

الجزء الرابع: نشيد الانشاد هل هو سفر اباحي؟ ج4 – فيليب كامل

الجزء الخامس: نشيد الانشاد هل هو سفر اباحي؟ ج5 – فيليب كامل

الجزء السادس: نشيد الانشاد هل هو سفر اباحي؟ ج6 – فيليب كامل

الجزء الثامن: نشيد الانشاد هل هو سفر اباحي؟ ج8 – فيليب كامل

 

 

الأصحاح السابع

١ – مَا أَجْمَلَ رِجْلَيْكَ بالنَّعْلَيْن يَا بِنْتَ الْكَرِيمِ دَوَائِرُ فَخُذَيْكَ مِثْلُ الْحَلِيِّ صَنْعَة يَدَيْ صَنَّاع.

۲ – سُرتُك كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ لا يُعْوزُهَا شَرَابٌ مِمَزُوجٌ. بَطْنُكَ صُبْرَةُ حِنْطَة مُسَيَّجَةُ بالسَّوْسَنِ.

٣ – ثَدْيَاكَ كَحْشْفَتَيْنِ تَوْأَمَيْ ظَبْيَةٍ.

٤-عُنْقُكِ كَبُرْجٍ مِنْ عَاجٍ عَيْنَاكِ كَالْبِرَكَ فِي حَشْبُونَ عِندَ بَابِ بَثَّ رَبِّيمَ. أَنْفُكَ كَبُرْجٍ لُبْنَانَ النَّاظِرِ تُجَاهَ دمشق.

5 – رأْسُكَ عَلَيْكَ مِثْلُ الْكَرْمَل وَشَعْرُ رأْسه فَأَرْجُوانِ، مَلِكٌ قَدْ أُسرَ بِالْخُصَلِ.

٦ – مَا أَجْمَلَكِ وَمَا أَحْلَاكِ أَيَّتُهَا الْحَبِيبَةُ بِاللَّذَّاتِ..

۷ – قَامَتُكَ هَذهِ شَبِيهَةٌ بِالنَّخْلَةِ وَثَدْيَاكِ بِالْعَنَاقِيد

8 – قُلْتُ: «إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى النَّخْلَةِ وَأُمْسِكُ ذُوقِهَا” . وَتَكُونُ ثَدْيَاكِ كَعَنَاقِيدِ الْكَرْمِ وَرَائِحَةُ أَنْفِكِ كَالتَّفَّاح.

۹ – وَحَنَكُكِ كَأَجْوَدِ الْخَمْرِ. لِحَبِيبِي السَّائِغَةُ الْمُرَزَقَةُ السَّائِحَةُ عَلَى شِفَاهِ النَّائِمينَ.

10 – أَنَا لِحَبِيبِي وَإِلَيَّ اشْتِيَاقُهُ.

١١ – تَعَالَ يَا حَبِيبِي لِنَخْرُجْ إِلَى الْحَقْلِ وَلْنَبِتْ فِي الْقُرَى.

١٢ – لِنُبَكِّرَنَّ إِلَى الْكُرُوم لِنَنْظُرَ هَلْ أَزْهَرَ الْكَرْ هَلْ تَفَتَّحَ الْقُعَالُ؟ هَلْ نَوَّرَ الرُّمَّانُ؟ هُنَالِكَ أَعْطِيكَ حُبِّي.

١٣ – اللفَّاحُ يَفُوحُ رَائِحَةً وَعِنْدَ أَبْوَابِنَا كُلُّ النَّفَاسِ مِنْ جَدِيدَةٍ وَقَدِيمَةٍ ذَخَرْتُهَا لَكَ يَا حَبِيبِي

الإعتراض الأول:

* “ مَا أَجْمَلَ رِجْلَيْكَ بِالنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ الْكَرِيمِ دوائر فخذيك مثلُ الحَليّ، صَنعَة يَدَيْ صَنّاع سُرَّتُك كأسٌ مُدَوَّرَةٌ، لا يُعوزها شَرابٌ مَمزوجٌ بَطْئُكَ صُبرَةً حنطَة مُسَيَّجَةٌ بالسَّوْسَنِ. ثدياك كخَشفَتَين، توأمي ظبية” (نش ۱:۷-۳).

يقول الناقد الأصحاح السابع بالذات يحمل الكثير من التعبيرات الفاضحة عن أعضاء المرأة بصورة مخجلة، حتى أنهم يقولون: هل تستطيع أن تقرأ هذه الكلمات الفاضحة في المترو مثلاً، أو أمام أطفالك أو بناتك أو أختك في البيت؟!

فما

هي هذه الأعضاء التي ذكرها الأصحاح السابع، والتي إنصب عليها كل هذا الهجوم؟! وما هو المفهوم الذي يقصده الكتاب من وراء شرحه لهذه الأعضاء؟!

:أولاً: بداية أقول، الله لا يخلق شئ أخجل من ذكره، وأتصنع هذا الخجل والإشمئزاز، وإلا أكون أكثر قداسة وعفة من الله الذي خلق هذه الأعضاء ووضعها في أجسادنا؟! حاشا.

والكتاب المقدس يقول: “ الأعضاء القبيحة فينا [ أى التي يظن البعض أنها قبيحة ويستحى منها ]، نُعْطيها كَرامَةً أَفْضَلَ” (۱کو ۲۳:۱۲).

فإذا اعتبرت أن جسد المرأة بكل أعضاءه؛ والذي خلقه الله، إذا اعتبرته شئ مُعثر، فهذا ليس له غير معنى واحد فقط؛ هو أن الله تسبب في عثرتي. وحاشا لله أن يفعل هذا!

إن الشهوة لا تخرج من جسد المرأة، ولكن الشهوة موجودة في عين وقلب الرجل الشرير، كما يقول الكتاب المقدس: “ لأَنْ مِنَ الْقَلْبِ تَخْرُجُ أَفْكَارٌ شَرِّيرةٌ: قَتْلٌ رَني فَسْقٌ سرقَةٌ شَهَادَةُ زُورِ تَجْدِيفٌ” (مت ١٩:١٥).

لذلك فكليات الطب لا تخجل أو يصيبها الخزي والعار من دراسة جسد الإنسان الرجل والمرأة، ولا تنظر لأعضاء الإنسان سوى أنها أعضاء مقدسة خلقها الخالق العظيم بصورة إبداعية لا يمكن وصفها.

ثانياً: أى شخص يعتقد بأى معتقد مخالف بما أعتقده أنا، له كل الحق أن يفهم ما يعتقده ويؤمن به كما يُريد هو، وبحسب التفسيرات الموجودة لديه، وليس لى الحق أن أفهمها سوى كما يفهمها هو وليس كما أفهمها أنا، لذا فأقول لكل المعترضين على سفر النشيد: إقرأ أسفاري بأفكارى.. أو كما جاء في تفسيراتنا نحن وليس كما يحلو لك من وجهة نظرك أنت.

فأنا لا أستطيع ولا أُريد أن أقول مثلاً لشخص يختلف معى فيما أؤمن به أنه يُوجد لديك كلمات وعبارات تُشير للأعضاء الجنسية للمرأة صراحة، أو يتكلم عن صور العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة، وإلا سأكون بهذا وكأنني أريد أن نُمسك على بعضنا البعض الكلمات والمعاني، وهذا غير لائق.

فأنا قد لا أتقبل بعض الكلمات أو الجمل، ولكن أكيد لدى الآخر تفسيراً لها، وله أن يفهم هذا التفسير كما يشاء؛ فهذا حقه، ولكن ليس من

حقه بالطبع أن يفهم كتابي كما يُريد هو، ويلقى عليه الإتهامات. ثالثاً: لننظر بالتدقيق في معانى أعضاء الجسد التي يقول الناقدين أنها لا يليق أن تُذكر في كتاب الله:

الكلمة الأولي: يقول الناقدون أيضاً، أن هناك كلمة غير لائق ذكرها في كتاب الله، حيث يذكر الأصحاح السابع كلمة: فخذى المرأة (نش ١٧)؟! ١ فيما يبدو أن الناقد فهم معنى الآية أن المقصود منها “ فخذيك المستديرتين “ وذلك حسب ما فكر هو في نفسه فبدا له هذا المعني، ولكن سفر النشيد لم يقل فخذيك المستديرتين أو فخذيك فقط، ولكنه قال “ دوائر فخذيك “ .

מַה־יָפוּ פְעָמַ יִךְ בַּנְעָלִ ים בַּת־נָדִ יב חֲמוּקֵי יְרֵכַיִךְ כְּמוֹ חֲלָאִים מַעֲשֵׂה יְדֵי אָמָּן:

وفي الإنجليزية:

How beautiful are thy feet with shoes, O prince’s daughter! the joints of thy thighs [are] like jewels, the work of the hands of a cunning workman.

Que tes pieds sont beaux dans ta chaussure, fille de prince! Les contours de ta hanche sont comme des colliers, Oeuvre des mains d’un artiste.

ولك أن تعرف أن كلمة “ دوائر” في العبرية chammaq man،

وتترجم في كل اللغات والتراجم: مفاصل فخذيك – The Joints of the thighs، ثم يكمل الوصف فيقول: “ دوائر فخذيك مثل الحلى “ ؛ أي مثل الجواهر – Jewels، وبالطبع لا يوجد أي مغزى أو تعبير جنسي مُخجل فاضح في ذكر مفاصل رجلي العروس، أو حتى نوع من الغزل الرخيص لرجل يتغزل في مفاصل قدم امرأة.

۲- إذا ما هو المفهوم الكتابي لدوائر أو مفاصل فخذي العروس اللذان مثل الحلي (نش ۱:۷)؟!

كانت العروس في الأصحاحات السابقة غير قادرة على النهوض لفتح الباب لعريسها (نش (٥:٣)، وهنا المغزى أنها كانت في حالة فتور روحي، وهو ما يُعبّر عنه الكتاب بالركب أو المفاصل المرتعشة (أش ٣٥:٣)، أو الركب المخلّعة [ الضعيفة الواهنة الغير قادرة على الوقوف ] (عب (۱۲:۱۲)، ولكنها ما أن سمعت صوت عريسها وهو يدعوها إليه بكلماته العذبة حتى تشددت ركبتيها المخلعتين وأصبحتا قويتان وغاليتان في عيني الرب كالجواهر، لذا فقد حملت هي نفسها نفس أشواق قلب عريسها، وبدأت في تنفيذ كلامه: “ الرُّكَبَ الْمُرْتَعشَةَ ثَبِّتُوهَا” (إش (٣:٣٥)، فلقد بدأت تنظر لأختها الصغيرة وتطلب من عريسها أن يقيمها ناضجة ثابتة لتليق بالعريس السماوي.

وهذا هو عمل الكنيسة، فهي تتماسك معاً كما يتماسك الجسد ويلتحم بفضل جميع المفاصل التي تقوم بهذا التماسك، ويكون رأس هذا الجسد المتماسك المتحرك معا هو المسيح نفسه أف ١٥:٤، ١٦ / کو (١٩:٢).

النشيد

ويقولون أن هذا الكتاب يورد الترجمة بهذا المعنى السابق؟!

أقول للناقدين:

١ – بخصوص ما ورد في كتاب التفسير الحديث للكتاب المقدس، والذي يُورد تفسير الكلمة بمعنى الأعضاء التناسلية للمرأة، فهذا الكتاب يُشير إلى أن البعض يقولون هذا، بدليل أن نفس المرجع ذكر في الهامش أن: “ هذا التفسير لكلمة “ سُرة” كمعنى جنسي تفسير غير مقبول ووقح “ .

وبالطبع هذا أسلوب غير لائق علمياً على الأقل، وغير أخلاقي أن أنقل ما يحلو لى، وما لا يحلو لى أتجاهله!

وهذه صورة من الكتاب المذكور:

 

نشيد الانشاد هل هو سفر اباحي؟ ج7 – فيليب كامل

 

(سُرتك) أو (جسمك) ASV للكلمة العبرية(sarr) وترد ثلاث مرات فقط في العهد القديم. هنا وفي أمثال (۸:۳) (جسد RSV)

وفي حزقيال ٤:١٦ حيث المعني المقصود هو الحبل السري. يقول ديليتش إن ذلك يشير “ لمركز الجسم “ ولكن الشطر الثاني يشير إلى) البطن) الذي هو “ المركز “ بصورة أدق. وحقيقة أن هذه الوحدة المطولة من(الأعداد من ۱ – ۹) لا تستعمل كمرادفات متوازية في مواضع أخري يوحي بأن التوازي ليس مقصوداً هنا أيضاً. والأغلب أن الكلمة يجب ترجمتها “ الفتحة التناسلية للمرأة (١).

١- يرفض (ديليتش) ذلك كشيء غير مقبول ووقح، ولكن اللفظ باللغة العربية (sirr) (سُرة) يُستخدم للتعبير عن المواضع السرية.

۲- أنا لا أعرف كيف أتى المعترضون بهذا المعنى من الأصل العبري، فالكلمة في العبرية ٦٦٧ – shorer وتعنى الحبل السري – The Umbilical Cord. وفي كل لغات العهد القديم التي تُرجم لها من الأصل العبري للعهد القديم تأتى كلها بمعنى واحد: سُرة – Navel.

فالآية في العبرية:

שָׁרְרֵךְ אַגַּן הַפַּהַר אֶל־יֶחְסַר הַמָּזֶג

وفي الترجمة السبعينية

ὀμφαλός σου κρατὴρ τορευτὸς μὴ ὑστερούμενος

Kpaya (LXX).

وترجمتها:

Thy navel is [as] a turned bowl, not wanting liquor;

وفي الإنجليزية

Your navel [is] a rounded goblet; It lacks no blended beverage

– في الموضعين الآخرين الذي وردت فيهما كلمة “ سُرة” في الكتاب المقدس تأتى كلمة “ سُرة “ بنفس الكلمة العبرية والتي تعنى “ سُرة – Navel “ وليس الأعضاء التناسلية للمرأة:

* الموضع الأول: «أَمَّا مِيلاَدُكِ يَوْمَ وُلِدْتِ فَلَمْ تُقْطَعْ سُرَتُكِ (שר- thy navel) “ وَلَمْ تُغْسَلِي بِالْمَاءِ لِلتَّنَظُّفِ، وَلَمْ تُمَلَّجِي تَمْلِيحًا، وَلَمْ تُقَمَّطِي تَقْمِيطًا” (حز ٤:١٦).

وواضح بالطبع من صيغة الكلام انها بكل بساطة تعنى مكان الحبل السري أو السرة – Navel.

الموضع الثاني: “ فَيَكُونَ شَفَاءً لِسُرَتَكَ {שר – thy navel}، وَسَقَاءً لعظامك” () أم (۸:۳).وواضح أن الكلام للإنسان ككل؛ كذكر وأنثي.

4 – “ سُرة “ كما جاءت في المعجم الوجيز تعنى: تقرة في وسط البطن.

والنقرة تعنى أيضاً بحسب المعجم الوجيز: الحفرة المستديرة، وهو نفس ما ذكره سفر النشيد: “ سُرَّتُك كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ” (نش ۲:۷).

5 – المفهوم الكتابي لكلمة “ سُرة “ كما هو واضح من سفر حزقيال: “ أَمَّا مِيلَادُكِ يَوْمَ وُلِدْتِ فَلَمْ تُقْطَعْ سُرتُكِ، وَلَمْ تُغْسَلِي بِالْمَاءِ للتَّتَطُّف، وَلَمْ تُمَلَّجِي تَمْلِيحًا، وَلَمْ تُقَمَّطِي تَقْمِيطًا” (حز ٤:١٦)، وهو يحمل إشارة إلى قطع حبل السرة الذي كان يتصل به الإنسان بالعالم كمصدر لتغذيته كما يكون حبل السرة بالنسبة للجنين. ففسدت حياته، لذا لابد من قطع حبل السرة، حتى يقطع الإنسان صلته بالعالم ويبدأ التغذى بغذاء آخر مختلف، فلا تعود مسرات العالم وأفراحه ومباهجه هي مصدر تغذيته، ولكن تصير له الحنطة طعاماً، حيث الحنطة إشارة للمسيح الخبز الحي النازل من السماء والذي كل من يأكله يحيا به.

الكلمة الثالثة: يقول المعترضون أن تعبير “ بَطْنُكَ صُبْرَةُ حِنْطَة مُسَيَّجَةٌ بِالسَّوْسَن” (نش (۲:۷، المقصود بالبطن هنا هو العضو

التناسلي الأنثوي للمرأة؟!.

١ – أقول للمعترضين: كلمة “ بطن” تأتي في العبرية בתנך وتنطق

Beh – te ولا تعنى في أي ترجمة للكلمة سوى بطن أو تجويف البطن – الأحشاء –

فالآية كما جاءت في العبرية:

בִּטְנֵךְ עֲרֵמַת חַטִים סוּגָה בַּשׁוֹשַׁנִּים:

وفي الإنجليزية

thy belly [is like] an heap of wheat set about with lilies.

فهي ليس لها أي معنى من قريب أو من بعيد بالأعضاء التناسلية للمرأة، فكما قلنا سابقاً أن العضو التناسلي للمرأة في العبرية הקלה وبالطبع ليس له صلة لا من قريب ولا من بعيد بكلمة بطن السابقة בטן، وهذه الكلمة لم تُستخدم ولا مرة واحدة في الكتاب المقدس كله، حيث أن الكتاب لا يستخدم اسماء الأعضاء التناسلية للذكر أو الأنثي؛ بل يستخدم ألفاظ أخري كاللحم flesh كما شرحنا من قبل.

۲- إذا تماشينا مع فكر المعترض؛ وكما قال أن كلمة “ بطن “ تعني الأعضاء التناسلية الأنثوية، فالسؤال هنا: العروس ذكرت أيضاً بطن عريسها؛ إذ شبهته بالعاج الأبيض؛ قائلة عنه: “ بَطْتُهُ {10} عاج أبيَضُ مُغَلَّفٌ بالياقوت الأزرق” (نش ١٤:٥)، فهل من الطبيعي أو المعقول أن نقول هنا أن العريس يحمل أعضاء تناسلية أنثوية؟! ألا يُعتبر هذا إستخاف بالعقول!

٣ – لننظر أيضاً في الكتاب المقدس ونري هل كلما جاءت كلمة بطن فهل هي تعني ما يقوله الناقد؟!

يقول الرب الشعبه: “ كُلَّ مَكانِ تدوسُهُ بُطُونُ أَقدامَكُمْ يكونُ لَكُمْ لا يَقِفُ إنسان في وجهكُمْ.الرَّبُّ إِلَهُكُمْ يَجْعَلُ خَشِيَتَكُمْ ورُعْبَكُمْ عَلَى كُلِّ الأرض التي تدوسونَها كما كلَّمَكُمْ” (تث ٢٥،٢٤:١١).فهل يقصد هنا من لفظ “ بطون أقدامكم” الأعضاء التناسلية لأقدامهم؟! بالطبع هذا سخف. * يونان النبي قيل عنه: “ كانَ يونان في بطن الحوت ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاثَ ليال” (مت ٤٠:١٢)، فهل هنا يقصد أن يونان كان في الأعضاء التناسلية للحوت؟! كلام لا يعقله طفل. ٤- ولكنى قد أتفهم ما يفكر فيه المعترض، لأن كلمة جوف في المعجم الوجيز تأتي هكذا: الأجوفان؛ أي: البطن والفرج {العضو التناسلي للمرأة}، لذا فقد يكون عندما سمع عن تجويف البطن حدث لديه إلتباس في المعنى وفهمه بالمعنى الثاني والذي ليس له علاقة في المعنى الكتابي لا من قريب ولا من بعيد كما قلنا؛ ولكن هكذا قال الكتاب “ كُلِّ شَيْءٍ طَاهِرٌ للطَّاهِرينَ” (تي ١٥:١).

وسؤال بسيــيط أسأله للمعترض: هل إذا قلنا مثلاً كلمة “ بطن الأرض” ، فهل نفهم من هذه الكلمة أنها تعنى الأعضاء التناسلية للأرض؟!

5 – وإن جاء في كتابك أخي الناقد، ما يشرح هذا المعني، كما جاء في سورة الصافات عن يونس {يونان} النبي عندما كان في بطن الحوت: “ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ “ (١٤٤).

فهل هذا يعني أن يونس {يونان} النبي كان يمكث في الأعضاء التناسلية للحوت؟! وهل أقول كما تقول أخي الناقد عن الكتاب المقدس: كيف تأتي كلمة بطن هنا والتي تعني الأعضاء التناسلية، في كتاب تقول عليه أنه كتاب الله؟!

بالطبع أنا لا أفهمها بهذا المفهوم الجنسي الخاطيء، ولا يأتي على فكري هذا الكلام عندما أقرأ أو اسمع هذا النص القرآني. وأيضاً، هل إذا جاء في سورة النور: “ وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِّن مَّاء فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّنَ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعِ يَخْلُقَ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ

قديرٌ “ (٤٥).

فهل هذا يعني أن الله خلق بعض الدواب تمشي على أعضاءها التناسلية؟! وهل أقول كما تقول أخي الناقد عن الكتاب المقدس: كيف تأتي كلمة بطن هنا والتي تعني الأعضاء التناسلية، في كتاب تقول عليه أنه كتاب الله؟!

وبالطبع أيضاً، أنا لا أفهمها بهذا المفهوم الجنسي الخاطئ، ولا يأتي على فكري هذا الكلام عندما أقرأ أو اسمع هذا النص القرآني.

 

نشيد الانشاد هل هو سفر اباحي؟ ج7 – فيليب كامل

Exit mobile version