هل يمكن تشبيه الله وتمثيله بالمخلوقات؟ (مثال القلم) – بيشوي طلعت (8)
الشبهة:
الرد فيديو:
يحاول معاذ في بداية هذا الفيديو أن يقول إن الثلاثة أقانيم هم مثل ثلاثة أقلام من نفس اللون والشكل والهيئة، ويسأل: هل ممكن يبقوا واحد؟
أولا، إذا كان هذا هو المستوى العلمي والفكري للمتخصصين منهم، فما هو مستوى العوام؟
هل يخفى على أحد من العقلاء أن طبيعة الإله لا تقارن ولا تمثل ولا تتشابه ولا تُتصور ولا تُتخيل بأي مخلوق؟
لماذا عندما نسأل المسلم عن التعبيرات الموجودة في القرآن والحديث الصحيح مثل: اليد[1] والساق[2] والوجه[3] والقدم[4] والعينين[5] وأن الله يهرول[6] ويتحسر[7] وينسى[8] ويمكر[9] ويخدع[10] إلخ إلخ، يقولون لنا أن ليس كمثله شيء، وأن صفاته ليست كصفاتنا، وأن له قدم ليست كقدمنا، ويد ليست كيدنا، وساق ليست كساقنا، ووجه ليس كوجهنا وعينين ليستا كعيننا إلخ!
فلماذا عندما يأتون لإلهنا ينسون هذا كله وتأخذهم البلاهة فيقيسون الله بناء على مخلوقاته؟ ألا يدل هذا على جهلهم الشديد بدينهم قبل ديننا؟
طبيعة الله لا تقاس ولا تشبه بأي مخلوق، ولا تدخل حتى وفق نطاق المنطق البشري الاستقرائي، فلماذا يظهر معاذ جهله بهذا؟
ثانيا: أن هذا المثال لا يصح، فالساذج معاذ يتكلم عن ثلاثة أقلام منفصلة، بينما الثالوث ليس ثلاثة أقانيم منفصلة! بل ثلاثة أقانيم في جوهر واحد.
[1] [الفتح:10]
[2] [القلم:42]
[3] [البقرة: 115]
[4] البخاري (6661) ومسلم (2848)
[5] [الطور:48].
[6] البخاري (7405) ، ومسلم (2675)
[7] [يس 30]
[8] [التوبة 67]
[9] [النمل 50]
[10] [النساء 142]