Site icon فريق اللاهوت الدفاعي

تفسير رسالة2 تيموثاوس ص2 ج1 – ق. ذهبي الفم

تفسير رسالة2 تيموثاوس ص2 ج1 – ق. ذهبي الفم

تفسير رسالة2 تيموثاوس ص2 ج1 – ق. ذهبي الفم

 

الأصحاح الثاني

المقالة التفسيرية الرابعة

“فتقو أنت يا أبني بالنعمة التي في المسيح يسوع وما سمعته مني بشهود كثيرين أودعه أناساً أمناء يكونون أكفاء أن يعلموا آخرين أيضاً. فاشترك أنت في احتمال المشقات كجندي صالح ليسوع المسيح. ليس أحد وهو يتجند يرتبك بأعمال الحياة لكي يرضي من جنده، وأيضاً إن كان أحد يجاهد لا يكلل إن لم يجاهد قانونياً. بحسب أن الحارس الذي يتعب يشترك هو أولاً في الأثمار. افهم ما أقول. فليعطك الرب فهماً في كل شئ…….”

(2: 1- 10)

التـــحــليـــل

 

1-حفظ وديعة الإيمان النفيس

“فتقوّ أنت يا أبني بالنعمة التي في المسيح يسوع”

كان لابد للقديس بولس بعد أن عرّف تلميذه بالتجارب التي مر هو فيها، أن يختم حديثه بهذه العبارة “فتقوّ أنت يا أبني بالنعمة التي في المسيح يسوع” والتلميذ الذي يعلم جيداً أن معلمه سبق له أن خاض تجارب قاسية أثناء خدمته وانتصر عليها لابد أنه يمتلئ بالإيمان الذي يعطيه الثقة بأنه سوف ينتصر هو أيضاً على مثل هذه التجارب، ويعلم أيضاً أن العواصف التي تقابله ليست نتيجة ضعفه بل هي من طبيعة الأمور نفسها.

الضابط الذي في مؤخرة الصف أثناء الحرب، يتشجع عندما يرى قائدة الذي بعدما جُرح، استعاد قواه في القيادة.

هكذا كان عزاء المؤمنين أن يروا الرسول قد تغلب على الآلام التي قابلها دون أن يهتز إطلاقاً.

ماذا تقول أيها الرسول القديس؟ لقد جعلتنا نرتعش خوفاً، لقد قلت لنا أنك كنت في الحديد والمحن، وإن الكل قد تحول عنك، والآن تبدو على العكس وكأنك لم تُعذب قط، إذ تختم بالقول: “فتقوّ أنت يا أبني” فهل هذه هي النتيجة التي وصلت إليها؟

أجل بالتأكيد لأن تجارب الرسول هذه تعمل على تقوية تلميذه أكثر منه هو نفسه. إذ يبدو كما لو كان يقول له: إذا كنت أنا قد احتملت هذه الأمور فيجب عليك أن تحتملها أنت أيضاً.

فهل المعلم يتعذب والتلميذ يعفى من العذاب؟ المعلم يشجع التلميذ بحنان كبير بدعوته أبناً له إذ يقول له “ابني” أي اتبع إذن أباك، إذا كنت أبني تقو بكلامي.

“بالنعمة التي في المسيح يسوع” إنما بالأحرى ليس بكلامي بل بنعمة الله، أي نعمة ربنا يسوع المسيح. يريد أن يقول له: كن راسخاً، أنت تعلم ما هي المعركة التي خُصصت لها وأُسندت إليك. وعندما يقول في مكان آخر: “فإن مصارعتنا ليست مع دم ولحم” (ف 6: 2). هو لا يقصد الهدم، بل ليرفع من شجاعة المؤمنين يريد أن يقول له: كن إذن صامداً، اسهر، احمل نعمة المسيح لتعاونك في معاركك، اعمل ما يتعلق بك في حماس شديد وبإرادة صالحة “وما سمعته مني بشهود كثيرين أودعه أناس أمناء“. “وما سمعته” أي ليس الذي وصلت إليه بأبحاثك الخاصة.

بشهود كثيرين” تعني أن هذه التعاليم لم نأخذها سراً ولا في الخفاء، بل في حضور أناس كثيرين وبوعظ صريح.

أودعه” ككنز لا يودعه ويحفظه إلا بعناية كبيرة ولدى أناس أمناء يحافظون على الوديعة ويعملون حسب تعاليمها.

“يكونون أكفاء أن يعلموا آخرين أيضاً” أي لدى أناس أمناء لا يحفظونه فقط بل يعلمونه لآخرين بأمانة وكفاءة. لأنه ماذا يفيد أن يكون الإنسان أميناً فقط دون أن يسلم الإيمان لآخرين، لأن الاكتفاء بحيازة الإيمان دون العمل به لا يمكن أن يصنع مؤمنين آخرين.

يلزم إذن شرطان لتكوين المعلّم: أن يكون أميناً، وأن يكون قائداً ليعلم الآخرين.

 

2-مقارنات بالجندي والرياضي والفلاح

“أشترك أنت في احتمال المشقات كجندي صالح ليسوع المسيح” يا للعظمة الكبيرة التي لجندي يسوع المسيح! تأملوا ملوك الأرض، وانظروا كم من وقار يقدم لهم من الذين يخدمونهم.

جندي الملك العظيم لابد له من الألم ومن لا يتألم فهو ليس بجندي. أذن في مشاقكم لا تفقدوا صبركم، الجندي الصالح لا يشكو من الألم بل يشكو من عدم الألم.

“ليس أحد وهو يتجند يرتبك بأعمال الحياة لكي يرضي من جنده، وأيضاً إن كان أحد يجاهد لا يكلل إن لم يجاهد قانونياً” ماذا يعني هذا النص، “إن لم يجاهد قانونياً”؟

يعني أنه لا يكفي الدخول في ساحة المصارعات، والتشابك بالأيدي، بل يلزم أيضاً حفظ كل قوانين الرياضة، والنظام الغذائي، الاعتدال والعفة، وتنظيم المصارعة. في كلمة واحدة يلزم ملاحظة كل الوصايا الخاصة بالرياضيين، والإكليل هو ثمن ذلك كله ومكافأته.

“يجب أن الحراث الذي يتعب يشترك هو أولاً في الأثمار” إنه قد ذكر مثل الرب.

قدم الرسول بولس ثلاث أمثلة للجهاد الروحي: الجندي الأمين، والمشترك في الألعاب الرياضية، والحراث.

يشير القديس بولس إلى أن مكافأة الجندي هي أن يرضى من جنده، هو الإكليل[1] . المثلان يتناسبان مع المؤمنين البسطاء، أما مثل الحراث، فهو يتناسب بوجه خاص مع المعلم. فلا تكونوا كالجندي والرياضي فقط بل أيضاً مثل الحّراث (الفلاح).

الحرّاث لا يعتني فقط بنفسه، بل أيضاً بثمار الأرض. لذلك يأخذ مكافأة كبيرة.

لم يقل ببساطة: الحراث، بل الحراث الذي يشتغل،الذي يتعب. يتكلم هكذا حتى يمنح الصبر لمن نفذ صبره في انتظار المكافأة، كما لو كان يقول: أنتم قد حصدتم، والجزاء من نفس العمل. وبعد هذه الأمثلة عن الجندي والرياضي والحراث يضيف الرسول: أفهم ما أقول “فليعطك الرب فهماً في كل شئ”.

 

“أذكر يسوع المسيح المقام من الأموات من نسل داود بحسب إنجيلي، الذي فيه احتمل المشقات حتى القيود كمذنب”

 

لماذا يذكر هنا هذه الأمور؟

لأنه يريد في الوقت نفسه أن يقذف بدعاية الهرطقة، لكي يقوي تيموثيئوس، لكي يظهر فائدة الآلام، مادام معلمنا المسيح قد قهر الموت بالآلام. يقول له: تذكر هذا وسوف تحصل على العزاء الكافي. لأن البعض كان قد أنكر التجسد، ناسباً إلى الله صلاحاً كبيراً. وهذا الصلاح من جهة نظرهم يدعهم لا يتجاسرون على تصديق التجسد وكيف يتنازل الله إلى هذه الدرجة لأجلنا.

“بحسب إنجيلي” هكذا كان تعبيره دائماً في رسائله، سواء لكي يفهمهم أنه بحسب طاعته، أو لأن الآخرين كانوا يعظون بشيء آخر.

” الذي فيه احتمل المشقات حتى القيود كمذنب” وها هو يعود أيضاً ويتخذ من نفسه عزاءاً وتشجيعاً، حتى يتعلم تلميذه أن معلمه تألم وأن آلامه لم تكن بلا جدوى. فيمتلئ بالشجاعة وحب النضال، وتحقيق الربح، هذا إذا سار في نفس الطريق، أما إذا اتبع طريقاً مخالفاً فلاشك أنه سيخسر.

 

3-كلمة الله غير مقيدة

“لكن كلمة الله لا تقيد” يوضح القديس بولس أنه لو كان من جنود هذا العالم، ووجد في الحرب، فالحديد الذي يربط يديه يمكنه أن يفعل شيئاً، ولكن بصفته من جنود الله، فقد جعله من طبيعة معينة، بحيث لا يمكن لأحد أن يهزمه. ويضيف أيضاً: اليدان مقيدتان وليس اللسان، لا يوجد شئ يعقد اللسان، سوى الخجل ونقص الإيمان. إذا كنا غير جبناء ولا متأرجحين في الإيمان، فمهما قيدتم أيدينا فالوعظ سيبقى حراً ولا يتوقف.

على سبيل إذا قيدت فلاحاً فأنت تمنع البذور لأنه يزرع بيديه، ولكن متى قيدت المعلم لا تقدر أن توقف الكلام الذي يزرعه لأنه لا يزرعه باليدين بل باللسان. كلامنا لا يتوقف ولا يخضع للأغلال فبينما نحن مقيدون ينطلق لساننا بحرية. وها هو البرهان، نحن نعظ والقيود في أيدينا. وهذا تشجيع لكم أيها الأحرار، فإن كنا نعظ ونحن مقيدون فكم بالحرى أنتم مكلفون بالوعظ وأنتم أحرار.

لا تخوروا عندما تسمعونني أتكلم كمن يعاني من أعمال رديئة عملتها، بل يجب أن تعجبوا برجل مقيد يعمل عمل رجل حر طليق، رجل مقيد ويهزم الكل، بل ويقهر الذين قيدوه. وذلك يرجع إلى أن الكلام الذي  نكرز به هو كلام الله وليس كلامنا، فإذا كان الأمر كذلك فأية عقبة يمكن أن تقف أمامنا؟

“لأجل ذلك أنا أصبر على كل شئ لأجل المختارين، لكي يحصلوا هم أيضاً على الخلاص الذي في المسيح يسوع مع مجد أبدي” هنا أيضاً تشجيع أخر. يقول الرسول: ليس لأجل نفسي أعاني من هذه الأمور، بل لأجل خلاص الآخرين. كنت أستطيع أن أعفى من المخاطر، كنت أستطيع أن أنجو من كل هذه المشقات، لو كنت أهتم بما هو لي وحدي.

 

لكن لماذا أصبر على كل هذه الأوجاع؟

لأجل خير الآخرين لكي يحصلوا على الحياة الأبدية.

لم يقل: أنا أتألم لأجل أي شخص كان، بل لأجل “المختارين”. إذا كان الله نفسه قد اختارهم، فيحسن بنا أن نتألم جميعاً لأجلهم، “لكي يحصلوا هم أيضاً على الخلاص”.

 

ماذا تعني “هم أيضاً”؟

تعني أنهم يحصلون على ما نحصل نحن أيضاً عليه لأن الله قد اختارنا أيضاً. وكما أن الله تألم لأجلنا، هكذا يليق بنا أن نتألم نحن أيضاً لأجلهم. إذن فهو دين علينا ندفعه وليس تفضل منا. من جانب الله كان تفضلاً، فدورنا أن نتألم نحن أيضاً من أجل مختاريه حتى يحصلوا على الخلاص.

ماذا تقول؟ أي خلاص هذا الذي تتكلم عنه وأنت لم تقدر أن تخلص نفسك، فكيف تقدر أن تكون سبباً لخلاص الآخرين؟

ولكي يسبق هذا الاعتراض يضيف: “الخلاص الذي في المسيح يسوع مع مجد أبدي”. الحاضر قاسي لكنه لا يتخطى الأرض، الحاضر بائس لكنه لا يدوم، هو ملئ بمرارة النفس، لكنه لا يمكن سوى للغد.

 

 

 

الموعظة الرابعة

1-المجد الحقيقي والخيرات الحقيقية لا يوجدان على الأرض.

2-مقارنة بين القديس بولس الرسول ونيرون.

 

1-المجد الحقيقي والخيرات الحقيقية لا يوجدان على الأرض

الخيرات الأرضية ليست هي الخيرات الحقيقية، فالخيرات الحقيقية هي الأبدية التي في السماء. هناك المجد الحقيقي، أما مجد هذا العالم فهو عار. فإذا أردت أن تعيش في الأمجاد السماوية أطرد هذا العار (الملذات الأرضية) وتقبل الإهانات والمتاعب والظلم وكل ما هو مؤقت. قد يكون العار مجداً، والمجد عاراً، لنضع هذه الحقيقة أمامنا حتى نرى أخيراً الوجه الحقيقي للمجد. لم يُعط الإنسان أن يجد المجد في الأرض، ولكن بالعار تقدر أن تحصل عليه. لنفحص هذه الحقيقة بالمقارنة بين شخصين هما القديس بولس الرسول ونيرون.

 

2-مقارنة بين القديس بولس الرسول ونيرون

الإمبراطور نيرون كان نصيبه مجد العالم، والقديس بولس كان نصيبه العار. الإمبراطور نيرون قد فعل الكثير من المآثر، وأقام الكثير من النصب التذكارية. أمتلك أكبر مساحة من الأرض مع جيوش عديدة كانت تتلقى أوامره. عاصمة العالم كانت تحت قدميه، كل مجلس الشيوخ كان ينحني أمامه، في الحرب كان يحمل أسلحة من ذهب وأحجار كريمة، وفي وقت السلم كان يجلس على الأرجوان. كان يحمل لقب سيد الأرض والبحر، ولقب بالإمبراطور، وأغسطس قيصر وبألقاب أخرى كثيرة اخترعتها أساليب التملق والمداهنة. لم ينقصه شئ من أمجاد العالم. يرتبك أمامه الحكماء والملوك. كان معلوماً عنه أنه مفترس ودون حياء.

كان يريد أن يكون إلهاً يُعبد، وضع نفسه فوق كل أصنام الوثنيين.

أي مجد أكبر من هذا؟ أو بالأحرى أي شئ أردأ من ذلك العار؟ وحتى تكمل المقارنة سنضع في مواجهته القديس بولس: إنه كان من كيليكية، وكل الألم يعرف الفرق بين كيليكية وروما. كان يعمل في صناعة الخيام، هو إنسان يعرف الجوع والعطش، كان يلبس ما هو ضروري، يقول هو نفسه “في برد وعرى” (2كو 11: 27). وليس هذا فقط بل إنه كان في الأغلال مع اللصوص والقتلة وحكم عليه بأمر نيرون وضرب من السلطة كأردأ ساقط.

نوجه الآن سؤالاً من هو الأكثر شهرة ومجداً من الاثنين؟

هل الذي كان محبوساً في سلسلة من حديد وكان يمشي خارج سجنه بالسلسلة التي كانت تقيده، أم الذي كان مرتدياً الأرجوان، وكان يتقدم في عظمة خارج قصره؟

أجيب دون تردد أنه الأسير.

 

لـــمــــاذا؟

لأن الأمير بكل جيوشه وترفهه لا يستطيع أن يفعل كل ما يريد بينما الأسير بملابسه البسيطة يمارس سلطة أكثر منه.

 

كيف وبأي وسيلة؟

يقول نيرون: لا تنثر بذور الإنجيل، ويجيب القديس بولس: لا أستطيع عدم نثره لأن كلام الله لا يقيد.

إذن من هو الأكثر مجداً، هل الذي كان يعطي أوامر لا تنفذ، أم الذي كان لا يعبأ بالأوامر التي تلقى إليه؟ الذي كان مهزوماً وسط جيوش عديدة، أم الذي كان هازماً، مع أنه كان بمفرده دون نجدة بشرية؟

إذن الإمبراطور قد تخلى عن النصر للأسير. وقد نسيت غالبية الناس اسم الإمبراطور، بينما يحتفل الكثير من الشعوب باسم الرسول. وإذا ذكر الإمبراطور لا يذكر إلا باحتقار حتى من الوثنيين أنفسهم، لأنه كان ملحداً، أما القديس بولس فسيرته العطرة كانت دائماً مصحوبة بالمباركة. عندما تضئ الحقيقة، الأعداء أنفسهم لا يقدرون على رفضها. فإذا لم يعجبوا بإيمان القديس بولس، قد يعجبوا بصراحته وجرأته وشجاعته وتمسكه بما يؤمن به.

لعدم علمي، لم أمدح في الأسد سوى نصرته، بدلاً من أن أتكلم عن الأكثر أهمية.

 

ما هو الأكثر أهمية؟

سعادة السماء، العظمة التي سيظهر بها بولس عندما يجئ مع ملك السماوات، والحالة البائسة التي سيظهر بها نيرون.

لم نصل بعد إلى زمن الأكاليل، ومع ذلك انظروا الكرامة التي يتمتع بها المجاهد الشجاع الذي للمسيح. إذا كان الرسول بولس محل إعجاب، وهو الغريب بين الغرباء، فكم وكم تكون سعادته عندما يوجد بين أخصائه؟ “لأن حياتنا مستترة مع المسيح في الله” (كو 3: 3).

إذا كان القديس بولس قد احتقر مجد العالم عندما كان في الجسد، فكم وكم يكون احتقاره لهذا المجد الباطل وهو الآن قد تحرر من الجسد.

لنؤمن إذن بالمستقبل، لأنه إذا كان معنا في العالم قد حصل على هذا القدر من الكرامة رغم المعاملة الرديئة التي عومل بها، وما قاساه من الاضطهاد، فماذا يكون الوضع حينما يأتي المسيح مخلصنا؟ إذا كان قد حصل على هذا القدر من المجد مع أنه لم يكن سوى عاملاً بسيطاً للخيام، فماذا سيكون الوضع عندما يأتي مرتدياً العظمة السماوية؟

من لا يتأثر عندما يرى صانع الخيام محاطاً بكرمة أكثر من كبار ملوك الأرض؟

فإذا كنا نرى في الدنيا أموراً تفوق الطبيعة، فلماذا لا يكون نفس الأمر في المستقبل؟

أيها الإنسان صدّق الحاضر، إذا كنت لا تريد أن تصدق المستقبل، صدق الأشياء المرئية، إذا كنت ترفض الغير مرئية. إذا ظللت عنيداً في عدم إيمانك يصح عليك القول: “إني برئ من دم الجميع” (أع 20: 26).

شهدنا بكل وسيلة، ولم نغفل شيئاً مما وجب علينا قوله، وأنتم لا تعملون حساباً لأنفسكم، لا تعملون حساباً لعذاب جهنم الذي سيكون في المستقبل.

لنتبع يا أولادي الأعزاء القديس بولس، ليس فقط في إيمانه، بل في سلوكه أيضاً. لندوس بأقدامنا مجد العالم لنحصل على مجد السماء. لا ندع أي شئ من الأشياء الحاضرة تربطنا. لنحتقر الخيرات المرئية حتى نحصل على غير المرئية آمين.

 

[1] (حالياً الكأس والميداليات).

 

تفسير رسالة2 تيموثاوس ص2 ج1 – ق. ذهبي الفم

Exit mobile version